انفراد- تحالف الحوثيين والقاعدة (تعيينات في مناصب عسكرية)
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
تواصل وكالة خبر كشف خفايا التحالفات بين تنظيمي الحوثيين والقاعدة الإرهابيين، وتنفرد بنشر تفاصيل الأحداث وفق جهد كبير من التحري والدقة عبر فريق خاص، والذي يؤكد مدى التخادم المشترك بين التنظيمين الإرهابيين، وسبق أن انفردنا بنشر تفاصيل عمليات الإفراج عن سجناء من تنظيم القاعدة الإرهابي وإفراج الأخير عن عناصر حوثية، بالإضافة إلى التطرق لاجتماعات واتفاقيات بين قيادات التنظيمين.
في هذا التقرير نسلط الضوء على تعيين مليشيا الحوثي الإرهابية لعدد من قيادات تنظيم القاعدة الإرهابي في مناصب عسكرية، ودمج عناصر التنظيم في معسكرات الحوثيين، والأسماء الحركية الميدانية التي استبدلتها عن أسمائهم الحركية السابقة.
فريق وكالة خبر، أكد أن مليشيا الحوثي عينت خلال الثلاثة الأشهر الماضية، عدد 43 قيادياً في تنظيم القاعدة الإرهابي وأوكلت لهم مهام قيادية في معسكرات تدريب وميادين القتال في عدد من الجبهات، بالإضافة إلى مهام إحداث الفوضى في المحافظات المحررة.
وبحسب الفريق، فإن 12 شخصاً، كانوا مسؤولي التدريب في تنظيم القاعدة الإرهابي، وأوكلت لهم المليشيات الحوثية المناصب ذاتها في معسكرات تدريب بمحافظتي البيضاء وتعز، ومعسكر تدريب آخر في مديرية صرواح غربي محافظة مأرب.
وقد استبدلت المليشيات الحوثية أسماء حركية لقيادات تنظيم القاعدة الإرهابي بأسماء حركية أخرى تتناسب مع الأسماء الحركية للمليشيات الحوثية، منهم قيادي كان يدعى "أبا عمر القيفي" واستبدلت اسمه بـ"أبو الكرار البيضاني"، وآخر كان يدعى "أبا عائشة الرداعي" واستبدلته بـ"أبو الزهراء الرداعي"، وأيضاً قيادي كان يدعى "أبا محمد القيفي" واستبدلته بـ"أبو الأشتر الذماري"، وجميعهم قيادات في التموين العسكري لتنظيم القاعدة، وأسماؤهم تلك كلها حركية أو ما يزعمون في التنظيمين بأنها أسماء جهادية.
وأوضح فريق وكالة خبر، أن المليشيات الحوثية منحت قيادات تنظيم القاعدة رتباً عسكرية تنوعت واختلفت من شخص لآخر، وكانت الرتب بين عقيد وعميد ورائد ونقيب، وهناك قياديان منحتهما رتبة لواء أحدهما يدعى "أبو عبدالله السوادي"، أما الآخر لم نتمكن من الحصول على اسمه.
من بين 43 قيادياً، أوكلت مليشيا الحوثي لعدد 9 قيادات في تنظيم القاعدة الإرهابي مهمة زعزعة أمن واستقرار المحافظات اليمنية المحررة، وهذه المهمة كانت قد أوكلتها قبل أكثر من عام لقيادات آخرين، إلا أنه جرى تغييرهم بعد اجتماع موسع بين قيادات تنظيمي الحوثي والقاعدة، وأرجعت المليشيات السبب لفشلهم في تنفيذ عمليات انتحارية واستهداف شخصيات عسكرية في القوات المشتركة والحكومية.
علاوة على ذلك، فإن هناك عدداً من القيادات نقلتهم المليشيات الحوثية لميادين القتال، وتحديداً إلى جبهات الساحل الغربي والضالع، ومهمتها الإشراف على عمليات التدريب والتأهيل لمقاتلي المليشيات الحوثية في تلك الجبهات، وحثهم على الصمود، حسب زعمهم. بالإضافة إلى إشرافهم على التموين العسكري لعناصر المليشيات في جبهات القتال.
