تسريب وثيقة سرية إسرائيلية لمستقبل غزة.. لا سلطة فلسطينية وخطط لاستمرار سيطرة جيش الاحتلال
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
كشفت وثيقة سرية مسربة من داخل وزارة الخارجية الإسرائيلية عن خطة تتبلور في تل أبيب لمستقبل غزة ما بعد الحرب، تتماشى مع رفض حكومة الاحتلال سيطرة السلطة الفلسطينية على القطاع، والاستمرار في ضمان تمكين جيش الاحتلال من العمل بحرية داخل غزة في أي وقت، ونزع سلاح المقاومة تماما.
وأوضح تقرير نشره موقع "إندبندنت عربية" أن الوثيقة يعمل على بلورتها فريق خاص بإشراف وزير خارجية الاحتلال إيلي كوهين، الذي طلب أن تضمن الخطة عدم وجود للسلطة الفلسطينية بشكلها الحالي، لكنها ليست بعيدة عما يطلبه الأمريكيون.
الوثيقة التي كشفت عنها وسائل إعلام عبرية، تم تقديمها إلى مجلس الأمن القومي الإسرائيلي لاستكمال بلورتها، وهي تهدف إلى ضمان وجود جيش الاحتلال في القطاع، وفي الوقت نفسه قدرة الفلسطينيين على إدارة حكمهم بأنفسهم من دون سلطة فلسطينية ولا أي جهة مقربة من حركة "حماس".
اقرأ أيضاً
واشنطن تحث عباس على إجراء إصلاحات في السلطة لإدارة غزة بعد الحرب
بنود الوثيقةووفقا للتسريبات، فقد تكونت الخطة من فصلين، الأول يركز على المستوى الأمني وبنوده كالتالي:
- ضمان حرية كاملة لعمل جيش الاحتلال الإسرائيلي في أرض غزة.
- منع التضخم العسكري وتنفيذ نزع السلاح بشكل كامل.
- إنشاء مناطق عازلة.
- وضع آلية لمنع التهريب والرقابة على "محور فيلادلفيا" بين مصر وغزة، ومعبر رفح، وضمان عنصر دولي له صلاحيات تنفيذية في هذا السياق.
- ضمان مساحة بحرية آمنة.
وتفصل الوثيقة عمليات معمقة وطويلة الأمد تتطلب من بين أمور أخرى، تغييراً أساسياً في برامج ودور "أونروا" في قطاع غزة.
اقرأ أيضاً
خبير: استدعاء السلطة الفلسطينية لغزة "وهم أمريكي" ولا بديل عن التفاوض مع حماس
أما الفصل الثاني في الوثيقة، فيركز على المستوى المدني والحكومي، ومما جاء فيه:
- الآلية الدولية لتقديم الخدمات الإنسانية.
- إدارة الحياة اليومية بطريقة متكاملة: الدول الرئيسة والهيئات الدولية العاملة في القطاع والكيانات المحلية غير المرتبطة بـ"حماس".
قضية الأسرىوفي حين تركز الضغوط الأميركية والدولية على رسم مخطط اليوم الذي يلي الحرب، يصعد أهالي الأسرى في إسرائيل احتجاجاتهم بالتركيز على ضرورة التوصل إلى صفقة فورية.
ومع نشر حركة "حماس" فيديو لثلاثة أسرى إسرائيليين بعد أيام قليلة من مقتل ثلاثة آخرين بنيران الجيش الإسرائيلي، اتسعت الاحتجاجات لتشمل آلاف الإسرائيليين الذين يرفضون أي ادعاء للقيادة بأن تكثيف القصف والعمليات في غزة هو الوسيلة للضغط على "حماس" للخضوع والتراجع عن شرطها لصفقة أسرى بوقف القتال.
ويعتبر أهالي الأسرى أن كل يوم يمر من دون عودة ذويهم يشكل خطراً أكبر على حياة الأسرى، لكن جهودهم حتى اللحظة لم تثمر عن شيء.
في الوقت نفسه تتعمق الخلافات داخل الحكومة حول تقديم المساعدات الإنسانية والوقود لغزة، وهو قرار اتخذه الكابينت الحربي بعد ضغوط مكثفة من واشنطن مقابل منح جيش الاحتلال وقتاً لاستمرار القتال في القطاع.
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة ما بعد الحرب حماس وثيقة سرية السلطة الفلسطينية جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
مصادر عسكرية إسرائيلية: حماس ستسيطر على معظم القطاع اعتبارا من نهاية الأسبوع
#سواليف
قالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن حركة ” #حماس ” ستستعيد #السيطرة على معظم مناطق القطاع اعتبارا من نهاية الأسبوع الجاري، مع بدء #انسحاب #الجيش_الإسرائيلي من القطاع تنفيذا لاتفاق وقف النار.
وفي التفاصيل، أفاد تقرير لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، بأن الجيش الإسرائيلي بدأ صباح اليوم (الخميس) انسحابًا تدريجيا من #قطاع_غزة، بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب ليلا عن التوصل إلى #الاتفاق والمصادقة على الجزء الأول من #صفقة #إطلاق #سراح_الأسرى.
وأوضح التقرير أنه في المرحلة الأولى، غادرت المنطقة القوات اللوجستية من عداد الفرق التي عملت في مدينة غزة خلال الشهر الماضي في إطار عملية “مركبات جدعون ب'” – وهي العملية التي لم تتحقق أهدافها العسكرية بعد أن توقفت القوات قبل الدخول إلى الأحياء المستهدفة التي كان من المقرر فيها تدمير قواعد حماس.
