عمره 20 سنة.. ليفربول يسعى لخطف جوهرة ساو باولو البرازيلي
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
ينتظر فريق ساو باولو البرازيلي أن يقدم ليفربول عرضًا مضادًا للتعاقد مع مدافعه النجم لوكاس بيرالدو بعد انضمام فريقين آخرين إلى البحث عن توقيعه ووسط مزاعم بأن ليستر سيتي يقترب من قبول العرض.
راقب ليفربول المدافع البالغ من العمر 20 عامًا على نطاق واسع في الأسابيع الأخيرة حيث يفكر الريدز في طريقة لإيجاد مدافع جديد في انتقالات يناير، وتكثفت هذه المطاردة في الأسابيع الأخيرة بعد انتهاء الموسم بإصابة جويل ماتيب في الرباط الصليبي الأمامي، والتي قد تعني أيضًا نهاية مسيرة المدافع صاحب الخبرة في آنفيلد، وبينما ألمح يورجن كلوب إلى أن فريقه من المرجح أن "يفعل الشيء الصحيح" ويمد فترة إقامته، فإن الترتيب الحالي للاعب البالغ من العمر 32 عامًا من المقرر أن ينتهي في الصيف المقبل، مما يؤدي إلى وقت غير مؤكد إلى حد كبير بالنسبة لرجل شالكه السابق، ومع ذلك، فإن غيابه طويل الأمد يخلق قلقًا أكثر إلحاحًا لكلوب، الذي لديه الآن فقط إبراهيما كوناتي وجو جوميز وجاريل كوانساه الذي لم يتم اختباره نسبيًا كشركاء محتملين لفيرجيل فان ديك في قلب الدفاع.
وبالنسبة لفريق لا يزال على قيد الحياة في أربع مسابقات، يعرف كلوب أن فريقه الآن على بعد إصابة واحدة فقط من رؤية موسمه ينهار أمام عينيه، ونتيجة لذلك، ليس من المفاجئ أن نرى التوقيع مع نصف وسط جديد يُنظر إليه على أنه أولوية انتقالات لكلوب ولتحقيق هذه الغاية، تم ربط الريدز بواحد من ثلاثة خيارات عالية الجودة، مع فتح النافذة رسميًا للعمل في غضون 14 يومًا فقط، ومن بين هؤلاء الثلاثي، ربما يكون بيرالدو هو الأسهل في الحصول عليه، نظرًا لأن ساو باولو أوضحت أنها غير قادرة على الوقوف في طريق اللاعب البالغ من العمر 20 عامًا إذا وصل عرض كبير إلى مكتبهم.
يحتاج ليفربول إلى التصرف بسرعةوفي حديثه مؤخرًا عن المدافع البالغ من العمر 20 عامًا، بالإضافة إلى أصول النادي الأخرى مثل رودريجو نيستور، 23 عامًا، وبابلو مايا، 21 عامًا، اعترف المدير العام لساو باولو، روي كوستا، بأن فريقه سيكون على استعداد للتفاوض بشأن بيعهما، قائلا عبر Globoesporte: “إنهم أولاد يتمتعون بعقول جيدة جدًا، ويعرفون أن اللحظة ستأتي للمغادرة سنتحدث دائمًا مع الوكيل واللاعب، وانتهى بنا الأمر بتجديد عقد بيرالدو حتى عام 2027، وسنتفاوض مع كل منهم إذا كان العرض جيدًا للجميع. لكنني لم أواجه أي ضغط من هؤلاء الأولاد العكس تماما."
زالآن، وفقًا لـ TuttoJuve، يضغط الفريق البرازيلي على ليفربول للتحرك من أجل بيرالدو بعد تلقي استفسارين مؤكدين لتوقيعه، وبحسب ما ورد وصل أول هؤلاء من نادي زينيت سان بطرسبرغ الروسي، على الرغم من أنهم ما زالوا يتابعون هذا النهج بعرض قوي، والثاني، على الرغم من ذلك، يأتي من متصدر البطولة ليستر سيتي، والذي ورد أنه قدم يوم الاثنين مبلغًا ثابتًا بقيمة 20 مليون يورو 17.2 مليون جنيه إسترليني العرض لعمر 20 سنة.
