برانكو: لا ألوم اللاعبين .. والمقبالي اعتذر عن اللحاق بالقائمة !
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
أكد الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم أن الأحمر يسارع خطى التحضير لنهائيات كأس أمم آسيا القادمة بقطر حيث سينافس في مجموعة قوية تضم إلى جواره منتخبات السعودية وتايلند وقرغيزستان التي واجهها مؤخرا في الجولة الثانية من سباق التصفيات الآسيوية المزدوجة وخسر رهانها بهدف نظيف خلال المواجهة المشؤومة التي جرت على أراضي العاصمة القرغيزستانية بيشكيك.
وقال برانكو في تصريحات صحفية لـ "عمان الرياضي" على هامش المعسكر الداخلي الأخير للأحمر الذي اختتم بالعاصمة مسقط: دأبنا خلال معسكر الإعداد الداخلي على تكثيف الجرعات الفنية والبدنية والتكتيكية للاعبين، وحرصنا على زيادة معدلات الانسجام والتجانس والتناغم بينهم، كما ركزنا طيلة فترة المعسكر على تطبيق بعض الجمل التكتيكية خصوصا في الشق الهجومي بهدف تجويد قدرات وإمكانات مهاجمينا في إنهاء اللمسة الأخيرة أمام المرمى.
وأضاف: معسكر الإعداد الداخلي كان مثمرا وإيجابيا للغاية وأسهم جليا في تطوير قدرات وإمكانات اللاعبين بحيث وقفنا خلاله على الأخطاء التي ارتكبت في مباراتي الصين تايبيه وقرغيزستان خلال الجولتين الأولى والثانية من التصفيات الآسيوية المزدوجة، وبطبيعة الحال لم نكن محظوظين في لقاء الجولة الثانية أمام منتخب قرغيزستان حيث تفننا في إهدار بعض الفرص السانحة أمام المرمى، ولكن مجملا لا ألوم اللاعبين إذ لا يزال أمامنا متسعا من الوقت لتعويض ما فاتنا وتدارك النقاط المهدرة في لقاء قرغيزستان واضعين نصب أعيننا صدارة المجموعة وضمان خطف بطاقة التأهل إلى الدور المقبل من التصفيات المزدوجة.
وتابع المدرب الكرواتي قائلا: نحن راهنا بصدد التحضير الجاد لخوض معترك النسخة القادمة من نهائيات كأس أمم آسيا حيث نتطلع للذهاب بعيدا في منافسات البطولة، وسيكون تركيزنا منصبا أولا على تخطي عقبة دور المجموعات لاسيما وأننا وقعنا في مجموعة قوية تضم منتخبات السعودية وتايلند وقرغيزستان مما يعني أن مهمتنا لن تكون بالسهلة في اقتناص إحدى بطاقات التأهل من هذه المجموعة المفتوحة على جميع الاحتمالات، بيد أننا سنتعامل مع المباريات كلا على حدة وسنفكر في المضي قدما خطوة بخطوة.
وأضاف: لا أعد الجماهير العمانية بهدف محدد في كأس أمم آسيا القادمة ولكن أعدهم بالعمل الجاد والإخلاص والتفاني في بذل قصارى الجهود والسعي لبلوغ أبعد نقطة ممكنة في منافسات البطولة، فكما يعلم الجميع ستشهد البطولة مشاركة منتخبات متمرسة تملك باعا طويلا في المنافسة وتتمتع بقيمة فنية مضافة على غرار اليابان وإيران وكوريا الجنوبية وأستراليا وهي منتخبات مرموقة ومرشحة فوق العادة للمنافسة على لقب البطولة نظرا لما تعج بها صفوفها من لاعبين محترفين في الخارج ينشطون في أبرز الدوريات الأوروبية الكبرى مما يجعلها رقما صعبا وثابتا في موازين دائرة المنافسة ناهيك عن إرثها ومجدها الكروي التليد الضارب في عمق جذور المسابقة وتاريخها الموغل على مدى الحقب والعقود السابقة من الزمن.
