مصر.. مستشار مبارك السابق يعتذر بعد تصريحات عن "درينك" عبد الناصر في منزل السادات عقب هزيمة 67
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
قال مصطفى الفقي مستشار الرئيس المصري السابق حسني مبارك، إن تصريحاته ببرنامج "الصندوق الأسود" عن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، خطأ غير مقصود.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج "حقائق وأسرار"، تقديم الإعلامي مصطفى بكري، والمذاع على قناة "صدى البلد"، مساء الخميس، أن المقابلة كانت لها ظروف خاصة من حيث مدة التسجيل الممتدة، هذا إلى جانب اعتقاده بأنها دردشة خارجية وغير مسجلة، مؤكدا: "أنا آخر واحد يتهم بمعاداة الرئيس عبد الناصر، أنا من الطبقات التي استفادت منه، وما من مناسبة يكرم فيها إلا وكنت شريكا فيها".
ولفت إلى أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر شخصية تاريخية فوق المقارنة، وكاريزما سياسية لا تكرر، مشددا على أنه لم يكن يفضل أن يصل الأمر إلى هذا النحو، مشيرا إلى أن التصريحات المتعلقة بتناوله "مشروبات روحية" في أعقاب هزيمة 67، بمنزل الرئيس الراحل السادات، خطأ غير مقصود.
وذكر: "أنا مخطئ خطأ كبير لأني لم أدقق، وأبدي أسفي وندمي تماما، وأخبرت الدكتور هدى عبد الناصر بهذا الحديث، لأنه يعز عليا تماما أنا أكون طرفا في خصومة مع طرف يمتلك فكرة أنتمي إليها"- على حد قوله.
وتابع: "لا أتصور أبدا أنا أكون خصما لفكر عبد الناصر أو تاريخه، رصيد عبد الناصر المتعلق بحياته الشخصية لا يختلف عليها اثنان"، منوها بأن ابنته هدى عبد الناصر كانت تذهب للجامعة دون حراسة.
وكان الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي وسكرتير الرئيس الأسبق، قد أثار حالة من الجدل بعد تصريحاته عن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.
وخلال حواره مع الإعلامي عمار التقي ببرنامج "الصندوق الأسود"، قال الفقي: "عبدالناصر كان بيشرب في منزل الرئيس الراحل محمد أنور السادات خاصة بعد هزيمة 1967".
وأضاف المفكر السياسي: "جمال عبد الناصر كان بيشعر بالدفء العائلي في منزل أنور السادات بطريق الهرم، فبعد عام 67 كان مرهق جدا فكان يروح هناك".
وتابع: "زوجة السادات كانت فاضلة جدا جدا، السيدة جيهان السادات فكانت تستضيفه وتجبله الجبنة البيضاء اللي كان يحب يأكلها هو وعبد الحكيم وأنور السادات، وكان بياخد درينك بسيط كده".
وردا على سؤال الإعلامي عن نوع المشروب، قال الفقي: "يعني بيشرب أي مشروب متحبكهاش يعني معظم الزعماء بيشربوا.. انت تريد الصندوق الأسود معظم الزعماء كانوا بيشربوا من ضغوط العمل وللهروب من الظروفة الصعبة".
المصدر: صدى البلد
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة جمال عبد الناصر غوغل Google الراحل جمال عبد الناصر الرئیس الراحل
إقرأ أيضاً:
وكيل خارجية الشيوخ: قرار الاحتلال بإنشاء مستوطنات جديدة إهدار لفرص السلام
أدان النائب عفت السادات، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، ورئيس حزب السادات الديمقراطي، بأشد العبارات، قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالموافقة على إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة، مؤكدًا أن هذا القرار يمثل تصعيدًا خطيرًا واستفزازًا سافرًا لإرادة المجتمع الدولي، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.
وأكد "السادات" أن القرار الإسرائيلي يكشف عن استمرار سياسة فرض الأمر الواقع، وسعي ممنهج من قبل الاحتلال الإسرائيلي لتغيير الخريطة الديموغرافية والجغرافية للأراضي الفلسطينية المحتلة، بهدف تقويض أي فرصة لتحقيق حل الدولتين، وفرض السيطرة الكاملة على الضفة الغربية، في تحدٍّ صارخ لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، ومبادئ القانون الدولي الإنساني.
وأوضح وكيل لجنة العلاقات الخارجية، أن هذا القرار يُعد مخالفة فادحة لاتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، والتي تنص بوضوح على عدم جواز قيام دولة الاحتلال بنقل جزء من سكانها إلى الأراضي التي تحتلها، وهو ما ينطبق بشكل مباشر على الأنشطة الاستيطانية التي تقوم بها إسرائيل بشكل مستمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضاف النائب عفت السادات، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، ورئيس حزب السادات الديمقراطي، أن قرار الاحتلال يأتي في توقيت بالغ الحساسية، حيث يشهد الوضع الإقليمي حالة من التوتر الشديد، ويحتاج إلى تهدئة وبناء الثقة، وليس إلى إجراءات تصعيدية واستفزازية تُفاقم الأزمة وتُجهض المساعي الدولية الرامية إلى إعادة إحياء مسار السلام.
وشدد النائب عفت السادات على أن الاستيطان الإسرائيلي لا يمتلك أي مشروعية قانونية، ولا يمكن القبول به كأمر واقع، داعيًا المجتمع الدولي، لا سيما الأطراف الفاعلة في ملف السلام في الشرق الأوسط، إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والسياسية والإنسانية، واتخاذ إجراءات عملية ورادعة تلزم إسرائيل بوقف أنشطتها الاستيطانية فورًا، والامتثال لقرارات الشرعية الدولية.
وأكد السادات، أن الطريق إلى السلام يبدأ من الاعتراف الكامل بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرًا إلى أن هذا المطلب ليس فقط فلسطينيًا وعربيًا، بل هو أيضًا مطلب دولي أقرته الأمم المتحدة ومجلس الأمن في أكثر من مناسبة.
كما لفت إلى أن استمرار الاحتلال في التوسع الاستيطاني، وفرض المزيد من الوقائع على الأرض، يُعد بمثابة إعلان واضح برفض كل مبادرات التسوية السياسية، واستهتار بإرادة المجتمع الدولي، وبحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، الأمر الذي يستدعي وقفة دولية جادة لوضع حد لهذه السياسات العدوانية.
وأشار إلى أن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك التوسع الاستيطاني، والاقتحامات المتكررة للمقدسات، والاعتداءات على المدنيين، تشكل جميعها منظومة من الانتهاكات الممنهجة التي تهدف إلى تقويض كل مساعي السلام، وتحقيق السيطرة الكاملة على الأراضي المحتلة.
ودعا "السادات" الدول الداعمة للسلام إلى التحرك الفوري والضغط السياسي والدبلوماسي على الحكومة الإسرائيلية للتراجع عن قراراتها الاستيطانية الأخيرة، والعمل على إطلاق مسار سياسي جاد، يفضي إلى تسوية عادلة وشاملة تنهي الاحتلال، وتعيد الحقوق لأصحابها.
كما شدد النائب عفت السادات على أن دعم القضية الفلسطينية مسؤولية قومية وإنسانية، مؤكداً أن مصر ستظل دائمًا في طليعة المدافعين عن الحقوق الفلسطينية المشروعة، وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، داعيًا في الوقت ذاته إلى توحيد الجهود العربية والدولية لوقف الممارسات العدوانية والوقوف بحزم في وجه الاحتلال وسياساته التوسعية التي تُهدد مستقبل المنطقة واستقرارها.