شاهد: بعد ثلاثة أشهر على الكارثة.. البحث عن رفات ضحايا فيضان درنة مستمر
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
جرفت مياه الفيضان العديد من الجثث إلى البحر، حيث تواصل فرق البحث انتشال الرفات من الماء كل يوم، والآلاف من الناس لا يزالون في عداد المفقودين.
قبل ثلاثة أشهر ضربت أقوى عاصفة على الإطلاق بالمنطقة محيط مدينة درنة الليبية وتسببت في انهيار سدّين جرفا في طريقهما مئات المباني، وهي الكارثة التي أدت إلى دمار ربع المدينة، التي لا تزال مظاهره قائمة.
جرفت مياه السدود الكثير من الجثث إلى البحر حيث تواصل فرق البحث سحب الرفات من الماء كل يوم، والآلاف من الناس لا يزالون في عداد المفقودين.
المساعدات الدولية التي وصلت إلى درنة بعد الكارثة غادرت منذ فترة طويلة ولكن عمال الإغاثة المحليين يعملون يوماً بعد يوم، على غرار أبو بكر الساسي وفريقه من الغواصين، الذي يقصدون البحر يوميا على أمل العثور على إجابات لأقاربهم.
ليس لدى ملاك الحنوشي، المقيمة في درنة، أي فكرة عن مكان تواجد شقيقتها وزوج شقيقتها وأطفالهما، وما لا يقل عن عشرين فردًا آخر من أفراد الأسرة. تمشي ملاك عبر المنطقة المتضررة من درنة بمقربة من منزل شقيقتها حيث وصلت المياه للطابق الثالث. ما حدث ليلة الكارثة لا يزال يُطارد مخيلتها.
حكومة شرق ليبيا تعقد مؤتمراً لإعادة إعمار درنة التي دمرتها الفيضاناتبعد فيضانات جرفت ربع المدينة.. الناجون في درنة يغرقون في اليأس والحدادآخر مرة تحدثت فيها مع شقيقتها كانت قبل أن تأتي الأمواج. فقط ملاك ووالداها نجوا من الكارثة. وقد تم مؤخراً أخذ الحمض النووي من والديها، على أمل مطابقته للعظام التي يتمّ العثور عليها يوميا في مناطق متفرقة من سواحل درنة.
ويتساءل حمدي بليدي أيضا: "هل انتهى الأمر بأقاربه في مقبرة جماعية، هل هم تحت أنقاض منزلهم أم اختفوا في البحر بسبب القوة الهائلة للأمواج؟ لقد فقد أكثر من عشرين من أفراد أسرته. أفضل ما يمكن أن يأمله الآن هو العثور على عظامهم".
يُضيف بليدي: "لا يوجد كنز في هذا العالم، ولا كل المنازل والمباني في العالم، يمكن أن يحل محل حتى أحد أقاربي. لا أريد أي شيء آخر من هذا العالم ... أريد فقط العثور عليهم".
ويؤكد أبو بكر الساسي وفريقه البحث على مواصلة البحث عن الرفات: "لقد وعدت أنا وأخي أنفسنا بأننا سنواصل القيام بذلك إلى أن نعثر على آخر عظمة في البحر"، ويضيف: "لقد توقفت المساعدات الدولية منذ فترة طويلة، لكن هؤلاء الغواصين من درنة يواصلون البحث.
الجميع في ليبيا يرغب في البحث عن إجابات، وبالنسبة إليهم فإن العثور على العظام ليس التحدي الأكبر، بل تحليل الحمض النووي لتحديد الهوية، لأنها مسألة تأخذ الكثير من الوقت في بلد لا يتوفر على الكثير من الإمكانيات بسبب الوضع السيء الذي تعيشه ليبيا.
المصادر الإضافية • يوروفيجن
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: فرق الإنقاذ تواصل جهودها لانتشال جثث ضحايا الفيضانات قبالة مدينة درنة النيابة العامة تصدر أمرًا بتوقيف 8 مسؤولين في ليبيا بعد فيضانات درنة مبادرات التضامن الشعبي تتعدد في ليبيا إثر فيضانات درنة كوارث طبيعية ليبيا فيضانات - سيول بحث وإنقاذ درنةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: العربية كوارث طبيعية ليبيا فيضانات سيول بحث وإنقاذ درنة إسرائيل غزة الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا حركة حماس الضفة الغربية فلسطين قصف أوكرانيا فرنسا العربية إسرائيل غزة الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا حركة حماس یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
اجتماع طارئ لتأمين بطولة أمم أفريقيا للميني فوتبول بدرنة
عقدت الغرفة الأمنية المشتركة بمدينة درنة، اليوم الأربعاء، اجتماعًا طارئًا برئاسة مدير أمن درنة ورئيس الغرفة الأمنية المشتركة “اللواء أحمد المسماري”، وذلك لبحث الإجراءات الأمنية المشددة لتأمين بطولة أمم أفريقيا للميني فوتبول 2025، والتي تستضيفها مدينة درنة خلال الأيام القادمة.
وجرى خلال الاجتماع، مناقشة الخطة الأمنية التفصيلية لتأمين الفعالية، والتي تشمل تعزيز الانتشار الأمني في المنافذ والمحيط الجغرافي للمدينة الرياضية، وتكثيف الدوريات الراجلة والآلية، لضمان سير البطولة في أجواء آمنة ومستقرة.
وأكد رئيس الغرفة الأمنية المشتركة، أهمية التعاون بين المؤسسات الأمنية والجهات المحلية لنجاح الحدث الرياضي، مشيرًا إلى أن الخطة ترتكز على أعلى معايير الأمن والسلامة، مع التركيز على تسهيل حركة الجماهير وضمان انسيابية الفعاليات دون معوقات.
يُذكر أن بطولة أمم أفريقيا للميني فوتبول تُعد واحدة من أبرز الأحداث الرياضية على مستوى القارة، وتستقطب آلاف المشجعين والوفود المشاركة، مما يتطلب تكثيف الجهود الأمنية لضمان نجاحها.