ثمنت جامعة الدول العربية الجهود التي بذلتها دولة قطر والإنجازات العديدة التي تحققت خلال رئاستها لأعمال الدورة (42) لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب.
ونوهت هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، خلال الجلسة الافتتاحية للدورة (43) لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب التي انطلقت أعمالها اليوم وتستمر حتى غد /الخميس/، بالإنجازات على مستوى عمل المجلس، بداية من إطلاق إعلان الدوحة حول الأشخاص ذوي الإعاقة والفقر المتعدد الأبعاد، ومواصلة تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030.


ووجهت أبو غزالة، في كلمتها، الشكر إلى سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، مثمنة اعتماد التصنيف العربي للأشخاص ذوي الإعاقة، ومبادرة وزير التنمية الاجتماعية والأسرة بتنفيذه على المستوى الوطني، وغيرها من الإنجازات النوعية المهمة.
ولفتت إلى دعم وزراء الشؤون الاجتماعية العرب لتلك المبادرات المهمة التي شكلت نقلة كبيرة، مشيرة إلى أن الدورة الحالية تأتي في وقت شديد الصعوبة بسبب الأوضاع الإنسانية والاجتماعية الكارثية في قطاع غزة.
وقالت: "ينعقد مجلسكم والعالم يشهد للأسف مأساة إنسانية غير مسبوقة سيتذكرها التاريخ طويلا، وستبقى عالقة في أذهان الأجيال الفلسطينية.. لقد فقد القطاع سبل الحياة اليومية الأساسية، وشهد تدميرا لبنيته التحتية.. وللأسف ما زال العدوان مستمرا رغم كل المحاولات".
وشددت على ضرورة دعم المركز العربي للدارسات السياسات الاجتماعية والقضاء على الفقر في الدول العربية الذي تستضيفه الأردن، داعية الدول الأعضاء التي لم تصادق على نظامه الأساسي، إلى سرعة المصادقة عليه.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: جامعة الدول العربية

إقرأ أيضاً:

هل وضعت إسرائيل جيران إيران من العرب في موقف محرج؟

شنّت إسرائيل فجر الجمعة هجوماً جوياً على إيران، تزامن مع عمليات سرية نفّذها الموساد داخل أراضي الجمهورية الإسلامية، مما قد يضع دول الجوار، خصوصاً العربية منها، في موقف دبلوماسي غير مريح. اعلان

استيقظت المنطقة فجر الجمعة على وقع تطور عسكري دراماتيكي بعد شنت إسرائيل هجومًا جويًا مفاجئًا استهدف منشآت عسكرية ونووية داخل الأراضي الإيرانية، مترافقًا مع عمليات سرية متقنة نفذها جهاز الموساد في العمق الإيراني.

لكن بعيدًا عن الأهداف والخسائر، ثمة تساؤلات أكثر تعقيدًا تتعلق بتداعيات الهجوم على البيئة الإقليمية، ولا سيما الحرج السياسي والأمني الذي وضعت فيه إسرائيل دول الجوار، وتحديدًا الدول العربية المحيطة بإيران.

الجغرافيا الضاغطة والأسئلة المعلّقة

في مثل هذه العمليات المعقّدة التي تتطلب التسلل والضرب والانسحاب بصمت، لا يمكن تجاهل الجغرافيا. فإيران محاطة بعدد من الدول التي تشكّل بوّابة محتملة لعبور تقني أو لوجستي، سواء كان ذلك عبر أجوائها أو أراضيها. من هنا، برزت الأسئلة الطبيعية: هل مرّت الطائرات أو المسيّرات أو العناصر المنفذة عبر هذه الدول؟ وهل تم ذلك بعلمها أم دون تنسيق؟ وهل كانت في صورة ما يجري أم فوجئت به كما فوجئت إيران؟

هذه التساؤلات، وإن لم تترافق مع اتهامات رسمية، تُلقي بظلال ثقيلة من الريبة على عواصم الإقليم، وتضعها أمام اختبار شائك: كيف تحافظ على توازنها بين متطلبات السيادة الإقليمية، وعلاقاتها الدولية، ومسؤوليتها أمام شعوبها، دون أن تتحول إلى ساحة لتصفية الحسابات؟

