تونس.. تعافي الاقتصاد يمهد للاتفاق مع «صندوق النقد»
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
شعبان بلال (القاهرة)
أخبار ذات صلةتوقع خبراء ومحللون سياسيون حصول تونس على قرض صندوق النقد الدولي خلال العام المقبل، في ظل تراجع نسبة التضخم للشهر الثالث على التوالي، وانتعاش القطاع السياحي الذي يُعتبر مساهماً أساسياً في نمو البلاد، ما أعاد الحديث مرة أخرى حول اتفاق صندوق النقد الدولي المعلق منذ أكثر من عام للحصول على تمويل جديد يساعد على تحسين معدلات النمو والأوضاع الاجتماعية.
وقال خبراء ومحللون سياسيون إن وفداً من صندوق النقد كان من المقرر أن يزور تونس خلال الأيام الماضية للتشاور بشأن الاتفاق، لكن الزيارة تأجلت، مشيرين إلى أن الصندوق يطالب بشروط محددة يرفضها الرئيس قيس سعيد لتأثيرها المباشر على الوضع الاجتماعي، لكنه في نفس الوقت أنجز إصلاحات هيكلية.
وتوصلت تونس لاتفاق مبدئي مع الصندوق، قبل عام، بخصوص برنامج قرض قيمته 1.9 مليار دولار، لكن حتى الآن لم تتلق أي أموال في ظل عدم رغبتها المعلنة في تنفيذ شروط الصندوق للحصول على التمويل.
وأوضح المحلل السياسي التونسي منذر ثابت أن تونس في اتجاه إنجاز الإصلاحات الهيكلية المطلوبة منها والمطروحة علميا، موضحاً أن آخر تنصيف لوكالة فيتش الدولية للتصنيف الائتماني يشير إلى أن هناك استقراراً لأفق تطور الاقتصاد، حيث نجحت تونس في سداد خدمات الدين الخارجي بنسبة تشارف على الـ 100% وهو إنجاز لابد أن يسجل، بالإضافة إلى
تسجيل السياحة انتعاشاً ملحوظاً، إذ زادت إيرادات هذا القطاع بنسبة 47 % حتى نهاية أغسطس 2023.
وكشف ثابت في تصريح لـ«الاتحاد»، عن أن النقطة الأخيرة من الإصلاحات المطروحة متعلقة بالمؤسسات العمومية، وأن الاتجاه العام للسياسة الرئاسية في الفترة المقبلة سيكون فتح هذا الملف والذهاب نحو تطهير المؤسسات من الانتدابات العشوائية وإعادة صياغة منوال التصرف والحد من خسائر الدولة في هذه المؤسسات.
وتوقع المحلل السياسي التونسي أن يشهد العام 2024، التوصل لاتفاق بين تونس وصندوق النقد الدولي بعد الإصلاحات الجارية منذ فترة سواء على المستوى الاقتصادي والنمو أو المؤسسات العمومية، مشيرا إلى تراجع نسبة التضخم في تونس للشهر الثالث على التوالي، بحسب إحصاءات المعهد الوطني للإحصاء.
ويختلف المحلل السياسي التونسي نزار الجليدي في الرأي، ويرى أن الاقتصاد التونسي يتحسن بخطوات ليست بالواضحة والعلنية لكن هناك حملة مراجعات كبيرة كمواجهة الفساد والقروض والتعويل على الخزائن الداخلية والإنتاج وتحسين مناخ الاستثمار الداخلي قبل الخارجي.
وأوضح الجليدي في تصريح لـ«الاتحاد»، أن وفد الصندوق ما زال مرابطاً في مكانه لأن سياسة الرئيس قيس سعيد واضحة في اتجاه شروط الصندوق، خاصة فيما يتعلق بالتفريط في الشركات الوطنية.
واتفق رئيس منتدى تونس الحرة حازم القصوري حول أن تونس تفتح أبواب الحوار مع كل المؤسسات الدولية وهذا في صميم رؤيتها التصحيحية من أجل إرساء العدالة الاجتماعية والمشاركة في عالم أكثر عدلاً.
وقال حازم القصوري في تصريح لـ«الاتحاد»: إن الحوار مع صندوق النقد تشاركي من أجل الحصول على تمويل دون المساس بسيادة الشعب التونسي ووفق مقاربة متوازنة وليست أحادية الجانب.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تونس صندوق النقد الدولي السياحة صندوق النقد
إقرأ أيضاً:
سيف بن زايد يكرم داعمي صندوق الفرج
كرّم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، كوكبة من المتبرعين والداعمين لـ صندوق الفرج من مختلف المؤسسات والقطاعات والأفراد، تقديراً لجهودهم الملموسة في دعم مبادرات الصندوق الإنسانية، وتعزيز دوره في مد يد العون للنزلاء والمحكومين المعسرين وأسرهم على مستوى الدولة.
وثمّن سموه إسهامات الجهات الداعمة التي كان لها الأثر الكبير في استمرار برامج الصندوق وتحقيق رسالته الإنسانية، مؤكداً أن العمل الخيري في دولة الإمارات يمثل نهجاً راسخاً يعكس قيم القيادة الرشيدة ومجتمع الإمارات.
