عزيز خيون: مسرحية "الحجر" أعطت قوة لأعمال مهرجان الرياض للمسرح
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
عقد ضمن فعاليات مهرجان الرياض للمسرح، في دورته الأولى، جلسة نقدية لمسرحية الحجر، علق عليها الممثل والمخرج المسرحي العراقي عزيز خيون؛ الذي قدم خلالها قراءة نقدية، على مسرحية (الحجر) من تأليف بندر الحازمي، وإخراج سالم باحميش، بمشاركة فرقة نادي القفزة الأولى؛ التي تعدُّ المسرحية السابعة من بين مسرحيات الفرق المتأهلة في مسابقة المهرجان، والقادمة من ثماني مدن.
ولفت “خيون” إلى أن العرض تضمَّن الكثير من الإيجابيات في إنتاج عمل من هذا النوع؛ كونه ليس بالأمر الهيّن، ومغامرة كبيرة لعمل درامي ملحمي ذي شخصيات صعبة، إلا أن العديد من العوامل ساعدت في إنجاحها بداية من نص غني استطاع أن يستجيب لأطروحات كبيرة من قبل المخرج؛ الذي قدم محاولة ممتازة في تجسيد تلك الأحداث.
وأشار إلى أن أرض الحجر، المقصود بها مدائن صالح، تشهد الآن حياةً مؤثرةً واهتمامًا كبيرًا من المملكة العربية السعودية لتكون مكانًا للسياحة، إلى جانب تقديم العروض الموسيقية والمسرحية التي تجمع بين المتعة والفائدة، مؤكدًا أن المسرحية أعطت قوة جديدة لأعمال مهرجان الرياض للمسرح؛ كونها أخذت من الماضي رسائل للحاضر؛ باعتبار أن المسرح فن اللحظة والتعليم والتنوير والتبسيط وثقافة ومتعة.
وبيّن المخرج المسرحي العراقي: أن النص تميّز بوجود صراع واضح في الشخصيات الجيدة المؤثرة في الأزياء والموسيقى التصويرية، إلى جانب الاحتفاء بعددٍ كبيرٍ من الممثلين كأول عرض بالمهرجان، من وجهة نظري، يتزيّن بهذا العدد من الممثلين المتميزين، رغم أنهم هواة إلا أنهم استطاعوا أن ينهضوا بشخصيات صعبة ومركبة ولغة عالية وبيئة جميلة ونسيج للأحداث.
وتدور فكرة المسرحية حول (هيغرا)؛ الاسم النبطي لمنطقة الحجر؛ حيث تقدم المسرحية عملًا عبارة عن فنتازيا تاريخية تحكي قصة (الحجر)، أو ما يعرف بمدائن صالح؛ التي تقع شمالي المملكة العربية السعودية، حيث استعرض العمل المسرحي رحلة عبر الزمن في فصول وحكايات تُحكى عن هذا العمل المسرحي؛ الذي يحتوي على عدد من اللوحات الموسيقية الاستعراضية، والأحداث الدرامية المتتابعة التي تحمل في طياتها التشويق.
ويستضيف المهرجان؛ الذي يستمر حتى 24 ديسمبر الجاري، في مركز المؤتمرات بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بمدينة الرياض؛ دولة تونس كضيف شرف هذا العام، لتنشر معها عبق الثقافة التونسية العربية، وفنّها المسرحي الإبداعي الأصيل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مهرجان الرياض للمسرح الحجر
إقرأ أيضاً:
حميد الأحمر: المجلس الرئاسي فشل في مهامه وتمكين الحوثي من طائرات اليمنية مسرحية تستوجب التحقيق والمساءلة
طالب عضو مجلس النواب الشيخ حميد الأحمر، بفتح تحقيق في تمكين جماعة الحوثي، من الإستيلاء على أربع طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية، والتي تعرضت مؤخرا للدمار بعد قصف طيران الاحتلال مطار صنعاء الدولي.
وقال البرلماني الشيخ الأحمر، في بيان له على موقعه الرسمي على الشبكة العنكبوتية: "استمعت إلى توضيح الأخ رئيس مجلس القيادة حول ملابسات قرار استئناف رحلات اليمنية إلى مطار صنعاء، وبغض النظر عن اتفاقي مع القرار من عدمه، فإنّي أشكر له توضيحه وشفافيته، وأثق في أن اجتهاده نابع من حرصه على الصالح العام".
