الشابة بتول حمود… رسومات ومصنوعات شمعية تعكس حالة فنية مميزة
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
طرطوس-سانا
رسومات وقطع شمعية مميزة بتراكيب عطرية فواحة يملأ شذاها المكان بلمسة أنثوية خاصة صنعتها أنامل الشابة بتول حمود بشغف وحب، والتي صقلت موهبتها بجهد شخصي وإصرار مكرسة جهدها لتجسيد مبدأ الفن عموماً، والتفرد بشموعها خصوصاً.
الشابة بتول حسين حمود 24 عاماً من طرطوس خريجة كلية الطب البشري جامعة تشرين وبتقدير امتياز تحدثت لنشرة سانا الشبابية عن بداية موهبتها في الرسم قائلة: “لطالما كان الرسم عشقي منذ الطفولة إلى أن خرجت إلى النور أول رسمة لي بعمر 15عاماً، وكانت لطائر البوم بفن المانديلا حيث لاقت إعجاباً واستحساناً من العائلة والأصدقاء ما دفعني إلى الرسم بشكل دائم في المدرسة والمنزل وصقل موهبتي بجهد شخصي”.
مراحل طويلة خاضتها حمود للتعلم أكثر عن ماهية الرسم والغوص بمكنوناته ودلالاته إلى أن تمكنت بعد تدريبات متواصلة في المنزل من تمرير الريشة بعشق على اللوحة وصقلت ذلك أكثر من خلال التدرب على يد أستاذ الرسم صالح خضر الذي مكنها من الرسم بجميع أنواع الألوان (المائية، الزيتية، الغواش والباستيل) ودمج الألوان الأساسية للخروج بما هو مبتكر وجديد، إضافة إلى تجربتها في الرسم بالقهوة والرمل الملون.
ولفتت حمود إلى أنها وبعد محاولات متواصلة اعتمدت لنفسها ألوان الأكرليك على اللوحات القماشية مبتعدة عن البورتريه ورسم الوجوه مفضلة رسم الطبيعة وما يدور في وحي مخيلتها من أفكار مجسدة إياها بلوحات ملونة تضفي عليها لمستها الخاصة بدمج الألوان ومزجها بأطراف أصابعها على اللوحة ورشق الألوان بالريشة بطريقة عشوائية.
وأشارت الى أن الرابط بين الفن والطب هو التغيير وعدم البقاء ضمن إطار محدد في الحياة والبحث عن أساليب جديدة للوصول إلى الجمال فكان الفن بمثابة الدرع الذي تحتمي به للحفاظ على صحتها النفسية وسلامة عالمها الداخلي.
لم تقف بتول عند موهبة الرسم فقط، وإنما اتخذت من صناعة الشموع مرآة لتعكس شغفها بالرسم وتجسيد هويتها بشكل جديد لتفوح بذلك من شموعها روائح عطرية فواحة بألوان متمايزة وفق ما ذكرت.
وعن بداية العمل بمشروعها لفتت الى أن بداية تجربتها كانت فضولية استخدمت من خلالها شمع الإنارة ومزيجاً من الألوان المتعددة والزيوت العطرية لتنجز من خلالها شموعاً مميزة.
وبهدف تطوير موهبتها في صناعة الشموع أخذت تتعمق بالبحث عن القوالب والعطور والألوان لاختيار ما يناسبها بدقة لكون بداية عملها تتطلب اختيار الأنواع الأكثر رواجاً وتسويقاً والتدرج بالعمل لتحقيق التمايز ووضع بصمتها الخاصة بعيداً عما هو تقليدي ومستخدم لغرض الزينة فشملت هدايا المناسبات المختلفة.
وأشارت حمود الى أنها تميل في صناعة الشموع إلى استخدام شمع البارافين والزيوت العطرية المناسبة والفواحة والمحببة لدى الناس، وحرصت على تطبيق نظرتها الفنية المتواضعة بعيداً عن النمط الكلاسيكي متخذة لنفسها نمطاً عصرياً جديداً من خلال صنع باقات ورود من الشمع المعطر بمختلف الأحجام والأشكال، والرسم على الشمع بالإكرليك وتفصيل الأسماء والأحرف والزهور من الشمع.
وحول تسويق منتجاتها أوضحت أن عنصر التسويق وفق الإنترنت يحتاج إلى نجاح
عوامل كثيرة منها جمال القطعة ونوعيتها وأسلوب التعامل مع الزبائن وإن ضمان الاستمرارية يكمن في المصداقية والجودة ولذلك قامت بإنشاء صفحة خاصة بها على مواقع التواصل الاجتماعي تعرض من خلالها منتجاتها إلى جانب اعتمادها كذلك في تسويق أعمالها على الأصدقاء والمعارف.
