أين اختفت الوزيرة مزور؟ برلمانيون غاضبون من غيابها عن عرض المجلس الإقتصادي والإجتماعي حول تأخر رقمنة الإدارة
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
زنقة 20 | الرباط
انتقد عدد من أعضاء لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب، غياب غيثة مزور وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، عن اجتماع عقد أول أمس الأربعاء ، لتقديم عرض للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، لمناقشة رأي المجلس في موضوع “نحو تحول رقمي مسؤول ومدمج”.
وقبل تقديم عرض حول رأي المجلس أثار بعض النواب مسألة حضور الحكومة في الاجتماع، حيث اعتبرت هذه المداخلات أن حضور الحكومة من شأنه إغناء النقاش، ومخاطبتها بشكل مباشر على اعتبار كونها معنية بشكل مباشر بورش الرقمنة موضوع اللقاء.
ممثل المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ، وخلال تقديمه للعرض تطرق الى عدة محاور أبرزها الرهانات المتعددة والمعقدة للتحول الرقمي على المستوى الدولي، و التحول في نماذج الأعمال ، و تعزيز التنافسية والابتكار انطلاقا من كون التحول الرقمي عنصرا أساسيا لتعزيز التنافسية ، و الأمن السيبراني وسرية المعطيات.
وأبرز المتحدث من خلال بعض المؤشرات الرقمية أن المغرب يزخر بإمكانات هائلة في مجال التحول الرقمي، مشيرا إلى أن التأخر الحاصل على مستوى رقمنة الإدارة العمومية يضع بلادنا أمام عدد من التحديات من بينها التحدي المتعلق بتقوية وتوسيع البنيات التحتية، وبناء القدرات، والتشغيل البيني، وتعزيز الحكامة.
ودعا ممثل المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي من خلال العرض المقدّم إلى اعتماد رؤية واضحة تروم إحداث تحول رقمي مندمج ومسؤول، معزّزا دعوته بجملة من التوصيات أبرزها وضع إطارٍ تنظيمي متكامل ومناسب في مجال الرقمنة لا سيما في ما يتعلق بالعمل عن بُعد وحماية المعطيات، مع إعطاء الأولوية للرقمنة وجعلها وسيلةً ونمطاً تلقائيا لتطبيق القوانين والنصوص التنظيميّة وتوفير الخدمات العموميّة، وتطوير مراكز معطيات وطنية وجهوية سيادية اعتمادا على شراكات بين القطاعين العام والخاص، إضافة إلى تحسين الأمْن السيبراني وتكريس السيادة الرقمية، إلى جانب تسريع نشر آليّة الأداء بواسطة الهاتف المحمول، مع العمل من أجل بروز منظومة رقمية مغربية عن طريق استخدام آليات تمويل مبتكرة وتشجيع وتعزيز تطوير صناعة الـ”كلاود” في المغرب، وجعل الذكاء الاصطناعي أولوية في ورش التحول الرقمي في بلادنا.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
التربية للطفولة المبكرة بجامعة أسيوط تنظم ندوة عن «حماية البيانات فى العصر الرقمي»
نظمت كلية التربية للطفولة المبكرة، بجامعة أسيوط اليوم الثلاثاء 9 ديسمبر ندوة بعنوان حماية البيانات فى العصر الرقمي( وعي.. قانون.. وأمان) بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة بأسيوط، تحت إشراف وحضور الدكتور محمد أحمد عدوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة ريهام المليجي عميد الكلية، والدكتورة لمياء كدوانى وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.وحاضر في الندوة الدكتورة مروة كدوانى مقرر المجلس القومى للمرأة بأسيوط، والأستاذة إسلام عاطف محامية مكتب شكاوى المجلس القومى للمرأة بأسيوط.
شهدت الندوة حضور الدكتورة منال أنور وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث ورؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بمختلف الكليات والطلاب.
أكد الدكتور أحمد المنشاوي، التزام الجامعة بدورها المجتمعي في مواجهة تحديات العصر الرقمي، مشيرًا إلى أن حماية البيانات أصبحت جزءًا أساسيًا من ثقافة الوعي التي تسعى الجامعة لترسيخها بين طلابها ومنتسبيها. وأضاف أن التعاون مع المجلس القومي للمرأة بأسيوط يأتي في إطار توحيد الجهود لنشر المعرفة الرقمية الآمنة، وتزويد الطلاب بالمعرفة القانونية والسلوكية التي تمكنهم من التعامل الصحيح مع التكنولوجيا.
وأكد الدكتور محمد عدوي أن الجامعة تولي اهتمامًا متزايدًا بنشر ثقافة الوعي الرقمي، في ظل ما يشهده العالم من تطور متسارع في تكنولوجيا المعلومات، مضيفاً أن الحفاظ على سلامة التواجد في الفضاء الرقمي أصبح ضرورة ملحة، سواء في الحياة الشخصية أو في بيئة العمل. وأشار إلى أن تبنّي عادات رقمية آمنة، مثل تأمين الأجهزة وتحديث كلمات المرور باستمرار والتعامل الصحيح مع التهديدات الإلكترونية، يُسهم في بناء مجتمع رقمي أكثر وعيًا وأمانًا.
وأكدت الدكتورة ريهام المليجي أن الندوة تأتى في إطار جهود الجامعة والكلية، لتعزيز الوعي الرقمي وحماية البيانات الشخصية، خاصة في ظل المخاطر المتزايدة التي تواجه الشباب والفتيات في البيئة الرقمية. كما حذّرت من أساليب النصب والاحتيال الإلكتروني، موجّههً نصائح للطلاب بضرورة الحرص على بياناتهم وصورهم، واللجوء إلى الأجهزة المختصة عند التعرّض لأي ابتزاز إلكتروني.
ومن جهتها، أكدت الدكتورة لمياء كدوانى على أهمية الندوة التى تهدف إلى توعية منتسبي الجامعة، بأفضل الممارسات لحماية البيانات والحفاظ على الخصوصية، وهي أمر ضروري خاصةً مع انتشار التحول الرقمي بالجامعات المصرية، وبكل مناحي الحياة.
واستعرضت الدكتورة مروة كدوانى مهام وأنشطة المجلس القومى للمرأة بأسيوط، ودوره في توعية الطلاب والطالبات حول مخاطر الإنترنت وسبل حماية البيانات الشخصية. موضحةً أن المجلس هيئة حكومية تهدف إلى تعزيز حقوق المرأة وتمكينها، اقتصاديًا، وسياسيَا، واجتماعيًا، كما يحرص على تنظيم ورش عمل وبرامج توعوية لتثقيف الفتيات والنساء حول كيفية حماية الخصوصية الرقمية، والتعرف على أساليب الاحتيال الإلكتروني، وطرق التعامل مع الابتزاز أو التهديدات الرقمية.
وتناولت إسلام عاطف خلال محاضرتها عن العنف الإلكتروني، تعريفه كسلوك عدواني يصدر من شخص نحو فرد أو مجموعة من الأفراد من خلال استخدام التكنولوجيا، مستعرضةً أسباب انتشار العنف الإلكتروني، وأنواعه ومنها الابتزاز والتهديد والتشهير والملاحقة، وهي أكثر الأنواع التي تتعرض لها طالبات الجامعات، والنساء بشكلٍ عام، كما تناولت القانون رقم 175 لسنة 2018، لمكافحة جرائم تكنولوجيا المعلومات، وتطرقت إلى كيفية تجنب هذا النوع من العنف، ووسائل تأمين الحسابات الشخصية، ودور الأسرة والمجتمع في الحد من الاستخدام السئ للتكنولوجيا.