سودانايل:
2025-05-22@22:08:56 GMT

الفرق بيننا وبين البلابسة المستهبلين (٤)

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT

كفاية أرجوكم كفاية..

• أصبحنا نعرف (تقريباً) نتيجة كل مواجهة في أي مدينة أو منطقة بين الجيش والدعم السريع، بل نتوقعها..
يهاجم الدعم السريع المدينة بضراوة من عدة محاور كل النهار وينسحب منها مع نزول الليل، يتبادل معه الجيش تبادل إطلاق النار من مكانه الذي فيه، وقلما يحاول التقدم لمدافعته، ويبدأ بعض المواطنين فوراً في النزوح، ويسود الخوف والرعب والترقب كل المدينة.

. لماذا يسارع بعضُ المواطنين بالنزوح ؟! لأنهم خائفون، ولأنهم لا يثقون في وجود أي جهة قادرة تقوم بحمايتهم فيحمون (هم) أنفسهم وعيالهم بالنزوح. في صباح اليوم التالي يكرر الدعم السريع هجماته طوال النهار، (فيرُد) عليه الجيش (عندئذٍ) تبادل النار، ويتراجع الجيش إلى (داخل قلب المدينة) أكثر وأكثر، هذا إذا كان متقدماً، أو كان خارج ثكناته أصلاً، أو ينكمش داخل ثكناته إذا كان داخلها، وربما في هذا اليوم والأيام التالية تبدأ بعض عمليات النهب وكسر المحال التجارية، وسلب المواطنين من قِبل اللصوص والمتعطلين والإنتهازيين وساكني الأحياء الفقيرة المجاورة، ومن الدعم السريع ومن الجيش نفسيهما، ثم ينسحب الدعم السريع بمغيب الشمس كعادته، إلى أطراف المنطقة، ويتحوصل الجيش وينكمش في قيادته داخل المدينة، وتستمر عمليات النهب والتكسير والتخريب طوال الليل. في اليوم الثالث يحدث نفس الشئ وهنا قد يتدخل سلاح الطيران فيقصف (عمّال على بطّال) خبطَ عشواء لا تلوي على شئ ولا تستبين شيئاً !! مجرد هذا السِّجال، حتى ولو لم يحسم أحد الطرفين الآخرَ عسكرياً كما حدث في الخرطوم، ومع نزوح المواطنين، وشيوع التكسير والنهب والسلب والخوف والترقب هو كافٍ أن يسمى بالضبط حرباً، وهو أسوأ ما يصيب المواطنين ومدنَهم من ويلات الحرب، ثم تتم (الخياطة بالحرير) إذا مات المواطنون أو أصيبوا أو أُنتهكت أعراضُهم، وهذا بالضبط هو ما يسمى بالحرب البشِعة !

• لقد أصبح معلوماً إنّ مجرد دخول خمس إلى عشر عربات عسكرية للدعم السريع إلى أي مدينة أو ضاحية وإطلاقها أعيرة نارية، ولو في السماء، كافٍ جداً لإحداث ظرف الحرب المرعب هذا لدى المواطنين وجيشهم على السواء، ولقد حدث هذا في أكثر المدن والضواحي في دار فور وشمال كردفان وفي داخل مدينة الأبيض وفي شرق الخرطوم والآن في ولاية الجزيرة !! أصبح المواطنون لا يثقون في شئ إلا النزوح إلى أماكن آمنة على قلتِها !!

• ومن قدرِ اللهِ المكتوب على شعب السودان أن كل قيادات جيوشه وحامياته وقلاعه ومخازن ذخائره ومطاراته، كلها كلها متواجدة وسط أحياء المواطنين، وتقاسمهم أنفاسهم وأفراحهم وأتراحهم وأسرارهم ولياليهم المِلاح وغير المِلاح، وعندما أندلعت هذه الحرب كان لزاماً أن تتقاسم معهم هذه الحاميات والقيادات ذات الليالي القاسية، والضرب والكر والفر والإنسحابات والإنكسارات !!

• والله إني لأفرح حد الطرب حين أرى المواطنين يحاولون أن يخلقوا لهم فرحةً، ولو قليلة، حين يرون جيشهم في الطرقات، فيحتفون به، ويهتفون له، ويأخذهم الإنفعال فيما يشبه جذب الدراويش، وتزغرد نساؤهم وينطط الأطفال، وينسون كل شئ بينهم وبين جيشهم، ويشكل هذا الفرح التلقائي الطيب لمحةً بديعةً وعفويةً مما يرنو إليه المواطنون ويتمنونه، ككل شعوب العالم ذات الجيوش المحبوبة !! ولكن يؤسفنا أن جيشَنا ليس بخير!

• بكل أسف، ربما يكون مكتوباً على غالب المدن السودانية إما أن تتذوق مرارة الخوف والترهيب والتخريب والسلب والنهب أو الحرب نفسها، أو أدنى إفرازاتها، وهو تدفق النازحين من المدن الأخرى إليها..

