الصحة: نشاط الإنفلونزا الموسمية فاق المعدل العالمى
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
نشرت وزارةالصحة والسكان تقريراً بعنوان « ترصد الإنفلونزا الأسبوعي 18 نوفمبر 2023 »
الموقف العالمى لترصد الإنفلونزابحسب موقع منظمة الصحة العالمية والمنشور فى 13 نوفمبر 2023 لا يزال نشاط الإنفلونزا متناقص عالميا معالإبلاغ عن زيادة النشاط في نصف الكرة الشمالى.
▪ يختلف الفيروس السائد لـ الإنفلونزا من نطاق جغرافى لآخرحيث يسود فى مصر النوع 09pdm1N1H/A Flu وبشكل عام يسود فيروس 3H/A Flu .
▪ العينات التى تم فحصها خالل الفترة من16 حتى 29 أكتوبر2023 بلغت 262187 عينة وكانت نسبة الإيجابي منها لفيروسات الإنفلونزا %5.5( فيروس الإنفلزنزا السائد كان من النوع 3H/A Flu بنسبة 56 % يليه النوع 09pdm1N1H/A Flu بنسبة %27 ثم النوع B/Flu بنسبة %17 من إجمالى العينات الإيجابية التى تم تصنيفها .
الموقف القومى ترصد الإنفلونزا بجمهورية مصر العربية
▪ العينات التى تم فحصها خالل الأسبوعين 44 - 43 لعام 2023 (1107) عينه من كافه برامج ترصد الأنفلونزا على المستوى القومي كان منها عدد عينة إيجابية للإنفلونزا بنسبة إيجابية لفيروسات األنفلونزا ( %18.1) منها عدد (178) عينة من النوع 09pdm1N1H/A Flu بنسبة (%89 ) وعدد (20) عينات من النوع B Flu بنسبة %10 وعدد 2 عينة مختلطة بنسبة %1 من إجمالى العينات الإيجابية التى تم تصنيفها.
ملحوظة: هذه النتائج قابلة للتغيير عند اكتمال الفحص المعملى لجميع العينات بالمواقع المختارة
وذكرالتقريرأن مجموعة من الملاحظات عن نشاط الإنفلونزا في مصر والتي جاءت كالتالي :-
▪ نشاط فيروسات الإنفلونزا الموسمية فى الأسبوعين-43 44 على المستوى المحلى يزيد عن المعدل العالمى.
▪ نتائج الفحص الفيروسى من كافة البرامج تشير إلى أن نسبة الإيجابية للأنفلونزا فى الأمراض التنفسية الحادة في هذه الفترة تزيد عن نسبة الأسبوعين السابقين -41 42 من عام 2023 حيث كانت نسبة الإيجابية ) 15.3 % من العينات المفحوصة.
▪ نسبة الإيجابية لهذه الفترة الزمنية من هذا العام تتماثل تقريبا مع نسبة إيجابية نفس الفترة عن العام السابق 2022 حيث تم تسجيل عدد (262) حالة إيجابية لفيروس الأنفلونزا من إجمالى العينات المفحوصة (1438) عينة بنسبة إيجابية للإنفلونزا %18.2 من العينات المفحوصة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأنفلونزا منظمة الصحة العالمية نوفمبر الاسبوعى التى تم
إقرأ أيضاً:
التغير المناخي يُفاقم أخطر أنواع البرق
من المعروف أن البرق هو السبب الرئيسي لحرائق الغابات والحرائق الموسمية، لكن ربما لا يعرف كثيرون أن هناك نوعا محددا من البرق، يمثل الخطر الأكبر بالنسبة لتلك النوعية من الحرائق، وهو "البرق طويل التيّار".
هذا النوع من البرق يتميز بأن تياره الكهربائي يستمر مدة طويلة نسبيا؛ عادة أكثر من 40 ملي ثانية. أما البرق العادي، فيستمر وقتا قصيرا جدًا، من 1 إلى 10 ملي ثانية، ومن ثم فإن البرق طويل التيار أكثر قدرة على إشعال الحرائق من البرق القصير المعتاد.
وفي السنوات القليلة الماضية، بدأ العلماء في الاهتمام بهذه النوعية من البرق، ورصدت الدراسات أن البرق طويل التيار قد يكون السبب في نحو 90% من حرائق الغابات الناجمة عن البرق في الولايات المتحدة الأميركية خلال الفترة من 1992 إلى 2018.
يأتي ذلك على الرغم من أن هذا النوع من البرق، يشكل أقل من 10% من إجمالي البرق المعتاد.
