أوقف ليل قطار انتصارات ضيفه باريس سان جيرمان، التي استمرت في المراحل الثمانية الماضية ببطولة الدوري الفرنسي لكرة القدم، بعدما فرض عليه التعادل 1-1 في الوقت القاتل بالمرحلة الـ16 للمسابقة.

وجاء هدفا المباراة في الشوط الثاني، حيث افتتح النجم الفرنسي كيليان مبابي، التسجيل لمصلحة سان جيرمان في الدقيقة الـ66 من ركلة جزاء.

ورفع مبابي سجله التهديفي في المسابقة هذا الموسم إلى 16 هدفا، ليعزز صدارته لقائمة هدافي البطولة خلال الموسم الحالي، مبتعدا بفارق 9 أهداف أمام أقرب ملاحقيه النيجيري أكور آدامز، لاعب مونبيلييه.

وبينما تأهب الجميع لانتهاء اللقاء بفوز سان جيرمان، أحرز الكندي جوناثان ديفيد هدف التعادل لليل في الدقيقة السادسة (الأخيرة) من الوقت المحتسب بدلا من الضائع.

بهذا التعادل، فرط سان جيرمان في فرصة التحليق بعيدا في قمة البطولة التي توج بها 9 مرات في المواسم الـ11 الأخيرة، بعدما أصبح في جعبته 37 نقطة، بفارق 5 نقاط أمام أقرب ملاحقيه نيس، الذي تلقى خسارة مفاجئة 1-3 أمام مضيفه لوهافر، أمس السبت في المرحلة ذاتها.

في المقابل، ارتفع رصيد ليل، الذي لم يتلق أي خسارة في البطولة منذ سبتمبر/أيلول الماضي، إلى 28 نقطة في المركز الرابع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: سان جیرمان

إقرأ أيضاً:

القاتل الصامت في الصيف: حين تذوب الأعصاب على نار الكهرباء المنقطع

29 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: وسط موجات الحر الشديدة التي تضرب العراق هذا الصيف، تعود إلى الواجهة فرضية العلاقة العضوية بين ارتفاع درجات الحرارة وتصاعد معدلات الجريمة، في مقاربة تبدو للوهلة الأولى علمية الطابع، لكنها تخفي وراءها أسئلة أعمق عن طبيعة المجتمع، ومتانة النظام القيمي، وسرّ تماسك السلوك الجمعي تحت أقسى الضغوط المناخية.

وارتكز الخبير القانوني علي التميمي في تحذيره الأخير إلى دراسات دولية أجريت في بيئات مختلفة مثل الولايات المتحدة واليابان، خلصت إلى نتائج متشابهة: الطقس الحار يرفع منسوب العدوانية. وليس الأمر مجرد سرد بياني، بل يرتكز على تجارب مخبرية خضعت فيها عيّنات بشرية لاختبارات في غرف متفاوتة الحرارة، لتظهر النزعة العدوانية أكثر وضوحاً لدى من وُضعوا في الأجواء الحارة.

وحذر الخبير القانوني علي التميمي، من تأثير ارتفاع درجات الحرارة على تصاعد معدلات الجريمة، مشيراً إلى أن دراسات عالمية أثبتت وجود علاقة مباشرة بين الطقس الحار والسلوك العدواني.

وقال التميمي في تصريح للمسلة، إن “دراسات أُجريت في الولايات المتحدة شملت سبع ولايات، وأخرى مماثلة في اليابان، أكدت أن درجات الحرارة المرتفعة ترتبط بازدياد جرائم العنف والاعتداءات”، مشيراً إلى أن “تجارب مخبرية وضعت أشخاصاً في غرف بدرجات حرارة مختلفة، أظهرت أن من وُضعوا في الغرف الحارة كانوا الأكثر ميلاً للسلوك العدواني”.

وأضاف، أن “الحرارة الشديدة تؤثر سلباً على الجهاز العصبي، ما يسبب الانزعاج والإحباط ويزيد من الاندفاع نحو العنف والنزاعات، لكنها ليست العامل الوحيد وراء الجريمة، إذ تتداخل معها أسباب أخرى مثل الفقر والبطالة وتعاطي المخدرات”.

وبيّن، أن “أخطر الجرائم التي ترتكب تحت هذه التأثيرات هي القتل والتعذيب والسب، خاصة مع تراجع التركيز نتيجة قلة النوم والإرهاق، لاسيما مع الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي”.

وأوضح أن “اختلال توازن مادتي السيروتونين والتستوستيرون في الدماغ نتيجة الحرارة يسهم في اضطراب المزاج والسلوك، ما ينعكس بزيادة معدلات الجريمة”، لافتاً إلى أن “دراسة فرنسية أثبتت أن نسب الجرائم في المناطق الحارة أعلى مقارنة بالأقاليم الباردة”.

وترتبط هذه النتائج، بحسب التميمي، بتأثير الحرارة المباشر على الجهاز العصبي واضطراب المزاج، نتيجة اختلال مستويات السيروتونين والتستوستيرون، وهما مادتان عصبيتان أساسيتان في تنظيم الانفعالات وضبط السلوك. ويكتمل المشهد بظروف اقتصادية واجتماعية مرافقة، مثل الفقر، والبطالة، وسوء الخدمات، وانقطاع الكهرباء، وكلها تزيد من تأزم السلوك الفردي وتفتح الباب أمام اندفاعات غير عقلانية.

ويتضح أن المشكلة لا تكمن فقط في الحرارة كعامل منفرد، بل في ما تسميه الأدبيات الجنائية “البيئة المؤجِّجة للجريمة”، أي تضافر جملة من الظروف الضاغطة التي تفقد الإنسان توازنه. لكن، وبحسب التميمي، فإن ما يميز المجتمع العراقي تحديداً هو بقاء منظومته القيمية، الدينية والاجتماعية، حاضرة بقوة كمكبح أخلاقي وسلوكي، خاصة خلال المناسبات الدينية كرمضان، حيث تزداد درجات الحرارة وتقل الموارد، لكن العنف لا يتصاعد بنفس النسبة.

ويفتح هذا التحليل نافذة على أهمية سياسات الأمن الوقائي لا الأمني، أي بناء استراتيجيات مجتمعية للتخفيف من آثار التغيرات المناخية على الصحة النفسية والسلوك العام، في ظل التحولات المناخية التي باتت مرشحة لأن تصبح العامل الخفي في إنتاج الجريمة وتهديد التماسك الاجتماعي.

 

 

 

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • التعادل يحسم ودية القادسية أمام ليفانتي
  • رئيس وزراء فرنسي سابق: علينا أن نواجه الجنون القاتل في غزة
  • الفيصل الزبير يسعى للعودة إلى منصة التتويج في سباق ماني كور الفرنسي
  • نيوكاسل يسقط أمام «الدوري الكوري»!
  • في زمن الرئيس التاريخي فهد بن نافل حقق الهلال الدوري الإعجازي من أمام الاتحاد وحرم النصر الدوري والكأس
  • المنتخب المحلي يتعادل وديا أمام موريتانيا
  • موعد مباراة منتخب السلة الأولمبي أمام البحرين في البطولة العربية
  • القاتل الصامت في الصيف: حين تذوب الأعصاب على نار الكهرباء المنقطع
  • مدرب الأحمر يدون ملاحظاته في بطولة الخريف بصلالة
  • كيروش يدون ملاحظاته في بطولة الخريف بصلالة