ويتصدر فريق إنزو ماريسكا حاليًا البطولة، بعد أن حقق 17 فوزًا في 21 مباراة لعبها حتى الآن، ورهان جيد للعودة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز في المرة الأولى التي يطلب فيها ذلك، فإن فريق الثعالب الآن في السوق للحصول على تعزيزات لتعزيز فريقهم في الجولة القادمة، ومع ذلك، على الرغم من وضعهم كقادة للبطولة، فإن فريق بيرالدو ليس متحمسًا تمامًا لنهج الثعالب وطلب من ساو باولو تأخير قبول العرض على أمل أن يتمكن ليفربول من اتخاذ خطوة مضادة.
الترويج لبيرالدو على أنه الوريث المحتمل لفان ديك في ليفربولمشكلة ساو باولو هي أن ليفربول يبحث على ما يبدو عن خيارات أخرى قبل بيرالدو - المعروف باسم "الجوكر" بين زملائه بسبب الابتسامة الدائمة التي يبدو أنها محفورة على وجهه - ولن يتم الضغط عليهم لاتخاذ خطوة لصالحه قبل أن ينضموا إليه، و لقد استكشفت تلك السبل الأخرى أولاً، ولتحقيق هذه الغاية، يقال إن الريدز حريصون أيضًا على ضم ماكسينس لاكروا وجونكالو إيناسيو أيضًا، على الرغم من أن تكلفة كلا المدافعين ستكلف أكثر بكثير من بيرالدو، ومع ذلك، فإن هذا المماطلة يمكن أن يصب في مصلحة ليستر، حيث يبدو أن ساو باولو حريص على إيجاد حل بشأن مستقبله عاجلاً وليس آجلاً.
ويوفنتوس أيضًا من بين الفرق المهتمة بالمدافع البرازيلي تحت 20 عامًا، حيث يقال إن ساو باولو يأمل أن يؤدي الاهتمام الممتد باللاعب إلى دفع رسومه إلى ما يقرب من 25 مليون يورو 21.5 مليون جنيه إسترليني، وإن الفشل في إحضار بيرالدو إلى آنفيلد من شأنه أن يحبط بلا شك الكشاف الموجود في أمريكا الجنوبية والذي يستخدمه ليفربول، والذي يبدو أنه خصص بيرالدو باعتباره يتمتع بالسمات اللازمة ليصبح نجمًا رئيسيًا في المستقبل.
وقد أجرى صاحب القدم اليسرى مقارنات إيجابية مع قائد الريدز فيرجيل فان ديك، مع تقارير تشير إلى أنه تم اختياره كأفضل وريث على المدى الطويل للمدافع الهولندي، وقد يكون هذا بمثابة استحسان كبير للاعب، على الرغم من أنه قد يضطر إلى الجلوس ومعرفة ما إذا كانت هذه النبوءة ستتحقق في حالة المضي قدمًا في الانتقال إلى King Power.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ليفربول ساو باولو البرازيلي ساو باولو ليستر سيتي الريدز الرباط الصليبى يورجن كلوب البالغ من العمر على الرغم من ساو باولو
إقرأ أيضاً:
دونالد ترامب يسعى لتغيير أنظمة الحكم في أوروبا
ترجمة: أحمد شافعي
متى سنفهم الرسالة؟ كنت أمزح قبل شهور قليلة فأقول إن أوروبا في ما يتعلق بدونالد ترامب تحتاج إلى أن تتعلم من شخصية ميراندا هوبز في مسلسل (الجنس والمدينة) فتدرك أنه «ببساطة غير مهتم بك».
ثم اتضح الأسبوع الماضي أن في هذا المزاح تهوينًا من المشكلة؛ فليس أمر أمريكا في عهد ترامب أنها غير مبالية فقط بأوروبا، وإنما هي تكن لها العداء، وهذا أمر له تبعات هائلة على القارة وعلى بريطانيا لا يزال كثير للغاية من قادتنا يرفضون مواجهتها.
لقد انكشف عمق العداء الأمريكي بجلاء شديد في استراتيجية الأمن الوطني الأمريكية الجديدة، وهي وثيقة من تسع وعشرين صفحة تمثل بيانا رسميا بالسياسة الخارجية لإدارة ترامب الثانية. وفي هذه الوثيقة الكثير مما يرثى له، ابتداء بعلامات التنصيص المريبة التي تظهر حول الإشارة الوحيدة إلى «تغير المناخ»، لكن الفقرات الأشد صدمة هي التي تستهدف أوروبا.
قد تتصورون أن الصين وروسيا في نظر الولايات المتحدة هما التهديدان الاستراتيجيان الحقيقيان الجديران بالانتباه، لكن الوثيقة لا تشير إليهما إلا بسطحية وإيجاز نسبي. فأوروبا هي التي تثير فريق ترامب بحق، ولذلك تطلق الوثيقة على أوروبا مفرقعاتها اللغوية، فتحذر من أن الركود الاقتصادي و«الرقابة على حرية التعبير وقمع المعارضة السياسية وانخفاض معدلات المواليد انخفاضًا حادًا» والهجرة في المقام الأكبر تنذر بـ«احتمال صارخ لانطماس حضاري».
