استقبلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، تيم واتس، نائب وزير الخارجية الأسترالي للهجرة، وأكسل وابنهورست، سفير أستراليا لدى مصر، والوفد المرافق لهما، لبحث تعزيز التعاون في عدد من الملفات المشتركة، ومن بينها توفير فرص العمل الآمنة للشباب، وجهود الجالية المصرية في أستراليا، وذلك بحضور السفير عمرو عباس، مساعد وزيرة الهجرة للجاليات، والسفير إيهاب نصر، مساعد وزيرة الهجرة للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي، والأستاذة سارة مأمون، معاون الوزير لشئون المشروعات والتعاون الدولي.

ومن ناحيتها، رحبت السفيرة سها جندي بالسيد تيم وفريقه، مؤكدة عمق العلاقات والروابط التاريخية القوية والشراكة المتنامية بين مصر وأستراليا، في مختلف المجالات، مشيرة إلى الدور الحيوي للجالية المصرية في أستراليا، وما تقدمه من نموذج للاندماج في المجتمع، ووجود العديد من النماذج البارزة في المجالات الاقتصادية والثقافية، مؤكدة حرص الوزارة على تعزيز روح المبادرة والابتكار بين الشباب المصريين الذين يعيشون في أستراليا وربطهم بنظرائهم في مصر، وذلك بتنظيم ملتقيات أبناء الجيلين الثاني والثالث وتعريفهم بما تحقق من منجزات التنمية المستدامة في مصر في الجمهورية الجديدة، فضلا عن جهود التواصل عبر مركز وزارة الهجرة للحوار "ميدسي" والتعاون بين شباب مصر بالخارج والداخل.

وفي سياق متصل، رحبت وزيرة الهجرة بالتعاون لتوفير فرص التدريب في مراكز التدريب التقني المعتمدة في مصر، مؤكدة أن أستراليا لديها قوة عاملة عالية المهارة وواحدة من أقوى الاقتصاديات أداءً في العالم، مقترحة إنشاء برنامج وآلية تمكن الشباب المصري من تلقي التدريب في المجالات التقنية المعتمدة في مصر، مع الالتزام بمعايير الاتحاد الأوروبي، لمواجهة مخاطر ظاهرة الهجرة غير الشرعية وإتاحة البدائل الآمنة للشباب في 14 محافظة من المحافظات الأكثر تصديرا لتلك الظاهرة، في إطار المبادرة الرئاسية مراكب النجاة، لافتة إلى أن ذلك من شأنه فتح أسواق عمل جديدة متميزة للشباب المصري، فضلا عن إقامة شراكات محتملة بين وزارة التعليم والثقافة والوكالات الحكومية الأسترالية ذات الصلة، والمؤسسات التعليمية، وكيانات القطاع الخاص.

وتناولت وزيرة الهجرة ما تم إتاحته للشباب من تدريبات مستمرة تقنيا وفنيا، في إطار ما يتم العمل عليه بشأن التدريب من أجل التوظيف، مشيرة إلى تجربة المركز المصري الألماني في تدريب وتأهيل الشباب، مؤكدة أهمية العمل المشترك لصالح الشباب، وضمان تحقيق الأهداف التنموية المشتركة لكل من مصر وأستراليا، والاستفادة من مختلف الطاقات، منوهة إلى ما تشهده مصر من جهود لدعم وتوفير مناخ جاذب للاستثمار والمستثمرين سواء المصريين أو الأجانب، وإجراء العديد من التشريعات لجذب المسثمرين وخفض الضرائب وغيرها من المحفزات، للاستفادة من ميزات والفرص الواعدة بالسوق المصري.

واستعرضت وزيرة الهجرة تأثير الوضع في دول الجوار على الاقتصاد والأمن القومي المصري، مضيفة أن القضية الفلسطينية قضية تاريخية للشعب المصري، وكذلك للعالم كله، ولذلك تأتي مساعي وحلول لإيجاد حل عادل، وعلى المجتمع الدولي فتح آفاق النقاش وطرح الحلول، مشيرة إلى جهود الدولة في عودة المصريين المتواجدين بقطاع غزة بالإضافة إلى جهود إجلاء أكثر من ١٠ ألف طالب مصري في السودان، عند اندلاع الأزمة السودانية، وعودتهم سالمين إلى أرض الوطن.