في هذا السياق، اهتم فرانثيسكو خ. بيريث-إنفرنون، ورفاقه من معهد الفيزياء الفلكية في محافظة أندلوسيا الإسبانية، بالبحث خلف معدلات هذا النوع من البرق، ومن ثم فإن ذلك قد يعطينا إشارة عن تطور معدلات الحرائق الطبيعية في العالم.
وبحسب دراسة نشرها الفريق قبل عدة سنوات، جمعوا خلالها بيانات من الأقمار الصناعيّة لرصد البرق من نوع طويل التيار وربطه ببيانات الحرائق وكيفية اندلاعها، ظهرت علاقة واضحة بين البرق طويل التيار وتفاقم التغير المناخي.
استخدم الباحثون نماذج مناخية لتحليل الوضع خلال فترتين، الأولى في الماضي (2009-2011)، والثانية مستقبلية (2090-2095) مبنية على سيناريوهات عدة للاحترار العالمي.
وبحسب الدراسة، كانت هناك زيادة متوقعة بنسبة نحو 41% في معدل برق طويل التيار عالميًا بحلول نهاية القرن.
إعلانوكانت أكبر زيادة متوقعة في مناطق مثل أميركا الجنوبية، والساحل الغربي لأميركا الشمالية، وأميركا الوسطى، وأستراليا، وجنوب وشرقي آسيا، وأوروبا.
أما المدن القطبية الشمالية، فقد أظهرت تغييرات أقل، ويجري الأمر كذلك على المنطقة التي تشمل عالمنا العربي، ولكن على الرغم من أن البرق طويل التيار قد لا يتغيّر بشكل كبير في منطقتنا، إلا أن زيادة شدة العواصف قد ترفع احتمالات حرائق ناتجة عن البرق.
لكن، كيف يمكن للتغير المناخي أن يكون سببا في زيادة معدلات هذا النوع من البرق؟ الإجابة تتعلق بالأثر غير المباشر للاحترار العالمي، فمع ارتفاع درجات الحرارة، يرتفع الهواء الساخن الرطب في تزايد إلى طبقات الجو العليا، وهناك يبرد ويتكثف ويكون سحابا ضخما، فيه شحنات كهربائية متعاكسة (موجبة وسالبة).
وجود رطوبة شديدة وتيارات صاعدة قوية، يتسبب في مزيد من الطاقة الزائدة داخل السحب، إذ تجعل البرق أكثر قوة واستمرارية، مما يرفع من عدد ضربات البرق طويل التيار المرتبط بحرائق الغابات.
وإلى جانب ذلك، فإن تغير المناخ يؤدي إلى نشوء مزيد من العواصف الرعدية في بعض المناطق، وخاصة في الصيف، ومع وجود برق أكثر، تزيد فرص حدوث البرق طويل التيار، وعليه يزداد عدد الحرائق.
دراسة معمقةلهذه الأسباب، يهتم العلماء بفحص هذا النوع من البرق بتمعن أكبر مع تفاقم أزمة المناخ، وبحسب دراسة نشرها أخيرا الاتحاد الأوروبي لعلوم الأرض، فإننا بحاجة إلى طريقة جديدة لدراسة البرق طويل التيار في أنظمة محاكاة متقدمة.
يأتي ذلك في سياق أن البرق عادة يطلق كميات محددة من أكاسيد النيتروجين، ولأن التيار يدوم أطول في حالة البرق طويل التيار، فهو يساهم في إنتاج أكبر لكمية أكاسيد الكربون في الجو، مما يؤثر على نوعية الهواء، ويمكن رصده لبناء حسابات كمية أدق.
وتتفق أكثر من 90% من الأعمال البحثية في نطاق التغير المناخي على أن النشاط الإنساني يلعب دورا في الاحتباس الحراري الذي تعاني منه الأرض حاليا.
ومع استخدام الوقود الأحفوري في السيارات والطائرات ومصانع الطاقة، ينفث البشر كمّا هائلا من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، مما رفع تركيزه بشكل لم يحدث منذ مئات الآلاف من السنين، وهو الغاز الذي يتمكن من حبس حرارة الشمس داخل الغلاف الجوي.
وبات واضحا للعلماء يوما بعد يوم، أن معدلات تطرف الظواهر المناخية، من أمطار غزيرة وعواصف قاسية وموجات حارة وضربات جفاف تستمر سنوات عدة، صارت تتزايد بما يكسر الأرقام القياسية عاما بعد عام، الأمر الذي يتطلب اتفاقا عالميا عاجلا، على الأقل لمنع المشكلات من التفاقم.