الحسين ورجوة أكثر الثنائيات أناقة في العالم لعام 2023
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
حجز الثنائي الملكي الأبرز على الساحة العالمية، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني وزوجته الأميرة رجوة الحسين، موقعهم ضمن قائمة صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية لـ الشخصيات الأكثر أناقة في العالم خلال عام 2023 - The 71 Most Stylish People of 2023”.
اقرأ ايضاًوكشفت الصحيفة الأمريكية قبل أيام الستار عن القائمة التي ضمّت 71 اسمًا وثنائيًا بينهم الأمير الشاب وعروسه رجوة اللذان تصدرا عناوين الصحف الأردنية والعربية والعالمية واجتاحت تفاصيل زفافهما الملكي منصات التواصل الاجتماعي خلال عام 2023.
وأرفقت الصحيفة الأميركية قائمتها بصورة من حفل زفاف الثنائي الملكي، الذي عقد في الأول من يونيو 2023، وعلّقت عليها "كان هناك الكثير من الأزياء في حفل زفافهما الملكي، ولكن العروس والعريس ارتدوا الأفضل".
وتأتي قائمة صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في كل عام للكشف عن الشخصيات والثنائيات التي تميزت في أناقتها وإطلالاتهم البسيطة والفاخرة في الوقت نفسه.
زواج الأمير الحسين ورجوة الحسيناتجهت أنظار العالم في الأول من يونيو 2023 نحو العاصمة الأردنية عمّان لمتابعة تفاصيل الزواج الملكي لولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني من الأميرة رجوة الحسين والذي حضره 1700 شخصية تمت دعوتهم شخصيًا من قبل الملك الأردني عبدالله الثاني وزوجته الملك رانيا.
وحضر حفل الزفاف الملكي عدد كبير من أمراء وأميرات آل هاشم وأبناءهم وأحفادهم بالإضافة إلى ملوك وملكات وأولياء عهد وشيوخ ورؤساء دول شقيقة وصديقة إلى جانب عدد من المسؤولين من أصدقاء العائلة الهاشمية.
وبعد انتهاء مراسم عقد القران، انطلق الموكب الأحمر الملكي محيطًا بالمركبة التي أقلّت ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبدالله الثاني وعروسه الأميرة رجوة الحسين من قصر زهران العامر إلى قصر الحسينية الذي شهد مأدبة عشاء وحفل استقبال مميز بحضور أفراد العائلة المالكة وبمشاركة عربية وعالمية بارزة.
وتخلل حفل الاستقبال في قصر الحسينية تقطيع كعكة الزفاف، في فقرة كانت من أجمل الفقرات الزفاف الأسطوري والتي نالت إعجاب مراقبي الحدث الملكي.
وشوهد العروسان وهما يرقصان بالقرب من قالب الكعكة المكوّن من سبع طبقات، بينما كان الضيوف ينظرون إليه ويصفقون على موسيقى أغنية "بيرقنا العالي" للأخوين التوأم حسام ووسام اللوزي.
وفي فقرة نالت إعجاب الكثيرين، حملت رجوة السيف الذهبي عاليًا، بمساعدة زوجها الأمير الحسين استعدادًا لتقطيع قالب الكعكة التي احتلت الصدارة في منصة حفل الاستقبال حيث كانت تقف شامخة على طاولة رخامية كبيرة.
اقرأ ايضاًكشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن قائمتها لـ أكثر الثنائيات أناقة في العالم لعام 2023 تضم شخصيات خطفوا الأنظار بإطلالات تجمع بين الأناقة والبساطة.
وضمّت القائمة أسماء عدة من عوالم السياسة والسينما والتلفزيون والموسيقى والرياضة والموضة، والقليل منها لفت الأنظار في أماكن أقل توقعًا، مثل قاعات المحكمة!
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الأمير الحسين الأمير الحسين بن عبدالله رجوة آل سيف رجوة أل سيف التاريخ التشابه الوصف عبدالله الثانی الأمیر الحسین رجوة الحسین
إقرأ أيضاً:
التحديات التي تواجه المؤسسات الصغيرة بالبلاد
حيدر بن عبدالرضا اللواتي
في رسالة مرئية قصيرة نشرها شاب عُماني من رواد الأعمال الصغار على إحدى المنصات كان يتساءل فيها حول إلزام إحدى الجهات العُمانية له بدفع مبلغ 275 ريالًا عُمانيًا (715 دولارا أمريكيا تقريبا) للحصول على شهادة الانتساب دون أن يذكر اسم تلك الجهة.
ومثل هذه الشهادات إما تصدر عن وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، أو غرفة تجارة وصناعة عُمان، أو الجهة التي تُدير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في البلاد. وكان يُشير في رسالته بأنَّه وأمثاله من الباحثين عن العمل قد اضطرتهم الظروف للتوجه نحو العمل الحر والريادة، ولا يجب مقارنتهم بالتجار الكبار منتقدًا الجهات التي تتحدث عن "الريادة"، والتي تُعرقل أمور الراغبين في ممارسة أعمال الريادة والتجارة. ويقارن هذا الشاب بما تقوم به الدول الأخرى في المنطقة التي تقدّم كل الخدمات والتسهيلات لراغبي العمل التجاري من المواطنين وتحفيزهم للتوجه نحو هذا المسار، مؤكدًا أنَّ مثل هذه الإجراءات سوف تُنفِّر الراغبين من أبناء البلد في ممارسة العمل التجاري، في الوقت الذي نرى فيه صدور الكثير من القرارات التي تعرقل أعمال المؤسسات الصغيرة وتدفع أصحابها إلى ترك العمل التجاري.
