دول غربية تدرس توجيه ضربة للحوثيين.. لماذا؟
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
تدرس دول غربية، توجيه ضربة لمواقع جماعة "أنصار الله" (لحوثيين) في اليمن، الذين يسيطرون على مداخل البحر الأحمر، لما يشكلونه من خطر على التجارة الدولية.
وتطرح الهجمات المتكررة التي ينفذها الحوثيون قبالة سواحل اليمن وسيطرتهم على مداخل البحر الأحمر، قلقا بالغًا للغرب، الذي يخشى تضرر الحركة التجارية والمساس بمصالحه هناك.
وينقل تقرير نشرته "إذاعة فرنسا الدولية"، عن الخبير العسكري البحري فينسنت غروزيلو، قوله إن "من بين أكثر الخيارات المطروحة، ضرب مواقع للحوثيين للحدّ من فاعلية تحركاتهم واعتراضهم السفن التجارية في تلك المنطقة الإستراتيجية التي تعبر منها 40% من سفن التجارة الدولية".
ويضيف غروزيلو، أنّ "الحل قد يكون في جهاز التشويش عالي التردد أو مدفع الليزر، لكن هذه الخيارات لا تزال قيد الدراسة، وقد تكون الضربات ضد مواقع الحوثيين في نهاية المطاف الطريقة الوحيدة للقضاء على تهديد الطائرات دون طيار".
ويتابع أنّ "الدفاع مكلف، ومن الصعب إيجاد حلّ".
ويلفت غروزيلو، إلى أنه "على مدى الأسبوعين الماضيين، وقعت العديد من الهجمات ضد السفن التابعة مباشرة للمصالح الإسرائيلية، لكن ثمة بُعدًا آخر، وهو مهاجمة القوارب التي ستؤمن الإمدادات لإسرائيل لأن كل البضائع التي تحتاجها إسرائيل لا تمر عبر الشركات الإسرائيلية فحسب، بل عبر الشركات الدولية أيضًا. لذا فإننا نخطو خطوة أبعد وسيكون من المثير للاهتمام أن نرى رد فعل الغربيين على هذا التهديد".
اقرأ أيضاً
المبعثو الأمريكي لليمن: نسعى لتكون تحالف دولي للتصدي للحوثيين في البحر الأحمر
وفي 14 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، هدد زعيم الحوثيين في اليمن عبدالملك الحوثي، خلال خطاب تلفزيوني باستهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.
وأعلن الحوثيون، في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، الاستيلاء على سفينة الشحن "غالاكسي ليدر"، المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني، تضامنا مع "المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة"، بحسب متحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع.
وتوعدت جماعة "الحوثي" مرارا باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، "تضامنا مع فلسطين"، ودعت الدول إلى سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن.
ويقول التقرير الفرنسي، إنّ "أدوات التأثير على حركة التمرد هذه محدودة، لكن الدول الغربية تسعى إلى التعبئة الدولية لتأمين هذا المحور التجاري الرئيسي".
ويشير إلى أنّ "الهجمات على السفن في تلك المنطقة ليست أمرا جديدا وهناك قوة دولية ترقب الوضع منذ أكثر من 20 عاما، لكن الولايات المتحدة ترغب اليوم بشدة في تعزيزها، وتخطط أيضا لحشد دول أخرى مثل الصين لهذه الجهود؛ لأنه ليس من الممكن أن ترافق القوات البحرية كل قارب على طول الساحل الغربي لليمن الذي يسيطر عليه الحوثيون".
ويشرح التقرير، أنّه "لهذا السبب تثير واشنطن أيضًا ردود فعل دبلوماسية انتقامية، ومن الممكن أن يتم إعادة إدراج الحوثيين على القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية، وهذا يمكن أن يمنع تحويلات الأموال لفائدتهم".
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أعلنت في وقت سابق، أن واشنطن تجري محادثات مع حلفائها بشأن تشكيل قوة مهام بحرية في البحر الأحمر.
اقرأ أيضاً
إثر تصاعد الضربات الموجهة للسفن الإسرائيلية.. نصائح حوثية لمرور آمن عبر باب المندب
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الغرب الحوثيون دول غربية اليمن فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
خلال أسبوعين.. محافظ البحر الأحمر يكشف خطة الحكومة لحل أزمة المياه بالغردقة
أكد اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، وجود أزمة حقيقية في المياه العذبة داخل المحافظة، موضحًا أن الضغط المتزايد نتيجة الإقبال السياحي الكبير أدى إلى عجز يومي يقدّر بنحو 45 ألف متر مكعب من المياه.
جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج «على مسئوليتي»، المذاع على قناة صدى البلد، حيث أوضح المحافظ أن البحر الأحمر تعتمد على ثلاثة مصادر رئيسية للمياه العذبة، ومدينة الغردقة تحديدًا تواجه ضغطًا كبيرًا من السياحة الداخلية والخارجية، ما تسبب في زيادة الشكاوى من المواطنين.
وأضاف أن خط الكريمات الذي يزود مدينة الغردقة بـ 30 ألف متر مكعب من المياه يعاني من تهالك كبير، فضلًا عن الحاجة إلى رفع كفاءة محطة اليسر وزيادة معدل الضخ، ما استدعى التدخل الفوري، مشيرًا إلى أن العجز اليومي وصل لـ45 ألف متر يومي من المياه.
وأشار إلى أنه تم التواصل مع رئيس مجلس الوزراء، وتم عقد اجتماع عاجل لوضع حلول فورية لأزمة المياه.
وأوضح المحافظ أن أبرز الحلول التي تم الاتفاق عليها تشمل البدء في التعامل مع خط الكريمات خلال عشرة أيام، إضافة إلى إنشاء خط مياه جديد قادم من الجلالة إلى مدينة الغردقة بطاقة 40 ألف متر مكعب، ورفع كفاءة محطة اليسر.
وأكد اللواء عمرو حنفي أن أزمة المياه ستنتهي بالكامل خلال أسبوعين، أي قبل حلول عيد الأضحى المبارك، مشيرًا إلى أن الأزمة جاءت نتيجة عدة مشاكل متزامنة وليست بسبب إهمال أو تقصير، وإنما بسبب تداعيات وقعت في نفس التوقيت.
وأضاف عمرو حنفي، أن كل فندق بالمحافظة سيقوم بتشغيل محطة التحلية الخاصة به لتوفير المياه للسياح، حتى يتم الانتهاء من حل الأزمة، وبعد ذلك ستعود الفنادق والقرى السياحية للاعتماد على خطوط المياه الرئيسية، مشيرًا إلى أنه تم إصدار قرار بإغلاق جميع مغاسل السيارات التي تمتلك عدادات مؤقتًا، ترشيدًا لاستهلاك المياه.
واختتم المحافظ حديثه بالإشارة إلى أنه سيتم رفع كفاءة محطة اليسر خلال أسبوعين، وزيادة ضخ المياه اليومي من 40 ألف إلى 70 ألف متر مكعب، مؤكدًا أن الأزمة لم تؤثر على الفنادق والمنشآت السياحية نظرًا لامتلاكها محطات تحلية خاصة.