لستم بحاجة إلى برنامج متقدم لفك الشيفرات كي تستخلصوا معنى هذا. فالوثيقة تتخوف من أن بعض بلاد أوروبا سوف تصبح عما قريب «ذات أغلبية غير أوروبية»، وذلك ما لا يمكن ترجمته إلا بأنها ستكون «غير بيضاء». وأي شك في هذا تبدد في الخطاب المسهب الذي ألقاه الرئيس في بنسلفانيا يوم الثلاثاء وتساءل فيه عما يجعل الولايات المتحدة تستقبل فقط بشرًا من «بلاد منحطة» من قبيل الصومال، وتساءل في حسرة «لماذا لا يكون لنا بعض الناس من النرويج والسويد... ومن الدنمارك؟».
لعل هذا ما كان ليصبح ذا شأن كبير لو أن غاية أمره أنه يؤكد أن ترامب ودائرته ينظرون إلى أوروبا بمثل عدسات الحرب الثقافية التي ينظرون بها إلى الولايات المتحدة فيلومون الهجرة و(التنوع والمساواة والاحتواء) وسياسات «الصحوة» في إضعاف المجتمعات التي كانت أقوى حين كانت أغلبيتها بيضاء مسيحية (وذلك فهمهم لـ(الأوروبي»). ولكن ذلك ليس محض لغو تلغو به شبكة فوكس نيوز. إنما هو خطة.
توضح وثيقة الأمن الوطني أن إدارة ترامب لن تقف ساكنة بينما تسمح أوروبا لنفسها بأن تصبح «قارة أخرى في غضون عشرين عاما أو أقل». فهي تخطط لخوض الصراع، بدعم أحزاب أقصى اليمين القومية المتطرفة التي تصفها بـ«المقاومة». وتقول إن «التأثير المتنامي للأحزاب الأوروبية الوطنية» يدعو لأقصى التفاؤل وإن الولايات المتحدة سوف تبذل أقصى ما في وسعها لمساعدة أوروبا على «تصحيح مسارها القائم»؛ أي أن الولايات المتحدة بعبارة أخرى مستعدة للسعي إلى تغيير أنظمة حكم في أوروبا وسوف تلقي بثقلها وراء أمثال «حزب البديل من أجل ألمانيا» في ألمانيا وحزب (التجمع الوطني) في فرنسا وبالطبع حزب (الإصلاح) في المملكة المتحدة.
يسعى المدافعون عن ترامب إلى القول بأنه ما من مشكلة لدى إدارته مع أوروبا في ذاتها، لكن ما لا تحتمله هو الاتحاد الأوروبي. ويقولون إن أوروبا ذات الدول الوطنية المنفردة ذات السيادة سوف تلقى ترحابًا دافئًا من واشنطن في عهد ترامب.
ويتصادف وحسب أن هذا هو ما يفضله أيضا فلاديمير بوتين الذي يعد إضعاف الاتحاد الأوروبي أو كسر شوكته هدفا استراتيجيا له منذ عقود. فلا عجب في أن الكريملين يكيل الثناء للخطة الأمريكية الجديدة التي سرَّه أنها متوافقة مع «رؤيتنا».
قد يكون الحديث عن الرؤى أمرًا جليلًا؛ فلعل ما يقود واشنطن إلى مشاركة موسكو في ازدرائها للاتحاد الأوروبي ليس فلسفة ولكنه شيء أدنى كثيرا.
ولاحظوا الطريقة التي رأت جوقة من مسؤولي ترامب أن تؤكد بها موقفها المناهض للاتحاد الأوروبي ـ بأجلّ العبارات بالطبع ـ فور فرض بروكسل غرامة على موظف ترامب السابق إيلون ماسك قدرها مائة وعشرون مليون يورو بسبب ممارسات «الخداع» المتبعة في منصته إكس. فهل يمكن أن يكون ما يمقته ترامب وأتباعه حقا في الاتحاد الأوروبي هو أنه من القوى القليلة في الكوكب القادرة على كبح قوتهم؟ وأن للاتحاد الأوروبي عضلات، وذلك فقط ما يثير غضب أمثال ماسك وترامب، خاصة وأن القاسم المشترك في ولاية ترامب الثانية هو الرغبة في إزالة أو إضعاف أي قيد على حرية التحرك. فخير له طبعا وجود تجمع فضفاض من سبع وعشرين دولة يمكنه تقسيمها والنفاذ فيها من وجود كتلة ذات بأس تعمل مجتمعة.
