لجريدة عمان:
2025-12-14@21:03:26 GMT

اسرائيل ترتكب المزيد من المذابح في غزة

تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT

اسرائيل ترتكب المزيد من المذابح في غزة

غزة (الاراضي الفلسطينية).وكالات":شنت إسرائيل غارات جوية جديدة على قطاع غزة اليوم بعد توعد رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو بمواصلة "الضغط العسكري"، على الرغم من دعوات متزايدة لهدنة وإجراء تفاوض يتيح إطلاق رهائن تحتجزهم حماس.

وأعربت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا من تل أبيب اليوم عن قلق بلادها "البالغ" إزاء الوضع في غزة جراء الحرب التي دخلت شهرها الثالث، مطالبة بهدنة "فورية" في القطاع، و"خفض التصعيد" على الحدود بين اسرائيل ولبنان.

في غضون ذلك، طالبت عائلات الرهائن الذين لا يزالون محتجزين منذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، الحكومة الإسرائيلية بخطة تتيح الإفراج عنهم بعد إعلان الجيش الإسرائيلي قتل ثلاثة منهم خلال عملية داخل القطاع.

وكان هؤلاء ضمن نحو 250 شخصا تقدّر السلطات الإسرائيلية أنهم خطفوا في الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حماس، وأسفر عن مقتل نحو 1140 قضى معظمهم في اليوم الأول، وفق أرقام هذه السلطات.

وتسبب القصف بمقتل 18800 شخص على الأقل، نحو 70 بالمئة منه من النساء والأطفال، وفق حكومة حماس.

وواصل الطيران الإسرائيلي قصف مناطق عدة في مختلف أنحاء القطاع اليوم .

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس مقتل 24 فلسطينيا في مخيم جباليا، مشيرة أن "كثيرين ما زالوا تحت الأنقاض". كما أدت غارات أخرى الى مقتل 12 شخصا على الأقل في دير البلح.

وفي إضافة للدعوات الدولية المتزايدة لحماية المدنيين في قطاع غزة، شددت كولونا من تل أبيب على أهمية التوصل الى "هدنة جديدة فورية ومستدامة".وأضافت في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين "قتل كثير من المدنيين".

لكن كوهين كرر موقف بلاده الرافض لوقف النار في الوقت الراهن، معتبرا أن الدعوات لذلك "خطأ" و"هدية لحماس".

وأتى موقف الوزير غداة تأكيد نتانياهو مضيه في الضغط العسكري على حماس. وأوضح رئيس الوزراء "رغم كل الحزن العميق، أريد أن أوضح أمرا: الضغط العسكري ضروري لإعادة الرهائن وضمان النصر ".

كما صدرت السبت دعوة بريطانية ألمانية لحماية المدنيين.

وفي مقال مشترك في صحيفة "صنداي تايمز"، أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كامرون ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك "الحاجة العاجلة" لتحقيق "وقف دائم لإطلاق النار".

لكنهما قالا إنهما "لا يعتقدان أن الدعوة الآن إلى وقف عام وفوري لإطلاق النار.. هو السبيل للمضي قدما"، لأن ذلك حسب زعمهما "يتجاهل سبب اضطرار إسرائيل للدفاع عن نفسها: حماس هاجمت إسرائيل وما زالت تطلق الصواريخ لقتل المواطنين الإسرائيليين كل يوم.وقال: يجب على حماس أن تلقي سلاحها".

ونزلت عائلات الرهائن الذين لا يزالون محتجزين منذ حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، الى شوارع تل أبيب السبت، وطالبت حكومة اسرائيل بإعداد خطة فورية تتيح الإفراج عنهم بعد إعلان الجيش الإسرائيلي قتل ثلاثة منهم " خلال عملية داخل القطاع.

وقالت نوام بيري ابنة الرهينة حاييم بيري "لا نتلقى سوى مزيد من جثث الرهائن". وأضافت "مطلبنا ليس معركة، إنه مطلب يرفعه أي شخص فقد والده. خذونا في الاعتبار واقترحوا الآن خطة".

في الموازاة، لمح نتانياهو الى إعادة تفعيل التواصل مع قطر لإبرام اتفاق بشأن الرهائن. وقال "لدينا انتقادات شديدة لقطر.. لكننا نحاول الآن استكمال عملية استعادة رهائننا".

في المقابل، أكدت حماس في بيان على تلغرام موقفها "بعدم فتح أي مفاوضات لتبادل الأسرى ما لم يتوقف العدوان على شعبنا نهائيا"، موضحة أنها "أبلغت موقفها هذا لجميع الوسطاء".

من جهتها، جددت الدوحة في بيان السبت تأكيد بذل "جهودها الدبلوماسية المستمرة لتجديد الهدنة الإنسانية".

وستكون قطر محطة في جولة أعلنها وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن السبت، تشمل إسرائيل والبحرين وقطر للتأكيد على "التزامات واشنطن بتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين".

ونقل عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية أن أوستن سيبحث أيضا في إسرائيل "الخطوات التالية للنزاع" في غزة والإجراءات التي يتخذها الجيش الإسرائيلي "للتخفيف من الأضرار التي تلحق بالمدنيين"، بعد مطالبات أمريكية متكررة بهذا الشأن.

ويتوقع أن تتطرق زيارة أوستن كذلك الى التوترات الإقليمية المتصاعدة على خلفية الحرب في غزة، سواء في البحر الأحمر حيث يشنّ جماعة أنصارالله هجمات دعما للفلسطينيين، أو في جنوب لبنان حيث تتبادل إسرائيل وحزب الله القصف يوميا.