وقد كرَّم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، مكتب الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان لدعمه لصندوق الفرج، حيث تسلم الميدالية والشهادة الشيخ زايد بن طحنون بن محمد آل نهيان.
كما كرم سموه مؤسسة الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان الخيرية لرعايتها ودعمها لصندوق الفرج وتسلم الشهادة الشيخ زايد بن سيف بن زايد آل نهيان، والشيخ زايد بن حامد بن زايد آل نهيان، والشيخ زايد بن أحمد بن زايد آل نهيان، والشيخ خليفة بن سيف بن زايد آل نهيان، والشيخ أحمد بن سيف بن زايد آل نهيان، والشيخ زايد بن خالد بن زايد آل نهيان، والشيخ أحمد بن خالد بن زايد آل نهيان، والشيخ محمد بن سيف بن زايد آل نهيان.
وكرم سموه أيضاً الداعمين لصندوق الفرج من مختلف المؤسسات والقطاعات والأفراد ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة صقر بن محمد القاسمي للأعمال الخيرية والإنسانية، وهيئة المساهمات المجتمعية (معاً) وورثة معالي الفريق حمد سهيل الخييلي، وبنك دبي الإسلامي وفرج بن حمودة الظاهري، وأبناء غانم بن حمودة الظاهري، وهلال مبارك المنصوري، وحمد هلال ثابت الكويتي، وحمد سلطان الدرمكي، وشبيب محمد الظاهري «رحمه الله» وتسلم بالنيابة عنه ابنه محمد الظاهري، وعبد الجليل عبد الرحمن البلوكي، ومصرف أبوظبي الإسلامي، وسلطان سعيد السويدي وتسلم بالنيابة عنه ابنه محمد السويدي، وعبدالله ناصر بن حويليل المنصوري، وبنك أبوظبي التجاري ومحمد أديب حسن الحجازي، ومصنع البركة للتمور ومؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية، ومبارك راشد المنصوري وعبد الغني عبدالله «مجموعة ايفكو»، ومحمد علي الأنصاري وفيروز بن غلام حسین مرشنت أحمد محمد مرزوق المزروعي، وبدرية البناي وحسن بن الشيخ «رحمه الله» وتسلم بالنيابة عنه ابنه أحمد حسن بن الشيخ وعبد العزيز حارب سلطان السويدي.
وخلال الحفل تم عرض فيديو يظهر جانباً من منجزات صندوق الفرج، وأظهر أبرز ما حققه الصندوق للعام 2024 حيث استفاد أكثر من 5,151 نزيلاً ومحكوماً معسراً من مساعداته في مختلف أنحاء الدولة، بإجمالي 84 مليون درهم، امتد أثر هذا العطاء ليصل إلى أكثر من 8374 مستفيداً، ويسهم في تخفيف الأعباء عن 3223 أسرة عبر مبادرات تسهم في صون الكرامة وتعزيز الاستقرار الأسري والاجتماعي. كما استفادت الأسر من حملات الصندوق والتي شملت المير الرمضاني، وكسوة عيدي الفطر والأضحى، وحملة العودة إلى المدارس.
كما تنوعت مبادرات الصندوق خلال العام لتشمل مبادرات اجتماعية وخيرية في جميع إمارات الدولة، منها: المير الرمضاني، و«عيديتي»، وكسوة الأعياد، والعودة إلى المدارس، وتوفير النظارات الطبية، ودعم مركز الأحداث في إمارة الفجيرة، بالإضافة إلى عمليات التطوير المستمر لموقع الصندوق الإلكتروني وتطبيقاته الذكية، إلى جانب عقد شراكات خيرية واستراتيجية، ومنها اتفاقية تعاون مع مؤسسة زايد للأعمال الإنسانية، وتقديم الدعم لمبادرة «ملتقى السعادة الأسري».
وأعرب سعادة خليل داوود بدران، رئيس مجلس إدارة صندوق الفرج، عن بالغ شكره وتقديره للفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على رعايته ودعمه المتواصل لرسالة الصندوق، مؤكداً أن تكريم المتبرعين والداعمين يمثل حافزاً كبيراً لمواصلة مسيرة العطاء.
وقال: «إن ما تحقق من إنجازات ما كان ليرى النور لولا دعم القيادة الرشيدة وثقة شركائنا من المؤسسات والأفراد، الذين جسدوا بمعادنهم النبيلة قيم الخير والعطاء في مجتمع الإمارات.
ويواصل الصندوق تعزيز جهوده الإنسانية لخدمة النزلاء وأسرهم، وتوسيع شراكاته، والارتقاء بمبادراته التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار الأسري وتقديم الفرص لبدء حياة جديدة».
وأكد التزام صندوق الفرج بمواصلة مسيرته الإنسانية وفق رؤية القيادة الحكيمة، وبشراكة مجتمعية واسعة تعزز قيم التسامح والتكافل في دولة الإمارات.