شيخة الجابري تكتب: شكراً.. خالد بن محمد بن زايد
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
يشكّل التراث إحدى الدعامات الوطنية والثقافية التي تعزّز هوية كل مجتمع وتبرز أصالته وعمقه التاريخي، ويلعب التراث بشقيه المادي وغير المادي دوراً رئيساً في التعريف بالأمم وأساليب الحياة فيها وعاداتها وتقاليدها وطقوسها وفنونها وعمارتها التاريخية، وما وراءها من حكايات وروايات تحفل بها ذاكرة الزمن، ومن شأنها أن تضع الأجيال في مراحلها المختلفة على طرق الاهتمام بالتراث والاعتزاز بانتمائهم الوطني، الذي يتكئ على موروثات حقيقية ضاربة في عمق الزمن.
من هنا ولإيمان القيادة، حفظها الله، بالدور الذي يلعبه التراث في إبراز هوية الوطن، وتشكيل الوعي به، وحوله، جاء توجيه سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، خلال ترؤسه اجتماع المجلس التنفيذي الأسبوع الماضي، بالعمل على خلق وتعزيز منظومة مستدامة وفعالة للأنشطة التراثية في الإمارة بالطريقة الأمثل، لاستكمال الإنجازات الحالية للمعارض والمهرجانات والبرامج التراثية التي تسهم في ترسيخ قِيَم الهُوية الوطنية، والثقافة التراثية الإماراتية الأصيلة التي تتوارثها الأجيال، ما يضمن غرس القيم والعادات وتقاليد السنع الإماراتي في نفوس جيل المستقبل لمواصلة الحفاظ على التراث الإماراتي، وصون الهُوية الوطنية عبر مبادرات تعزيز الوعي بالتراث والسنع الإماراتي، ودعم المواهب المحلية في المجال التراثي، لمواصلة حمل مشعل الثقافة الوطنية والعادات الإماراتية العريقة لأجيال المستقبل.
هو توجيه مهم، وحيوي، ويؤكد استمرار القيادة، حفظها الله، وسيرها على نهج والدنا الراحل الشيخ زايد بن سلطان «طيب الله ثراه»، والاستنارة بإرثه وحكمته، وهو الذي كثيراً ما كان يؤكد على أهمية التراث وضرورة إبرازه وتقديمه للأجيال بما يتلاءم والأدوات التي تناسب عصرهم وزمانهم، فـ «زايد الخير» كان يؤمن بأن «من ليس لهُ ماضٍ، ليس له حاضر ولا مستقبل»، من هنا تأتي أهمية توجيهات سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد لترسُم خريطة طريق للمؤسسات العاملة والمسؤولة عن صون التراث وحفظه، وتطور بعض عناصره لتصير إلى العالمية كالحرف والفنون والمشغولات الوطنية، واستقطاب أبناء الوطن من الخبراء في هذا المجال للعمل في تلك المؤسسات، والاستفادة من خبراتهم الطويلة للمشاركة في وضع خططٍ تمزج بين الماضي العريق والحاضر بكل معطياته الذي نعيش تغيراته على مدار الساعة، ولعمل مستقبلي تراثي يؤرخ للتفاصيل الجميلة لهذا الوطن الغالي وماضيه العريق.
إن العمل في مجال التراث سواء في جمعه أو تدوينه، أو حفظه وكتابته بكل صورة تمكّن من العيش داخله، تمثّل متعة لا تضاهيها أية متعة أخرى، شكراً لسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد هذا التوجيه الذي أثلج صدور عشّاق التراث ومحبّيه. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: شيخة الجابري أحوال خالد بن محمد بن زاید
إقرأ أيضاً:
اختتام مسابقة مهرجان الشيخ زايد التراثي للصقور
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةاُختتمت في ميدان الفلاح بأبوظبي، منافسات مسابقة مهرجان الشيخ زايد التراثي للصقور، التي نظّمها نادي أبوظبي للصقارين، بمشاركة 630 صقراً من مختلف الفئات، حضر اليوم الختامي سلطان المحمود، المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للصقارين، ومفلح المزروعي، رئيس اللجنة المنظمة.
وأقيمت البطولة على مدار 4 أيام متتالية، وجرت المنافسات على ثمانية أشواط بواقع أربعة أشواط لفئة الملاك، وأربعة لفئة العامة مفتوح.
وسجّلت المسابقة هذا العام مشاركة كبيرة، حيث شارك في فئة العامة ملاك 412 صقراً لـ217 مشاركاً، بينما شارك في فئة العامة مفتوح 218 صقراً لـ33 مشاركاً، مما يعكس التطور المستمر في رياضة الصقور وتنامي الإقبال عليها.
وقدّم نادي أبوظبي للصقارين، جوائز مالية قيّمة لأصحاب المراكز العشرة الأولى في كل شوط، تقديراً لجهودهم وتشجيعاً على الارتقاء بهذه الرياضة العريقة.
وأكّد سلطان المحمود، أن المسابقة تعكس الدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لرياضة الصقارة، وتعزيز حضور هذه الرياضة الأصيلة ضمن الفعاليات التراثية المصاحبة لمهرجان الشيخ زايد.
من جانبه، أشاد مفلح المزروعي، بالمستوى التنظيمي والإقبال الكبير من الصقارين، مشيراً إلى أن هذه المشاركات تثري الجانب التراثي وتدعم تبادل الخبرات بين الممارسين والمحترفين وتدعم جهودهم للحفاظ على هذا الموروث. ويأتي تنظيم هذه المسابقة في إطار حرص النادي على دعم الرياضات التراثية، وتأكيد الارتباط الكبير باسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي أوصل إرث الصقارة إلى مكانة رفيعة في دولة الإمارات.