وفي أوقات سابقة، وتحديداً في سبتمبر العام الجاري، انفردت وكالة خبر بنشر تفاصيل إفراج المليشيات الحوثية عن 32 عنصراً إرهابياً في تنظيم القاعدة بعد إخضاعهم لدورة تعبوية طائفية حوثية ولمدة شهر كامل، بالإضافة إلى إفراج تنظيم القاعدة عن أربعة عناصر حوثية كانوا أسرى لدى التنظيم، في أكتوبر الماضي، وكانت تلك نتيجة تفاهمات سابقة أشرفت عليها هيئة الهلال الأحمر القطري.
أعقب ذلك انفراد الوكالة بنشر تفاصيل الاجتماعات الموسعة بين قيادات تنظيمي الحوثي والقاعدة الإرهابيين في العاصمة المختطفة صنعاء، واتفق فيها الطرفان على عدد من المواضيع بما يخدم مصالحهما المشتركة، وقد بينا أبرز الاتفاقيات التي تمت وجرى تنفيذ بعضها خلال الأسابيع الماضية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: تنظیم القاعدة الإرهابی الملیشیات الحوثیة فی تنظیم القاعدة بالإضافة إلى قیادات تنظیم بنشر تفاصیل وکالة خبر
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أعداد ضحايا الهجوم الإرهابي على كنيسة شرق الكونغو إلى 34 قتيلاً
ارتفعت حصيلة القتلى في الهجوم الذي استهدف كنيسة كاثوليكية شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى 34 قتيلاً، بحسب تقرير لوكالة "أسوشيتد برس" الإخبارية.
وقال ديدونيه ديورانتابو، منسق المجتمع المدني في بلدة كوماندا بمقاطعة إيتوري - في تصريحات اليوم الأحد:"جثث الضحايا لا تزال في موقع المأساة، ويقوم المتطوعون حاليًا بالتحضير لدفنهم في قبر جماعي نعده داخل مجمع الكنيسة الكاثوليكية ".
وأضاف: "نستنكر وقوع هذه الجريمة في بلدة تنتشر فيها كل الأجهزة الأمنية، ونطالب بتدخل عسكري عاجل لأن العدو لا يزال قريبًا من منطقتنا".
ومن جهته، صرح الأب أيمي لوكانا ديغو، كاهن الرعية، أن من بين الضحايا 31 عضوًا من حركة الحملة الإفخارستية، بالإضافة إلى ستة جرحى في حالة خطرة، كما تم اختطاف عدد من الشبان لا يزال مصيرهم مجهولًا حتى الآن.
وكان المتحدث باسم الجيش الكونغولي في مقاطعة إيتورى جول نغونغو قد أكد في وقت سابق مقتل 10 أشخاص على الأقل في الهجوم، فيما أشارت تقارير إعلامية محلية نقلا عن "راديو أوكابى" المدعوم من الأمم المتحدة إلى أن عدد القتلى بلغ 43 ضحية، استنادًا إلى مصادر أمنية، موضحة أن المهاجمين قدموا من معقل لهم يبعد حوالي 12 كيلومترًا عن وسط كوماندا، ثم فروا قبل وصول القوات الأمنية.
كما قتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص آخرين في هجوم سابق وقع في قرية ماتشونغاني القريبة، ولا تزال عمليات البحث جارية في المنطقة.
وقالت لوسا ديكانا، وهي إحدى قيادات المجتمع المدني في إيتوري، "لقد أخذوا عددًا من الأشخاص إلى داخل الأحراش، ولا نعرف عددهم أو وجهتهم".
ويعتقد أن الهجومين نفذا على يد عناصر من جماعة قوات التحالف الديمقراطي، وهي جماعة متمردة مدججة بالأسلحة النارية والسواطير، وتُعرف بولائها لتنظيم داعش.
اقرأ أيضاًمصر تدين الهجوم الإرهابي في شمال غرب باكستان
«أسفر عن مقتل وإصابة العشرات».. مصر تُدين الهجوم الإرهابي في الصومال