شبكة اخبار العراق:
2025-05-13@23:52:11 GMT

ماذا سيحدث لو انتهت الحرب في غزة؟

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT

ماذا سيحدث لو انتهت الحرب في غزة؟

آخر تحديث: 19 دجنبر 2023 - 9:44 صبقلم:فاروق يوسف هل يرفض الفلسطينيون أن يحكموا أنفسهم بأنفسهم حقا؟ سؤال غرائبي بعد كل سنوات الكفاح وحشود الشهداء وملايين المشردين وطرق الآلام التي عُبدت بالآهات والكوارث التي لا يزال الفلسطينيون يتعرضون لها. لا يمكن إذًا القياس على كلام الرئيس محمود عباس الذي يرفض العودة بغزة إلى سابق عهدها إذا ما تسنى له ذلك.

ولن يؤخذ كلام عباس بشكل جاد إلا إذا حدث فراغ سياسي في غزة. وذلك ما يمكن أن يحدث إذا ما انسحبت حركة المقاومة الإسلامية من الحياة السياسية أو إذا نجحت إسرائيل في القضاء عليها وهما أمران لن يحدثا في زمن مرئي. يسبق أبومازن الأحداث أو أنه يمهد لها. فهو أكثر العارفين بخبايا ما يحدث في غزة سياسيا. فـ”حماس” التي تحكم غزة إنما تقاتل اليوم بشراسة دفاعا عن وجودها المستقل وهي غير راغبة في التحول إلى واحد من أجنحة منظمة التحرير السياسية وهي أيضا يائسة من السياسة التي تنتهجها سلطة رام الله. ذلك يأس يشاركها فيه الكثير من الفلسطينيين ممَن لا يلتقون مع خطها العقائدي. لذلك لن تتمكن السلطة من العودة إلى حكم غزة بوجود حماس. إعادة ضم غزة في هذه الحالة أشبه بإعادة احتلالها من قبل إسرائيل. عملية مكلفة لن تؤدي إلى نتائج إيجابية. غزة ثقيلة على السلطة مثلما هي ثقيلة على إسرائيل. وفي جانب آخر فإن الحرب الأخيرة بكل تعقيداتها وتداعياتها على المستوى العالمي أنتجت موقفا عربيا صار من الصعب تخطيه والتراجع عنه من أجل البدء بمحادثات سلام على أنقاض مدينة وقبور ضحايا لم يكونا في الحد الأدنى من الفهم مشاركين في النزاع؛ لا في مغامرة حماس ولا في جنون إسرائيل. وهنا لا أقصد المحادثات مع إسرائيل وحدها، بل وأيضا الطرف الفلسطيني الذي سيرفع شعار إعمار غزة مثلما كان يفعل في المرات السابقة. فالحرب هذه المرة مختلفة، لا بسبب الموقف الرسمي الغربي المصطف وراء الهمجية الإسرائيلية فحسب، بل وأيضا بسبب الصفة الاعتبارية التي اكتسبتها إيران بعد أن كشفت حركة حماس بشكل جلي عن ارتباطها العقائدي بها. وبغض النظر عن النفاق الغربي فإن إيران ليست بريئة من الضلوع في الحرب الأخيرة كما أظهرتها وسائل الإعلام الإيرانية بناء على تصريحات للمرشد الأعلى التي لا يمكن اعتبارها ميزانا للحقيقة. المؤكد حتى هذه اللحظة أن القوى التي يمكن أن تؤثر على إسرائيل لا ترغب في إيقاف جنونها. ولكن من المؤكد أيضا أن تلك القوى تعرف أن العقل الذي فقدته إسرائيل لم يكن على بينة فيما إذا كان مخطط حماس سيقودها إلى مستنقع لن تخرج منه أم أنه سيهديها إلى سبل الخلاص من مصدر إزعاج دائم. ولكن إسرائيل من جانبها لعبت دورا مريبا حين أضعفت السلطة الفلسطينية من غير أن تبدي أي نوع من الاحترام للاتحاد الأوروبي الذي يرعاها. ليست إسرائيل بريئة من دور خبيث لعبته من أجل ألّا تكون هناك جبهة فلسطينية موحدة تقف أمامها. لذلك ظنت أن انشقاق حماس الذي وضع مليوني فلسطيني خارج سيطرة السلطة هو أمر يصب في مصلحتها. فهي لا ترغب في حل نهائي انطلاقا من كونها لا تحترم القوانين الدولية التي نصت على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة. السؤال الذي يمكن اعتباره خياليا حتى اللحظة هو “ماذا يحدث لو انهارت حركة حماس في ظرف تصر إسرائيل فيه على الذهاب بالحرب إلى أقصاها؟”، لا يتعلق السؤال بمَن يحكم غزة، إسرائيل والسلطة غير راغبتين في ذلك، بل بمَن سيدير شؤون مليوني إنسان، فقد أغلبهم بيوتهم التي هدمها القصف وانقطعت مصادر رزقهم ولم يعد لديهم ما يسند أسباب عيشهم من غذاء ودواء وهو ما يضع الحياة في مستوياتها الدنيا. حشد من البشر الهائمين يقف على حدود إسرائيل لا تزال هويتهم تفرض انتماءهم إلى السلطة الفلسطينية التي اعترف العالم ذات يوم بوجودها. بغض النظر عن الموقف من الصراع فإن سؤال الضحايا سيكون ضاغطا. ولكن على مَن؟ هناك مَن فكر في إدارة دولية. في المقابل هناك مَن اعتقد أن تلك الفكرة هدية مسمومة. ولكن غزة فقدت كل مصادر عيشها بعد أن صارت تعيش على المساعدات. غير أنّ حياة حقيقية لا يمكن أن تُقام على المساعدات. كان الحصار الإسرائيلي أسوأ أسلحة الحرب وأكثرها رداءة. لقد وضعها ذلك الحصار أمام شعب يرغب في زوالها. لذلك يمكن اعتبار الإدارة الدولية نوعا من الحماية لإسرائيل.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تقصف مدرسة بنات بغزة بعد ساعات من وصف ترامب الحرب بـالوحشية

أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 15 فلسطينيا، منهم أطفال ونساء جراء القصف الإسرائيلي لمدرسة بنات جباليا شمال قطاع غزة فجر اليوم الاثنين، وذلك بعد ساعات من إشادة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عزمها الإفراج عن الأسير الأميركي الإسرائيلي بغزة عيدان ألكسندر، متمنيا انتهاء الحرب هناك.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية، إن قصفا إسرائيليا استهدف مدرسة فاطمة بنت أسد التي تؤوي نازحين في جباليا البلد شمال قطاع غزة، خلف شهداء ومصابين.

وقد استُشهد فلسطيني وأُصيب آخرون، منهم أطفال في قصف إسرائيلي استهدف تجمع مواطنين في حي الشيخ رضوان غربي مدينة غزة.

كما استشهد أب وطفلته في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منزلا في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة. وشيّع فلسطينيون جثماني الشهيدين من المستشفى الأهلي العربي المعمداني في المدينة.

كما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفت منزلا في محيط مسجد حماد الحسنات بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأوضح مراسل الجزيرة، أن شهيدة سقطت في قصف إسرائيلي استهدف مسجدا غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وقال مراسل الجزيرة، إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي جددت قصفها العنيف على مدينتي غزة ورفح.

إعلان

كما شن جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات جوية عنيفة جدا، تزامنا مع عمليات نسف كبيرة للمنازل في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

بدورها، قالت قناة الأقصى الفضائية، إن طائرات الاحتلال تشن غارات عنيفة على رفح، يُسمع صداها في جميع أنحاء القطاع.

إشادة أميركية

يأتي ذلك بعد ساعات من إشادة الرئيس ترامب مساء الأحد، بإعلان حركة حماس عزمها الإفراج عن الأسير الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، وكتب في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي "إن الحرب في غزة وحشية".

وأضاف معلقا على عزم حماس إطلاق سراح ألكسندر "نأمل أن تكون هذه أولى الخطوات الأخيرة اللازمة لإنهاء هذا النزاع الوحشي"، كما أعرب عن أمله في إطلاق سراح جميع الأسرى وإنهاء القتال.

وأعلنت حركة حماس، أنه سيتم إطلاق سراح مزدوج الجنسية الإسرائيلي الأميركي ألكسندر، وذلك إثر اتصالات أجرتها حماس بالإدارة الأميركية خلال الأيام الماضية.

وأكدت حماس استعدادها للبدء الفوري في مفاوضات مكثفة، وبذل جهود جادة للوصول إلى اتفاق نهائي لوقف الحرب وتبادل الأسرى بشكل متفق عليه، وإدارة قطاع غزة من لجنة مهنية مستقلة، بما يضمن استمرار الهدوء والاستقرار سنوات عدة، إلى جانب الإعمار وإنهاء الحصار.

مقالات مشابهة

  • “حماس” تنعى زهران الذي اغتالته أجهزة السلطة في طوباس
  • انتهت الحرب قبل أن تبدأ في طرابلس ..ما حدث عملية جراحية لبسط نفود الدولة .. من هو عبد الغني الككلي الذي تم تصفيته؟
  • نتنياهو: إسرائيل ستظل تسيطر على غزة إلى الأبد ونستعد لتصعيد شامل إذا فشلت المفاوضات
  • لوبوان: إسرائيل عالقة في فخّ غزة الذي نصبه يحيى السنوار
  • ماذا سيحدث لو حمل العمال الكردستاني سلاحه من جديد؟
  • 6000 دولار للأونصة| مفاجأة بشأن أسعار الذهب العالمية.. ماذا سيحدث؟
  • خلافات مالية انتهت بـمصابين.. ماذا حدث في كفر الشيخ؟
  • إسرائيل تقصف مدرسة بنات بغزة بعد ساعات من وصف ترامب الحرب بـالوحشية
  • إسرائيل تؤيد خطة ترامب للمساعدات في غزة وتحذر من "حرب للأبد"
  • الأونروا: إطالة أمد حصار غزة يزيد الضرر الذي لا يمكن إصلاحه