قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس COP28 ، في كلمة خلال ختام أعمال COP28، حيث اختتم المؤتمر اليوم باتفاق تاريخي بين 198 طرفاً.

كلمة معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس COP28

أصحاب السمو والفخامة والمعالي والسعادة، 
الزملاء والأصدقاء الأعزاء.

.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وشكراً لكم.

لقد حققنا الكثير... في زمن قصير.خلال الأسبوعين الماضيين، عمِلنا بجد وإخلاص لبناءِ مستقبل أفضل لشعوبنا وكوكبنا.وبإمكاننا أن نفخر بهذا الإنجاز التاريخي. إن دولة الإمارات... وطني الغالي.. تفخر بدورها الفاعل في دعمكم لتحقيق هذا التقدم.
السيدات والسادة، لقد كان العالم بحاجة إلى مسار جديد للعمل.
ومن خلال التركيز على هدفنا الرئيس... توصلنا إلى ذلك المسار.

أخبار ذات صلة الهلال الأحمر الإماراتي يواصل توزيع الطرود الغذائية على أهالي رفح مصر تشيد بنجاح الإمارات في تنظيم COP28 وترحب بنتائجه

قدمنا استجابة شاملة لنتائج الحصيلة العالمية، وأنجزنا جميع المتطلبات التفاوضية اللازمة.
وبالعمل المشترك، واجهنا الحقائق، لنرشد العالم إلى الاتجاه الصحيح.
قدمنا خطة عمل مُحكَمة للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية، استناداً إلى الحقائق العلمية.
إنها خطة عمل متوازنة، تساهم في الحد من الانبعاثات، ومعالجة الثغرات الموجودة في موضوع التكيف، وتطوير وإعادة صياغة آليات التمويل المناخي العالمي، وتحقيق متطلبات معالجة الخسائر والأضرار.
هذه الخطة مبنية على إيجاد أرضية مشتركة، ومدعومة باحتواء الجميع، ويعززها التعاون والعمل الجماعي.
إنها "اتفاق الإمارات".
إنها عبارة عن مجموعة إجراءات معزَّزة ومتوازنة، وهي بكل تأكيد ... خطة تاريخية لتسريع العمل المناخي.
قال الكثيرون إن هذا الاتفاق لا يمكن أن يتحقق.
لكن عندما تحدثت إليكم في بداية المؤتمر، وعدتُ بمؤتمر للأطراف يختلف عن سابقِيه.
مؤتمر يجمع كافة المعنيين، من القطاعين الخاص والحكومي، وممثلي المجتمع المدني، والقيادات الدينية، والشباب والشعوب الأصلية.
منذ اليوم الأول، تعاون الجميع، واتّحدوا، وعمِلوا، وأنجزوا.
لقد قمنا معاً بتفعيل الصندوق العالمي المختص بمعالجة تداعيات تغير المناخ وبدأنا في تمويله.
وحشدنا تعهدات تمويلية جديدة تفوق 85 مليار دولار. 
وأطلقنا صندوق "ألتيرّا" للاستثمار المناخي، وهو أكبر صندوق عالمي خاص لتحفيز استثمارات العمل المناخي يركز بنسبة 100% على حلول تغير المناخ.
وحققنا إنجازات عالمية رائدة... واحداً تِلو الآخر.
حددنا هدفاً لزيادة القدرة الإنتاجية العالمية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات، ومضاعفة معدل كفاءة الطاقة.
وأطلقنا إعلانات بشأن الزراعة والغذاء والصحة.
ويبادر المزيد من شركات النفط والغاز، لأول مرة، بالحد من غاز الميثان والانبعاثات الأخرى.
وتمكنا من إدراج نص يخص الوقود التقليدي في الاتفاق النهائي للمؤتمر.
كل هذه الإجراءات التي تتم لأول مرة في العالم، ستسهم في بناء عالم أفضل وأنظف، ينعم بالرفاه، وأكثر إنصافاً.
وأصبح COP28 أول مؤتمر للأطراف يستضيف مجلساً لصنّاع التغيير.
وكلي ثقة بأن هذا المجلس كان نقطة تحول في عملية المفاوضات.
لقد تواصلتم بفاعلية، وتجاوزتم الحواجز، بروح التعاون، وتحدثتم معاً بإخلاص وجدية.
هذا هو ما حقق التغيير المطلوب.
ويمكننا الآن أن نقول إننا اتحدنا، وعملنا، وأنجزنا.