وحذرت كولونا من أن الهجمات في البحر الأحمر "لا يمكنها أن تبقى بدون رد"، بعد سلسلة عمليات نفّذها جماعة أنصار الله في اليمن، دفعت عددا من كبرى شركات النقل الى تعليق عبور سفنها في هذا الممر الحيوي للتجارة الدولية.

كما نبّهت كولونا التي من المقرر أن تزور لبنان اليوم، من التوتر على الجبهة الشمالية لإسرائيل.

وقالت إن "خطر التصعيد يبقى قائما.. وفي حال خرجت الأمور عن السيطرة، أعتقد أن ذلك لن يكون في مصلحة أحد، وأقول ذلك لإسرائيل أيضا"، مضيفة "هذه الدعوة الى الحذر وخفض التصعيد تنطبق على الجميع".

وإضافة الى الحرب في غزة، يستمر التوتر في الضفة الغربية المحتلة حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم مقتل خمسة فلسطينيين خلال عملية للجيش الإسرائيلي في طولكرم.

ومنذ اندلاع الحرب في غزة، قتل 280 فلسطينيا على الأقل بنيران الجيش الإسرائيلي أو المستوطنين في الضفة الغربية التي تحتلها الدولة العبرية منذ 1967، وفقا لأرقام وزارة الصحة.

في غضون ذلك، تتزايد الأزمة الانسانية حدة في قطاع غزة، حيث نزح 1,9 مليون شخص يشكلون نحو 85 بالمئة من إجمالي عدد السكان، وفق أرقام الأمم المتحدة.

وإضافة الى شحّ المساعدات الانسانية، يواجه سكان القطاع نقص الخدمات الطبية وخروج العديد من المستشفيات عن الخدمة جراء القصف والمعارك.

واليوم ، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن قسم الطوارئ في مجمع الشفاء الطبي بشمال غزة استحال "حمام دم" وبات يحتاج الى "إعادة تأهيل" بعد تعرضه لأضرار بالغة جراء القصف الإسرائيلي.

وأوضحت المنظمة أن فريقا منها ومن وكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة، تمكّن السبت من إيصال مواد طبية الى مجمع الشفاء الواقع في غرب مدينة غزة (شمال)، وهو أكبر مستشفيات القطاع.

وأشارت في بيان إلى أن "عشرات الآلاف من النازحين" لجأوا الى هذا المجمع الذي "يفتقر" الى المياه والغذاء. وأضافت أن "الفريق (الذي زار المجمع) وصف خدمات الطوارئ بأنها +حمام دم+، مع وجود مئات المرضى المصابين داخله ووصول مرضى جدد في كل دقيقة".

وتعرّضت البنية التحتية الصحية بأكملها في قطاع غزة، لأضرار بالغة جراء القصف والعمليات البرية.

ويعدّ المستشفى الأهلي العربي الوحيد "الذي يعمل جزئياً" في الوقت الحالي في شمال قطاع غزة بأكمله، حيث تعمل ثلاثة مستشفيات بشكل محدود فقط هي الشفاء والعودة والصحابة. وقبل الحرب كان هناك 24 مستشفى في هذه المنطقة.

في غضون ذلك، تتواصل المعارك البرية في أنحاء القطاع.

وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم مقتل اثنين من عناصره، ما يرفع الى 121 عدد قتلاه منذ بدء العمليات البرية أواخر أكتوبر حسب احصائيات جيش الاحتلال.

الى ذلك، استشهدت امرأة وابنتها السبت برصاص جندي اسرائيلي داخل رعية العائلة المقدسة في غزة، وهي الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في القطاع، على ما أفادت بطريركية اللاتين في القدس.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تواصل خنق غزة بمنع المساعدات

 

ويحتاج القطاع لـ600 شاحنة مساعدات يوميا لتلبية الحد الأدنى من احتياجات سكانه، لكن المعدل الفعلي لا يتجاوز 234 شاحنة فقط.

وتفرض سلطات الاحتلال قيودا مشددة على المعابر الثلاثة، وتحظر دخول مواد حيوية كالبيوت المتنقلة والأدوية والوقود بحجج أمنية واهية.

وتشير الأرقام إلى نفاد 52% من الأدوية الأساسية، في حين لا تتجاوز كميات الوقود الداخلة 13% من الحاجة الفعلية، ما يبقي القطاع على حافة المجاعة.

تقرير: نسيبة موسى

Published On 13/12/202513/12/2025|آخر تحديث: 01:06 (توقيت مكة)آخر تحديث: 01:06 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2

شارِكْ

facebooktwitterwhatsappcopylink

حفظ

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي.. خطة إنشاء خطوط أمنية في لبنان وسوريا وغزة
  • الأونروا: التعنت الإسرائيلي في دخول المساعدات الإنسانية يستهدف كل شيء
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذين ما زالوا في غزة
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذي ما زالوا في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف قيادي بارز في كتائب القسام بغزة
  • الجيش الإسرائيلي يستهدف قياديا بارزا في جناح حماس العسكري
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال القيادي في حماس رائد سعد
  • هل ستصادر أمريكا المزيد من أصول النفط الفنزويلية؟.. ترامب يرد
  • إسرائيل تواصل خنق غزة بمنع المساعدات
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم قرية المغير شرق رام الله