تقرير: النظام السوري تعمد تدمير المدن للاستيلاء على عقارات الأهالي
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن النظام السوري تعمد تدمير المدن السورية منذ بداية الثورة السورية عام 2011، بهدف الاستيلاء على الممتلكات والعقارات في تلك المدن عن طريق "قوانين غير شرعية".
جاء ذلك في تقرير أصدرته الشبكة بعنوان "آليات توظيف النظام السوري القوانين التي وضعها للسيطرة على عشرات الآلاف من المنازل والأراضي والعقارات في محافظة حمص"، مشيرة إلى أن سياسة التدمير التي اتبعها النظام كانت مدروسة ومتعمدة.
واعتمد التقرير دراسة حالتي حي بابا عمرو في حمص ومدينة القصير في ريفها.
وأوضح التقرير أن النظام توسع في عمليات الاستيلاء على الملكية العقارية للمواطنين منذ عام 2018، استنادا إلى قوانين ومراسيم "غير قانونية".
واستهدفت هذه القوانين 3 فئات بشكل أساسي، هي اللاجئون والنازحون (نحو 12 مليونا)، المختفون قسريا (نحو 112 ألفا و713)، القتلى من المدنيين والعسكريين (نحو نصف مليون).
وتطرق التقرير للترابط الوثيق بين الانتهاكات التي مارسها النظام على المواطنين وانتهاك حقوق المنازل والأراضي والملكية، حيث تسببت انتهاكات النظام بتهجير وترحيل السكان.
وأورد التقرير إحصاءات حول عدد القتلى والمجازر والمعتقلين والإخفاء القسري.
كما وثق التقرير حتى أغسطس/آب الماضي قيام طيران النظام بإلقاء ما لا يقل عن 3636 برميلا متفجرا على محافظة حمص منذ يوليو/تموز 2012، و7 هجمات على الأقل تم فيها استخدام الأسلحة الكيميائية على محافظة حمص منذ 23 ديسمبر/كانون الأول 2012، وسجل ما لا يقل عن 18 هجوما بالذخائر العنقودية منذ يوليو/تموز 2012، كما وثق مقتل 110 مدنيين بانفجار الألغام الأرضية منذ مارس/آذار 2011.
واستنتج التقرير أن القصف المدفعي والجوي لعدد من المدن والأحياء والأرياف في محافظة حمص كان مفرطا جدا من طرف النظام وحلفائه، مما "يؤكد أن هذا الاستهداف لم يكن بغرض عسكري، وإنما لأهداف أخرى تتمثل في تدمير أكبر قدر ممكن من الملكيات العقارية بهدف السيطرة عليها" وذلك بعد "إجبار أصحابها على الهجرة منها أولا، ثمَ ضمان عدم عودتهم إليها مرة أخرى".
وأوصى التقرير المجتمع الدولي والأمم المتحدة بضرورة إدانة هيمنة النظام السوري على السلطات التشريعية، والقضائية، والتنفيذية.
وفضح ممارساته في تدمير منازل السوريين بهدف السيطرة عليها عبر قوانين تستهدف بشكل أساسي النازحين واللاجئين والمختفين قسريا والقتلى غير المسجلين.
وفي ختام تقريرها دعت الشبكة السورية الدول المانحة والمستثمرين والوكالات الإنسانية العاملة في سوريا، إلى توقيف تقديم أموال للنظام السوري من برامج إعادة بناء وتأهيل الأبنية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الشبکة السوریة النظام السوری محافظة حمص
إقرأ أيضاً:
مدغشقر: محاولة غير شرعية للاستيلاء على الحكم بالقوة
قالت رئاسة مدغشقر، إن ثمة محاولة للاستيلاء على السلطة بطريقة غير قانونية وبالقوة تُحاك في الوقت الراهن، معربة عن إدانتها هذه المحاولة وتعازيها في ضحاياها.
