محمد الحيحي ذاكرة حياة ..كتاب حول صهر المهدي بن بركة
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
“محمد الحيحي .. ذاكرة حياة ” كتاب جديد من تأليف الفاعل الحقوقي عبد الرزاق الحنوشي والكاتب الصحفي جمال المحافظ يسلطان فيها الضوء حول مسارات وامتدادات مربي الأجيال صهر الشهيد المهدي بن بركة.
الكتاب الواقع في أزيد 400 صفحة من الحجم المتوسط، من منشورات ” حلقة الوفاء لذاكرة محمد الحيحي” التي تأسست سنة 2010 ، ويتضمن قسمين رئيسين، الأول بعنوان المسار وثانيهما الامتداد، يرصدان الجوانب من انشغالات محمد الحيحي ( 1998 – 1998 ) في الميدان السياسي والحقوقي و الجمعوي والتربوي والتطوعي.
وعمل الكاتبان في هذا المؤلف الذي يوجد حاليا قيد الطبع على استقاء عدد من الشهادات من أسرة الفقيد الصغيرة ومن شخصيات وفعاليات سياسية وحقوقية وتربوية وجمعوية، جايلت محمد الحيحي تستحضر فيها، جوانب مما قدمه من جليل أعماله.
يتوزع الكتاب في القسم الثاني على خمسة فصول تتناول جوانب من مساره محمد الحيحي، تهم كلا من الجوانب العائلية الإنسانية والعمل السياسي والفعل الحقوقي ومجهوداته في توحيد الحركة التربوية التطوعية، ومساره على رأس الجمعية المغربية لتربية الشبيبة AMEJ .
هذه الفصول الخمسة، تحمل عناوين أولها “محمد الحيحي الزوج والأب والمناضل” والثاني ” محمد الحيحي الأخلاق في السياسة” والثالث ” محمد الحيحي رائدا حقوقيا”، في حين يحمل كلا من الفصلين الرابع بعنوان: ” محمد الحيحي رجل الوحدة بامتياز” والخامس: ” AMEJ المدرسة والمؤسسة”.
وفي شهادته يؤكد الأديب والجامعي محمد برادة على أنه يمكن القول، من دون مبالغة، بأن المرحوم الحيحي نموذج لتجسيد فئة متمـيـزة من المواطنين خلال فـترة تاريخـية/اجتماعية من تاريخ المغرب الحديث؛ وأقصـدُ فـئة المناضــلين من أجــل تحقيق أهــداف الاستـقلال وبـناء مجتمع الـعدالـة وحـرية المواطــنين…وهـو قـد جسّـد هذا السـلوك من خلال مـمارسات تشمل : المـعلم والـمُـربي والمناضل الحزبي والـمدافـع عـن حقوق الإنـســان. بعبارةٍ ثانـية، كان المرحـــوم يـعتــبـر المواطنة مشاركـةً في كل ما يسـاعـد على خدمة المجتمع والوطن، ويُـجسّــد الانتماء بـكيفية إيـجابية ومـلــموسة، وهو ما جعل محمد الحيحي: البقاء حيا في ذاكرة الناس، كما عنون برادة الرئيس الأسبق لاتحاد كتاب المغرب .
كما أنه ليس غريبا -كما جاء في الكتاب – أن يصف المرحوم عبد الرحمان اليوسفي في شهادته حول رفيق دربه محمد الحيحي، بأنه كان رجلا وطنيا دافع عن الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان مع ما كان يتحلى به رحمه الله، من خصال إنسانية عالية وقيم أخلاقية مثالية تندمج مع شخصه، سواء في حياته الخاصة كرب أسرة رعاها بوداعته وبسمته، أو في حياته الخاصة كمناضل أوقف حياته على خدمة الصالح العام ومصلحة الوطن بروح من التضحيات والتفاني والثبات والصمود، لا تعجزه المعوقات والحواجز ولا تروعه الأهوال والمكائد. وقال لقد كانت حياة محمد الحيحي، بإجماع رفاقه وتلاميذه وزملائه، في حد ذاتها ذخيرة من الكفاحات والنضالات والمواقف البطولية.
وتجمع مختلف شهادات الشخصيات السياسية التي يتضمنها الكتاب، على أن محمد الحيحي الذي ظل طوال حياته، مخلصا لفكر الشهيد المهدي بن بركة، كان رجلا وحدويا وقامة استثنائية، جسد كل القيم النبيلة، ومناضلا سياسيا خلاقا من أجل حقوق الشبيبة والشعب. كما تؤكد الشهادات، وأن الراحل عرف عنه التضحية والوفاء و سعيه الدؤوب للم الشمل .
