واشنطن-سانا

كشف موقع غراي زون الأمريكي للتحقيقات الإخبارية المستقلة أن منظمة “زاكا” التي تعمل بشكل وثيق مع أجهزة الطوارئ الإسرائيلية مسؤولة عن معظم الأكاذيب والفبركات التي أطلقها كيان الاحتلال بشأن عملية طوفان الأقصى، واستهدف بها المقاومة الفلسطينية لحشد الرأي العام الغربي وتبرير جرائم الإبادة الجماعية التي يستمر بارتكابها في غزة منذ تشرين الأول الماضي.

الموقع أوضح في تحقيق أعده الصحفي الأمريكي ماكس بلومنتيل أن “زاكا” تقف وراء فبركات مروعة وأكاذيب استخدمتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي وشركاؤها الأمريكيون، بما فيها أكذوبة قطع رؤوس أطفال في المستوطنات الإسرائيلية وجرائم اغتصاب وتمثيل بجثث القتلى الإسرائيليين الذين سقطوا جراء قصف قوات الاحتلال نفسها وسط حالة من الارتباك والهلع من عملية المقاومة.

وأشار الموقع إلى أن هدف “زاكا” من إطلاق مثل هذه الأكاذيب لم يكن يقتصر فقط على خلق رواية إعلامية تجيش الرأي العام الغربي لصالح “إسرائيل” بل كان الهدف الأكبر مادياً، حيث استغلت “زاكا” هذه الفبركات لجمع أموال هائلة على شكل تبرعات.

وبين الموقع ان المنظمة التي أسسها رجل الأعمال الامريكي “جيفري ابستين”، والذي واجه قبل موته عام 2019 تهماً بالاغتصاب والاعتداء على الأطفال، ملاحقة بتهم التزوير المالي قبل عملية طوفان الأقصى، لكنها استغلت العملية والفبركات التي صنعتها لجمع الاموال الموجهة إليها على شكل تبرعات، ولم تقتصر هذه الممارسات على “زاكا” وحدها، بل دخلت منظمة إسرائيلية أخرى تدعى “يونايتد هاتزالا” منافسة نشر الأكاذيب عن وقائع عملية المقاومة الفلسطينية، وحصدت من خلالها 50 مليون دولار.

وأكد الموقع أن الروايات التي ساقتها “زاكا”، ومن ورائها قوات الاحتلال عن سقوط قتلى إسرائيليين خلال عملية طوفان الأقصى وتبني وزير الخارجية الأمريكي انطوني بلينكن لهذه الروايات التي ثبت زيفها فيما بعد أمام الرأي العام العالمي، ونشرت تقارير كثيرة بما فيها تحقيقات لوسائل إعلام إسرائيلية، تبين أن القتلى الذين نشرت صورهم وتم الترويج على أنهم ضحايا لعملية طوفان الأقصى في المستوطنات المحيطة بغزة قتلوا في الواقع بفعل القصف الإسرائيلي العشوائي، باستخدام الدبابات والطائرات ولا يوجد أي تقارير موثقة أو رسمية حول ما روجت له “زاكا”.

ومن غير المستغرب أن تلهث منظمات تابعة لكيان الاحتلال الإسرائيلي وراء الأموال، وتحقيق الأرباح، فقد سبق ان وقعت منظمة “يونايتد هيتزالا” بفضيحة كبيرة بعد سرقتها مخطوطات أثرية قديمة من حطام إحدى الكنائس المنهارة بفعل الزلزال في جنوب تركيا، مطلع العام الجاري.

وكانت أساليب الخداع والتضليل لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي تكشفت خلال عدوانه على قطاع غزة ومحاولاته قلب الحقائق لكسب الرأي العام العالمي وتأليبه ضد الفلسطينيين لتبرير عدوانه وفظائعه، حيث كشفت تقارير غربية عن تلقي قوات الاحتلال أوامر بقصف منازل المستوطنين الإسرائيليين في محيط غزة ونشر صور القتلى على أنهم ضحايا عملية طوفان الأقصى.

باسمة كنون

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: عملیة طوفان الأقصى الرأی العام

إقرأ أيضاً:

خلال ما يسمى عيد “الحانوكاه”.. استعدادات لاقتحامات واسعة للأقصى

#سواليف

انطلقت دعوات واسعة للاستعداد للرباط في #المسجد_الأقصى المبارك، والتصدي لاقتحامات #المستوطنين المتطرفين خلال ما يسمى عيد ” #الحانوكاه _الأنوار” اليهودي، الذي يبدأ يوم الأحد القادم.