غير أن الدافع ليس ذا قيمة كبيرة، فسواء اعتبرت الولايات المتحدة الاتحاد الأوروبي عدوا لأسباب مصلحية أم أيديولوجية، فإنها الآن تراه عدوًا. وكان ينبغي أن يكون هذا واضحا في غضون أسابيع من عودة ترامب إلى البيت الأبيض، وكان ينبغي أن يتضح بلا شك في فبراير حينما وبخ فلودومير زيلينسكي في المكتب البيضاوي. لكن ها هي الولايات المتحدة أوضحت عداءها بلا لبس وعلى نحو لا جدال فيه.
لكن المشكلة هي أن قادة أوروبا لا يزالون غير قادرين على مواجهة هذه الحقيقة الجديدة المؤلمة.
فقد أعلن رئيس الناتو مارك روته يوم الخميس بنبرة منذرة أن «روسيا أرجعت الحرب إلى أوروبا» و«أننا هدف روسيا التالي». وتخوف من أن الكثيرين لا يشعرون بخطورة التهديد. لكنه لم يشر إلى أن أقوى عضو في حلف الناتو أي الولايات المتحدة، قد اختار الفريق الذي سوف يقف معه في هذه الحرب، وأن الاختيار قد وقع على روسيا.
لاحظوا كيف تزيد الولايات المتحدة الضغوط على أوكرانيا كي تقبل شروطًا للهدنة ملائمة لروسيا، وتصدر تعليمات لكييف بالانسحاب من أجزاء في الدونباس لا تزال تسيطر عليها، دونما ضمانات بألا تقوم القوات الروسية ببساطة بالتحرك للاستيلاء على ما تخلت عنه أوكرانيا من أرض. وقال ترامب لأوكرانيا، من خلال حوار مع بوليتيكو، إن عليها أن «تتعاون» ما دامت لروسيا «اليد العليا».
يحذر روته من الحرب، ويحض أوروبا على الاستعداد، ولكن ليس لديه ما يقوله عن الحليف السابق في الجهة الأخرى من الأطلنطي الذي استحال الآن إلى خصم.
بل إن قائد الناتو، على العكس من ذلك، كان حتى أشهر قليلة ماضية يصف ترامب حرفيا بـ«أبي».
لا يكاد يوجد من يجسد التناقض أكثر من كير ستارمر رئيس وزراء بريطانيا؛ فهو يتباهي بتضامنه مع زيلينسكي، لكنه يلزم الصمت حينما يبدي ترامب تضامنه مع بوتين. ويعلم رئيس الوزراء أن الدفاع عن أوكرانيا يقتضي جمع قدرات أوروبا العسكرية، غير أنه سمح في الشهر الماضي بانهيار خطة انضمام المملكة المتحدة إلى جهود إعادة التسلح الأوروبية.
فقد أرادت الحكومة البريطانية أن تشارك في هذه الخطة البالغة قيمتها مائة وخمسين مليار يورو بما يعزز صناعة الدفاع البريطانية في ثنايا ذلك، لكنها تراجعت بسبب رسوم الاشتراك.
وفي هذا الأسبوع استبعد ستارمر الانضمام مرة أخرى إلى الاتحاد الجمركي الأوروبي، موضحا أنه لم يشأ أن يفكك الاتفاقية التجارية المبرمة في مطلع العام الحالي مع الولايات المتحدة. فهو الخيار نفسه، يتخذ مرة تلو الأخرى، بتقديم العلاقة مع الولايات المتحدة على العلاقة الأوروبية، حتى لو كانت الإشارات في غاية الوضوح إلى أنها علاقة حب من طرف واحد. وإنه لأمر خطير حينما يكون أقوى صوت جيوسياسي في أوروبا هو صوت البابا. فقد انتقد ليو الرئيس ترامب لـ«محاولته تفكيك» التحالف الأطلنطي الذي لا يزال ضروريًا، وفي المناخ الحالي، حتى تسمية المشكلة باسمها بات يمثل فعلًا راديكاليًا. ولقد حان الوقت للقادة الذين لا يتكلمون باسم الرب، وإنما باسم شعوب أوروبا، لأن يتحلوا بمثل هذه الشجاعة.
جوناثان فريلاند من كتاب الرأي في صحيفة ذي جارديان