حفل لتكريم 1600 حافظ للقرآن بقرية طفنيس فى الأقصر.. صور
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
نظم أهالي قرية طفنيس المطاعنة بمدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، مساء اليوم الخميس، احتفالية كبرى لتكريم 1600 حافظ للقرآن الكريم بقرية طفنيس ونواحيها، وتم توزيع جوائز تجاوزت قيمتها 750 ألف جنيه، بجهود ذاتية وسط أجواء مبهجة وفرحة بين الأطفال والكبار بالقرية.
وتزينت القرية استعداداً لحفل التكريم، حيث أخذ أهل القرية على عاتقهم منذ 5 سنوات، إدخال السرور على كل حافظ للقرآن الكريم وأولياء أمورهم، بالقرية ونواحيها، من خلال إقامة حفل سنوي لتكريم الحفاظ برواية حفص والقراءات السبع، وحصل صاحب المركز الأول في حفظ القرآن الكريم كاملًا على 40 ألف جنيه.
يشرف على المسابقة يحيى عبدالعظيم المطعني، معلم اللغة العربية، والعالم بالقراءات السبع، ويترأسها المهندس يحيى وقاد، مدير إحدى الجمعيات الأهلية بالقرية.
وقال الشيخ يحيى عبدالعظيم أحد أقدم محفظ للقرآن الكريم بقرية طفنيس المطاعنة بإسنا، والمشرف العام على الإحتفال، أنه يتم تنظيم إحتفال لكريم حفظة كتاب الله بصورة سنوية منذ عشرات السنين بمشاركة كافة أبناء وشباب القرية، حيث يتجمع كافة قيادات طفنيس المطاعنة للتجهيز لتلك الاحتفالية على قدم وساق ويتم تجهيز كافة التفاصيل بالتعاون بين أبناء القرية بأكملهم.
وأضاف عبد العظيم، العام الماضي بلغ عدد المكرمين 1140 طفل وشاب وفتاة من الناجحين فى تصفيات المسابقة وبلغ إجمالى قيمة الجوائز المقدمة لهم 500 ألف جنيه، حيث تم تكريم الفائز الأول فى المسابقة برحلة عمرة عبارة عن مبلغ 50 ألف جنيه، وتكريم حفظة القرآن الكريم كاملاً وعددهم 31 طالب وطالبة، وحفظة ثلاث أرباع القرآن الكريم وعددهم 70 طالب وطالبة، وحفظة نصف القرآن وعددهم 103 طالب وطالبة، وحفظة ربع القرآن 125 طالب وطالبة، بجانب تكريم باقي حفظة الأجزاء حتى جزء عم من حوالى 46 مكتب ومدرسة قرآنية بالقرية.
فيما قال المهندس يحيى وقاد رئيس مجلس إدارة الإحتفال بقرية طفنيس المطاعنة، أن الجائزة الأكبر حصل عليها بعد الأوائل فى المسابقة، هم 15 حافظ للقرآن الكريم كاملاً بالروايات، موضحاً أن محافظة الأقصر تنتشر بها المئات من كتاتيب تحفيظ القرآن الكريم أكثرها فى مدينة إسنا والقرنة ثم باقى المدن والقرى، وهو يدل على أن الأقصر من أكثر المحافظات بمصر اهتماماً بتعليم الأطفال وتحفيظهم القرآن الكريم، ومازالت تقام الكتاتيب في المساجد بجانب الزوايا المنتشرة بالقري، وهو أمر مميز للأقصريين لخدمة أبنائهم فى طلب العلم بأولى خطواته وهى حفظ القرآن الكريم.
وقال ياسر الجلالي، أحد محفظي القرآن بالقرية، وأحد المتطوعين لخدمة حفل التكريم، أن صاحب المركز الأول يحصل على جائزة بقيمة 40 ألف جنيه، ويحصل صاحب المركز الثاني على جائزة بقيمة 30 ألف جنيه، ويحصل كل فائز في حفظ القرآن الكريم دون هذين المركزين على 20 ألف جنيه، بشرط ألا يتجاوز عمر المتقدم للامتحان في حفظ القرآن كاملاً عن 18 عاما، وتتضمن شروط النجاح ألا يقل معدل درجات النجاح للمتقدم عن 70%.