وبدوره، رحب تيم واتس، نائب وزير الخارجية الأسترالي، بحفاوة الاستقبال في مصر، مؤكدا اعتزازه بالتراث المصري وما شهده من أمن وأجواء متميزة تتمتع بها مصر، مضيفا: "نتطلع للتعاون بشكل أكبر في العديد من المجالات، ولذلك أجرينا العديد من المقابلات مع المسؤولين والوزراء المصريين".

وأكد واتس أن مصر من الدول ذات الثقل السياسي والشعبي، مؤكدا علي تقدير بلاده لما تقوم به مصر من دور عالمي وسياسي متميز، مشيرا إلى أن سبب زيارته اليوم إلى مصر يأتي لتقديم الشكر للحكومة المصرية على دعم ترحيل الأستراليين العالقين في قطاع غزة وقبلها في السودان، وهو الدور المقدر، والذي لا تستطيعه دول كثيرة بحجم مصر ومكانتها، مؤكدا أنه حرص على وجوده في هذه الزياره ليكون بصحبة المساعدات المقدمة من أستراليا لقطاع غزة والتي سيتم إرسالها عن طريق مصر. مؤكداً علي حرصهم علي التعاون وفتح آفاق أرحب في المستقبل، خصوصا وأننا مؤهلون لذلك، آخذاً بعين الاعتبار الجهود المتميزة لأبناء الجالية المصرية في أستراليا، والكثير منهم له بصمة واضحة في المجتمع الأسترالي الآن ومنهم الوزراء مثل السيدة آن علي ونواب البرلمان وقادة أسلحة وأطباء وأساتذة جامعيين وغيرهم الكثير، ما نقدره ونشيد به، مشيدا بالدور المهم الذي تقوم به مصر في ملف القضية الفلسطينية وهو أيضا الملف الهام بالنسبة لأستراليا.

وفي ختام اللقاء، أكدت السفيرة سها جندي أهمية العمل على تطوير المبادرات وخطط العمل المقترحة، وزيادة التعاون بين مصر وأستراليا في مجالات الهجرة، والاستثمار وجهود دعم الشباب وإشراكهم في خطط التنمية المستدامة، وكذلك سبل تعزيز التعاون لتوفير التمويل والدعم لتيسير تنفيذ برنامج التدريب لصالح البلدين، لمجابهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، مشيرة إلى أننا نستعد لاستقبال وفد شبابي أسترالي مصري من ملبورن، خلال الأسابيع القادمة بالتعاون مع القنصلية المصرية في ملبورن، حيث أكد نائب الوزير على أنه سينسق مع القنصل المصري العام هناك، بعد عودته من زيارة مصر والسيدة وزيرة الشباب الأسترالية ويرتب لمقابلة هؤلاء الشباب "المصري الأسترالي" قبل مغادرتهم لمصر تأكيدا على دورهم الهام في دعم العلاقات بين البلدين والشعبين ودعم مستقبل عالمي أفضل.

IMG-20231213-WA0042 IMG-20231213-WA0046 IMG-20231213-WA0044 IMG-20231213-WA0036 IMG-20231213-WA0038 IMG-20231213-WA0034 IMG-20231213-WA0032 IMG-20231213-WA0028

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: سفير أستراليا توفير فرص العمل المصريين بالخارج وزیرة الهجرة فی أسترالیا المصریة فی مشیرة إلى العدید من سها جندی IMG 20231213

إقرأ أيضاً:

«الغمراوي» يستعرض مع وزير الخارجية جهود زيادة صادرات الدواء إلى الأسواق العالمية

عقد الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، اجتماعا مع الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، وذلك بمقر وزارة الخارجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لبحث سبل تعزيز التعاون الدولي في مجال الدواء، ودعم جهود الدولة لزيادة الصادرات الدوائية والخدمات الطبية المصرية إلى الأسواق الإقليمية والعالمية.

