صحيفة أوروبية: هجوم كشمير يفجر الاتهامات بين الحكومة الباكستانية والقادة المحليين
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
كشفت صحيفة أوروبية أن هجوم وقع على حافلة في مدينة شلاس، بمنطقة جلجيت بالتستان، في كشمير، وخلف عدد كبير من القتلى والمصابين أثار العديد من التساؤلات وتبادل الاتهامات بين حكومة باكستان من جهة والقادة المحليون من جهة أخرى.
وبينت صحيفة “ذا جريك تايمز” أنه في الوقت الذي ينفذ أهالي المنطقة عصيانا عاما اعتراضا على السياسات الاقتصادية المفروضة عليهم وعدم منحهم حق الحكم الذاتي، شن مسلحون مجهولون هجوما على حافلة، الأمر الذي خلف 9 قتلى وإصابة 26 آخرين.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الحادث يأتي بعدما استولى مجموعة من المسلحين المجهولين على محطة الحافلات الجديدة في شيلاس في سبتمبر الماضي، في وقت يستمر الأهالي في منطقة جلجيت بالتستان في إضرابات وعصيان مدني لأكثر من عام مع رفع دولة باكستان الدعم عن القمح.
ورغم تأكيد باكستان بأن الهجوم الذي وقع ضد الحافلة هو حادث إرهابي ارتكتبه حركة طالبان باكستان التي تنفذ العديد من الهجمات خلال الفترة الأخيرة في البلاد، إلا أن قيادات محلية توجه اللوم إلى مرتزقة مسلحين يسعون لتصفية عصيانهم المدني وخلق انقسامات داخلية.
ونقلت الصحيفة عن تصريحات لزعيم المعارضة في لجيت بالتستان، كاظم مسام، قوله إنه ينبغي على الحكومة التوقف عن توجيه أصابع الاتهام إلى عناصر أخرى، والقبض على الإرهابيين الحقيقيين الذين يعرفهم وزير الداخلية.
إلى جانب ذلك، أكد وزير حزب تحريك باسداران في جلجيت بالتستان أن الهجوم على الحافلة في شيلاس كان مؤامرة للتحريض على أعمال شغب على نطاق واسع في المنطقة وإدخالها في الفوضى.
يكشف التقرير أن السلطات الباكستانية تسعى إلى التصدي لهذا العصيان والإضرابات المتتالية التي تشهدها المنطقة، في وقت تواجه باكستان توترات أمنية داخلية منذ سيطرة حركة طالبان على أفغانستان المجاورة في أغسطس 2021.
ودائما ما تلقي باكستان اللوم على أي اضطرابات أو إضرابات في إقليم كشمير على حركة طالبان، وكذلك التدخل المزعوم من جانب الهند المجاورة.
ويزعم التقرير أنه منذ وقوع إقليم جامو كشمير وجلجيت بالتستان تحت سيطرة باكستان، عملت هذه الأخيرة على تبني سياسات مرضية للأهالي مثل توزيع المواد الأساسية كالحبوب والمياه النظيفة والكهرباء، ولكن أيضا تبنت سياسات متشددة ضد المتمردين والراغبين في الانفصال
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: كشمير حكومة باكستان
إقرأ أيضاً:
أنشيلوتي يفجر أزمة بين «الفيفا» والبرازيل!
ريو دي جانيرو (أ ف ب)
طلب الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) من نظيره البرازيلي توضيحات بشأن استخدام الأخير لوسيط لا يحمل رخصة وكيل في عملية التعاقد مع المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي للإشراف على المنتخب الوطني، وذلك وفقاً لوثيقة نشرتها وسائل الإعلام المحلية.
وأفاد الاتحاد البرازيلي وكالة فرانس برس بأنه سيتعامل مع الوضع «داخلياً».
وتولى المدرب الإيطالي الاثنين رسمياً منصب مدرب أبطال العالم خمس مرات من أجل الإشراف عليهم حتى مونديال صيف 2026.
ووفقاً لرسالة من فيفا بتاريخ 28 مايو ونشرتها العديد من وسائل الإعلام البرازيلية، يطلب الاتحاد الدولي من نظيره البرازيلي توضيحاً بشأن دور دييجو فرنانديش «الوسيط من دون ترخيص» كوكيل، أي لا يستوفي الشروط المفروضة من قبل «الفيفا» في الانتقالات الكروية في عالم كرة القدم.
وقت إجراء هذه المفاوضات، كان لا يزال أنشيلوتي مدرباً لريال مدريد الإسباني، ويرتبط معه بعقد حتى عام 2026.
ويعتبر «الفيفا» أن مشاركة دييجو فرنانديش في المفاوضات «قد تُشكل انتهاكاً» للوائح وكلاء كرة القدم.
وأمر «الفيفا» الاتحاد البرازيلي بتقديم أي إيصالات للمدفوعات المُقدمة لهذا الوسيط، ونسخ عن أي رسائل مُتبادلة معه بخصوص المفاوضات.
وفي رده على استيضاح من «فرانس برس»، قال الاتحاد البرازيلي إن «شروط المفاوضات تتضمن بنوداً سرية، وقد وضعتها الإدارة السابقة» للاتحاد برئاسة إدنالدو رودريجيش الذي أقيل في 15 مايو بحكم قضائي بعد أيام قليلة من الإعلان عن تعيين أنشيلوتي.
وأكد محيط الوسيط في بيان أن «العقد الذي وقعه دييجو فرنانديش مع الاتحاد البرازيلي لكرة القدم لتعيين مدرب البرازيل يتوافق تماماً مع معايير الاتحاد البرازيلي لكرة القدم والفيفا».
وفقاً للبيان، عمل فرنانديش مستشاراً ولم يكن لديه الوقت الكافي لإكمال الإجراءات اللازمة كي يصبح وكيلاً بحسب شروط الفيفا، نظراً لضيق الوقت المتاح لتعيين المدرب الجديد الذي سيخلف دوريفال جونيور المقال من منصبه في نهاية مارس بعد الهزيمة التاريخية 1-4 أمام الغريم الأرجنتين، بطل العالم في تصفيات مونديال 2026.
وتابع أن دييغو فرنانديش لن يتقاضى «المبلغ العادل لعمله وسيطاً» إلا بعد حصوله على رخصته والذي قدرته وسائل الإعلام البرازيلية بـ 1.2 مليون يورو.
يصل أنشيلوتي وهو أول مدرب أجنبي للمنتخب البرازيلي منذ ستة عقود، من أجل تلميع صورة «السيليساو» الذي عانى كثيراً في السنوات الأخيرة، وما زال يبحث عن لقبه العالمي الأول منذ 2002، حين توج به لمرة خامسة قياسية.
ويملك أنشيلوتي سجلاً حافلاً من الألقاب بينها إحرازه خمسة في دوري أبطال أوروبا (رقم قياسي)، لكنه سيتولى الإشراف على منتخب وطني للمرة الأولى في مسيرته الزاخرة.
وبعد 14 جولة على بداية تصفيات أميركا الجنوبية لمونديال 2026، تحتل البرازيل المركز الرابع المؤهل إلى النهائيات العالمية بفارق 6 نقاط عن المركز السابع الذي يخوض صاحبه (منتخب فنزويلا حالياً) الملحق الدولي.
صرح المدرب الإيطالي الاثنين خلال تقديمه الرسمي أن «هدفه الوحيد هو الفوز بكأس العالم» العام المقبل.