مهرجان التحطيب .. المخرج أحمد الشافعي يكشف أسرار لعبة العصا فى أرض الحضارة
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
مهرجان التحطيب .. قال الفنان أحمد الشافعي مخرج المهرجان القومي التحطيب، في دورته 13 بالأقصر، إنه بصدد الاعداد والتجهيز للدورة الـ13 للمهرجان القومي للتحطيب، وهذه الدورة باسم المخرج عبدالرحمن الشافعي مؤسس المهرجان.
وأشار فى تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد" على هامش البروفات النهائية، لافتتاح مهرجان التحطيب، الى أن المهرجان القومي للتحطيب، ذو هوية خاصة، إذ يتناول لعبة التحطيب التي تم توارثها منذ الفراعنة وحتى الآن، وكيف تم استلهام استعراض العصا، الاستعراض الأشهر في كل فرق الفنون الشعبية من لعبة التحطيب.
وأضاف أن لعبة التحطيب كانت لعبة للدفاع عن النفس، وكانت للدفاع عن الفرد والجماعة، ويظهر فيها حرفية اللاعب ومدى مهاراته، والعصا تمثل جزءًا من شخصيته، يزهو بالعصا فرحةً ونصرًا وفخرًا واعتزازًا وقوة واْدبًا وصحة.. وهذه هى لعبة التحطيب.
وأشار إلى انه تم استلهامها لكى تُقدم فى استعراض العصا، الذى نقدمه كهيىٔة قصور الثقافة من خلال فرق الهيئة من المحافظات المختلفة كفرقة بني سويف، المنيا، ملوي، أسيوط، سوهاج، قنا، والأقصر للفنون الشعبية، بالإضافة إلى فرقة الأقصر للآلات الشعبية، والنيل للموسيقى والغناء الشعبي.
وأضاف : نُقدم فى استعراض العصا التحطيب، كما تعلمنا، وهذا هو الجديد الذى يتم فى المهرجان.
واشار الى انه يتم تقديم البرنامج الفني يتناول اللعيبة الكبار، من شيوخ التحطيب من الاقصر وغيرها، والعروض.
وأوضح المهرجان بدأ عام 1990، اقيمت عدة دورات ثم توقف لفترة لكنه عاد بشكل مستمر منذ عام 2017.
واشار الى انه قدّم الدورات 2018 ,2019,2020,2021, ونتمنى ان تكون هذه الدورة تليق باللعبة، وبالهيئة العامة لقصور الثقافة.
وأضاف أن المهرجان ترعاه الدكتورة نيڤين الكيلاني، وزير الثقافة، والمستشار مصطفى ألهم، محافظ الأقصر، وتقيمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، وكان يقوم بإخراجه المخرج عبدالرحمن الشافعى ، وانا ساعده في الدورات التأسيسية، وعلى مدى دورات اخرى، وكل مدى نكتشف جديدًا.
واشار الى ان اللعبة لها علاقة بالآثار، وغير موجودة إلا فى الصعيد، نظراً لكم الآثار الموجودة، وهذا سر من أسرار اللعبة، لانه تم اكتشاف هذه اللعبة من خلال النقوش الموجودة على جدران المعابد والجداريات ، وعلى مقابر بنى حسن فى المنيا. فهى لعبة مصرية أصيلة، الصعيد يحبها تقام في الساحات والموالد، لعبة فرحة ولذلك اختارنا ساحة أبو الحجاج، باعتبارها الساحة الاشهر فى الأقصر التى يوجد بها ثلث اثار العالم.
واوضح انهم يقدمون فقرات التحطيب والفرق الفنية امام معبد الأقصر، لنقول ان اللعبة مرتبطة بالساحات والموالد، من خلال ساحة ابو الحجاج ، وفى الوقت نفسه مرتبطة بالأثر من خلال معبد الاقصر.
وعن تأسيس المهرجان قال المخرج أحمد الشافعى إن تأسيس المهرجان أخذ مجهودًا كبيرًا وعناء أكبر، لأن احنا نزلنا لفينا على الناس في المحلات هنا في الاقصر، سألنا على كل الناس اللي بتحب تلعب عصاية. كان عندنا قصر ثقافة قديم تمت فيه الدورة الاولى والثانية واستدعينا لاعبي تحطيب من كل المحافظات وأقمنا الدورة الاولى والثانية. كنا نسمع منهم أكثر ما نقول من اجل ان نتعلم منهم لأنهم أصحاب اللعبة. كنا بندون هذا وأخذناه بعين الاعتبار. عملنا له بذور ووضعناه في قالب محترم. اللعبة بتدير نفسها بنفسها. شيخ اللعبة هو الذي يفصل ما بين اللاعبين. لعبة جميلة والناس بتحب تتابعها وبتحب تتفرج عليها مشهورة.
يقام هذا المهرجان في محافظة الاقصر في شهر ديسمبر من كل عام بالتزامن مع تعامد الشمس في معبد الكرنك.