مقالات ذات صلةوأشار التقرير إلى تفاصيل الانسحاب وتوقعات السيطرة:
يقوم الجيش الإسرائيلي حاليا بتفكيك مواقع عسكرية كبيرة وإعادتها إلى الأراضي الإسرائيلية، مع تقليل تعداد القوات غير المقاتلة في منطقة غزة. وفي وقت لاحق من اليوم وطوال نهاية الأسبوع، ستنسحب تدريجيا أيضًا القوات المقاتلة نفسها، حتى اكتمال الانسحاب إلى خارج القطاع. ومن المتوقع تسريح آلاف جنود الاحتياط في الأسبوع المقبل.
في المرحلة التالية، على الأرجح في أوائل الأسبوع المقبل، سيتم تنفيذ انسحاب إضافي – من معظم محاور الفصل في جنوب القطاع، خاصة في منطقة خان يونس. ومن المتوقع أن يعتمد الجيش الإسرائيلي على خطوط دفاعية أمامية وأعمق قليلا من “الشريط الأمني” الحالي القريب من الحدود، حتى الانتهاء من المفاوضات التي ستستمر بعد مرحلة إطلاق سراح الرهائن.
ونقلت “يديعوت أحرونوت” عن مصادر عسكرية إن التحديدات المتعلقة بنسبة السيطرة الإسرائيلية في القطاع هي “وهم سياسي”. وبحسب قولهم، “اعتبارا من نهاية الأسبوع الجاري، ستستعيد حماس السيطرة على معظم مناطق القطاع، وبالتأكيد على المناطق الحضرية. وسيحافظ الجيش الإسرائيلي على سيطرة أمنية في المناطق التي سُوِّيت بالأرض بشكل أساسي، مثل جنوب رفح، وأطراف بيت حانون، والجهات الشرقية القريبة من الحدود في الشجاعية وخان يونس، ولكن الانسحاب الأكبر سيكون من معظم المنطقة، وستتمكن حماس من العودة للتجهيز وإعادة التنظيم فيها من اللحظة الأولى لوقف إطلاق النار”.
وجاء في تقرير الصحيفة، أن الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى قبل دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، وذلك خوفا من قيام حماس بـ “تفريغ مخزونها بالكامل” حتى الدقيقة الأخيرة.
وقال الجيش الليلة الماضية إنه يرحب بالصفقة التي تم التوصل إليها، وإن رئيس الأركان إيال زامير أصدر تعليمات للقوات في الجبهة والعمق بالاستعداد للدفاع وأن تكون جاهزة لأي سيناريو.
وحتى بداية وقف إطلاق النار، هناك تقليص للأنشطة غير الضرورية داخل القطاع، مثل التنقلات الإدارية، “خوفا من محاولة “حماس” تحقيق إنجاز على شكل اختطاف أو قتل جنود قبل أن يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ”. ومن المتوقع أن تشهد الساعات المتبقية لنهاية القتال هجمات “استكمالية” على أهداف مهمة جُمعت في الأيام الأخيرة، كجزء من استعدادات الجيش الإسرائيلي لانسحاب مُنظَّم.
وصرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي صباح اليوم: “استمرارا لتوجيهات المستوى السياسي ووفقا لتقييم الوضع، بدأ الجيش الإسرائيلي في الاستعداد العملياتي لتنفيذ الاتفاق، ويقوم في هذا الإطار بإجراء تحضيرات وتدريب قتالي للانتقال إلى خطوط انتشار مُعدَّلة في المستقبل القريب. يواصل الجيش الإسرائيلي الانتشار في المنطقة والاستعداد لأي تطور عملياتي”.
ويخشى الجيش من “تفريغ للمخزون” قد يشمل، من بين أمور أخرى، إطلاق رشقات من الصواريخ وقذائف الهاون، أو محاولات تنفيذ هجمات ضد جنود الجيش الإسرائيلي في القطاع ومحيطه. وخلال الليل، كان هناك إطلاق نار في عدة مواقع داخل القطاع، دون وقوع أضرار أو إصابات.
وفي إطار الاتفاق، من المتوقع أن ينسحب الجيش الإسرائيلي خلال 24 ساعة من لحظة مصادقة الحكومة على الاتفاق إلى خط متفق عليه – حيث ستبقى القوات في 53% من مساحة القطاع. وستكون بداية الانسحاب، كما ذُكر، من مدينة غزة، ثم من جنوب القطاع. وقال الجيش: “سيتم انتشار القوات وفقا لتوجيهات المستوى السياسي ومراحل الاتفاق بمسؤولية والحفاظ على أمن جنودنا”.
إلى جانب ذلك، وجّه رئيس الأركان زامير، بحسب الجيش الإسرائيلي، بالاستعداد لقيادة عملية إعادة الأسرى بحساسية ومهنية. وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي: “سيستمر الجيش الإسرائيلي في العمل لتحقيق أهداف الحرب وحماية مواطني دولة إسرائيل على جميع الجبهات”.
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، اليوم، رسالة موجهة إلى سكان غزة، جاء فيها أن منطقة شمال القطاع لا تزال تُعرَّف على أنها منطقة قتال خطيرة. وقال أدرعي: “قوات الجيش الإسرائيلي تواصل محاصرة مدينة غزة، والعودة إليها خطيرة للغاية. تجنبوا العودة شمالا أو الاقتراب من المناطق التي تنتشر فيها قوات الجيش الإسرائيلي – حتى نشر تعليمات رسمية”.