تشيلسي إلى «مربع الرابطة» بـ «قلب الطاولة»
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
لندن (أ ف ب)
أخبار ذات صلة
عاد تشيلسي من بعيد، وقلب الطاولة على ضيفه نيوكاسل وصيف بطل النسخة الأخيرة، وتغلّب عليه 4-2 بركلات الترجيح «الوقت الأصلي 1-1»، على ملعب «ستامفورد بريدج» في لندن، وبلغ نصف نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية لكرة القدم.
وكان نيوكاسل، المثقلة صفوفه بالإصابات، في طريقه إلى مواصلة مشواره في المسابقة التي خسر مباراتها النهائية الموسم الماضي، عندما تقدّم بهدف منذ الدقيقة السادسة عشرة، سجله مهاجمه كالوم ويلسون الذي استغل خطأ فادحاً للمدافع الفرنسي بينوا بادياشيل في إبعاد كرة داخل المنطقة، تابعها داخل المرمى.
لكن تشيلسي نجح في إدراك التعادل في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، عبر مهاجمه «البديل» الدولي الأوكراني ميخايلو مودريك، مستغلاً خطأً فادحاً للمدافع «البديل» كيران تريبييه في التعامل مع كرة عرضية، هيأها له برأسه وسددها داخل المرمى.
واحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت إلى الفريق اللندني.
وكان تريبييه سيء الحظ بإهداره الركلة الثانية لنيوكاسل، عندما سدّدها بجوار القائم الأيمن، قبل أن يتألّق حارس تشيلسي الصربي ديورديي بيتروفيتش في التصدّي للركلة الرابعة للأسكتلندي مات ريتشي.
وكان نيوكاسل تغلّب على مانشستر يونايتد 2-0 على ملعب «أولد ترافورد» في ثمن النهائي، وجرّده من اللقب وردّ الاعتبار لخسارته أمامه في نهائي المسابقة الموسم الماضي 0-2، على ملعب ويمبلي في لندن، عندما حرمه «الشياطين» من تتويجه الكبير الأول منذ عام 1955، حين أحرز لقب الكأس الإنكليزية.
وجاء إقصاء نيوكاسل بعد أسبوع من خروجه «خالي الوفاض» من دوري أبطال أوروبا بحلوله رابعاً وأخيراً في المجموعة السادسة، خلف بوروسيا دورتموند الألماني، وباريس سان جيرمان الفرنسي وميلان الإيطالي.
واحتاج الفريق اللندني الآخر فولهام إلى ركلات الترجيح أيضاً، للتغلّب على مضيفه إيفرتون 7-6 «الوقت الأصلي 1-1» على ملعب جوديسون بارك في ليفربول.
وكان فولهام البادئ بالتسجيل، بفضل «النيران الصديقة»، عندما تابع قطب الدفاع مايكل كين كرة عرضية بالخطأ في مرمى فريقه «41»، وأدرك البرتغالي بيتو التعادل في الدقيقة 82.
واحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح، لتحديد المتأهل إلى «دور الأربعة»، فابتسمت إلى الفريق اللندني فولهام.
وحجز ميدلزبره من المستوى الثاني «تشامبيونشيب» بطاقته إلى نصف النهائي بفوز كبير على مضيفه بورت فايل من المستوى الثالث «ليجغ 1» بثلاثية تناوب على تسجيلها جوناثان هاوسون «11»، ومورجان رودجرز «23» ومات كروكس «23»، ويختتم ربع النهائي «الأربعاء» بلقاء ليفربول مع وستهام يونايتد.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس الرابطة الإنجليزية تشيلسي نيوكاسل فولهام إيفرتون ليفربول وستهام على ملعب
إقرأ أيضاً:
أوروبيون في حالة تدهور نفسي بسبب أهوال غزة
قالت صحيفة لوتان إن الصور المؤلمة التي تتدفق من قطاع غزة تهدد الصحة النفسية في سويسرا لما تثيره من القلق والشعور بالعجز، مما استدعى الخضوع لعلاج لحماية المتضررين من أنفسهم.
واستعرضت الصحيفة -في تقرير بقلم سامي زعيبي- بعض الحالات التي تطلبت علاجا نفسيا، وبدأت بحالة الشاب الثلاثيني أحمد من منطقة بحيرة جنيف، فهو يتذكر بوضوح اللحظة التي بدأ فيها يفقد صوابه، وذلك عندما بدأت إسرائيل تقصف المستشفيات في غزة بعد 6 أشهر من بدء الحرب.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب أميركي: 6 خطوات بسيطة تدمّر صورة بلد واقتصاده ومكانته العالميةlist 2 of 2مقال بفورين بوليسي: إيران ليست ضعيفة كما قد تبدوend of listويقول هذا المهندس إنه شعر بالحاجة إلى "فهم المنطق وراء عملية الجيش الإسرائيلي هذه، و"لكن عندما رأيت صور المرضى القتلى، أدركت أنه لا يوجد منطق في ذلك. ماذا نفعل عندما يحترق الأطفال؟ ثم بدأت أشعر بالتدهور".