كيف تحولت اللعبة من لعبة عنف وصراع للعبة في المناسبات؟
قال دائماً المصري كان يدافع وكان دائما منتصرًا. فيتعلم كيف يدافع وكيف يفرح بعد ما ينتصر... وتطورت الأسلحة وأصبحت العصا هي الأصل في التدريب على القتال. فبقت فرحة مصر، بإن البداية كانت بهذه الطريقة، وتم توارثها، ونحن دائماً نزهو بها ونفرح.
وازاي الناس بتتعلمها عشان تدافع بها عن نفسها، طبعا بقى فيه وسائل اخرى للدفاع عن النفس. ولكن ظلت العصا وهذا سر من أسرار لعبة التحطيب. ما زالت موجودة كتراس شعبي اصيل ولذلك تم تسجيلها في منظمة اليونسكو فى 2016 كلعبة مصرية أصيلة، وكتراث ثقافي غير مادي خاص بمصر دون غيرها، ما حدش عنده تحطيب في العالم غير مصر. اه ودي لعبة اصيلة واحنا بنعتز بها وجزء من شعبيتنا ومصريتنا والصعيد مشهور جدا بها. وفي اي مجال او محفل فني لما تشوف جلابية وعصاية لازم تقول دي مصر.
من ناحية أخرى، أدت الفرق المشاركة في الدورة 13 للمهرجان القومي التحطيب بالأقصر بروفاتها الأخيرة مساء امس، استعداداً لافتتاح المهرجان اليوم بساحة أبو الحجاج بالأقصر، بحضور عمرو البسيوني، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وممثلي منظمة اليونسكو، وقيادات وزارة الثقافة والمحافظة وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ.
ويشرف على تنظيم المهرجان الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، من خلال الإدارة العامة للمهرجانات، والإدارة العامة للفنون الشعبية، وذلك بالتعاون مع إقليم جنوب الصعيد الثقافي برئاسة عماد فتحي وفرع ثقافة الأقصر.
ومن المقرر أن تقدم حلقات التحطيب بساحة أبو الحجاج باقي أيام المهرجان، بدءا من الساعة الثالثة عصرا، بينما تقدم الفرق الفنية فقراتها الاستعراضية يوميا في السادسة مساءً، حتى ختام المهرجان في 20 ديسمبر الحالي.
لعبة التحطيب هى لعبة مصرية أصيلة، وهي الأكثر انتشاراً في احتفالات نجوع وقرى صعيد مصر، ومن الفنون الموروثة من الحضارة المصرية القديمة، وفي عام 2016 سجلت اللعبة في المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" وأدرجت بقائمة التراث الثقافي العالمي غير المادي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مهرجان التحطيب المهرجان القومي التحطيب
إقرأ أيضاً:
سوق البحر الأحمر.. واجهة احترافية لمشاريع الأعمال السينمائية
أصبح سوق البحر الأحمر من أبرز الأسواق السينمائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومنصة رئيسية لاكتشاف المشاريع وإبرام الاتفاقات بين صُناع السينما في العالم العربي وإفريقيا وآسيا وبقية أنحاء العالم.
ونظم السوق في وسط جدة التاريخية خلال الفترة من 6 إلى 10 ديسمبر 2025، متزامنًا مع أيام مهرجان البحر الأحمر ومكملاً له كواجهة احترافية للأعمال السينمائية الساعية إلى فرص التطوير والدعم.
وشهدت أجنحة السوق هذا العام تمثيلًا واسعًا لمجموعة من الفاعلين في صناعة السينما، من أسواق وموزعين ووكلاء مبيعات دوليين، إلى منصات رقمية وقنوات تلفزيونية، وهيئات دعم وصناديق تمويل، ودوائر حكومية مثل هيئات الأفلام، فضلًا عن شركات خدمات الإنتاج واستوديوهات ما بعد الإنتاج، وممثلين لمهرجانات من المنطقة وخارجها.
ويمثل هذا التنوع الكبير من المؤسسات في مساحة واحدة فرصة قيمة لصانعي الأفلام السعوديين والعرب لعرض مشاريعهم أمام جمهور دولي من الممولين والموزعين والشركاء المحتملين، مما يجعل السوق مرجعًا حقيقيًا يُقاس به اهتمام الجهات الداعمة والإبداع السينمائي القادم من المنطقة.
يعد مهرجان البحر الاحمر السينمائي الدولي واحدا من ابرز المنصات السينمائية في المنطقة، وقد انطلق لأول مرة في العام 2021 ليشكل حاضنة رائدة لصناع السينما العرب والعالميين.
يقام المهرجان سنويا في مدينة جدة، وتحديدا في قلب منطقة جدة التاريخية، حيث يعكس الموقع روح التراث العمراني العريق ويمنح الزوار تجربة ثقافية متكاملة تجمع بين الفن والابداع والاصالة.
يهدف المهرجان الى دعم صناعة السينما في المملكة العربية السعودية والمنطقة من خلال عرض افلام عربية وعالمية مختارة، وتشجيع المواهب الصاعدة من خلال برامج متخصصة تشمل ورش عمل وندوات وجلسات حوارية مع ابرز النجوم وصناع الافلام.
كما يخصص المهرجان مسابقات للافلام الطويلة والقصيرة، ويقدم مبادرات تطويرية مثل معامل البحر الاحمر التي تتيح فرصا تدريبية واحترافية لصناع المحتوى.