البنك المركزي يثبت أسعار الفائدة عند مستواها الحالي
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
#سواليف
قرّرت لجنة عمليّات السّوق المفتوحة في #البنك_المركزي_الأردني ، في اجتماعها الثّامن والأخير لهذا العام، الإبقاء على #أسعار #فائدة أدوات السّياسة النّقديّة عند مستواها الحاليّ دون تغيير، مؤكدةً استمرار البنك المركزيّ في متابعته الدّقيقة لأداء الاقتصاد الوطنيّ، والتّطورات الاقتصادية الإقليمية والدولية الجيوسياسية في المنطقة.
وناقشت اللّجنة بشكل تفصيليّ مؤشرات أداء الاقتصاد الوطنيّ، وفقاً لما أظهرته آخر البيانات الاقتصاديّة المُتاحة عن عام 2023، وفي مقدمتها الاحتياطيّات الأجنبيّة للبنك المركزيّ التي بلغ مستواها 17.2 مليار دولار، والتي تكفي لتغطية مستوردات المملكة من السّلع والخدمات 7.6 شهراً، و #الودائع لدى #البنوك التّي سجّلت ارتفاعاً (على أساس سنوي) بمقدار 1.4 مليار دينار في نهاية شهر تشرين أول من عام 2023، وبنموٍّ نسبته 3.3%، لتبلغ 43.3 مليار دينار. كما ارتفعت التّسهيلات الائتمانيّة بالدّينار الممنوحة من قبل البنوك (على أساس سنوي) بنحو 1.3 مليار دينار، وبنمو 4.6%. وأكّدت اللّجنة ثقتها بصلابة الجهاز المصرفيّ الأردنيّ وسلامته ومنعته كما تعكس أحدث مؤشرات السلامة المالية.
واطّلعت اللّجنة على تطوّر مؤشرات القطاع الخارجيّ في المملكة. إذ سجّل الدّخل السّياحي ارتفاعًا بنسبة 30.5% خلال الأحد عشر شهرًا الأولى من عام 2023، وبلغت الصّادرات الوطنيّة السّلعية 6.3 مليار دينار خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام الحاليّ، وارتفعت حوالات الأردنييّن العاملين في الخارج بنسبة 1.1% لتصل إلى 2.0 مليار دينار خلال الشّهور العشرة الأولى من عام2023 ، وفي نفس الوقت، ارتفع حجم الاستثمار الأجنبي المباشر الدّاخل إلى المملكة بنسبة 20.9% خلال النّصف الأوّل من عام 2023 ليبلغ 776 مليون دولار. وكان الاقتصاد الوطنيّ قد سجّل نمواً فاق المتوقع، بنسبة 2.7% خلال النّصف الأوّل من العام الحاليّ، هذا فضلاً عن انخفاض معدل التّضخم إلى 2.1% خلال الشّهور الأحد عشر الأولى من عام 2023.
مقالات ذات صلة إصابة 36 جنديا إسرائيليا في غزة خلال 24 ساعة.. 7 في حالة خطيرة 2023/12/14المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف أسعار فائدة الودائع البنوك ملیار دینار الأولى من من عام 2023
إقرأ أيضاً:
البنك المركزي يخفض أسعار الفائدة بواقع 100 نقطة أساس
قررت لجنة السياسة النقديـة للبنك المركــزي المصـري في اجتماعها، اليوم الخميس، خفض سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 100 نقطة أساس إلى 24.00% و25.00% و24.50%، على الترتيب.
كما قررت خفض سعر الائتمان والخصم بواقع 100 نقطة أساس ليصل إلى 24.50%. ويأتي هذا القرار انعكاسا لآخر التطورات والتوقعات الاقتصادية منذ اجتماع لجنة السياسة النقدية السابق.
فعلى الصعيد العالمي، تراجعت توقعات النمو منذ اجتماع لجنة السياسة النقدية في أبريل، وهو ما يُعزَى بالأساس إلى التطورات المتلاحقة في سياسات التجارة العالمية واحتمالية حدوث مزيد من الاضطرابات في سلاسل التوريد.
ومن ثم، لجأ العديد من البنوك المركزية في الاقتصادات المتقدمة والناشئة إلى اتباع نهج أكثر حذرا في إدارة سياساتها النقدية وسط استمرار حالة عدم اليقين بشأن آفاق النمو الاقتصادي والتضخم. وفيما يتعلق بالأسعار العالمية للسلع الأساسية، لا تزال أسعار النفط مدفوعة بعوامل من جانب العرض والتوقعات بانخفاض الطلب العالمي.
