جريدة الرؤية العمانية:
2025-11-01@18:56:49 GMT

حالات ومسارات

تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT

حالات ومسارات

 

مدرين المكتومية

 

تستهويني بشدة الكتابة عن النفس وما يجول داخلها من خواطر وأفكار، والبحث عن تفسيرات منطقية أو حتى شعورية حول سلوكيات الإنسان ومشاعره وأحساسيه تجاه نفسه وتجاه الآخرين، وكيف يتأثر المرء منَّا بما يجري من حوله؛ سواء في محيطه الاجتماعي الخاص أم المحيط العام.

هنا أجدني أغوص في أعماق النفس البشرية، أبحث عن المختلف، وغير المألوف في علاقات البشر ببعضهم البعض، أسعى لفهم هوية واستيعاب كينونة الذات ومن حولها.

وحتى لا أخوضُ كثيرًا في التنظير، أودُ هنا التوضيح بأنَّ هناك نظرتين شائعتين في حياة أي إنسان؛ الأولى: نظرة ذاتية، تتأمل في الشخصية، والثانية: موضوعية، تنظر إلى الآخر وتقتفي أثره.

وبالحديث عن النظرة الذاتية، أعتقد أنَّ كل إنسان يرى في نفسه فردًا يعيش في هذا المجتمع يؤثر ويتأثر به، فمثلاً الموظف في بيئة عمله، يلتقي يوميًا بزملائه ورؤسائه، ويتفاعل معهم ويؤثر فيهم ويؤثرون فيه، لكن في اللحظة التي تتباين الآراء وتتداخل المواقف وربما المصالح، يصبح هذا التأثير سلبيًا، وذلك التأثر غير مُثمِر. وهنا يجب على المرء منّا أن يضع حدًا فاصلًا بين ما هو شخصي وما هو وظيفي، فاختلاف وجهات النظر مع زملاء العمل بل وحتى الرؤساء، لا يعني بأي حال من الأحوال إساءة شخصية لأي طرف. فعندما أطلب من زميل العمل أداء مُهمة بعينها ويعتذر عن القيام بها، لأسباب قد تكون موضوعية أو لا تكون، فلا ينبغي اعتبار الأمر بأنه رفض تجاه من أصدر التكليف أو الأمر الوظيفي، وهنا الحل يكون في اتباع الإجراءات التأديبية وفقًا لما تنص عليه اللوائح الداخلية في كل مؤسسة، أو حتى بما يتوافق مع قانون العمل.

ولذلك أُخبر زملائي دائمًا أن علينا أن نُنحي الخلافات الشخصية جانبًا، وأن أي تباين في الآراء بشأن كيفية أداء العمل لا يتعلق بالأشخاص، بل بطريقة الإدارة، وهو حق مكفول لكل موظف ومدير ورئيس.

وحتى على مستوى العلاقات الخاصة الشخصية، يجب أن يكون الاحترام والتقدير بمثابة القاعدة التي تتأسس عليها العلاقة، وحقيقةً أندهش كثيرًا من العلاقات التي تخلو من الاحترام أو يتراجع فيها مستوى التقدير، فما الذي يُجبر إنسان على إقامة علاقة منزوعة الاحترام؟! وهنا لا أجدُ سبيلًا سوى الحُب والود ليكونا أساسين من أساسيات أي علاقة، فالحُب هو الذي يمنحنا الأسباب الكافية من أجل مواصلة العلاقة مع الطرف الآخر. والحب الذي أتحدث عنه ليس هذا الحب الغريزي، بل الحب الفطري الذي يتحقق بين شخصين أو مجموعة من الأشخاص بطريقة لا إرادية، أو كما نقول في العامية "حب لله في لله". هذا النوع من العلاقات يمنحنا الشعور بالدفء والفرحة، يُعزز في داخلنا السعي نحو تقديم الأفضل في حياتنا، سواء وظيفيًا أو شخصيًا أو عائليًا، فلا يُمكن تصوُّر الحياة دون محبة الآخرين، ولذلك استغرب للغاية من أولئك الذين يعيشون حياتهم في عراك وخلاف مع جميع من حولهم، وأتساءل في نفسي: كيف يتحمل هؤلاء تلك القسوة في الحياة، ولماذا يقسون على أنفسهم هكذا؟

لقد تولّدت لديَّ قناعة لا تتزحزح بأننا يجب أن نحافظ على علاقات طيبة ووطيدة مع الجميع، وأن نتبع أسلوب التجاهل مع أولئك الذين يُصرون على الاحتكاك بنا ومضايقتنا، لأننا إذا توقفنا عند كل ما يقومون به من تصرفات، سنجد أنفسنا وقد خسرنا كل شيء، وفقدنا الأمل في المستقبل، وضعفت في داخلنا العزيمة على مواصلة العمل والعطاء. أيقنتُ أن اللُطف في التعامل مع الآخرين لا يعود إلّا بلطف مُماثل، حتى وإن لم يتحقق بنسبة 100%، فلا حقيقة مطلقة في هذا العالم، والحياة كلها نسبية، لذلك لا أنشغل كثيرًا بالنسبة الضئيلة التي لا تتوافق معي؛ بل أنظر دائمًا إلى الأغلبية الساحقة التي نتماهى معها في الكثير من التصرفات والأفعال.