عندما رأيت صور المرضى القتلى، أدركت أنه لا يوجد منطق في ذلك. ماذا نفعل عندما يحترق الأطفال؟ ثم بدأت أشعر بالتدهور
بواسطة أحمد
حاول أحمد التواصل مع الجالية العربية في الخارج، والمشاركة في المظاهرات، ورفع مستوى الوعي قدر استطاعته، ولكن شعورا بالعجز سيطر عليه، يقول "أسوأ ما في الأمر هو الانطباع بأن حياتنا كعرب، لا قيمة لها. في أحسن الأحوال أقابل بلامبالاة، وفي أسوئها بمعاداة الإسلام".
إعلاناستشار الشاب طبيبا نفسيا شخص حالته بالاكتئاب، وبعد عام من العلاج استعاد نشاطه، يقول "منذ استئناف القصف أصبحت متشائما تماما. انفصلت عن الأحداث الجارية، وهي الطريقة الوحيدة للحفاظ على صحتي النفسية. ما زلت أذهب إلى المظاهرات، لكنني لا أفعل سوى الحد الأدنى. أشعر وكأنني استنفدت حساسيتي".
بنيت جدارا حول مشاعريومثل أحمد، تدرك رنا، وهي مهندسة معمارية في سويسرا، أن نقطة تحولها كانت بداية الهجوم على لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 2024، تقول "أدركت أنه لا نهاية للحرب. أصبحت مختلة وظيفيا. كنت أبكي طوال الوقت".
وكانت الطريقة الوحيدة للعودة إلى الواجهة بالنسبة لرنا هي الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي الغارقة في صور الرعب، "لدرجة أنني لم أعد أستطيع رؤية حريق في الحياة الواقعية دون التفكير في أطفال غزة المحترقين. وقد بنيت جدارا حول مشاعري".
وفي مواجهة العجز -كما تقول الصحيفة- عقد آلاف النشطاء من جميع أنحاء أوروبا العزم على التظاهر في مصر دعما لفلسطين يوم 15 يونيو/حزيران، بهدف الضغط من أجل إنشاء ممر إنساني دائم، ويقول صموئيل كريتينان، وهو متحدث باسم الحركة في سويسرا، وقد أضرب عن الطعام مؤخرا، إن العمل المباشر هو السبيل الوحيد للحفاظ على استقراره النفسي.
وذكرت الصحيفة بأن المعاناة النفسية ليست حكرا على المؤيدين للفلسطينيين، بل هي موجودة أيضا داخل الجالية اليهودية السويسرية بشكل مختلف.
وتقول جولي، التي تعمل في القطاع الثقافي، "أجد نفسي عالقة بين نارين، أشعر بالرعب مما يحدث في غزة، وأشعر بالقلق من تصاعد معاداة السامية من حولي. لم أعد أستطيع التحدث مع والدتي المؤيدة بشدة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأصبحت ألتزم الصمت في بعض البيئات المهنية، حيث غالبية الناس مؤيدون بشدة لفلسطين. وفي النهاية، أشعر بالعزلة".
أجد نفسي عالقة بين نارين، أشعر بالرعب مما يحدث في غزة، وأشعر بالقلق من تصاعد معاداة السامية من حولي
بواسطة جولي
صدمة نفسية عن بعدويعالج أحمد الفراش، وهو طبيب نفسي مقيم في فرانكفورت، العديد من المرضى الذين أصيبوا بالاكتئاب منذ بداية الحرب، ويقول إن "مشاهدة العنف حتى من مسافة بعيدة، يؤدي إلى الصدمة النفسية عن بعد"، ولذلك يعاني متابعو غزة عن كثب من نفس أعراض الشهود المباشرين، فمع كل صورة صادمة تفرز هرمونات التوتر، وإذا تكرر ذلك باستمرار قد يُؤدي إلى الاكتئاب.
إعلانوللحفاظ على الصحة النفسية، تحدد عالمة النفس جوليا نوتيغر، التي تعمل مع ضحايا الصدمات النفسية من المهاجرين في قسم العيادات الخارجية التابع للصليب الأحمر السويسري، 3 مسارات، "الأول هو إيجاد توازن مع وسائل الإعلام للبقاء على اطلاع دون الإضرار بالنفس.
والثاني هو اتخاذ إجراءات تعطي معنى، وتتيح لنا أيضا الشعور بالفائدة مثل مساعدة اللاجئين"، وأخيرا التحدث للآخرين، لا أن تخفي كل شيء في نفسك، وإلا فلن تتمكن من مساعدة أي شخص.