وأطلق نشطاء ومرابطون وهيئات مقدسية الدعوات للحشد والنفير خلال الأيام المقبلة، وديمومة الرباط، والتصدي لمخططات الاحتلال والمستوطنين في تهويد المسجد وهدمه وبناء “الهيكل” المزعوم.

وأكدوا على أهمية الحشد بشكل واسع في باحات الأقصى وأداء جميع الصلوات فيه، وعدم التسليم بعراقيل #الاحتلال وقيوده العسكرية.

مقالات ذات صلة تشكيلة منتخب الأردن لمواجهة العراق ببطولة كأس العرب (أسماء) 2025/12/12

وأشارت الدعوات إلى أن المستوطنين يستغلون كل لحظة من أجل زيادة اقتحاماتهم واعتداءاتهم في مسرى الرسول.

وأضافت أن كل من يستطيع الوصول إلى الأقصى من أهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل والضفة الغربية، يقع على عاتقه واجب نصرة المسجد المبارك والدفاع عنه أمام المخاطر المتزايدة بحقه.

وتصر جماعات المعبد المتطرفة على إقحام المسجد الأقصى في هذا العيد، وتعمّد #المقتحمون إشعال الشموع داخله، وما زالوا يحاولون إدخال الشمعدان إلى ساحاته.

وفي إطار استعدادات “جماعات الهيكل” المزعوم وأنصارها للاحتفال بما يسمى “عيد الحانوكاه/ الأنوار”، من المقرر تنفيذ نحو 150 فعالية تهويدية تستهدف مدينة القدس المحتلة.

وضمن التحضيرات السنوية لهذا العيد، تم وضع شمعدان ضخم يوم السابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري في ساحة البراق الملاصقة للجدار الغربي للأقصى، لإتمام طقوس إضاءة شعلة كل يوم داخل الساحة مع مغيب الشمس، كما يتم نصب شمعدانات لإضاءتها كل ليلة أمام أبواب المسجد، خاصة بابي المغاربة والأسباط.

وتشكل مراسم إشعال الشمعدان أبرز طقوس الاحتفال، ضمن محاولات مستمرة لفرض السيطرة الرمزية على المقدسات الإسلامية.

وخلال العام الماضي، تعمُّد المقتحمون أداء الطقوس التوراتية والصلوات التي ارتدوا خلالها لفائف التيفلين (لفائف سوداء يرتديها اليهود أثناء تأدية الصلاة)، كما أشعلوا الشموع داخل المسجد، وكان وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير من بين المقتحمين في هذه المناسبة.

ويصعد المستوطنون من اقتحاماتهم اليومية للأقصى بدعم من حكومة الاحتلال اليمينية والوزراء المتطرفين، ويستغلون الأعياد اليهودية في تنفيذ طقوس تلمودية غير مسبوقة.

وتحاول الجماعات المتطرفة التحريض بشكل مستمر لزيادة أعداد المستوطنين المقتحمين للأقصى، والوصول بهم إلى أرقام قياسية.

مقالات مشابهة

  • “حماس”: في ذكرى الانطلاقة الـ 38…طوفان الأقصى محطة راسخة في مسيرة نضال شعبنا
  • إدارة أمن حجة تدشن المرحلة الثامنة من دورات “طوفان الأقصى” المستوى الثاني
  • الشغدري يطلع على سير الأداء في جامعة الضالع وتنفيذ دورات “طوفان الأقصى”
  • سياسي إيرلندي: الجيش “الإسرائيلي” منظمة إرهابية مدعومة من الاتحاد الأوروبي ودول أخرى
  • خليل الحية: طوفان الأقصى كسر الردع الإسرائيلي وأعاد القضية الفلسطينية إلى الصدارة
  • لقاء قبلي في المحويت لمناقشة جهود التحشيد والمشاركة في دورات “طوفان الأقصى”
  • مناقشة جهود التعبئة والتحشيد ودورات “طوفان الأقصى” بمديرية التعزية
  • اجتماع بمديرية مقبنة يناقش جهود التحشيد والتعبئة وبرامج دورات “طوفان الأقصى”
  • لقاء في الشاهل بحجة يناقش جوانب التحشيد لدورات “طوفان الأقصى”
  • خلال ما يسمى عيد “الحانوكاه”.. استعدادات لاقتحامات واسعة للأقصى