وأستدرك الأحمر، على تعقيب العليمي بقوله: "إلا أن هذا التوضيح لا يُغني عن التوجيه بفتح تحقيق شفاف حول كيفية تمكين عصابة الحوثي العام الماضي من الاستيلاء على ثلاث من طائرات الخطوط الجوية اليمنية، وكذا تمكينهم من تشغيلها".
وأضاف: "بلغني من شخصية وطنية موثوقة أنه تواصل العام الماضي بالمدير التجاري في اليمنية محسن حيدرة، وأبلغه بأن عصابة الحوثي تنوي الاستيلاء على طائرات اليمنية، وحذّره من أن يتم تسيير أكثر من رحلة في نفس الوقت إلى مطار صنعاء، وعدم السماح بهبوط أي طائرة إلا بعد أن تغادر الطائرة التي قبلها، ومع ذلك قام حيدرة بإرسال ثلاث طائرات متجاهلًا التحذير الصريح، وللأسف لم يُتخذ أي إجراء ضد هذا الشخص".
وأكد الأحمر، أن "مثل هذه الفضيحة لو كنا في دولة تحترم نفسها كافٍ أن يبادر الوزير ورئيس اليمنية إلى تقديم استقالاتهما دون الانتظار لقرار الإقالة المتوجب اتخاذه بعدما حدث".
وأردف: "بعد الاستيلاء على الطائرات الثلاث، كان بإمكان الوزارة ورئاسة اليمنية مخاطبة اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) وإبلاغهم بما تم من استيلاء الحوثيين على الطائرات، ومطالبتهم بعدم إصدار أي تراخيص لرحلات بهذه الطائرات المنهوبة، وهو ما لم يتم".
وأشار إلى أنه كان "بإمكان الوزارة واليمنية مخاطبة الأشقاء في الأردن وغيرها من الدول بعدم السماح باستقبال رحلات بهذه الطائرات، وهذا أيضًا لم يتم"، بالإضافة إلى أنه "كان بإمكان الوزارة واليمنية أيضًا مخاطبة شركتي بوينغ وإيرباص بعدم تزويد هذه الطائرات بأي قطع غيار أو صيانة، وهذا لم يتم".
وتساءل الشيخ الأحمر بقوله: "أليس كل ما سبق يؤكد أن تمكين عصابة الحوثي من الطائرات كان مسرحية تستوجب التحقيق والمسائلة؟".
وجدد مطالبته بالتحقيق فيما جرى وإقالة المسؤولين عن تمكين الحوثي من طائرات اليمنية، مؤكدا أن "وزارة النقل التي لم تقم بواجبها إزاء فضيحة نهب وتدمير طائرات الخطوط اليمنية، هي ذات الوزارة التي لم تقم حتى الآن بمخاطبة خطوط الملاحة البحرية وتحذيرها من التعامل مع عصابة الحوثي، وتحذيرها من إرسال سفنها إلى ميناء الحديدة إلا بتصريح من الوزارة الشرعية، حتى يتم تمكين الشرعية من استئناف تصدير النفط الذي يوقفه الحوثي بالقوة، وتقف الشرعية عاجزة أمام بلطجته حتى بمثل هذه الإجراءات البسيطة".
وقال: "اطلعت على مراسلات رسمية بين اليمنية ووزارة النقل وبين السلطات الأعلى، تؤكد أن الطائرة الرابعة التي تم تدميرها مؤخرًا كان قد تم الاستيلاء عليها من قبل جماعة الحوثي، ولم تعد تحت سيطرة اليمنية، فمن بادر بإهدائها لهم؟ وسأقدّم هذه الوثائق للجنة التحقيق التي من المفترض تشكيلها".
ولفت إلى أنه "لو كان قد تم تمكين مجلس النواب من عمله، ما كنا بحاجة لاستخدام الفضاء الإعلامي العام للمطالبة بمثل هذه الأمور".
وأوضح أن "الحل إزاء كل ما سبق يكمن في أهمية تحرير البلاد من هذه العصابة الكهنوتية، وهذا لن يتم إلا بحل عسكري ناجز، وعجز مجلس القيادة عن القيام بذلك يعني فشله في القيام بمهمته الأساسية المتمثلة في إنهاء الانقلاب".