الذهب يلمع مع ترقب المتعاملين للبيانات الاقتصادية الأميركية
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا، خلال تعاملات اليوم الخميس 21 ديسمبر2023، مدعومة بتراجع الدولار وانخفاض عوائد سندات الخزانة الأميركية، مع ترقب المتعاملين للبيانات الاقتصادية الأميركية بحثا عن مزيد من الدلائل بشأن توقعات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي).
واستقر العائد على السندات الأميركية لأجل 10 سنوات بالقرب من أدنى مستوى في خمسة أشهر الذي لامسه أمس الأربعاء، بعد أن انخفض التضخم البريطاني في نوفمبر إلى أدنى مستوى له في أكثر من عامين.
وهبط الدولار 0.1 بالمئة مقابل منافسيه، مما يجعل الذهب أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
وقال كايل رودا، محلل الأسواق المالية في كابيتال دوت كوم "يظل الذهب مدعوما باحتمال حدوث دورة عالمية لخفض أسعار الفائدة، خاصة في الولايات المتحدة".
التغير في الأسعارارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 2036.60 دولار للأونصة بحلول الساعة 0442 بتوقيت غرينتش. وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 بالمئة إلى 2048.60 دولار.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.6 بالمئة إلى 24.28 دولار للأونصة، وزاد البلاتين بنسبة 0.8 بالمئة إلى 965.94 دولار، وصعد البلاديوم بنسبة 0.4 بالمئة إلى 1200.73دولار للأونصة.
توقعات أسعار الذهبتستمر تحركات أونصة الذهب العالمي في نطاق ضيق منذ الأسبوع الماضي في ظل تراجع أحجام التداول في الأسواق العالمية بسبب موسم العطلات، وبالرغم من فشل الذهب في اختراق منطقة المقاومة إلا أنه متماسك فوق المستوى 2000 دولار للأونصة بدعم من تراجع عوائد السندات والدولار الأمريكي.
سجل الذهب المحلي مستويات تاريخية جديدة عند 3000 جنيه للجرام ليتوقف السعر عن الارتفاع عند هذا المستوى ويدخل في حالة تحركات عرضية في نطاق ضيق تحت هذا المستوى. حيث يستمر الزخم الإيجابي في سوق الذهب المحلي في ظل الدعم من ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازي.
يسيطر التذبذب على تحركات سعر الأونصة العالمية تحت منطقة المقاومة 2040 – 2050 دولار للأونصة، وذلك بعد أن فشل السعر في تحقيق اغلاق يومي فوق المستوى 2040 دولار للأونصة، الأمر الذي قد يزيد من فرص تراجع السعر.
الذهب في حاجة إلى تجميع زخم إيجابى لاختراق منطقة المقاومة المشار إليها وقد يحدث هذا من خلال تراجع السعر بشكل تصحيحي مستهدفاً مستويات 2015 ثم 2000 دولار للأونصة. بينما الملاحظ أن السعر يكون قاعدة سعرية بين مستويات 2000 – 2050 دولار للأونصة وهي المنطقة التي من شأنها أن تدعم ارتفاع سعر الأونصة العالمية لتسجيل مستويات تاريخية جديدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسعار الذهب تعاملات اليوم الدولار الاقتصادية الأميركية السياسة النقدية البنك المركزي الأميركي الاحتياطى الفيدرالى
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي: القطاع التكنولوجي استطاع الحفاظ على توازن الأسواق
تحدث الخبير الاقتصادي ميشيل صليبي عن عدد من التطورات البارزة في الأسواق العالمية، مشيرًا إلى أن السوق الأمريكي شهد تراجعًا قويًا في بداية شهر أبريل نتيجة الحرب التجارية والتعريفات الجمركية المفروضة على بعض السلع، مما أدى إلى انخفاض حاد بين 15-20% في مؤشرات الأسهم.
وقال صليبي في تصريحات تليفزيونية ببرنامج أرقام وأسواق، المذاع على قناة أزهري، إنه تم تسجيل تعافٍ سريع، حيث عادت المؤشرات الأمريكية لتسجل مستويات قياسية جديدة، وتحديدًا مؤشر "S&P 500"، الذي تخطى مستويات تاريخية، مما يعكس قوة السوق الأمريكي في ظل هذه التحديات.
وأشار صليبي إلى أن هذا الارتفاع في الأسواق قد يعكس وجود مشاكل في التقييمات المرتفعة للأسهم الأمريكية، لافتا إلى أن (التقييمات) للشركات أصبح أعلى من قيمتها الحقيقية، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تقلبات كبيرة في الأسواق إذا ما شهدنا تغييرات في المؤشرات الاقتصادية أو البيانات المستقبلية.
وركز الخبير الاقتصادي على أهمية القطاع التكنولوجي، الذي يعتبر الداعم الرئيسي لهذه الارتفاعات، مشيرًا إلى أن هذا القطاع استطاع الحفاظ على توازن الأسواق رغم التوترات الجيوسياسية والتجارية.
وأضاف صليبي أن الاقتصاد الأمريكي بشكل عام يشهد تحديات كبيرة، لاسيما مع العودة المحتملة للتضخم، تراجع معدلات الوظائف، وتباطؤ النمو الاقتصادي، وهي عوامل قد تؤثر على أداء الأسواق العالمية بشكل عام.
وفيما يتعلق بأسواق النفط، أكد صليبي أن تراجع الأسعار كان متوقعًا بعد تراجع التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، حيث كانت التوقعات تشير إلى أن أسعار النفط ستعود إلى مستويات مستقرة بين 60 و70 دولارًا للبرميل. وأوضح أن المعروض من النفط سيتزايد في حال استمر التعاون بين دول "أوبك+" وزيادة الإنتاج، وهو ما سيؤدي إلى استقرار الأسعار في هذا النطاق خلال الفترة المتبقية من العام 2025.
وأكد صليبي أن المعدن الأصفر شهد ارتفاعًا مؤخرًا بعد انخفاض الدولار، لكنه أشار إلى أن شهية المستثمرين للذهب ليست قوية كما كانت في السابق، ما دفع بعض التوقعات إلى أن الذهب قد يواجه تصحيحًا تدريجيًا، وقد يحقق أهدافًا نحو 3100-3150 دولارًا.
وأشار إلى أن الأسهم الأمريكية تتفوق على الذهب في الوقت الراهن، ما يضعف الطلب على المعدن الثمين.