وقالت رئاسة مدغشقر في بيانها: "تود رئاسة الجمهورية إبلاغ الأمة والمجتمع الدولي بأن محاولة للاستيلاء على السلطة، بطريقة غير شرعية وبالقوة، تُدبر على الأراضي الوطنية، خلافًا للدستور والمبادئ الديمقراطية، وتتقدم رئاسة الجمهورية بخالص تعازيها لأسر ضحايا هذه الأحداث المأساوية، وتعرب عن عميق تعاطفها مع جميع الضحايا وذويهم".
وأضافت "أمام هذا الوضع الخطير للغاية، يُدين رئيس الجمهورية (أندريه راجولينا) ضامن الوحدة الوطنية، بأشد العبارات هذه المحاولة لزعزعة الاستقرار، ويدعو جميع القوى الحية في البلاد إلى التوحد دفاعًا عن النظام الدستوري والسيادة الوطنية، ويؤكد رئيس الجمهورية مجددًا أن الحوار هو السبيل والحل الوحيد لحل هذه الأزمة التي تُعاني منها البلاد حاليًا. ويُعلن أن أي عمل يُلحق الضرر بالممتلكات العامة يعوق المصالح العليا للأمة".
وأعلنت رئاسة مدغشقر رصد محاولة للاستيلاء على السلطة "بطريقة غير قانونية وبالقوة"، معربة عن إدانتها هذه المحاولة وتعازيها في ضحاياها.
واندلعت الاحتجاجات في البداية يوم 22 سبتمبر الماضي بمشاركة الآلاف من الشباب، احتجاجا على الانقطاعات الحادة في الكهرباء والمياه، قبل أن تتحول إلى مطالب بإقالة الحكومة ورحيل الرئيس.
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى ويؤدون طقوسًا استفزازيةأقدم مستوطنون يهود، اليوم الأحد، على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر محلية، بأن مستعمرين اقتحموا على شكل مجموعات ساحة البراق الملاصقة للمسجد الأقصى، وبابي القطانين وحطة في البلدة القديمة من القدس المحتلة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، ونظموا جولات استفزازية، وقاموا بتأدية طقوس تلمودية، وحملوا القرابين النباتية.
من جهة أخرى، قال وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يسرائل كاتس، إنه أصدر أوامره للجيش بالاستعداد لتنفيذ مهمة نزع سلاح حركة "حماس" وتحييدها، وتدمير الأنفاق بقطاع غزة بعد استعادة المختطفين الإسرائيليين.
قال وزير الدفاع الإسرائيلي "إن التحدي الأكبر لنا بعد إعادة المختطفين سيكون تدمير جميع أنفاق حماس في غزة بشكل مباشر"، مشيرا إلى أن تدمير تلك الأنفاق "هو معنى تنفيذ المبدأ المتفق عليه بشأن نزع سلاحها وتجريدها من قدراتها".
واعتبر الوزير في منشور له على منصة "إكس" أن تنفيذ تلك الأهداف سيكون من خلال "الآلية الدولية التي ستُنشأ بقيادة وإشراف الولايات المتحدة".
هتافات ضد نتنياهو خلال كلمة المبعوث الأمريكي في تل أبيبشهد ميدان الأسرى الإسرائيليين وسط تل أبيب، اليوم السبت، هتافات غاضبة ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أثناء إلقاء المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف كلمة أمام الحشود، وفقًا لتقارير إخبارية.
وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن المشهد أثار استياء نتنياهو، إذ ترددت هتافات استهجان من المستوطنين فور ذكر المبعوث الأمريكي اسمه خلال كلمته.
وقال ويتكوف في خطابه: "نحتفل الليلة بلحظة ظنها كثيرون مستحيلة.. نحتفل بسلام ولد من رحم الشجاعة، وليس من رحم السياسة، الرئيس ترامب أثبت أن السلام في الشرق الأوسط ليس مستحيلًا"، مضيفًا شكره لقادة مصر وتركيا وقطر على جهودهم في الوصول إلى هذه المرحلة من اتفاق السلام.