أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن التصريحات حول رغبة الولايات المتحدة إجبار روسيا على التفاوض مع أوكرانيا بشروط كييف في عام 2024، هي مجرد كلام فارغ.

بيسكوف عن زيارة زيلينسكي لواشنطن: ضخ المليارات لن يسعف كييف ولن يغيّر مسار العملية العسكرية الروسية

فقد قال نائب مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي، جوناثان فاينر، في وقت سابق، إن الولايات المتحدة تريد التأكد من أنه سيتعين على روسيا التفاوض مع أوكرانيا بشروط كييف في عام 2024.

وقالت زاخاروفا: "ثمة هراء آخر. ربما نسي فاينر ببساطة أنه قال حرفيا من قبل إن من الضروري شن حرب حتى النصر، أو كما نقول نحن حتى آخر أوكراني، لأن هذا هو بالضبط الوضع الذي فرضته الولايات المتحدة على أوكرانيا.. ما الذي يقصده جوناثان فاينر بإجراء مفاوضات مع أوكرانيا بشروط كييف، لا أحد يفهم. ما يتحدث عنه غير واضح أيضا".

وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الروسية: "يبدو لي أنهم بحاجة إلى تحطيم شيء ما في داخلهم، وإعادة تقييم الموقف الأمريكي بطريقة أو بأخرى، والتعبير عنه بطريقة أكثر وضوحا. لأننا قبل ذلك لم نسمع سوى تمتمات ما زالوا يرددونها حول (ساحة المعركة)، و(انتصار كييف على وشك الحدوث)، و(الهزيمة الاستراتيجية لروسيا). دعهم يحددون لأنفسهم ما يريدون، مع أخذ الحقائق بعين الاعتبار... وبعد ذلك سيبدأون في صياغة شيء ما بشكل مفهوم".

وفي وقت سابق، منع الجمهوريون في مجلس الشيوخ النظر في طلب البيت الأبيض توفير أموال لأوكرانيا وإسرائيل واحتياجات أخرى. كما أن مجلس النواب ليس في عجلة من أمره للموافقة على المشروع المقابل.

ويطالب الجمهوريون بتغييرات في أساليب التعامل مع أمن الحدود، بينما حذر البيت الأبيض من أنه لم يتبق سوى عدة أسابيع، ستستنفد بعدها إمكانيات تقديم المساعدة لأوكرانيا، ولا توجد ضمانات لمزيد من الدعم.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كييف ماريا زاخاروفا موسكو واشنطن وزارة الخارجية الأمريكية وزارة الخارجية الروسية

إقرأ أيضاً:

موسكو تحذر من نوايا واشنطن تجاه فنزويلا: النفط خلف الخطاب الأمريكي

حذر الدكتور ميرزاد حاجم، المحاضر في العلوم السياسية، من أن التصعيد الأمريكي الأخير تجاه فنزويلا؛ يحمل أبعادًا تتجاوز الخطاب المعلن، مؤكدًا أن موسكو تتعامل بحذر شديد مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي ترى فيها مدخلًا لإعادة فرض النفوذ الأمريكي على واحدة من أهم الدول الغنية بالطاقة في أمريكا اللاتينية.

وخلال مداخلة على قناة إكسترا نيوز، أوضح “حاجم” أن الرؤية الروسية تعتبر أن الحديث عن “مكافحة المخدرات” ليس سوى غطاء سياسيا لأجندة أوسع، تستهدف إحكام السيطرة على الموارد الطبيعية الفنزويلية، وعلى رأسها النفط، فضلًا عن إبعاد رئيسها “كاراكاس” عن مسار التوازنات الدولية الجديدة التي بدأت تتشكل بعيدًا عن الهيمنة الأمريكية التقليدية.

وأشار إلى أن واشنطن تسعى إلى عرقلة صعود نظام دولي متعدد الأقطاب، عبر الضغط على الدول التي تنفتح على شراكات استراتيجية مع قوى كبرى مثل روسيا والصين، معتبرًا أن فنزويلا تمثل نقطة ارتكاز مهمة في هذا التحول الجيوسياسي، وهو ما يفسر حجم الضغوط الأمريكية المتزايدة عليها.

وأكد حاجم أن موسكو ترفض أي محاولات للمساس بسيادة الدول أو التدخل في شؤونها الداخلية، مشددًا على أن أي تحرك عسكري أمريكي في فنزويلا لن ينظر إليه فقط كأزمة إقليمية، بل كتهديد مباشر لاستقرار النظام الدولي وتوازن القوى العالمي.

واختتم المُحاضر في العلوم السياسية، تصريحاته، بالتأكيد أن روسيا تراقب تطورات المشهد في أمريكا اللاتينية عن كَثَب، وتعتبر أن فرض الإملاءات بالقوة أو تحت ذرائع أمنية؛ لن يُسهم في تحقيق الاستقرار، بل ستزيد من حدة الاستقطاب الدولي.

طباعة شارك العلوم السياسية الجيوسياسية استراتيجية استقطاب دولي اكسترا نيوز

مقالات مشابهة

  • ما الذي يريده زيلينسكي لإنقاذ كييف؟.. فيديو
  • عبد الحليم قنديل: الحرب الروسية الأوكرانية تتحول لأزمة عالمية نتيجة دعم الغرب لـ كييف
  • موسكو تحذر من نوايا واشنطن تجاه فنزويلا: النفط خلف الخطاب الأمريكي
  • التفاوض يتقدم على الحرب
  • موسكو تتوعد بإجراءات فورية ردًا على تجميد الاتحاد الأوروبي للأصول الروسية
  • كاتب أمريكي: ترامب يحاول البحث عن حل يضع حدًا للحرب في أوكرانيا
  • نيوزويك: 3 مؤشرات على حرب وشيكة بين الولايات المتحدة وفنزويلا
  • فورين بوليسي: 3 دروس تعلمتها الصين من الولايات المتحدة
  • إجلاء عشرات آلاف السكان جراء فيضانات في الولايات المتحدة وكندا
  • موسكو: خطط الاتحاد الأوروبي لاستخدام الأصول الروسية غير قانونية