وأخيرًا.. أقولها صريحة لكل من يقرأ كلماتي هذه، وينتقل بين سطوري.. لا تبخلوا يومًا بمنح الحب والعطاء لكل من حولكم، وابذلوا جهدكم في أن تعيشوا حياة مليئة بالطمأنينة والاستقرار، ولا تتوقفوا كثيرًا عند الصغائر، وابتعدوا عن الخوض في التفاصيل، وليكن شعارنا جميعًا الحب من أجل السعادة، والرفق من أجل الوفاق، والتسامح من أجل استمرار الحياة.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

توقعات الأبراج وحظك اليوم الخميس 30 أكتوبر 2025: برج السرطان.. يبتسم لك الحب

يرغب البعض في قراءة توقعات الأبراج وتنبؤات علم الفلك في بداية كل يوم لمعرفة الأحداث الجديدة وكيفية التعامل مع الأوضاع والمفاجآت التي تنتظر كل برج.

توقعات الأبراج وحظك اليوم

وتوفر «الأسبوع» لمتابعيها معرفة توقعات الأبراج وحظك اليوم الخميس 30 أكتوبر 2025، على كل من الصعيد العاطفي والصحي والمهني والمالي ومعرفة كل ما يخص الخدمة بالخطوات وكيفية تنفيذها وذلك ضمن خدمة مستمرة تقدمها لزوارها في مختلف المجالات، ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط هنا.

توقعات الأبراج لـ برج الحمل اليوم

مهنياً: تريحك الأجواء هذا اليوم، وتوحي لك بأفكار جيدة لبعض المشاريع، وتدعوك إلى المبادرة

والمجازفة، ويسعدك أن ترى الزملاء سعداء ببعض الإنجازات.

عاطفياً: لو استمعت إلى أقوال الشريك لما آلت الأوضاع بينكما إلى ما هي عليه اليوم.

صحياً: يتعزّز وضعك الصحي بفضل النشاط الترفيهي الذي تقوم به مع المحيطين بك.

توقعات الأبراج لـ برج الثور اليوم

مهنياً: انتقال القمر إلى برجك يزودك بحماسة شديدة واندفاع، وينهي حالة من الانقباض والتعب والتكاسل.

عاطفياً: التفاهم مع الشريك يشكّل ضمانًا للحاضر والمستقبل ولبناء الثقة بينكما.

صحياً: أنت ميّال إلى المشاريع الترفيهية التي تبعد عنك الهموم، فاختر أحدها وشارك به مع المقربين.

توقعات الأبراج لـ برج الجوزاء اليوم

مهنياً: يستجد اليوم ما يعاكس مشاريعك الجديدة قليلاً ويعرقل ترقية ما، لكن لا تيأس فالأيام المقبلة تحمل إليك الكثير من المفاجآت.

عاطفياً: احذر التسرّع في إطلاق الأحكام على الشريك، وخذ بعين الاعتبار أن جوّك النفسي ليس صافياً.

صحياً: نقاط ضعفك الصحية هي الرأس والأسنان والحساسية الناتجة غالباً عن التوتر العصبي.

توقعات الأبراج لـ برج السرطان اليوم

مهنياً: تنكبّ هذا اليوم على تنفيذ أعمالك بثقة في الحظ والدعم الكبير الذي تحظى به، وتجد حلولاً لبعض المشاكل.

عاطفياً: يبتسم لك الحب وتشرق الشمس في قلبك، وتعيش أجمل أيامك برفقة شريك يفهمك بنظرة واحدة.

صحياً: تتخذ قرارات تتعلق بنظامك الغذائي أو بصحتك بعدما أدركت أن الأمور بدأت تتفاقم.

توقعات الأبراج لـ برج الأسد اليوم

مهنياً: يوم مضطرب بعض الشيء بسبب مواجهة القمر لبرجك من الثور، ما يحمل مستجدّات وضغوطاً مكثفة، فحاول ألا ترتبك.

عاطفياً: لا تقف عند أول محطة من الخيبة، فالأفق يبدو أكثر نجاحاً خاصة في المشاريع المستقبلية مع الشريك.

صحياً: حاول أن تقوم بكل ما يعود على صحتك بالفائدة، فالظروف ملائمة لذلك.