وتابع الجلالي، أن قيمة الجوائز مقدمة كمساهمات من أهل القرية بمعرفة القائمين على الحفل وبإشراف من إحدى الجمعيات، ويشترط للتقدم للمسابقة ألا يزيد عمر الممتحن في الجزء الأول عن 7 سنوات، ولجزأي عم وتبارك عن 8 سنوات، ولـ 3 أجزاء عن 9 سنوات، ويشترط لراغب الامتحان في 5 أجزاء ألا يزيد عمره عن 11 سنة، ولربع القرآن عن 13 سنة، ولنصف القرآن عن 15 سنة، ويشترط للامتحان في المسابقة ألا يزيد عمر الحافظ لـ 3 أرباع القرآن والقرآن كاملاً عن 18 سنة.
يشار إلى أن المسابقة، تعقد خلال أغسطس من كل عام ويقام حفل التكريم في ديسمبر، وبدأ عقد المسابقة لأول مرة في أغسطس 2018، واستمر تطوير آليات عقد المسابقة وحفل التكريم على مدار الـ 5 سنوات، وصولاً إلى العام الجاري، ليزيد عدد المتقدمين عن 2000 طالب، ونجح في الاختبارات 1600 طالب وتم رصد 750 ألف جنيه للتكريم.
التكريم (4) التكريم (3) التكريم (2) التكريم (1) التكريم (12) التكريم (11) التكريم (10) التكريم (9) التكريم (8) التكريم (7) التكريم (6) التكريم (5)
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأقصر مدينة إسنا حفل التكريم القرآن الکریم للقرآن الکریم حافظ للقرآن طالب وطالبة حفل التکریم حفظ القرآن ألف جنیه
إقرأ أيضاً:
المفتي: التمسك بأحكام وحدود القرآن الكريم سبيلنا للحفاظ على الأمن الروحي والاجتماعي
أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن حفظ القرآن الكريم لا ينبغي أن يُختزل في التكرار والترديد المجرد، بل لا بد أن يكون حفظًا واعيًا، متصلًا بالتدبر والتفكر، مقترنًا بالعمل والسلوك، حتى يؤتي ثماره في بناء الإنسان وتهذيب المجتمع، خاصة في زمن تتزاحم فيه الفتن وتتشعب فيه التحديات، وتشتد فيه الحاجة إلى مرجعية روحية وأخلاقية تضبط حركة الحياة وتوجهها نحو الحق والخير.
جاء ذلك خلال كلمة في الاحتفالية التي نظمتها مؤسسة عبد العزيز الغرباوي الخيرية بقرية أم الزين بمحافظة الشرقية، لتكريم حفظة كتاب الله، بحضور المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، وعدد من المسؤولين والشخصيات العامة، ونخبة من القيادات الدينية والتنفيذية، وحضور شعبي كبير، في مشهد احتفالي يعكس ما للقرآن من مكانة في وجدان المجتمع المصري.
وأشار المفتي، إلى أن من مقاصد القرآن الكريم حفظ كيان الأسرة وبناء الإنسان على أسس راسخة من البر والرحمة، مؤكدًا أن من أعظم القيم التي رسخها القرآن الكريم وقامت عليها شريعته الغراء، الإحسان إلى الوالدين، بوصفه من تمام الإيمان، ومن حسن التربية التي تنعكس على تماسك الأسرة واستقامة المجتمع.
واستشهد المفتي بقوله تعالى: "وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا"، لافتًا إلى أن بر الوالدين لا ينبغي أن يكون موسميًّا أو مشروطًا، بل هو خلق دائم، يتجلى في القول والفعل والدعاء، وفي رد الجميل بالوفاء، لا سيما حين يبلغ الوالدان الكِبَر ويشتد بهما الضعف، إذ يظهر البر في أبهى صوره وأصدق معانيه.