ذوالفقار ابوغبرا ونجوى العلي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
مشاركة مميزة لقطاع البترول المصري في مشروعات "نيوم" بالسعودية
تأكيدًا للعلاقات الاستراتيجية الراسخة بين مصر والسعودية، جاءت الزيارة الرسمية التي قام بها مؤخرًا المهندس/ كريم بدوي.. وزير البترول والثروة المعدنية إلى المملكة العربية السعودية، على رأس وفد رفيع المستوى ضم رئيسيّ شركتي "بتروجت"، "وإنبي"، ووكيل الوزارة للمشروعات، ونائب رئيس شركة "غاز مصر".
واستهدفت الزيارة زيادة مشاركة الشركات المصرية في أعمال تنفيذ مشروعات الطاقة والبنية التحتية التي تشهدها المملكة، وتعزيز الشراكة في مجالات البترول والتعدين، وجذب استثمارات سعودية جديدة إلى مصر في هذه المجالات، حيث التقى الوفد المصري بالمهندس/ أيمن المديفر.. الرئيس التنفيذي لشركة "نيوم" ومسئولي الشركة، وتم استعراض تطورات مشروع مدينة نيوم السعودية والفرص التي يتيحها، باعتباره أحد أكبر المشروعات الاقتصادية العالمية العملاقة في إطار "رؤية السعودية "2030، إذ تم التأكيد على حرص مصر على متابعة هذه الفرص وتعزيز تواجد الشركات البترولية المصرية في تنفيذ مشروعات نيوم، وخاصة في ظل المشاركة الحالية لشركة "بتروجت"ضمن هذا المشروع العملاق.
وخلال المباحثات، تم بحث فرص التعاون الممكنة بين قطاع البترول المصري و"نيوم" في مشروعات الطاقة، خصوصًا التكامل في تنفيذ اعمال مشروعات الهيدروجين الأخضر، في ضوء ما تمتلكه الشركات المصرية من خبرات متنوعة وقدرات متميزة، إضافًة إلى استعراض بعض مجالات التعاون الصناعي و الاستثماري التي يمكن أن تمثل أوجه للتكامل بين الجانبين في اعمال مشروع "نيوم" مثل الصناعات البتروكيماوية، ومواد البناء المتقدمة المستدامة، وصناعات تكنولوجيا الطاقة النظيفة وتحسين كفاءة استخدام الطاقة.
ومن ناحية أخرى، تم بحث إمكانية التعاون بين هيئة الثروة المعدنية والصناعات التعدينية المصرية ومشروعات نيوم الصناعية لتأمين احتياجات المدينة من المعادن الاستراتيجية، كما تم التأكيد على أهمية تبادل الخبرات ودراسة تنفيذ برامج تدريب قصيرة المدى للكوادر المصرية بالتعاون مع شركات نيوم المتخصصة.
إلى ذلك، تم الاتفاق علي تشكيل فرق عمل مشتركة لدراسة فرص التعاون، وفتح آفاق شراكة استراتيجية بين قطاع البترول المصري ومؤسسة "نيوم".
وكانت شركة "بتروجت" قد أعلنت في شهر سبتمبر الماضي عن تحقيق إنجاز عملاق يتمثل في تسجيل 6 ملايين ساعة عمل آمنة دون أي إصابات تؤدي إلى فقدان وقت العمل، وذلك ضمن أعمالها في مشروع نظام نقل المياه من أوكساجون إلى غايل في منطقة "نيوم" السعودية، حيث أكدت الشركة أن هذا الإنجاز يعكس الالتزام الصارم بتطبيق أعلى معايير السلامة والصحة المهنية في مواقع العمل، ويبرهن على كفاءة فرقها وقدرتها على تنفيذ المشروعات الكبرى بأعلى مستويات الجودة والأمان. يذكر أن مشاركة شركة "بتروجيت" في "نيوم" تُعد أكبر مشروع في تاريخ الشركة منذ تأسيسها قبل (50) عامًا، إذ تصل قيمته الاستثمارية إلى نحو (2.7) مليار دولار، مما يشكل علامة فارقة في مسيرة الشركة ويعكس قدرتها المتنامية على المنافسة في تنفيذ المشروعات العاملاقة بالأسواق الإقليمية والعالمية.
.. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..
(*) رائد أعمال ومستثمر