انتهى أمس الاجتماع الرابع والأخير من مسار مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا في أديس أبابا، والذي سبق إطلاقه في إطار توافق الدول الثلاث على الإسراع بالانتهاء من الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد في ظرف أربعة أشهر.

وقد أعلنت وزارة الموارد المائية والري أن  الاجتماع لم يسفر  عن أية نتيجة نظرًا لتعنت إثيوبيا وعدم مراعاتها حقوق دولتي المصب في المياه.

أوضح الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي العام، والأمين العام للجنة الدولية للدفاع عن الموارد المائية، خطورة  فشل الجولة الرابعة من المفاوضات بشأن سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، مؤكدًا حق مصر المشروع في الدفاع عن أمنها المائي وفقًا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.

وأضاف   مهران في تصريح للفجر تنص المادة 51 على أنه ليس في هذا الميثاق ما يضعف أو ينتقص الحق الطبيعي للدول فرادى أو جماعات في الدفاع عن أنفسهم إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء الأمم المتحدة.

وأكد أن مصر قد استنفدت كافة الوسائل والسبل الدبلوماسية طوال السنوات الماضية من أجل التوصل لاتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة بما يراعي المصالح المائية لمصر والسودان وإثيوبيا، إلا أن المفاوضات تعثرت واصطدمت بالتعنت والإصرار الإثيوبي على فرض الأمر الواقع بإقامة المشروع دون التقيد بأي التزامات تجاه دولتي المصب.

ونوه إلى أن سلوك إثيوبيا غير القانوني وتهاون المجتمع الدولي أدى إلى الوصول لهذه المرحلة الحرجة والخطيرة التي تهدد أمن مصر المائي، بما يفرض عليها اللجوء لحقها المشروع في الدفاع عن نفسها.

وأوضح الأمين العام للجنة الدوليه للدفاع عن الموارد المائية أن مصر ظلت حتى اللحظة الأخيرة تدعو إلى ضرورة التوصل لتسوية تفاوضية توافقية ودية تعالج كافة مخاوف الدول الثلاث، إلا أن تمنع إثيوبيا وتهربها من توقيع اتفاق ملزم أرغم مصر على تغيير خطابها.

كما لفت أستاذ القانون الدولي إلى أنه يحق لمصر اتخاذ كافة التدابير اللازمة لرد العدوان الوشيك الذي سيلحق بها جراء سد النهضة في حالة تمادي إثيوبيا في سلوكها غير القانوني ورفضها التوقيع على اتفاق ملزم.

وتابع مهران  أن مصر تمتلك الحق المشروع في الدفاع عن نفسها باعتبار أن أمنها المائي القومي مهدد بالخطر الداهم جراء إنشاء سد النهضة وتشغيله دون اتفاق يحفظ حقوق دولتي المصب، محذرا "أيًا كانت النتائج"، داعيًا المجتمع الدولي إلى إلزام إثيوبيا باحترام القانون الدولي وعدم المساس بحقوق مصر المكتسبة والتاريخية وتوقيع اتفاق قانوني ملزم ينظم قواعد تشغيل السد بما يضمن حصص مياه مصر والسودان.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مصر والسودان فی الدفاع عن سد النهضة

إقرأ أيضاً:

تشريعية النواب: غياب بيانات الحكومة يهدد بإرجاء مواد من قانون الإيجار القديم

قال الدكتور إيهاب رمزي، عضو لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إن جلسة مناقشة قانون الإيجار القديم اليوم داخل البرلمان شهدت معارضة شديدة من عدد كبير من النواب تجاه أداء الحكومة، وذلك بسبب عدم جاهزيتها بالبيانات الكافية التي تطمئن النواب بشأن مستقبل المستأجرين والملاك.

ماذا يحدث إذا لم يتم تعديل قانون الإيجار القديم؟.. السجيني يكشف مفاجأة برلمانية| فيديووزير الإسكان: مشروع قانون الإيجار القديم يوازن بين حقوق المالك والمستأجر

وأوضح إيهاب رمزي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن بيانات الحكومة لم تكن كافية، كما أن دراستها للموقف لم تكن على المستوى المطلوب، وكان من الضروري تقديم عدد من البيانات المهمة، من بينها: عدد المستأجرين، وتصنيفهم حسب الفئات العمرية، وعدد المستأجرين غير القادرين والأولى بالرعاية، إضافة إلى عدد الوحدات السكنية، وبيان بالأراضي المتاحة في المحافظات التي لا تمتلك ظهيرًا صحراويًا يمكن البناء عليه لتوفير سكن بديل.

تقديم دراسة مفصلة بشأن أعداد المستأجرين غير القادرين

وأشار عضو لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إلى أن مجلس النواب طالب الحكومة بتقديم دراسة مفصلة بشأن أعداد المستأجرين غير القادرين.

وأوضح أنه في حال عجز الحكومة عن تقديم تلك البيانات، فسيتم إرجاء البت في بعض النصوص، وكذلك في مدة الفترة الانتقالية.

وشدد على أنه لن يُسمح للحكومة بالعودة إلى البرلمان دون توفير البيانات المطلوبة، أما في حال تقديمها، فسيتم دراسة الأمر بشكل دقيق تمهيدًا لاتخاذ القرار المناسب.

طباعة شارك النواب تشريعية النواب الحكومة الإيجار القديم قانون الإيجار القديم الدكتور إيهاب رمزي

مقالات مشابهة

  • مطلب إسرائيلي يرفضه الشرع.. عقبات تواجه اتفاق دمشق وتل أبيب
  • تشريعية النواب: غياب بيانات الحكومة يهدد بإرجاء مواد من قانون الإيجار القديم
  • أستاذ قانون دستورى: بقاء العلاقة الإيجارية القديمة دون تعديل يعد مساسًا بحقوق المالك
  • قانون ترامب للضرائب يهدد التغطية الصحية لـ 12 مليون أميركي
  • ‏وزير الخارجية الإسرائيلي: وجهة نظرنا هي أن قيام دولة فلسطينية من شأنه أن يهدد أمن دولة إسرائيل
  • تقترب من الحسم.. ترامب يقود مساعي إنهاء الحرب في غزة.. ونتنياهو يواصل تصريحاته المعرقلة
  • كندا تلغي ضريبة الخدمات الرقمية لتسريع اتفاق تجاري مع أميركا
  • جهود مكثفة لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • إيران تلوّح بإمكانية نقل اليورانيوم المخصب إلى دولة أخرى
  • بعد مأساة الطريق الإقليمي .. كيف نظم قانون العمل تشغيل الأطفال؟