وأردف قائلا: سنكون أمام تحد كبير ويتعين علينا تكثيف وتيرة الجهود المضنية والدخول في سباق ضد الزمن استعدادا لمجابهة منتخبات صعبة المراس لها وزنها وثقلها وصيتها القاري الذائع، ونحن أيضا لا نقل رواجا في السمعة والمكانة القارية الرائدة إذ نحظى بفرص كبيرة للصعود إلى الأدوار الإقصائية المتقدمة من منافسات البطولة وسنبذل مساع دؤوبة وجهود حثيثة في هذا الشأن.
وتعقيبا حول اعتذار مهاجم نادي السيب عبدالعزيز المقبالي عن الالتحاق بقائمة الأحمر الحالية علق برانكو قائلا: عبدالعزيز المقبالي شكر الاستدعاء ولكنه اعتذر عن الانضمام لقائمة الأحمر الأولية ونحن كجهاز فني نحترم قراره وقدرنا موقفه وهو بلا شك لاعب مهم لكن وفي المقابل تعج القائمة بخيارات أخرى مهمة أيضا على صعيد خط الهجوم وتغمرنا الثقة تجاههم في تقديم جل ما يملكون من قدرات تهديفية وإمكانات هجومية تمنحنا التنوع والوفرة في الحلول التكتيكية المتاحة.
ودافع برانكو عن خياراته في القائمة الأولية المكونة من ٢٩ لاعبا معلقا بالقول: قمت باستدعاء أبرز العناصر التي تنشط في دورينا وهي العناصر الأكثر انضباطا وتكاملا بالنسبة لي بالنظر إلى تمتعها بمستويات فنية جيدة وقيامها بأدوارها وواجباتها المنوطة على أكمل وجه، مشددا بالقول أيضا: باب المنتخب مفتوح أمام أي لاعب يتألق ويفرض نفسه في ساحات وميادين مسابقاتنا الكروية المحلية، وبالطبع لن أتردد أو أمانع في استدعاء أي لاعب يشق طريق الجد والاجتهاد بحثا عن حجز مكان له في قائمة المنتخب، وهو حق مشروع بطبيعة الحال لأي لاعب مجتهد ومثابر. وأكمل: آمل أن نستعيد سريعا خدمات خالد الهاجري والمنذر العلوي اللذين افتقدناهما بفعل الإصابة التي ألمت بهما مؤخرا وهما لاعبان يمثلان أهمية قصوى لنا نظرا لخبرتهما الميدانية التراكمية ومهاراتهما الفردية التي نحتاجها في قادم الاستحقاقات والمنافسات الكروية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
«أمم أفريقيا للمحليين».. المغربي الكعبي من ورش النجارة إلى العالمية!
الرباط (د ب أ)
أخبار ذات صلةلطالما أفرزت بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم للاعبين المحليين، العديد من المواهب التي شقت طريقها من قلب الدوريات المحلية في القارة السمراء إلى العالمية، وذلك منذ النسخة الأولى من البطولة التي انطلقت عام 2009 في كوت ديفوار.
وتستعد القارة الأفريقية لاكتشاف مواهب جديدة، خلال النسخة الثامنة التي تنظمها ثلاث دول، هي كينيا وتنزانيا وأوغندا خلال الفترة من 2 إلى 30 أغسطس المقبل.
وقبل يومين من انطلاق هذه النسخة سلط الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «كاف» الضوء عبر موقعه الرسمي الإلكتروني على أحد اكتشافات النسخ الماضية من البطولة، وهو اللاعب المغربي أيوب الكعبي.
وأشار كاف إلى أن الكعبي توهج في نسخة كأس أفريقيا للمحليين 2018 التي أقيمت في بلاده، حيث كان مهاجماً مغموراً يلعب بصفوف نهضة بركان، ولكنه سجل 9 أهداف في 6 مباريات، ليحقق رقماً قياسياً كأكثر لاعب تسجيلاً للأهداف في نسخة واحدة، وحقق حينها جائزتي الهداف وأفضل لاعب.
