بنك البحرين الإسلامي يحتفل بالعيد الوطني
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
احتفالاً بمناسبة العيد الوطني 52 لمملكة البحرين، نظم بنك البحرين الإسلامي (BisB) فعالية احتفالية لموظفي البنك وذلك في المقر الرئيسي للبنك بالمنطقة الدبلوماسية بالمنامة.
ويأتي تنظيم هذه الفعالية إيماناً بدور البنك كشريك ومساهم وطني رئيسي في المملكة، وتعزيزاً منه لغرس المفاهيم والرؤى الوطنية لدى الموظفين حيث تضمنت الفعالية مجموعة من البرامج والعروض الشعبية المختلفة والتي حضرها كافة موظفي البنك.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
الاقتصاد الإسلامي تحت المجهر.. حل لأزمات العالم أم بديل غير واقعي؟
وفي حلقة جديدة من برنامج "حكم وحكمة"، ناقش الداعية الدكتور عمر عبد الكافي مع نخبة من الشباب جدوى الاقتصاد الإسلامي وموقعه في عالم تتنازعه الشهوات المالية وحمى الربح السريع، مؤكدا أن المال في التصور الإسلامي لا ينبغي أن يتحول إلى معبود أو غاية، بل هو أداة لخدمة الإنسان وتحقيق مقاصد الشريعة.
وأكد عبد الكافي أن الرزق مفهوم أوسع من المال، يشمل الصحة والعافية والاستقرار الاجتماعي والروحي، مشددا على أن ما عند الله لا يُنال إلا بما يرضيه، وأن المال لا يكتسب قيمته إلا إذا كان مصدره حلالا ومصروفا في الحلال، محذرا من المال الحرام الذي يفقد بركته ويؤدي إلى الخراب الأخلاقي والمجتمعي.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4"الحصار الاقتصادي.. أحكامه وآثاره الفقهية".. بين فقه الواقع ومقاصد الشريعة الإسلاميةlist 2 of 4تعرف على أبرز البنوك الإسلامية في أوروبا وأميركاlist 3 of 4المعاملات البنكية الإسلامية تحت المجهر.. بين الضرورة والضوابط الشرعيةlist 4 of 4خمسون عامًا من المصرفية الإسلامية في خدمة اقتصاد المعنىend of listوعندما طُرح سؤال عن كيفية فهم الاقتصاد الإسلامي من منظور الشباب، أوضح عبد الكافي أن الأساس في التعامل المالي في الإسلام هو الوضوح والشفافية والبعد عن الغش والغرر، مشيرا إلى أن أي مال مشوب بالحرام أو الشبهة يُفسد على صاحبه دنياه وآخرته، ولو تظاهرت ملامحه بالربح والنمو.
واعتبر أن الاقتصاد القائم على الكذب الإعلاني أو الترويج الزائف أو الربا هو اقتصاد فاقد للضمير، وأن الاقتصاد الإسلامي لا ينفصل عن الحياة المعاصرة بل يضع لها الإطار الأخلاقي الذي يضمن كرامة الإنسان ويقيه السقوط في فوضى الأسواق.
وفي سياق النقاش حول الفرق بين البنوك الإسلامية والتقليدية، أوضح عبد الكافي أن البنك الإسلامي يستند إلى مرجعية شرعية من أهل الفقه يراجعون كل معاملة، بخلاف البنوك الربوية التي لا تهتم إلا بتحقيق الربح، دون اعتبار للوسيلة المستخدمة، مبينا أن الرقابة الفقهية تضمن عدم الوقوع في المحظور.
التأهيل ضرورةوشدد على أهمية تأهيل التجار وفاعلي السوق بالمعرفة الفقهية اللازمة، مثلما يُطلب من الطبيب أو المحامي أن يحمل ترخيصا مهنيا، داعيا إلى اعتماد نظام يفرض على التاجر الحصول على شهادة فقهية تتيح له التعامل في الأسواق وفق أحكام الشريعة.
إعلانوحين طُرح سؤال عن التحديات التي تواجه تطبيق الاقتصاد الإسلامي في العالم العربي، أشار عبد الكافي إلى أن التحدي الأكبر هو قناعة البعض بأن الربا أصبح أساسا لا غنى عنه في بنية الاقتصاد العالمي، بينما الأصل في الإسلام هو البيع الحلال، لا المضاربة الربوية.
