جولد بيليون: ارتفاع الذهب في مستهل تعاملات الأسبوع بسبب هبوط الدولار
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
ارتفعت أسعار الذهب مع بداية تداولات الأسبوع وذلك في ظل الدعم الذي يحصل عليه الذهب من تراجع مستويات الدولار الأمريكي وعوائد السندات الأمريكية، وذلك بعد تغير سياسة البنك الاحتياطي الفيدرالي خلال الأسبوع الماضي ليدعم انخفاض الفائدة خلال العام القادم.
سجل الذهب الفوري ارتفاع اليوم بنسبة 0.2% ليسجل أعلى مستوى عند 2027 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2023 دولار للأونصة، وكان قد ارتفع الأسبوع الماضي بنسبة 0.
الارتفاع الحالي في أسعار الذهب يأتي في ظل تراجع مستويات الدولار الأمريكي منذ إعلان البنك الفيدرالي الأمريكي في اجتماعه الأخير أنه أنهى دورة رفع أسعار الفائدة في ظل تراجع معدلات التضخم بأسرع من مما كان البنك يتوقع.
أشار البنك الفيدرالي من خلال توقعات أعضاؤه إلى البدء في خفض الفائدة خلال العام القادم بواقع 75 نقطة أساس، الأمر الذي دفع الدولار وعوائد السندات الحكومية الأمريكية إلى التراجع بشكل كبير.
انخفض مؤشر الدولار اليوم بنسبة 0.1% ليتداول بالقرب من سعر اغلاق الأسبوع الماضي الذي شهد انخفاض حاد في مستويات الدولار بنسبة 1.4% وسجل خلاله أدنى مستوى منذ 5 أشهر.
من جهة أخرى انخفض العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات مع بداية تداولات هذا الأسبوع، وقد سجلت خلال الأسبوع الماضي انخفاض بنسبة 7.5% لتسجل أدنى مستوى منذ قرابة 5 أشهر عند 3.887%.
الذهب يرتبط بعلاقة عكسية مع كل من الدولار وعوائد السندات الأمريكية، وهو ما ساعد الذهب على الحفاظ على مكاسبه وتداولاته فوق المستوى 2000 دولار للأونصة، خاصة بعد أن أصبحت التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية خلال العام القادم في صالح الذهب.
من جهة أخرى صرح عضو البنك الفيدرالي أوستان جولسبي أنه من الممكن أن تنخفض الفائدة الأمريكية في اجتماع الفيدرالي في مارس القادم. كما أشار عضو البنك رافائيل بوستيك إلى احتمال البدء في خفض الفائدة في الربع الثالث من العام القادم خاصة إذا استمر التضخم في التراجع كما هو متوقع.
تصريحات أعضاء الفيدرالي تزيد لدى الأسواق تأكيد أن الفيدرالي الأمريكي قد نقل سياسته النقدية للتركيز على خفض الفائدة وموعد البدء في هذا الإجراء، بعد أن كان التركيز في السابق على مدى حاجة الاقتصاد لرفع جديد في أسعار الفائدة.
هذا وتنتظر الأسواق هذا الأسبوع بيانات هامة عن الاقتصاد الأمريكي بداية مع مؤشر الناتج المحلي الإجمالي عن الربع الثالث مع توقعات باستقرار النمو عند 5.2% دون تغير عن التقدير السابق للنمو في الاقتصاد الأمريكي.
هذا بالإضافة إلى مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي عن شهر نوفمبر الذي يعد مؤشر التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي، والذي من المتوقع أن يظهر تراجع على المستوى السنوي إلى 2.8% من القراءة السابقة 3% بينما قد يتراجع المؤشر الجوهري الذي يستثنى عوامل التذبذب إلى 3.4% من 3.5%.
هذا وقد أظهر تقرير التزامات المتداولين المفصّل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يُظهر وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 12 ديسمبر، انخفاض الطلب على عقود شراء الذهب بمقدار 15304 عقد مقارنة مع التقرير السابق، بينما ارتفعت عقود بيع الذهب بمقدار 7 عقود فقط مقارنة مع التقرير السابق.
البيانات المتأخرة الصادرة عن تقرير لجنة تداول السلع الآجلة (COT) تظهر انخفاض في الطلب على عقود شراء الذهب مقارنة مع الأسبوع السابق، وذلك بسبب انتهاء فترة احتساب عقود الذهب قبل يوم اجتماع البنك الفيدرالي الذي غير من سياسته النقدية. وبالتالي قد نشهد تغير في أسواق العقود الآجلة لصالح شراء المزيد من العقود خلال التقارير القادمة.
ولكن يجب الحذر أنه بداية من هذا الأسبوع تشهد الأسواق تراجع في أحجام التداول وفي الاقبال على أسواق العقود الآجلة بسبب موسم العطلات.
أسعار الذهب محلياً
تشهد أسعار الذهب تذبذب في تداولاتها اليوم لتظل بالقرب من أعلى مستوى تاريخي تم تسجيله، حيث يستمر الدعم بالنسبة للذهب المحلي سواء من سعر الأونصة العالمية المستقر فوق المستوى 2000 دولار للأونصة أو من ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازي.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم عند المستوى 2883 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 2878 جنيه للجرام، وذلك بعد أن اختتم الذهب جلسة الأمس عند المستوى 2880 جنيه دون تغير عن سعر الافتتاح.
