معابد الكرنك تحتفل بتعامد الشمس على قدس أقداس الكرنك غدا
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
تشهد معابد الكرنك غدا الخميس 21 ديسمبر، ظاهرة تعامد الشمس على قدس أقداس الكرنك، في ظاهرة فلكية فريدة، إيذانًا ببدء الانقلاب الشتوي، إذ تنظم المحافظة احتفالية كبرى في المعبد يحضرها مئات السائحين والمهتمين بسياحة الفلك.
رصد مجموعة من كواكب المجموعة الشمسيةوفي هذا السياق تستعرض الوطن معلومات حول هذه الظاهرة الفريدة، وفقا لتصريحات الطيب غريب، مدير معبد الكرنك، والذي قال إن المصري القديم عرف ورصد مجموعة من كواكب المجموعة الشمسية منها كوكب مارس أو المريخ، والذي يعرف علميًا بالكوكب الأحمر بسبب ذرات الحديد الموجودة في غلافه الجوي، ومن العجيب أن يطلق عليه المصري القديم اسم عين حورس الحمراء، حيث برع المصري القديم في مجموعة من العلوم أشهرها الهندسة والطب والفلك وغيرها من العلوم الطبيعية، ولذلك لم يكن من الغريب نجاح المصري القديم رغم قلة الإمكانيات والأدوات التي توفرت له في ذلك الوقت السحيق في رصد مجموعة من الظواهر الفلكية المهمة والتي منها ظاهرة تعامد الشمس.
ويوضح غريب، أن ظاهرة تعامد الشمس هي إحدى الظواهر الفلكية الهامة التي يجري رصدها كل عام أمام مجموعة الكرنك، إذ تشرق الشمس لتتعامد في حوالي الساعة السادسة والنصف صباحا علي قدس أقداس (مقصورة الزورق المقدس) وسط معابد الكرنك، من كل عام ويتغير هذا اليوم كل أربع سنوات ويتواكب هذا التعامد مع الانقلاب الشتوي والذي يقع في نفس اليوم إيذانا بدخول وبداية فصل الشتاء رسميا وفلكيا.
دراسة الأجرام السماويةويشير مدير الكرنك، إلى أن المصري القديم برع في علوم الفلك ودراسة الأجرام السماوية ومواقع النجوم وغير ذلك من الظواهر الفلكية الفريدة، والتي تدل على مدى براعة المصري القديم وأهمية هذه العلوم في حياته اليومية، فقد عرف المصريون القدماء كافة الاتجاهات الأصلية والفرعية بدقة، مجموعة الدب الأكبر والدب الأصغر، وميزوا أماكنها في الفضاء الخارجي بدقة متناهية، هذا بالإضافة لنجم سوبد أو سوبدت أي الحاد وهو نجم الشعري اليمانية الشهير ولعل التسمية ترجع لشدة لمعان هذا النجم كما هو معروف علميا.
فرصة عظيمة للدعاية للسياحةمن جانبه يشير أيمن أبو زيد، رئيس جمعية التنمية السياحية، إلى أنه يقام كل عام مجموعة من الاحتفالات والفعاليات الفنية والعلمية يشارك فيها المعهد القومي للبحوث الفلكية لرصد هذه الظاهرة وقيادات محافظة الأقصر ولفيف من القيادات الأثرية هذا بالإضافة لمجموعة كبيرة من الزائرين والسائحين الأجانب المهتمين بمثل هذه الظاهرة الفريدة الأمر الذي يمثل فرصة عظيمة للدعاية للسياحة المصرية بتسجيل ورصد مثل هذه الظواهر التي تبهر المشتغلين بالعلوم الفلكية في شتي أنحاء العالم والزائرين والسائحين الأجانب على حد سواء مثل ظاهرة تعامد الشمس على قدس القداس معابد الكرنك، وظاهرة تعامد الشمس على قدس أقداس معبد حتشبسوت، وظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني في معبده بأبو سمبل، وظواهر الكسوف والخسوف التي يتم رصدها من داخل بعض المناطق الأثرية في ربوع مصر.