ساهم الكعبي بأهدافه الغزيرة في تتويج المغرب باللقب، بعد فوز كبير في النهائي على نيجيريا بنتيجة 4-0، وسجل هدفاً، وقال حينها وسط أفراح تتويج بلاده بالبطولة القارية المحلية: «لقد غيرت هذه البطولة كل شيء بالنسبة لي».
وأضاف «كاف» في تقريره إلى أن الكعبي، ولد سنة 1993 في، الدار البيضاء، ولكن لم يكمل تعليمه، حيث غادر المدرسة ببلوغه 15 عاماً، واتجه لممارسة مهنة النجارة نهاراً، ولعب كرة القدم هاوياً في عطلة نهاية الأسبوع.
وقال الموقع إن الكعبي حصل على أول فرصة احترافية حقيقية مع نادي راسينج في الدار البيضاء، حيث سجل معه 25 هدفاً في 33 مباراة بالدرجة الثانية، لينتقل إلى نهضة بركان، لكن كأس أمم أفريقيا للمحليين قفزت به خطوة أكبر في مسيرته، وبعد تألقه في أمم أفريقيا للمحليين 2018، جذب الكعبي الأنظار إليه، وارتبط اسمه بالانتقال إلى أندية عديدة مثل أتلتيكو مدريد الإسباني، وفرق أخرى في تركيا وآسيا والصين، واختار المهاجم المغربي، الانتقال إلى هيبي تشاينا فورتون الصيني، مستفيداً من ارتفاع الرواتب في أقصى القارة الصفراء.
وعاد المهاجم المغربي الدولي مجدداً إلى بلاده لينضم لصفوف الوداد البيضاوي في 2019، وحقق لقب هداف الدوري في موسم 2020 - 2021 قبل أن ينتقل إلى هاتاي سبور التركي الذي سجل بقميصه 26 هدفاً في 53 مباراة.
وكانت نقطة التحول الكبرى في مشواره الاحترافي، ارتداء قميص أولمبياكوس اليوناني في صيف 2023، حيث حقق مع الفريق أول لقب قاري في تاريخ النادي، بالفوز بدوري المؤتمر الأوروبي حيث سجل 11 هدفاً في 9 مباريات، منها ثلاثية أمام أستون فيلا في قبل النهائي، وهدف الفوز في الوقت الإضافي أمام فيورنتينا الإيطالي في النهائي.
كما حقق الكعبي رقماً قياسياً في عدد الأهداف بالأدوار الإقصائية لموسم واحد في مسابقة أوروبية، متفوقا على لاعبين كبار مثل الفرنسي كريم بنزيمة، والبرتغالي كريستيانو رونالدو، والكولومبي رادميل فالكاو، وحقق لقب هداف البطولة، وجائزة أفضل لاعب، وأصبح أول لاعب أفريقي يسجل أكثر من 10 أهداف في هذه المسابقة.
وباحتساب أهدافه في الدوري الأوروبي ودوري المؤتمر الأوروبي، سجل الكعبي 14 هدفاً في الموسم القاري، وهو رقم غير مسبوق لأي لاعب أفريقي، ومعدل لم يصل إليه أي لاعب من خارج القارة الأوروبية منذ توهج الأرجنتيني ليونيل ميسي موسم 2011 - 2012 بقميص برشلونة الإسباني.
وأصبح الكعبي مع بداية العام الجاري، الهداف التاريخي الأوروبي لنادي أولمبياكوس، برصيد 21 هدفاً في 26 مباراة، متفوقاً على مواطنه المغربي الآخر، يوسف العربي، وأضاف إلى سجله لقب الدوري اليوناني، بخلاف ثلاثة جوائز وهي هداف الدوري وأفضل لاعب أجنبي وأفضل لاعب في البطولة. أما مع المنتخب المغربي، فلم يتراجع مستواه، ورغم غيابه عن كأس العالم 2022، سجل 16 هدفاً في 42 مباراة دولية.
وفرض أيوب الكعبي (32 عاماً) نفسه كأحد أبرز الهدافين الأفارقة في أوروبا، وذلك بفضل كأس أمم أفريقيا للمحليين التي منحته فرصة التوهج الأولى على المستوى الدولي ببلوغه 24 عاماً.