توقعات الأبراج لـ برج العذراء اليوم

مهنياً: يشكّل هذا اليوم نقطة تحوّل في أعمالك ومشاريعك نحو الأفضل، وتساهم حيويتك في إنجاز مهامك بإتقان وفي الوقت المناسب، ما يثير إعجاب رؤسائك.

عاطفياً: عد إلى الواقع وفكّر بعقلانية، ولا ترفض نصائح الشريك لأنه يريد مصلحتك.

صحياً: التلاعب بأعصابك لا يفيدك، حاول وضع حد لذلك قبل فوات الأوان.

توقعات الأبراج لـ برج الميزان اليوم

مهنياً: القمر من الثور الصديق، والمشتري وعطارد والشمس في البيت الخامس (برج الجدي)، ما يدل على علاقات عذبة واجتماعات مميزة، وقد تحتفل بمناسبة سعيدة.

عاطفياً: علاقتك بالحبيب مستقرة بفضل الصراحة والحوار الهادئ، وتمضيان معاً أجمل الأوقات الرومانسية.

صحياً: عوارض التوتر التي تنتابك بين حين وآخر غير مفيدة، راجع طبيبك إذا لزم الأمر.

توقعات الأبراج لـ برج الغقرب اليوم

مهنياً: قد توقّع عقداً أو تفسخه، فكل شيء محتمل. فكّر جيداً قبل أي خطوة، وإياك وإثارة الأحقاد أو التمسك بالعناد.

عاطفياً: قد تجد نفسك مضطراً لاتخاذ قرارات مهمة، لكن العقبة تكمن في رفض الشريك لهذه القرارات.

صحياً: أمام المأكولات الشهية الكل معرض للإغراء، لكن القليل من الإرادة يحول دون ذلك.

توقعات الأبراج لـ برج القوس اليوم

مهنياً: يمنحك هذا اليوم فرصة من العمر، فلا تضيعها، بل تلقفها واستفد منها لتحقيق حلم راودك طويلاً.

عاطفياً: تدخل الآخرين في علاقتك مع الشريك يزيد الأمور سوءاً، لكن وعيكما كفيل بتجاوز الخلافات.

صحياً: أنت معروف بقراراتك الشجاعة مهنياً وعاطفياً، فلماذا لا تكون كذلك في الاهتمام بصحتك؟

توقعات الأبراج لـ برج الجدي اليوم

مهنياً: تبدأ مرحلة جيدة من العمل، ويلقي هذا اليوم الضوء على قضية رسوم أو سلفة أو ضمان أو إرث محتمل.

عاطفياً: لا تجعل قلقك وعصبيتك يؤثران على علاقتك بالحبيب، فهو حساس ويتفهم وضعك جيداً.

صحياً: تتخلّص من الإزعاجات وتنسى هموم العمل، وتمارس الرياضة بانتظام.

توقعات الأبراج لـ برج الدلو اليوم

مهنياً: قد يطرأ ما يعاكس مشاريعك الجديدة قليلاً أو يعرقل ترقية ما، لكن لا تيأس، فالأيام المقبلة تحمل المفاجآت السارة.

عاطفياً: تنتظرك السعادة مع الحبيب بعد صبر طويل وخلافات سابقة، وتعود الأجواء المفرحة لتسيطر من جديد.

صحياً: إياك والتقاعس عن الاهتمام بصحتك، والمشي اليومي أفضل ما يمكنك القيام به حالياً.

توقعات الأبراج لـ برج الحوت اليوم

مهنياً: تتمتع بنشاط وحيوية، وتمتلك القدرة على إنجاز الكثير من المهام الشاقة بنجاح.

عاطفياً: تسيطر عليك الرومانسية الزائدة، وتبذل جهدك لإرضاء الحبيب وإسعاده، وتنجح في ذلك.

صحياً: إذا رغبت في تحسين صحتك، فابحث عن الوسائل التي تساعدك بجدية لتحقيق ذلك.

مقالات مشابهة

  • هل تؤثر وثيقة الأسر المنتجة على منفعة ساند؟.. التأمينات الاجتماعية توضح
  • د. هبة عيد تكتب: من الحب إلى التلاشي.. العلاقات السامة في ثوب الزواج
  • كاظم الساهر يستعد لإحياء حفل في إسطنبول نهاية ديسمبر
  • هنا بدأ التاريخ.. وهنا لا ينتهى
  • كاظم الساهر يحيي حفل رأس السنة في تركيا.. 30 ديسمبر
  • كاثرين شوارزنيجر توثق تجربتها كزوجة أب: "كل يوم درس جديد في الحب"
  • استشارية أسرية: الحب والانفصال لا يتعارضان.. فالمشاعر تبقى رغم الفراق
  • آخر إيرادات فيلم هيبتا 2 في شباك التذاكر
  • مايان السيد.. بـ 4 وجوه سينمائية
  • توقعات الأبراج وحظك اليوم الخميس 30 أكتوبر 2025: برج السرطان.. يبتسم لك الحب