أسعار الذهب تحاول حالياً تجميع الزخم الكافي لاستكمال الارتفاع واختراق المستوى 2900 جنيه للجرام الذي يعد أعلى مستوى تاريخي سجله الذهب، وخلال هذه الفترة تسيطر التحركات العرضية على أداء الذهب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اجتماع الفيدرالي ارتفاع سعر صرف الدولار ارتفاع الذهب أسعار الذهب الاحتياطي الفيدرالي البنک الفیدرالی الأسبوع الماضی دولار للأونصة العام القادم أسعار الذهب عند المستوى أعلى مستوى
إقرأ أيضاً:
الذهب عند أعلى مستوى في 7 أسابيع والدولار نحو ثالث انخفاض أسبوعي
"رويترز": ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى في سبعة أسابيع اليوم مدعومة بضعف الدولار وتوقعات مزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة والطلب على الملاذات الآمنة في ظل اضطرابات جيوسياسية، فيما سجلت الفضة مستوى قياسيا جديدا.
وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.7 % إلى 4311.73 دولار للأوقية (الأونصة) وهو أعلى مستوى منذ 21 أكتوبر. ومن المتوقع أن يحقق مكاسب أسبوعية 2.7 %.
وصعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.7 %إلى 4343.50 دولار.
وحوم الدولار حول أدنى مستوى في شهرين ويتجه لتحقيق ثالث انخفاض أسبوعي على التوالي، وهو ما يجعل المعدن الأصفر أقل تكلفة للمشترين من حائزي العملات الأخرى.
وذكر المحلل زين فودة في ماركت بالس التابعة لشركة أواندا أن "الارتفاع الحاد في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة، فضلا عن التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا يدعم الذهب ويحافظ على قوة الطلب عليه كملاذ آمن".
وارتفعت طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة بأكبر قدر في أربع سنوات ونصف السنة تقريبا الأسبوع الماضي بعد انخفاض حاد شهده الأسبوع الذي سبقه.
وخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي الفائدة 25 نقطة أساس للمرة الثالثة هذا العام يوم الأربعاء، لكنه أبدى حذرا تجاه إجراء المزيد من التخفيضات.
ويتوقع المستثمرون حاليا خفضين لأسعار الفائدة العام المقبل، ويمكن أن يقدم تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكي الأسبوع المقبل مؤشرات إضافية حول مسار السياسة النقدية المستقبلية لمجلس الاحتياطي.
وعادة ما تميل الأصول التي لا تدر عائدا مثل الذهب إلى الانتعاش عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 %إلى 63.87 دولار للأوقية، بعد أن سجلت مستوى قياسيا عند 64.31 دولار، وتتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية 9.5 %.
وارتفع سعر الفضة لأكثر من المثلين هذا العام، مدعوما بالطلب الصناعي القوي وتراجع المخزونات وإدراجها على قائمة المعادن الحرجة في الولايات المتحدة.
وزاد البلاتين 0.8 % إلى 1708.11 دولار، بينما صعد البلاديوم 2.2 % إلى 1516.95 دولار. ويتجه كلاهما لتسجيل ارتفاع أسبوعي.
الدولار يتجه لثالث انخفاض أسبوعي
من جانب آخر، اتجه الدولار نحو تسجيل ثالث انخفاض أسبوعي على التوالي متضررا من احتمالات خفض أسعار الفائدة العام المقبل بعد أن عارض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) رهانات التشديد النقدي، مما أدى إلى ارتفاع اليورو والجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى لهما منذ أكتوبر. واستقر اليورو عند 1.1741 دولار خلال التعاملات الآسيوية المبكرة بعد ارتفاعه 0.37 % في الجلسة السابقة، بينما صعد الجنيه الإسترليني قليلا إلى 1.33955 دولار. ويتجه كلاهما نحو تحقيق ثالث مكسب أسبوعي على التوالي مع استمرار تعرض الدولار لضغوط. وخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة كما كان متوقعا هذا الأسبوع، لكن المستثمرين اعتبروا البيان الذي أصدره وتعليقات رئيسه جيروم باول أقل ميلا للتشديد النقدي مما كان متوقعا، مما عزز زخم بيع الدولار.
ويواجه المستثمرون ضبابية تحيط بمسار السياسة النقدية الأمريكية في العام المقبل إذ لا تزال اتجاهات التضخم وقوة سوق العمل غير واضحة، ويتوقع المتعاملون خفضين لأسعار الفائدة في عام 2026 على عكس صانعي السياسة الذين يتوقعون خفضا واحدا في العام المقبل وآخر في عام 2027.
وقالت كريستينا كليفتون محللة العملات في بنك الكومنولث الأسترالي "نعتقد أن المخاوف بشأن سوق العمل الأمريكية ستكون أحد العوامل التي ستدفع اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة إلى خفض أسعار الفائدة أكثر في العام المقبل". وأضافت "نتوقع ثلاثة تخفيضات في عام 2026". وسجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، 98.34، متجها للانخفاض 0.7 % خلال الاسبوع. وهبط المؤشر بأكثر من تسعة بالمئة هذا العام، ويتجه لتسجيل أكبر تراجع سنوي منذ عام 2017. واستفاد الين من ضعف الدولار ويتجه لإنهاء سلسلة خسائر استمرت أسبوعين وتحقيق مكسب أسبوعي صغير. وبلغ 155.61 ين للدولار قبل اجتماع بنك اليابان المركزي الأسبوع المقبل الذي تشير التوقعات على نطاق واسع إلى أنه سيرفع خلاله سعر الفائدة. واستقر الدولار الأسترالي عند 0.6667 دولار أمريكي، وارتفع الدولار النيوزيلندي 0.14 % إلى 0.5815 دولار أمريكي. وزاد الفرنك السويسري إلى 0.7942 مقابل الدولار. وأبقى البنك الوطني السويسري سعر الفائدة دون تغيير عند صفر بالمائة الخميس وقال إن اتفاق خفض الرسوم الجمركية الأمريكية على السلع السويسرية المبرم مؤخرا أدى لتحسن التوقعات الاقتصادية.