• لا نرى مناصاً قط، ولا حل غير إيقاف هذه الحرب، والدولة هي التي تأخذ زمام مبادرة إيقاف الحرب لا (الماليشيا)، وإذا كانت الدولة لا تريد إيقاف الحرب فلنأذن -إذن- بالخراب والخوف والأرض اليباب !!

bashiridris@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يتقدم في أم درمان.. ومعارك ضارية مع الدعم السريع (شاهد)

حقق الجيش السوداني تقدما ملحوظا في محاور القتال ضد قوات الدعم السريع جنوب أم درمان ثاني أكبر مدن البلاد.

وأعلنت وسائل إعلام سودانية، أن الجيش شن هجوما كبيرا على منطقة صالحة التي كانت قوات الدعم السريع تتمركز بها، حيث جرى معارك ضارية بين الطرفين.

وتمكن الجيش السوداني من السيطرة على منطقة "الكسارات"، وأطبق سيطرته على حي الجامعة، بعد انسحاب قوات الدعم السريع منه.

ووثق عناصر من الجيش السوداني تقدمهم في أم درمان التي تتبع إداريا لولاية الخرطوم.



وصباح الثلاثاء، ذكرت صفحات سودانية أن الجيش بدأ هجوما مركزا من ثلاثة محاور على منطقة صالحة بهدف السيطرة عليها.

وفي سياق آخر، تتواصل الاشتباكات المكثفة في إقليم دارفور غربي البلاد، حيث أجبر القصف المدفعي مئات العائلات على النزوح من مخيم أبو شوك.

كما أثارت الأمم المتحدة تحذيرات من تفاقم الأوضاع الإنسانية نتيجة استمرار النزاع، مع نزوح أكثر من 6 ملايين شخص وتدهور الأوضاع الصحية بسبب نقص الخدمات الأساسية.

وقبل يومين، استعاد الجيش السوداني منطقة العطرون الاستراتيجية بولاية شمال دارفور، وهي 
منطقة تتحكم بمحور صحراوي حيوي، يربط بين الولاية الشمالية وشمال دارفور، ويمتد نحو المثلث الحدودي الذي يربط السودان وليبيا وتشاد، كما يوجد بها مطار، مما يجعلها نقطة عبور رئيسية للإمدادات العسكرية.

???? عاجل | الجيش السوداني يعلن السيطرة على أجزاء واسعة من حي الصالحة جنوب أم درمان بعد معارك ضارية مع قوات الدعم السريع. تقدم كبير للقوات المسلحة في حي الجامعة والشقلة ويستولي علي كمية كبيرة من الأسلحة و الذخائر تركتها مليشيات الدعم السريع خلفها #عاجل_السودان pic.twitter.com/ehm3DxaVhO

— عاجل السودان (@ajlsudan) May 19, 2025

قبل ٧ ساعات ،قلنا هنا،نقلا عن مصادر عسكرية مطلعة،نفذت اتيام العمل الخاص بالقوات المسلحة والمساندة، عمليات ناجحة امس ب( الصالحات) جنوب ام درمان، وكبدت المليشيا خسائر كبيرة فى الأرواح والمعدات، وقالت المصادر:(هناك تقدم ملحوظ لقواتنا فى المحور ستظهر نتائجه فى القريب العاجل.
[]… pic.twitter.com/o4HAIwnbpS

— أحمد البلال الطيب (@ahmed_albalal) May 20, 2025

????كمين محكم نهار اليوم في جنوب أم درمان "صالحة " ، تمكن القوات المسلحة من خلاله إصطياد عربة قتالية تابعة لمليشيا العدوان الاماراتي بحالة جيدة .. pic.twitter.com/o6vjSsdkfo

— مصــطفى (@Mustafa_sdm1) May 20, 2025

مقالات مشابهة

  • أعلن انتهاء المعركة ضد الجيش.. هل يتجه الدعم السريع لتأسيس دولة جديدة؟
  • لينا يعقوب: الجيش هزم وأبعد الدعم السريع عن العاصمة
  • خريطة سيطرة الجيش السوداني.. هذه المناطق متبقية مع الدعم السريع
  • الجيش السوداني: اكتمال تطهير الخرطوم من أي وجود لميليشيا الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن ولاية الخرطوم خالية من قوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن رسميًا.. الخرطوم خالية من الدعم السريع
  • عاجل | الجيش السوداني: نعلن اليوم اكتمال تطهير كامل الخرطوم من أي وجود للدعم السريع
  • أمير المدينة المنورة يتفقّد سير الأعمال التشغيلية في محطة قطار الحرمين السريع
  • انفجارات واشتباكات بين الجيش والدعم السريع في أم درمان
  • الجيش السوداني يتقدم في أم درمان.. ومعارك ضارية مع الدعم السريع (شاهد)