هذه الرسالة المرئية في بعض المنصات تداولتها الكثير من المواقع، وتدفعنا للوقوف عليها والتحدث قليلًا عن أهمية المؤسسات الصغيرة في العالم، وأهميتها للاقتصادات العالمية؛ فهذه المؤسسات (SMEs) تؤدي دورًا محوريًا في اقتصادات العالم، وتمثل ركيزة استراتيجية للتنويع الاقتصادي في كثير من دول العالم، وتعد العمود الفقري للاقتصاد العالمي؛ حيث تُشكل غالبية الشركات حول العالم، وتسهم بنصيب كبير من الوظائف؛ حيث يُقدّر أن حوالي 90% من الأعمال التجارية في العالم تدار من قبل المؤسسات الصغيرة وفق بيانات منظمات الأمم المتحدة، وتوفر ملايين فرص العمل للمواطنين. كما إنَّ لها دورًا كبيرًا في المساهمة في القيمة المضافة للكثير من القطاعات الاقصادية أيضًا. وبسبب صغر حجمها نسبيًا فإنه يمكنها التكيف سريعًا مع التغيرات السوقية، واحتضان ابتكارات أو أفكار جديدة في مختلف الأعمال؛ مما يجعلها محركًا للابتكار والتنويع الاقتصادي، وخاصة في مثل دولنا التي تعتمد على مصدر ريعي واحد للدخل.
والحقيقة أن المؤسسات الصغيرة تمنح الاقتصادات قدرة على النمو المستدام، ولديها قدرة في توظيف أوسع، وتتسم بالتنويع الاقتصادي.
وفي سلطنة عُمان فإن الحكومة تعمل على جعل هذا القطاع ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني في إطار رؤية "عُمان 2040"؛ بهدف تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط، وتقدّم لها الدعم من خلال برامج التمويل بجانب تقديم حوافز وتسهيلات؛ الأمر الذي يتطلب ضرورة تسهيل إجراءات التأسيس للراغبين في بدء مشاريعهم التجارية دون تحملهم المبالغ الكبيرة عند التأسيس. الحكومة تعتبر هذه المؤسسات الصغيرة ركيزة أساسية في خطة الدولة للاستدامة، وتوظيف الشباب، والاستمرار في التنويع الاقتصادي، وفتح آفاق تصدير المنتجات والخدمات.
هذا الأمر يتطلب ضرورة القضاء على التحديات والصعوبات التي تواجه هذه المؤسسات، والتي تتمثل بعضها في صعوبة الحصول على التمويل؛ باعتبار أن الكثير من الداخلين في هذه المشاريع لا يملكون ضمانات كافية مثل (رهن عقاري أو أصول)؛ مما يجعل البنوك مترددة في منح القروض لهم. كما إن هناك إجراءات بيروقراطية مطولة في عملية التأسيس أو التقديم للتمويل تتسم بالتعقيد والبطء؛ الأمر الذي يقلل من جاذبية الاستثمار أو المرونة في الاستجابة. في الوقت نفسه نجد أن بعض رواد الأعمال العُمانيين حديثي العمل في هذه المؤسسات تنقصهم الخبرة الإدارية والتخطيط والمهارات في إدارة الأعمال، وخاصة في مجالات التخطيط والتسويق وغيرها؛ مما يؤدي بهم إلى ضعف في الأداء والتعثر والفشل مبكرًا في بعض الأحيان.
وهناك أيضًا منافسة تجاه هذه المؤسسات الصغيرة من شركات دولية أكبر من حجمها بعشرات المرات بسبب قيامها باستيراد أدوات وسلع أجنبية أرخص منها لتوزيعها في الأسواق. كما إن بعض المؤسسات الصغيرة تُعاني من محدودية الطلب وتتميز بقلة الربحية في العمل اليومي؛ الأمر الذي يشكّل تحديًا لها في التوسع أو الاستدامة وتتعثر أو تنهار، فيما تعاني بعضها من ضعف البنية الأساسية في مجالات التقنيات والمهارات الرقيمة.
وجميع هذه التحديات يمكن حلها من خلال العمل على تقديم تمويل ودعم أكبر للمؤسسات الصغيرة والتسهيل في تقديم القروض والضمانات لها، بجانب تعزيز برامج التدريب وإدارة المعرفة لأصحابها من خلال تنظيم ورش عمل في مجالات الإدارة، والتخطيط والتسويق والرقمنة، لمساعدهم في التنافس والبقاء. إضافة إلى ذلك يتطلب تبسيط الإجراءات الإدارية لأصحابها وتقليل البيروقراطية، والإسراع في منح التصاريح لهم ببدء أعمالهم التجارية دون تحملهم مبالغ مالية كبيرة، بجانب تشجيع ثقافة الريادة وتعزيزها من خلال الجامعات، ووسائل الإعلام والمجتمع المدني، إضافة إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مختلف المجالات التي تهم المؤسسات الصغيرة.
رابط مختصر