وأوضح مفتي الجمهورية، أن التمسك بأحكام القرآن الكريم والعمل بحدوده هو السبيل الأمثل للحفاظ على الأمن الروحي والاجتماعي، في مواجهة موجات التفكك الأخلاقي والاضطراب الفكري التي باتت تهدد تماسك المجتمعات وتمايز هوياتها، مشددًا على أن القرآن الكريم يحوي من القيم والمبادئ ما يكفل بناء إنسان متوازن، يدرك واجباته قبل أن يطلب حقوقه، ويحرص على إعمار الأرض بقيم الرحمة والعدل، ويعلي من شأن العمل والإتقان والصدق، مضيفًا، أن بناء الأوطان لا ينفصل عن بناء الإنسان، وأن الحافظ الحقيقي للقرآن هو من اتخذ من كتاب الله دليلًا يهديه، ومن تعاليمه ميزانًا يزن به أقواله وأفعاله، ومن آياته زادًا في دروب الحياة المليئة بالتحديات.
وفي ختام كلمته، وجه مفتي الجمهورية التهنئة للحضور بمناسبة حلول العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، مذكرًا بما ورد عن النبي ﷺ من أنها أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله، مؤكدًا أن الاجتماع على تكريم حفظة كتاب الله في هذه الأيام المباركة هو في ذاته صورة من صور العمل الصالح، وشهادة عملية على بقاء الأمة متمسكة بكتاب ربها، كما وجّه فضيلته الشكر إلى مؤسسة عبد العزيز الغرباوي الخيرية والقائمين عليها، مشيدًا بدورهم في خدمة كتاب الله، ورعايتهم للنشء وتشجيعهم على الحفظ والتمسك بهدي القرآن.
وأكد أن مثل هذه المبادرات تعكس وعيًا مجتمعيًّا بقيمة القرآن ومكانته، وتدل على أن الأمة بخير ما دامت وفية لكتاب ربها، وماضية في غرسه في القلوب والبيوت والمؤسسات، كما عبّر فضيلته عن تقديره للحضور الكريم، وفي مقدمتهم السيد محافظ الشرقية، وللأجهزة التنفيذية والأمنية، ولجميع المشاركين في هذه الفعالية المباركة، التي تعد أنموذجًا يُحتذى في الجمع بين الجهد المؤسسي والعمل الشعبي في سبيل نشر قيم القرآن وتعزيز مكانته في حياة الناس.
من جانبه، عبّر المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، عن شكره العميق لفضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، على تشريفه الكريم لهذه الاحتفالية، معربًا عن تقديره للدور الكبير الذي يقوم به حفظة القرآن الكريم في ترسيخ القيم الدينية والاجتماعية، وأكد أن المحافظة تولي اهتمامًا خاصًّا بدعم الأنشطة الدينية والثقافية التي تسهم في تعزيز الهوية الوطنية، وبناء الإنسان على أسس من الفضيلة والانتماء.
فيما أعرب المهندس أحمد الغرباوي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة عبد العزيز الغرباوي الخيرية، عن بالغ ترحيبه بفضيلة المفتي، مشيدًا بتلبية فضيلته للدعوة ومشاركته في هذا اللقاء القرآني المبارك، مؤكدًا أن هذا التكريم يأتي في إطار جهود المؤسسة المستمرة لتشجيع الناشئة على حفظ كتاب الله، ودعم الشباب لتحمل مسؤولياتهم في صيانة الدين والقيم والتقاليد الإسلامية، لا سيما في ظل ما يشهده العالم من تحديات فكرية وثقافية متسارعة.
وشهدت الاحتفالية في ختامها تكريم حفظة كتاب الله، وتوزيع الجوائز والهدايا، وسط أجواء من البهجة والإجلال، بحضور جماهيري واسع ضم مختلف الفئات العمرية والاجتماعية، ممن جاءوا ليشهدوا هذا اللقاء الجامع تحت راية القرآن، وليعبروا عن محبتهم لأهل الله وخاصته، وليؤكدوا أن مصر ستظل، بفضل الله ثم بعلمائها وقرائها وحفاظها، منارة للقرآن، ومهدًا للعلم، وحصنًا للوسطية، ومصدر إشعاع حضاري وروحي للعالم أجمع.