أحمد شعبان (القاهرة، مقديشو)

أخبار ذات صلة الإمارات: الوضع الحالي في غزة لا يمكن أن يستمر الإمارات: العملية السياسية الخيار الوحيد لاستقرار ليبيا

أشاد محللون سياسيون في الصومال وخبراء في الشأن الأفريقي، بقرار مجلس الأمن الدولي رفع حظر الأسلحة المفروض على الصومال منذ 30 عاماً، معتبرين أنه جاء في توقيت بالغ الأهمية، ويساعد في تمكين القوات المسلحة من القيام بمسؤولياتها في مواجهة الإرهاب.

 
وفي وقت سابق، أصدر مجلس الأمن القرار رقم (2714) برفع كامل على حظر الأسلحة المفروض على الصومال منذ العام 1992، وأبقى العقوبات المفروضة على حركة «الشباب» الإرهابية، وفرض حظر على الأسلحة الموجهة إليها وإلى جهات أخرى هدفها تقويض السلام والأمن في الصومال.
واعتبر المحلل السياسي الصومالي الدكتور ياسين سعيد، أن رفع القيود والحظر عن الأسلحة في الصومال، يمهد الطريق لتأسيس جيش قوي مسلح كباقي جيوش العالم، وخطوة إيجابية يمكن أن تعزز قدرات الدفاع، منوهاً بأهمية الحذر لتجنب استخدام السلاح في نزاعات داخلية تؤدي إلى تصاعد العنف. وأوضح ياسين في تصريح لـ«الاتحاد»، أن وجود السلاح له أهمية كبيرة للجيش الصومالي ويضعه في كفة التفوق، محذراً من أن حركة الشباب تمتلك عناصر مدربة غير نظامية، وتحاول نشر أفكارها المتشددة للتواجد مدة أطول، وبالتالي يجب أن يهتم الصومال بالجانب الفكري لمحاربة الحركة مع الجانب العسكري. وأعرب المحلل السياسي الصومالي عن اعتقاده بأن القرار يعزز الهوية وتنمية القدرات بشكل عام، ويتوقف نجاحه على القدرة على استثمار هذه الخطوة في تعزيز الأمن والاستقرار دون إفساح المجال لتعزيز قوة الجماعات المتطرفة.
ومن جانبه، قال نائب رئيس المجلس المصري الأفريقي السفير صلاح حليمة، إن هذا القرار كان متوقعاً ومنتظراً على أساس أن القوات الصومالية وصلت إلى مستوى من التدريب والكفاءة تستطيع معه القيام بالعمليات العسكرية المطلوبة تجاه حركة الشباب، منوهاً بأنها استطاعت خلال الفترة الماضية من دفع الحركة إلى أقصى الجنوب وفي مناطق محدودة.
وأشار السفير حليمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن أهمية القرار تكمن في ملء الفراغ الذي قد ينتج عن السحب التدريجي الحالي لبعثة قوات الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال «أتميس». 
ونوه حليمة بأن حركة الشباب لها أيديولوجية ورؤية فكرية معينة، وبالتالي يصعب القضاء عليها بشكل كامل، لكن من المتوقع تحجيم قدراتها وإمكاناتها العسكرية، وتقليص عملياتها الإرهابية، أو مقاومتها للقوات المسلحة الصومالية.
واختتم بأن القرار تم اتخاذه بناء على ما يجري من عمليات ناجحة من جانب القوات المسلحة الصومالية، منوهاً بأن نتائجه ستظهر بشكل واضح خلال 2024، وستكون رؤية محددة على ضوء ما يجري على أرض الواقع.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الجيش الصومالي الصومال الإرهاب مجلس الأمن الدولي حركة الشباب الإرهابية فی الصومال

إقرأ أيضاً:

مقتل عشرات من المدنيين.. الصومال تصف تصريحات بـ«الإهانة»

قال وزير الدفاع الصومالي أحمد معلم فقي، إن الصوماليين لن يقبلوا بالتقليل من قدرهم بعد أن وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجددًا تصريحات مسيئة عن بلادهم، مؤكدًا أن على ترامب التركيز على الوفاء بتعهداته للناخبين الأمريكيين بدل الانشغال بالصومال.

وأوضح فقي في تصريح لوكالة “رويترز” أن الشعب الصومالي معروف عالميًا بعمله الجاد وصموده في مواجهة الشدائد، وواجه المصاعب والعديد من الأعداء، بمن فيهم من ينكرون حقه في الوجود ويهينونه، لكنه تخطى كل ذلك وتمكن من النجاة.

