الحرب على غزة.. موسم أعياد فاتر وشلل تجاري في بيت لحم
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
عادة ما تتحول مدينة بيت لحم في احتفالات عيد الميلاد إلى خلية نحل من الحركة والنشاط التجاري، لكن حرب هذا العام جعلت السياح والزوار يبتعدون عن المدينة الفلسطينية الواقعة في الضفة الغربية وجعلت الفنادق والمطاعم ومتاجر الهدايا التذكارية تخلو من الزبائن.
وينقل تقرير لوكالة رويترز عن أصحاب الأعمال في المدينة قولهم إنه لم يأت أحد من الزبائن مع احتدام حرب إسرائيل على غزة منذ الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وما أعقبها من تصاعد التوتر في الضفة الغربية.
ويقول جوي كانافاتي، صاحب فندق ألكسندر -الذي عاشت عائلته وعملت في بيت لحم منذ 4 أجيال- إن الفندق بلا نزلاء، ويضيف أن هذا "أسوأ عيد ميلاد على الإطلاق" لأن بيت لحم مغلقة في عيد الميلاد.
ويشير كانافاتي إلى أنه قبل الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كان فندقه محجوزا بالكامل لعيد الميلاد، لكن منذ بدء الحرب، ألغى الجميع حجوزاتهم، بما في ذلك حجوزات العام المقبل.
ويؤكد أن كل ما يحصلون عليه عبر البريد الإلكتروني هو "إلغاء تلو إلغاء".
وتقع مدينة بيت لحم جنوبي القدس مباشرة، وتعتمد بشكل كبير في الدخل والوظائف على الزوار من جميع أنحاء العالم الذين يأتون لرؤية كنيسة المهد.
ومنذ احتدام الحرب، تشهد الضفة الغربية زيادة كبيرة في وتيرة هجمات المستوطنين اليهود على الفلسطينيين في الضفة الغربية، والتي بلغت أوجها خلال 15 عاما مضت.
ويخيم سكون استثنائي على ساحة المهد في بيت لحم أمام كنيسة المهد التي عادة ما تكون نقطة محورية لاحتفالات عيد الميلاد، وخلا المكان من الحركة وكذلك الشوارع القريبة حيث أغلقت معظم متاجر الهدايا أبوابها.
ويقول روني طبش -الذي يبيع الصلبان وتماثيل مريم العذراء وغيرها من الأيقونات الدينية في متجر عائلته- إنه مضى ما يقرب من شهرين دون أي زائر أو سائح وإنه لا يفتح المتجر إلا كوسيلة للفرار من اليأس.
من جهته يقول علاء سلامة- وهو صاحب مطعم للفلافل- إن مطعمه يعمل بنسبة 10% أو 15% من طاقته ويقدم الطعام للعائلات الفلسطينية المحلية بدلا من التدفق المعتاد للزوار الأجانب.
خسائر كبيرةوقبل قالت وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطيني إن محافظة بيت لحم تكبدت خسائر اقتصادية تقدر بملايين الشواكل في مختلف القطاعات، وخاصة قطاع السياحة، منذ بدء العدوان على قطاع غزة، وذلك بسبب الإغلاقات، والاقتحامات المستمرة.
وتقول مديرية الوزارة في بيت لحم، إن مجلس الكنائس قرر منع احتفالات عيد الميلاد هذا العام، وقصره فقط على المراسم الرسمية في بيت لحم، وبيت جالا، وبيت ساحور.
وتضيف أن القطاع السياحي تضرر بنسبة 100%، مما أدى إلى إغلاق المطاعم وتعطل الفنادق السياحية.
كانت بيانات لوزارة الاقتصاد الفلسطينية كشفت عن تراجع أداء 85% من المنشآت الاقتصادية نتيجة الاجتياحات والاقتحامات المستمرة التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في المدن والمخيمات والبلدات الفلسطينية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الضفة الغربیة عید المیلاد فی بیت لحم
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تصادق على 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية
رام الله (الاتحاد)
أخبار ذات صلةصادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية «الكابينيت»، على 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة، بعضها بؤر استيطانية قائمة، وأخرى سيتم بناؤها مستقبلاً.
ومن بين المستوطنات التي شملها القرار الجديد، مستوطنتي «غنيم وكيديم»، اللتين تم إخلاؤهما من شمال الضفة الغربية عام 2005، بموجب خطة فك الارتباط عن قطاع غزة وشمال الضفة، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
والمستوطنات التي صودق على إقامتها هي: «إش كودِش، اللنبي، غفعات هرئيل، غنيم، هار بيزك، ياعر إل كيرن، ياتسيف، ييتاف غرب، كديم، كوخاف هشاحر شمال، كيدا، مشعول، ناحال دورون، باني كيدم، ريحانيت، روش هعاين شرق، شالم، طمون». وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، إلى أن من بين المستوطنات التي صودق عليها، مستوطنات قديمة إلى جانب أخرى في مراحل متقدمة من إقامتها.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن تنسيقاً مسبقاً تم بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن المصادقة على هذه المستوطنات، قبل الموافقة في اجتماع «الكابينيت».
وقال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، أمس، إن «قرار الكابينيت بالمصادقة على إقامة 19 مستوطنة جديدة، بينها مستعمرتان سبق إخلاؤهما، يشكل انتهاكاً مضاعفاً للقانون الدولي، وخرقاً فاضحاً لقرارات الشرعية الدولية وفتاوى الهيئات القضائية الدولية، وعلى رأسها قرارات مجلس الأمن».
وأضاف فتوح في بيان، أن «ما جرى يمثل توسعاً ممنهجاً لبنية استعمارية تحاول فرض وقائع قسرية على الأرض عبر ما يمكن وصفه بسلطة استعمار أمر واقع، وهي سلطة محظورة بموجب قواعد القانون الدولي العام، وبموجب نظام روما الأساسي».