حماس-لبنان: لا تفاوض على صفقة تبادل للأسرى تحت النار
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
كتبت هبام شحود في" الديار": من الواضح أن أي صفقة جديدة شاملة أو جزئية للأسرى بين العدو الاسرائيلي وحركة حماس، ما زالت غير ممكنة في المدى المنظور، في ظل اشتراط المقاومة بوقف العدوان على قطاع غزة بالدرجة الأولى، قبل البدء بأي مفاوضات. وقد تحدث الناطق الرسمي بإسم حركة حماس في لبنان وليد كيلاني لـ "الديار" عن الواقع الميداني في قطاع غزة، وتطورات مفاوضات التبادل مع العدو الصهيوني، حيث كشف عن أن "كل محاولات هذا العدو قد فشلت من أجل الوصول إلى صفقة تبادل للأسرى من دون هدنة، كما أن الحركة رفضت الحديث عن مفاوضات أو تبادل، بل طالبت بوقف إطلاق النار، بمعنى أن لا تفاوض تحت النار، خصوصاً وأن العدو قد أدرك أنه لن يستطيع الوصول إلى إطلاق أي أسير لدى حماس، من دون مفاوضات، بعدما جرب ذلك مرتين متتاليتين خلال الأسابيع الماضية".
وعن واقع الإتصالات القائمة من أجل إنجاز صفقة تبادل، يوضح أن "لقاءً حصل بين القطريين و"الإسرائيليين" في عاصمة أوروبية، ولكن ما من تطور حتى الساعة لأننا رفضنا الحديث عن أي عملية تبادل أو مفاوضات من دون وقف إطلاق النار".
وعلى مستوى الواقع الميداني وأوراق القوة لدى المقاومة في غزة، يؤكد أن "المثال الواضح على عدم تحقيق العدو أي تقدم ميداني، هو من خلال العملية التي نفذتها المقاومة في منطقة جحر الديك شمال القطاع، حيث أجهزت على موقعٍ داخل جحر الديك وقتلت 10 جنود "إسرائيليين" واغتنمت بندقية ف 16 وعاد المقاومون سالمين، مع الإشارة إلى أن جحر الديك قد دخلها العدو في اليوم الأول لعملياته، وهي تعتبر سلة الغذاء في غزة كونها تشمل أراضٍ زراعية، ورغم ذلك فإن المقاومة قادرة على تنفيذ عمليات فيها، رغم ادعائه أنه سيطر على الأرض أو على شمال القطاع، خصوصاً وأن الصواريخ ما زالت تُطلق من الشمال إلى تل أبيب ومناطق عدة".
وفي منطقة الجنوب، يكشف أن "العدو تعثر في خان يونس وفي الشجاعية التي تقع شمال القطاع، حيث تلقى العدو أيضاً ضربة قوية، بمعنى أن المقاومة ما زالت حتى الآن تسدد الضربات ، وبالأمس نشرت صور تدمير ميركافا في دير البلح وهي تقع في وسط القطاع، وبالتالي فإن العدو الصهيوني لم يستطع أن يحقق أي هدف عسكري أو سياسي، أو تحقيق أي أهداف أخرى، كما أنه فشل في تحرير أي أسير بالقوة".
ويشير كيلاني إلى أن "المقاومة ما زالت تسيطر على مجريات الأحداث رغم ادعاء العدو أنه قطّع أوصالها، إذ أن التواصل قائم بين القاعدة والقيادة والضربات تتوالى ضد العدو، الذي يدخل إلى المناطق ثم يتراجع وقد استنفد معظم بنك أهدافه، ولم يحقق سوى ضرب المدنيين والمستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء، وبالتالي، فإن التكلفة والتضحيات كبيرة، ولكن في النهاية من الممكن القول إننا قد لا ننتصر عسكرياً على هذا العدو وندمره، ولكن إذا استطعنا أن نمنعه من تحقيق أهدافه، فهذا يعتبر نصراً للمقاومة وحتى الآن حققنا هذا الهدف، فهو فشل في القضاء على حركة حماس وفشل في تقويض قدرات حماس القتالية، ولم يستطع أن يقضي على قيادة حماس ولم يستطع أن يحرر الأسرى بالقوة".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: ما زالت
إقرأ أيضاً:
روسيا تهاجم مناطق بأوكرانيا تزامنا مع تبادل للأسرى
أفاد مراسل الجزيرة باندلاع حرائق وتصاعد الدخان في عدة أحياء من كييف نتيجة هجوم روسي مكثف بالمسيرات، في حين ذكرت مصادر أوكرانية أن شخصا قُتل وأصيب آخرون في هجوم استهدف أوديسا، جنوب أوكرانيا.