وأكد أن المشكلة تكمن في تغلغل الربا في مفاصل النظام المالي العالمي، إلى درجة أن محاربته أصبحت تتطلب إرادة سياسية ودينية جادة، لأن الله لم يعلن الحرب على شيء كما أعلنها على آكلي الربا، موضحا أن إصلاح الاقتصاد لا يمكن أن يتم دون التخلص من هذا الوباء الذي ينهش المجتمعات.
ودعا إلى تحرك منظم من قِبل العلماء والدعاة وولاة الأمور لإعادة ترتيب أولويات الأمة، مشددا على أن الاقتصاد الإسلامي ليس بديلا تابعا، بل هو الأصل الذي يجب أن تعود إليه الأمة إذا أرادت الخلاص من التبعية الاقتصادية والانهيار الأخلاقي.
ورأى أن العالم لن ينجو من أزماته إلا إذا عاد إلى منظومة الاقتصاد القائم على التكافل ومنع الغش والاحتكار والربا، مؤكدا أن في الأمة من الكفاءات والموارد ما يجعل تطبيق النظام الاقتصادي الإسلامي ممكنا ومجديا إذا خلصت النوايا.
العدالة الاجتماعيةوتحت إلحاح سؤال حول مدى قدرة الاقتصاد الإسلامي على تحقيق العدالة الاجتماعية، أجاب عبد الكافي بأن الرؤية الإسلامية تقوم على منع الاحتكار وتجريم تخزين السلع وقت الأزمات، معتبرا أن المال أمانة يُسأل عنها صاحبه، وأن الفقير لا يجوع إلا إذا أسرف الغني وتخلى عن مسؤوليته.
وأكد أن الإسلام وضع قواعد دقيقة لضبط السوق وتنظيم المعاملات، واستشهد بآية المداينة في سورة البقرة باعتبارها نموذجا لتوثيق الحقوق والواجبات، معتبرا أن العالم لو تبنى هذه المبادئ لاختفت كثير من أسباب النزاع والجشع والظلم الاقتصادي.
وفي الجزء الثاني من النقاش، حل الدكتور أحمد ذكر الله، أستاذ الاقتصاد، ضيفا على الحلقة، حيث قدم رؤية تأصيلية حول الموضوع، وأوضح أن الاقتصاد الإسلامي لم يُبتدع مؤخرا بل يمتد بجذوره إلى عصور ازدهار الحضارة الإسلامية، وله تاريخ عريق من الإنتاج الفكري والنظري.
وأشار إلى أن الشبهات التي تُثار حول الاقتصاد الإسلامي ترتكز على أوهام متعلقة بثباته وعدم مرونته، بينما الحقيقة أن النظام الإسلامي يجمع بين التشريع الثابت والفكر الاجتهادي المتجدد، مشددا على أن غياب نموذج تطبيقي فعلي للاقتصاد الإسلامي هو ما زاد من حدة هذه الشبهات.
غياب الأدواتوبيّن أن غياب أدوات مثل الزكاة والوقف عن مؤسسات الدولة المعاصرة أضعف فاعلية الاقتصاد الإسلامي، رغم أن هذه الأدوات قادرة على كبح جماح الفقر وسد حاجة المجتمعات دون اللجوء إلى القروض الخارجية أو الضرائب الظالمة.
وعن البنوك الإسلامية، أوضح الدكتور ذكر الله أن المشكلة تكمن في البيئة القانونية التي تُخضعها أحيانا لسياسات البنوك المركزية القائمة على الفائدة، ما يدفعها إلى تنازلات شكلية تمس صورتها أمام الجمهور، رغم أن بنيتها الأصلية قائمة على صيغ مشروعة مثل المرابحة والمضاربة والاستصناع.
وأكد أن الفرق بين المعاملات في البنوك الإسلامية والتقليدية يشبه الفرق بين الذبيحة التي سُمي اسم الله عليها وتلك التي لم يُسمَّ، ولو تساويتا في الشكل والمظهر، لأن ما يميز الحلال عن الحرام ليس المظهر بل الأساس التشريعي والقيمي.
إعلانورأى أن موظفي البنوك الإسلامية بحاجة إلى تأهيل متخصص يعمّق فهمهم بالفرق الجوهري بين الأدوات المالية الإسلامية ونظيراتها الربوية، مؤكدا أن كثيرا من اللبس يعود إلى قصور في هذا الجانب المعرفي لدى العاملين والمتعاملين على حد سواء.
1/7/2025-|آخر تحديث: 12:39 (توقيت مكة)