واستطرد قائلا: «من الممكن الاستفادة من هذه الظواهر في الترويج لنوع جديد من السياحة التي لا توجد إلا في مصر وفي الآثار المصرية، وهي سياحة الفلك أو سياحة رصد الظواهر الفلكية الفريدة من هذا النوع».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأقصر الانقلاب الشتوي ظاهرة تعامد الشمس على تعامد الشمس على قدس الظواهر الفلکیة المصری القدیم معابد الکرنک مجموعة من
إقرأ أيضاً:
هل تزايدت حدة الزلازل وتهددنا كبرى .. رد حاسم من البحوث الفلكية
شهدت مصر خلال الايام الماضية هزتين أرضيتين متوسطتي القوة، كان آخرهما يوم أمس بقوة 6.24 درجة على مقياس ريختر، وذلك بعد مرور ثمانية أيام فقط على زلزال آخر وقع شمال مدينة رشيد بقوة 6.4 درجة.
بعد هزتين في أسبوع … هل تزايدت حدة الزلازل وتهددنا زلازل كبرىوأثار هذا التتابع السريع للهزات تساؤلات بين المواطنين حول ما إذا كانت المنطقة تمر بمرحلة من النشاط الزلزالي غير المعتاد، وبدأت تساؤلات واسعة حول ما إذا كانت الزلازل في مصر قد أصبحت أكثر حدة، كام تصاعدت التساؤلات حول احتمالية تعرض دول البحر المتوسط لزلازل كبرى وحول مستقبل النشاط الزلزالي في المنطقة.
بعد زلزال كريت... هل هناك تهديد لمصر؟وقال الدكتور شريف الهادي رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن ما حدث لا يعد أمر غير طبيعي، أن مركز الزلازل الذي حدث في الايام الماضية هي جزيرة كريت، وأن هذه الجزيرة والمنطقة المحيطة بها تعد جزءًا من "حزام القوس الهليني"، وهو منطقة نشطة زلزاليًا.
وأكد الهادي في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، إلي أن الزلازل التي حدث في تلك المنطقة لا يوجد خطر منها على مصر، وأن الهزتين التي حدثا لا تشيران إلى نشاط خطير في مصر، وإنما هما جزء من النشاط الزلزالي الطبيعي والمعروف في المنطقة.
واشار رئيس قسم الزلازل، على أنه لا توجد مؤشرات علمية تشير إلي تصاعد حدة الزلازل في مصر ومنطقة شرق المتوسط، مشيرآ الي ضرورة الهدوء وعدم الهلع والخوف لأن الوضع لأ يستدعي كل هذا الزعر المنتشر على بعض صفحات السوشيال ميديا.
وأضاف أن تكرار الزلازل خلال فترة قصيرة قد يبدو مقلقآ من الناحية النفسية، إلا أن البيانات العلمية لا تشير إلى تصاعد في حدة النشاط الزلزالي أو احتمالية وقوع زلازل كبرى في مصر أو في منطقة شرق المتوسط.
الوضع تحت السيطرة ولا مؤشرات على زلازل كبرىرغم أن تكرار الزلازل خلال فترة قصيرة قد يبدو مقلقآ، فقد نفى الهادي بشكل قاطع وجود أي مؤشرات حالية لنشاط زلزالي كبير قد يؤثر على دول البحر المتوسط، مشيرًا إلى أن تسجيلات الشبكة القومية للزلازل المنتشرة في مصر، خصوصًا على الساحل الشمالي، لم تظهر أي نشاط زلزالي غير طبيعي أو ينذر بحدوث زلازل عنيفة.
وشدد الدكتور شريف الهادي، على أهمية الاعتماد على المصادر العلمية الرسمية وعدم الانسياق وراء الشائعات أو التهويل المنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، داعيًا إلى التعامل مع هذه الظواهر بوعي وهدوء.