وخلال اللقاء، أعرب الدكتور علي الغمراوي، عن تقديره العميق لجهود وزارة الخارجية في دعم ملفات التعاون الدولي، مؤكداً أن تكامل الأدوار بين المؤسسات الوطنية يعد أحد أهم ركائز تعزيز مكانة الدواء المصري على المستويين الإقليمي والدولي.

اجتماع وزير الخارجية ورئيس هيئة الدواء المصرية

وأوضح أن الهيئة تعمل وفق رؤية وطنية تستهدف ترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي لصناعة وتصدير الدواء، من خلال تبني سياسات تنظيمية متطورة ومتوافقة مع المعايير العالمية، وبناء شراكات استراتيجية مع الدول والمنظمات الدولية.

وأشار رئيس الهيئة إلى أن التعاون الوثيق مع وزارة الخارجية يمثل محوراً أساسياً في دعم الدبلوماسية الدوائية المصرية، وفتح أسواق جديدة أمام المنتجات الدوائية الوطنية، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز الأمن الدوائي.

اجتماع وزير الخارجية ورئيس هيئة الدواء المصرية

ومن جانبه، أشاد الوزير بدر عبد العاطي، بالدور الرائد الذي تضطلع به هيئة الدواء المصرية في تطوير المنظومة الدوائية الوطنية، مؤكداً أن الهيئة أصبحت نموذجاً مؤسسيا يحتذى به إقليمياً ودولياً بما تمتلكه من منظومة دوائية قوية ومعايير رقابية معترف بها عالمياً.

كما أثنى وزير الخارجية على الجهود التي تبذلها الهيئة في دعم ملف وكالة الأدوية الإفريقية «AMA» والمشاركة الفاعلة في اللجان الفنية الإقليمية، بما يعكس الدور المحوري لمصر في دعم التكامل الصحي داخل القارة الإفريقية.

اجتماع وزير الخارجية ورئيس هيئة الدواء المصرية

حضر اللقاء السفير أبو بكر حفني، نائب وزير الخارجية، ومن جانب الهيئة الدكتور أسامة حاتم، معاون رئيس الهيئة للسياسات والتعاون الدولي، والمشرف على الإدارة المركزية للسياسات الدوائية ودعم الأسواق.

وتؤكد هيئة الدواء المصرية أن اللقاء يأتي في إطار حرصها المستمر على تعزيز التعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة، ودعم الجهود الوطنية الهادفة إلى توطيد الدبلوماسية الدوائية المصرية، وتوسيع الصادرات الدوائية، وتعزيز حضور مصر في المنظومة الإفريقية والدولية للدواء، بما يدعم مكانتها كمركز إقليمي رائد لصناعة وتنظيم وتصدير الدواء.

مقالات مشابهة

  • نائب الشيوخ: التعاون المصري الألماني في السياحة خطوة إستراتيجية لتعزيز الاقتصاد الوطني
  • وزير الدولة للتعاون الدولي تجتمع مع نائب وزير الخارجية السعودي
  • وزيرة التخطيط تبحث مع «ألستوم» الفرنسية تعزيز استثماراتها في مصر
  • رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يستقبل السفير المصري
  • وزير الخارجية الأسبق: احترام القانون الدولي هو عنصر أساسي في الأمن القومي المصري
  • وزير الخارجية يبحث مع رئيس هيئة الدواء تعزيز نفاذ الدواء المصري للأسواق الخارجية
  • وزير الرياضة المصري يثير تفاعلاً.. هذا ما فعله مع حسن شحاتة في المستشفى
  • «الغمراوي» يستعرض مع وزير الخارجية جهود زيادة صادرات الدواء إلى الأسواق العالمية
  • رئيس هيئة الدواء يبحث مع وزير الخارجية التعاون الدولي في قطاع الدواء
  • رئيس هيئة الدواء يعقد اجتماعاً مع وزير الخارجية لبحث التعاون الدولى