وباعتباره قائدا للحركة الحقوقية وللمجتمع المدني، أجمعت شهادات عدد من الحقوقيين والجمعويين على أن محمد الحيحي الرئيس الأسبق لكل من الجمعية المغربية لحقوق الانسان، والجمعية المغربية لتربية الشبيبة يعد رائد الحركة الحقوقية المغربية، وقائدا وموحدا للحركة التطوعيةـ
الكتاب يتضمن صورا ونماذج من المشاريع التي ساهم فيها في مقدمتها مشروع طريق الوحدة وبعض الوثائق النادرة منها نص الحكم الصادر عن الغرفة الإدارية بالمجلس الأعلى سنة 1961 (قضية الحيحي ) على الطعن الذي تقدم به للحكم بإلغاء قرار وزارة التربية الوطنية والشبيبة والرياضة طرده من وظيفته مع حرمانه من أجره الشهري بسبب مشاركته في إضراب قطاع الوظيفة العمومية يوم 25 مارس 1960.
كلمات دلالية ١ محمد الحيحي
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: مصر الوحيدة التي تواجه المشروع الدولي لتقسيم سوريا وتفكيك الدولة
كشف الدكتور محمد العزبي، خبير العلاقات الدولية، تفاصيل جديدة حول ما وصفه بـ"الصفقة الجارية لإعادة الرئيس السوري السابق بشار الأسد إلى المشهد"، مؤكدًا أن جزءًا من بنودها يتضمن تسليم الأسد لدولة أخرى لإجراء محاكمة شكلية تمهيدًا لتبرئته من تهم جرائم الحرب.
وأشار العزبي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إلى أن هذا الطرح "غير مسبوق وخطير للغاية"، متسائلًا: "وفق أي قانون سيتم محاكمته؟ السوري أم الدولي؟ وكيف يتم إعداد سيناريو يعيد شخصًا متهمًا بقتل شعبه إلى واجهة المشهد؟".
وأوضح أن هذه البنود كانت محل رفض وسخرية في البداية، حيث اتُهم هو وآخرون بـ"الجنون وترويج الأوهام"، قبل أن تظهر تقارير دولية – بينها تقرير لوكالة رويترز وأخرى لهيئة الإذاعة البريطانية BBC – تؤكد صحة ما نشره، وتكشف عن تحركات فعلية تمهّد لهذه الصفقة.
وأكد العزبي أن ما تم نشره في الإعلام الدولي يتوافق مع ما تم كشفه مسبقًا عبر البرنامج، مشيرًا إلى أن هذه التسريبات أحدثت حالة هلع داخل صفوف هيئة تحرير الشام بقيادة أبو محمد الجولاني، ما أدى إلى حملة اعتقالات واسعة في مناطق نفوذ التنظيم.
وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد تطورًا غير متوقع، يتمثل في فتح عدد من السجون في حمص وحلب وإطلاق سراح مجموعات معينة، ضمن سيناريو يعزّز مخطط تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ متعددة.
وكشف العزبي أن الجولاني وافق ضمن الصفقة على التخلي عن المناطق الغنية بالنفط والغاز لصالح إسرائيل، مستشهدًا بتقرير بثته القناة الإسرائيلية 12، ظهر خلاله مسؤولون إسرائيليون يتحدثون صراحة عن "ضرورة بقاء مناطق معينة تحت السيطرة الإسرائيلية".
وأشار إلى أن الجولاني لم يصدر أي تصريح يعترض فيه على هذه التصريحات، رغم ظهوره مؤخرًا في مقاطع وصفت بأنها "استعراضية وغير واقعية".
وأكد العزبي أن مصر هي الدولة الوحيدة التي تقف ضد سيناريو التقسيم، وقد نجحت بالفعل في تمرير قرار أممي يمنع تفكيك الدولة السورية ويطالب بانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي التي يسيطر عليها.
وفي ختام حديثه، انتقد العزبي الأبواق الإعلامية التابعة للإخوان وتنظيم داعش، معتبرًا هجومهم الحاد على مصر وعلى كل من يكشف الحقائق "محاولة بائسة للتغطية على حجم الترتيبات التي تجري في الخفاء".