وأضاف الوزير أن الصوماليين يقدّرون الدعم العسكري الأمريكي في محاربة المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة، لكنه رفض الأوصاف السلبية التي أطلقها ترامب مؤخرًا، والتي وصف فيها الصومال بأنها “أماكن كارثية، قذرة، ومليئة بالجريمة”، متهمًا مواطنيها بأنهم “يتقنون فقط ملاحقة السفن” في إشارة إلى أعمال القرصنة البحرية السابقة.

وجاءت تصريحات فقي ردًا على خطاب ألقاه ترامب الثلاثاء في تجمع سياسي في بنسلفانيا، دعا فيه إلى وقف الهجرة من ما أسماها “دول العالم الثالث”، مهددًا بإلغاء ملايين الطلبات التي تم قبولها خلال فترة سلفه جو بايدن وترحيل أي شخص لا يقدم “قيمة إضافية” للولايات المتحدة.

تأتي الأزمة في سياق تشديد ترامب سياسات الهجرة، وسط تصريحات مثيرة للجدل انتقدت المجتمع الدولي، بينما تعكس ردود الصوماليين تصميم بلادهم على الحفاظ على كرامتها وسمعتها الدولية، وسط تقديرها للتعاون العسكري الأمريكي ضد الإرهاب دون المساس بالهوية الوطنية.

مقتل العشرات من المدنيين في غارة نفذتها قوات خاصة مدربة من الولايات المتحدة في الصومال

أفاد سكان محليون بمقتل أكثر من 30 مدنيا وإصابة العشرات، جراء عملية عسكرية للقوات الخاصة الصومالية بالقرب من بلدة أفجويي، وأسفر الهجوم أيضًا عن تدمير منازل وتشريد مئات الأشخاص.

وذكرت المصادر أن الغارة نفذت في قرية جامبالول، على بعد حوالي 40 كيلومترا جنوب غرب العاصمة مقديشو، بواسطة وحدات الكوماندوس من الجيش الصومالي “داناب”، المدربة من قبل القيادة العسكرية الأمريكية لإفريقيا (أفريكوم)، وكانت العائلات نائمة وقت الهجوم، دون أي قتال سابق في المنطقة.

من جانبها، قالت الحكومة الصومالية إن العملية استهدفت مسلحي حركة الشباب ووصفتها بأنها “عملية خاصة”، إلا أن السكان نفوا وجود أي مسلحين في المكان خلال الهجوم، مؤكدين أن الغارة أسفرت عن مقتل مدنيين أبرياء.

وأبلغ أطباء في المستشفى الرئيسي ببلدة أفجويي عن استقبال أكثر من 100 مدني جريح، وتم نقل بعضهم إلى مستشفيات في مقديشو لتلقي العلاج، بينما أعرب السكان عن مخاوفهم العميقة بشأن سلامة المدنيين والوضع الأمني العام في المنطقة.

يسلط الهجوم الضوء على التحديات المستمرة في الصومال، حيث تعرض عمليات مكافحة الإرهاب، التي تنفذها القوات الحكومية والقوات الأمريكية المتحالفة معها، المدنيين لمخاطر متزايدة، مما يعقد الجهود الرامية إلى استقرار بلد القرن الإفريقي.

مقالات مشابهة

  • جولة للسفراء جنوبَ الليطاني وهذا ما سيحمله وفد الجيش الى اجتماع الميكانيزم
  • خبراء لـ«الاتحاد»: الإمارات أرست تجربة رائدة في تمويل مشاريع الطاقة المتجددة
  • سياسي إيرلندي: الجيش “الإسرائيلي” منظمة إرهابية مدعومة من الاتحاد الأوروبي ودول أخرى
  • خبراء في الشؤون الأفريقية لـ«الاتحاد»: تدهور خطير للأوضاع الإنسانية في السودان
  • الجيش السوداني: ماضون في مسيرة تحرير الوطن والدفاع عن سيادته
  • بعد وفاة 10صغار.. تحذير شديد اللهجة من FDA الأمريكية عن لقاحات كورونا
  • تعلموا إنعاش القلب.. حسام موافي يعلق على وفاة طفل حمام السباحة
  • توجه قطار الشباب إلى الأقصر ضمن فعاليات المنتدى الإفريقي الـ 14
  • مقتل عشرات من المدنيين.. الصومال تصف تصريحات بـ«الإهانة»
  • السلاح.. صناعة للموت وإبادة للشعوب