وبالنسبة للأسعار العالمية للسلع الزراعية الأساسية، فقد سجلت تراجعا أقل حدة بسبب المخاطر المرتبطة بالمناخ. ورغم تراجع الضغوط التضخمية، لا تزال المخاطر الصعودية تحيط بمسار التضخم، بما في ذلك تفاقم التوترات الجيوسياسية واستمرار الاضطرابات في سياسات التجارة العالمية.
أما على الجانب المحلي، تفيد المؤشرات الأولية للربع الأول من عام 2025 باستمرار تعافي النشاط الاقتصادي، مع التوقعات بنمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنحو 5.0% مقابل 4.3% في الربع الرابع من عام 2024.
وتشير تقديرات فجوة الناتج إلى أن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لا يزال دون طاقته القصوى بالرغم من النمو المستمر في النشاط الاقتصادي، مما يشير إلى أن الضغوط التضخمية من جانب الطلب سوف تظل محدودة. ويأتي ذلك متسقا مع المسار النزولي المتوقع للتضخم في المدى القصير، والذي يظل مدعوما بالأوضاع النقدية الحالية.
ومع ذلك، من المتوقع أن يصل النشاط الاقتصادي إلى طاقته القصوى بنهاية السنة المالية 2025/2026. وفيما يتعلق بسوق العمل، شهد معدل البطالة انخفاضا طفيفا ليسجل 6.3% في الربع الأول من عام 2025 مقابل 6.4% في الربع الرابع من عام 2024.
شهد التضخم السنوي انخفاضا حادا في الربع الأول من عام 2025 وهو ما يُعزَى إلى تراجع حدة الضغوط التضخمية، وفعالية سياسة التقييد النقدي، والأثر الإيجابي لفترة الأساس، إلى جانب التلاشي التدريجي لأثر الصدمات السابقة.
وبحلول أبريل 2025، استقر كل من المعدل السنوي للتضخم العام والأساسي عند 13.9% و10.4% على الترتيب، الأمر الذي يرجع بالأساس إلى اعتدال التطورات الشهرية للتضخم نتيجة انخفاض أسعار السلع الغذائية، والذي ساهم في الحد من تأثير ارتفاع تضخم السلع غير الغذائية إثر تحركات الأسعار المحددة إداريا.
ونظرا لأن الضغوط الناجمة عن تلك التحركات ذات طبيعة مؤقتة، استمر التضخم الضمني في اتخاذ مسار نزولي منذ بداية العام ليتقارب تدريجيا نحو مستواه المتسق مع مستهدف البنك المركزي للربع الرابع من 2026.
ويشير تباطؤ التضخم العام والأساسي، بالإضافة إلى تراجع التضخم الضمني، إلى تحسن توقعات التضخم. وعليه، من المتوقع أن يواصل المعدل السنوي للتضخم العام تراجعه خلال الفترة المتبقية من عام 2025 وعام 2026، غير أن إجراءات ضبط أوضاع المالية العامة المُنفّذة والمقررة في عام 2025 فضلا عن الثبات النسبي لتضخم السلع غير الغذائية من شأنهما الإبطاء من وتيرة هذا الانخفاض.
وجدير بالذكر أن حدة المخاطر الصعودية المحيطة بآفاق التضخم قد تراجعت مقارنة باجتماع لجنة السياسة النقدية في شهر أبريل، وذلك في ضوء تراجع حدة التوترات التجارية، وتطورات سعر الصرف الحالية، وعودة مؤشر المخاطر إلى مستواه المعتاد، مما يسمح بمواصلة دورة التيسير النقدي التي بدأت في الاجتماع السابق للجنة.
ورغم ذلك، فإن المخاطر الصعودية تظل قائمة وتتمثل في الآثار الناجمة عن السياسات التجارية الحمائية عالميا، وتصاعد الصراعات الإقليمية، وتجاوز آثار ضبط أوضاع المالية العامة التوقعات.
وبناء عليه واستنادا إلى الأوضاع النقدية الحالية، ترى لجنة السياسة النقدية أن خفض أسعار العائد الأساسية للبنك المركزي بواقع 100 نقطة أساس يحقق التوازن بين التحوط من المخاطر السائدة والحيز المتاح للمضي قدما في دورة التيسير النقدي، مع دعم المسار النزولي للتضخم خلال الأفق الزمني للتوقعات.
وسوف تواصل اللجنة تقييم قراراتها على أساس كل اجتماع على حدة، مع التأكيد على أن هذه القرارات تعتمد على التوقعات والمخاطر المحيطة بها وما يستجد من بيانات. وسوف تواصل اللجنة متابعة التطورات الاقتصادية والمالية عن كثب، ولن تتردد في استخدام كل الأدوات المتاحة للوصول بالتضخم إلى المعدل المستهدف البالغ 7% (±2 نقطة مئوية) في المتوسط خلال الربع الرابع من عام 2026.