الأصدقاء الأعزاء... اسمحوا لي هنا أن أؤكد على أن معيار نجاح أي اتفاق هو تنفيذ بنوده.
وما يؤكد التزامنا هو الأفعال والإجراءات وليس الأقوال والتعهدات.
وعلينا أن نتخذ الخطوات اللازمة لتحويل هذا الاتفاق إلى عمل ملموس.
وإذا تضافرت جهودنا، يمكننا أن نحدث تأثيراً إيجابياً عميقاً في مستقبل البشرية.
ومستقبلنا جميعاً.
لأن احتواء الجميع كان في صُلب هذا المؤتمر.
وهو ما منحَنا القوة لنواصل العمل خلال الأيام الصعبة.
لم تتخلوا أبداً عن التزامكم تجاه منظومة العمل، التي قامت على التكاتف والشفافية والحرص على الاستماع للآخرين.
وقد نال الجميع فرصة التعبير عن آرائهم، وتعرفنا إلى وجهات نظر الشعوب الأصلية... وشباب العالم... ودول الجنوب العالمي.
ونتيجةً لذلك، حققنا تغييراً جذرياً يمكن أن يساهم في إعادة صياغة اقتصاداتنا.
لقد قمنا بإعادة صياغة المناقشات المتعلقة بالتمويل المناخي.
وتمكنّا من إدماج الاقتصاد الحقيقي في العمل المناخي.
وبدأنا بتبني ذهنية جديدة، تستند إلى الاستفادة من حلول التحدي المناخي كدعائم لبناء مرحلة اقتصادية جديدة.

الأصدقاء الأعزاء... لقد تشرفت بمهمة توجيه عمل هذا المؤتمر.
وإنني ممتنٌ لالتزامكم وجهودكم الدؤوبة.
وأود أن أعرب عن شكري العميق لأصحاب هذا الإنجاز.
لكل دولة حضرت وأسهمت في نجاح المؤتمر، أقول: شكراً.
لكل مشارك، وكل فرد التقيت به في هذا المكان المميز، أقول: شكراً.
لقد كانت أعداد مشاركتكم قياسية، وكان اهتمامكم عميقاً بمستقبل كوكبنا الرائع... مثل اهتمامي به.
ولرؤساء الوفود والمندوبين، الذين اجتمعت بهم في الساعة الرابعة والخامسة صباحاً، أقول: شكراً.
واسمحوا لي أن أغتنم هذه الفرصة، لأثمّن عالياً رؤية ودعم سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، (حفظه الله)... 
أتقدم بوافر التقدير والاحترام والشكر على ثقته وتوجيهاته ودعمه المستمر.
أرجو أننا كنا عند حسن ظنكم سيدي.
ولعائلتي التي لم أرها إلا قليلاً خلال العام الماضي، أقول: كنتم الحافز ومصدر الإلهام الذي يدفعني للعمل ولم أكن لأقف هنا دون دعمكم. شكراً.
ولفريقي، الذي عمل دون كلل أو ملل لأكثر من عام... والذي دعمني أفراده في كل خطوة من هذه المهمة التاريخية، أقول: شكراً.
لقد أثبتت دولتنا أننا قادرون على تحقيق إنجازات عالمية لصالح كوكب الأرض وسكانه.
وساعَدْنا على استعادة الثقة بالعمل متعدد الأطراف.
وأظهرنا قدرة البشرية على التكاتف... لمساعدة البشرية.
الزملاء الأعزاء... كانت مهمتنا هي البناء على الأسس التي أرساها لنا الآخرون.
وأقول لكم... إن ما بنيناه معاً سيبقى ويصمد على مر الزمن.
قد لا تعرف الأجيال القادمة أسماءكم، لكنها مَدينةٌ لكلٍ منكم بالعرفان.
نغادر دبي برؤوس مرفوعة.
ويستمر عملنا.
وسنمضي، متحدين ومتكاتفين، في المسار الجديد الذي رسمه "اتفاق الإمارات" للعالم.
معاً، سنسعى نحو هدفنا الرئيسي.
وسنتبعه من هنا إلى باكو... ومن باكو إلى بيليم.
وسنحافظ معاً على مستقبل هذا الكوكب الرائع للأجيال العديدة القادمة.
واسمحوا لي أن أنهي كلمتي بأن أعرب عن أملي بأن هذه الروح من الشراكة واحتواء الجميع والسلام... التي استقبلتكم بها دولة الإمارات...
ستصحبكم من هذا المكان... وتستمر وتبقى معكم لصالح البشرية بأكملها.
شكراً

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: سلطان الجابر كوب 28 الإمارات

إقرأ أيضاً:

انطلاق مؤتمر وحدة العناية المركزة في قصر العيني (صور)

شهد الدكتور حسام صلاح مراد، عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة مستشفيات جامعة القاهرة، انطلاق مؤتمر وحدة العناية المركزة 2025. 

قصر العيني يعتزم تصنيع أول جهاز إيكمو مصري رئيس جامعة القاهرة يكشف آخر التطورات في مستشفى قصر العيني عميد قصر العيني: نسعى لبناء شبكة شراكات دولية رائدة

وشارك في المؤتمر رفيع المستوى من قيادات كلية طب قصر العيني ومستشفيات جامعة القاهرة، وأساتذة طب الحالات الحرجة ووحدة ECMO والكوادر المتخصصة في رعاية الحالات الدقيقة. 

حضر فعاليات المؤتمر والدكتور طارق الجوهري رئيس قسم الحالات الحرجة، والدكتور أكرم عبدالباري رئيس المؤتمر ومدير وحدة ECMO بالقصر العيني، والدكتورة مروة مشعل نائب المدير التنفيذي للشؤون العلاجية، والدكتورة عالية، والدكتور أحمد بطاح رئيس وحدة الحالات الحرجة، والدكتور أحمد ماهر مدير مستشفى الطوارئ، إلى جانب الدكتور هدى الفدري رئيس شعبه الاكمو في افريقيا وجنوب غرب اسيا واساتذها من دوله الكويت الشقيقه والبلدان العربيه.