Relatedإسرائيل تضرب إيران وتقتل كبار قادتها.. وطهران تتوعد بردّ قاس ضد تل أبيبالموساد يضرب عمق إيران: تاريخ من العمليات الإسرائيلية السريّة ضد الجمهورية الإسلاميةما هي المواقع والشخصيات التي استهدفتها إسرائيل في ضرباتها ضد إيران؟اتفاقات إقليمية في دائرة الضوء

في السنوات الأخيرة، دخلت بعض الدول العربية في مسارات تطبيع مع إسرائيل في إطار "اتفاقات إبراهيم"، مما فتح الباب لتعاون اقتصادي وأمني معلن. وبرغم أن هذه الاتفاقات لا تتضمن أي التزام عسكري، إلا أن سياقها السياسي يجعل من أي تصعيد إسرائيلي - ولا سيما حين يكون في الجوار الإيراني - مادة للتكهنات والقراءات.

وفي هذا الإطار، قد لا يكون الحرج الذي تثيره عملية "الأسد الصاعد" ناتجًا فقط عن المسار العسكري، بل عن الإرباك السياسي الذي فرضته على دول تسعى للموازنة بين انفتاحها على إسرائيل وبين تجنب أي توتر مع إيران.

عواصم الإقليم بين التنديد وإغلاق المجال الجوي

أعلن العراق إغلاق مجاله الجوي بشكل فوري، مؤكداً رفضه استخدام أراضيه أو أجوائه في أي عمل عسكري. وفي بيان رسمي، دعت الحكومة العراقية مجلس الأمن إلى اتخاذ خطوات "عملية ورادعة" لوقف التصعيد، فيما طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بمعاقبة الجهة التي استخدمت الأجواء العراقية في الهجوم.

الأردن بدوره، قال إنه اعترض صواريخ ومسيّرات دخلت أجواءه بعد الضربة، وأكد بوضوح أنه لن يسمح بأن يكون ساحة لأي صراع، مجددًا التزامه بحماية أجوائه وشعبه. كما دانت عمّان العملية ووصفتها بانتهاك صارخ للقانون الدولي.

أما تركيا، فكانت لها لهجة شديدة الوضوح، حيث دانت الضربة بشدة، معتبرة أنها "استفزاز يخدم سياسة زعزعة الاستقرار"، وأكدت أن توقيتها ينسف فرص الحلول الدبلوماسية المتعلقة بالملف النووي الإيراني.

حقل ألغام دبلوماسي

تُظهر عملية اليوم أن المعارك الاستخباراتية لا تُخاض فقط في الميدان، بل في دهاليز السياسة ودوائر الحسابات الدقيقة. إسرائيل، في تنفيذها لهجوم جريء بهذا الحجم، لم تغيّر فقط معادلات القوة، بل أطلقت موجة من الحرج السياسي في الإقليم، وفتحت أمام دول الجوار بابًا من الأسئلة التي يصعب الإجابة عنها دون أن تُقرأ بين السطور.

وفي منطقة تقوم توازناتها على الحذر والتقاط الإشارات، يبقى أثر العملية أكبر من مجرد ضربة عسكرية: إنه اختبار لحدود الصمت، وحدود السيادة، وحدود العلاقات غير المعلنة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • هل وضعت إسرائيل جيران إيران من العرب في موقف محرج؟
  • الجامعة العربية تُدين الاعتداءات الإسرائيلية على إيران
  • الجامعة العربية تدين الاعتداءات الإسرائيلية على إيران وتدعو لوقف التصعيد
  • “رئاسة الشؤون الدينية” تستعد لموسم العمرة بحزمة من البرامج والمبادرات الإثرائية
  • سوريا تشارك في منتدى التحالف العالمي للعدالة الاجتماعية
  • لحظة مؤثرة.. أم تتسلم شهادة ابنتها من جامعة الشارقة بعد وفاتها
  • التنمية الاجتماعية تُحيل جمعية الهلال الأخضر للمدعي العام
  • الجامعة العربية ترحب بقرار خمس دول فرض عقوبات على وزيرين في الكيان الإسرائيلي
  • جامعة حلوان تحقق إنجازات رائدة نحو التنمية المستدامة
  • وزير الشؤون الاجتماعية يطمئن على صحة أحد موظفي صندوق المعاقين