وقالت الإدارة العسكرية في كييف إنها سجلت حرائق وأضرارا ودمارا في 7 أحياء، كما قال عمدة مدينة كييف فيتالي كليتشكو إن الهجوم الروسي كان على شكل موجات متتالية من المسيرات الانتحارية.
وفي أوديسا بجنوب أوكرانيا، قال أوليه كيبر، حاكم المنطقة في منشور على تليغرام، إن هجوما "هائلا" بطائرات مسيرة استهدف مبنى طبيا للطوارئ وقسما للولادة، بالإضافة إلى مبان سكنية.
ولفت إلى أنه "بالإضافة إلى ذلك، دُمرت وتضررت مبان سكنية في وسط أوديسا.. وقُتل رجل يبلغ 59 عاما" وأصيب 4 آخرون على الأقل بجروح.
وكانت روسيا أطلقت ليلة الاثنين عددا قياسيا من المسيّرات باتجاه أوكرانيا بلغ 479، وفق ما أعلن سلاح الجو الأوكراني أمس الاثنين.
ويأتي الهجوم الروسي بعد تقارير عن أن روسيا علقت الملاحة الجوية في مطارات موسكو بسب الهجمات الأوكرانية بالمسيرات.
تقدم روسيوأعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على مناطق جديدة في مقاطعة دنيبرو بيتروفسك، جنوب شرقي أوكرانيا.
إعلانوقالت الوزارة إنها وجهت ضربة واسعة لأحد المطارات التي تتمركز فيها الطائرات التكتيكية للقوات الأوكرانية في مقاطعة "روفنو"، شمال غربي أوكرانيا.
وأضافت وزارة الدفاع الروسية أنها استهدفت منشآت لإنتاج الأسلحة والمعدات العسكرية، وورشا لتجميع الطائرات الهجومية المسيّرة الأوكرانية، ومستودعات للذخيرة.
وأوضح المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف أن القوات الروسية في مقاطعة دنيبرو بيتروفسك تعمل على إنشاء منطقة عازلة.
ولفت المتحدث إلى أن روسيا ستواصل الحوار مع أوكرانيا، رغم التغيرات الكبيرة في رؤية روسيا لجوهر نظام كييف، مؤكدا التزام بلاده باتفاقيات تبادل الأسرى التي تم التوصل إليها في إسطنبول.
في المقابل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن قتالا عنيفا ومكثفا يدور في بكروفسك، وقرب سومي.
وأضاف في تصريحات أخرى أن تبادل الأسرى العسكريين بين كييف وموسكو بدأ لإعادة الأوكرانيين إلى ديارهم.
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن العملية العسكرية في أوكرانيا ستستمر، مؤكدا أن روسيا مستعدة في الوقت نفسه لاتخاذ إجراءات دبلوماسية بالتوازي مع العملية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، استعادة المجموعة الأولى من جنود القوات المسلحة الروسية ممن تقل أعمارهم عن 25 عاما إلى بلادهم، وفقا للاتفاق الذي تم بين موسكو وكييف خلال الجولة الأخيرة من المفاوضات بين الجانبين في إسطنبول.
وجاء في بيان وزارة الدفاع أن روسيا سلمت في المقابل عددا مماثلا من أسرى الحرب إلى الجانب الأوكراني.