أعلن الدكتور حسام صلاح مراد عميد كلية طب قصر العيني، أن المرحلة المقبلة ستشهد انطلاقة وطنية مهمة تتمثل في دعوة رسمية إلى تصنيع جهاز إيكمو مصري بالكامل، في إطار جهود تطوير الطب الحرج وتطويع البحث العلمي لخدمة الصناعة. 

وأوضح أن تصنيع الجهاز يكون من خلال التعاون بين وحدة ECMO في قصر العيني برئاسة الدكتور أكرم عبدالباري، وبين الشركات الوطنية المتخصصة في الصناعات الطبية، بما يتماشى مع رؤية الدولة في تعزيز التصنيع المحلي وتوطين التكنولوجيا الحيوية المعقدة.

دور قصر العيني في تطوير منظومة الحالات الحرجة

وأكد الدكتور حسام صلاح مراد أن قصر العيني يواصل دوره الريادي في تطوير منظومة الحالات الحرجة في مصر، مستندًا إلى إرث علمي وإنساني وضع أسسه الرواد، وفي مقدمتهم الدكتور شريف مختار، الذي أثنى عليه سيادته تقديرًا لدوره الذي أسس به مفهوم طب الحالات الحرجة في مصر، ثم نشره في المستشفيات المصرية كافة. 

وأشار إلى الجهود المخلصة التي قدمها الدكتور حسام موافي، مؤكدًا أن ما وصل إليه هذا التخصص اليوم يعود لجيل من الأساتذة الذين جمعوا بين العلم والأخلاق والرسالة.

ونوه الدكتور طارق الجوهري رئيس قسم الحالات الحرجة، بأن قسم الحالات الحرجة بقصر العيني أصبح نموذجًا متفردًا في تقديم الرعاية المتقدمة، مشيرًا إلى أن الارتقاء بالممارسات الإكلينيكية وتوفير أحدث بروتوكولات العلاج يمثلان محورًا أساسيًا في خدمة المرضى. 

وأشاد بالجهود المشتركة بين وحدات الرعاية المختلفة داخل قصر العيني، والتي تضمن أعلى درجات التكامل في التعامل مع الحالات الدقيقة.

وذكر الدكتور أكرم عبدالباري رئيس المؤتمر ومدير وحدة ECMO أن المؤتمر يعكس التقدم المستمر في تقنيات دعم الحياة داخل قصر العيني، مشيرًا إلى أن وحدة ECMO حققت نتائج متميزة في إنقاذ المرضى أصحاب الحالات الحرجة، بفضل فريق متخصص يمتلك خبرات سريرية واسعة. وأوضح أن التدريب المستمر والتطوير العلمي يمثلان حجر الأساس في الارتقاء بمنظومة دعم الحياة.

وأشادت الدكتورة عالية عبد الفتاح بما وصلت إليه منظومة الحالات الحرجة في قصر العيني من تقدم واضح، مؤكدة أن التعاون بين الفرق الطبية وتوفير بيئة تعليمية حديثة يسهمان في تعزيز قدرة المستشفى على التعامل مع الحالات عالية الخطورة. 

وأكدت أن ما يشهده قصر العيني اليوم من آليات متطورة في تقديم الخدمة يعكس رؤية واضحة نحو تحسين نتائج المرضى وجودة الرعاية.

وفي ختام المؤتمر، شدد الدكتور أكرم عبدالباري على أهمية تبادل الخبرات العلمية وتطوير قدرات الأطباء الشباب، مؤكدًا أن استمرار التعليم الطبي المتقدم هو الضمان الحقيقي لمواكبة التطور المتسارع في تخصصات دعم الحياة والحالات الحرجة.

مقالات مشابهة

  • سمو رئيس مجلس الوزراء يزور معالي المستشار الشيخ فيصل الحمود في بوسطن للاطمئنان على صحته
  • عميد كلية أصول الدين بجامعة مركز يشارك في مؤتمر مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي
  • مسراتي تشارك بقطر في مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد
  • رئيس جامعة طنطا يشهد فعاليات مؤتمر "FOCUS 7 Delta4"
  • رئيس جامعة طنطا يشهد فعاليات مؤتمر FOCUS 7 Delta4 بمدينة بورسعيد
  • بعد عامين من COP28.. "اتفاق الإمارات" مرجع العمل المناخي
  • بعد عامين من «COP28» .. «اتفاق الإمارات» التاريخي لا يزال خريطة الطريق للعمل المناخي الفعال
  • انطلاق مؤتمر وحدة العناية المركزة في قصر العيني (صور)
  • بالفيديو.. حارس الإمارات يُفشل خطة شعال في ضربات الترجيح
  • نيابةً عن رئيس الدولة.. نهيان بن مبارك يرأس وفد الإمارات في مؤتمر ومنتدى السلام والثقة 2025 بتركمانستان