بوابة الوفد:
2025-05-15@03:53:13 GMT

الطوفان فى الميزان

تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT

رغم كل ما يقال عن طوفان الأقصى الذى نفذته حماس منفردة واقتحمت فيه مستعمرات إسرائيل وقتلت وأسرت جنودًا ومدنيين بينهم أطفال ومسنون، وأنه وضع القضية على الطريق وجعل العالم يعيد تفكيره فى حل الدولتين الخ، إلا أنه مازال فى كفة الميزان غير راجح ولم يحقق أى هدف من وجهة نظرى بل بالعكس وضع الطوفان المنطقة كلها فى حالة حرب وخلق أزمة بلا لازمة، فغزة كمدينة أصبحت خرابا وركاما واستشهد حتى الآن 20 ألف برئ بينهم أطفال ونساء وجميعهم مدنيون عزل، ناهيك عن أن جنود الاحتلال أصبحوا بداخلها وغيرها من المدن الفلسطينية التى كانت تعيش وتعمل بصورة طبيعية، فضلا عن خسائر حزب الله فى جنوب لبنان وقرصنة الحوثيين فى باب المندب الذى أصبح يمثل خطرًا داهمًا على قناة السويس وأثره يمتد لمعظم دول العالم.

 

حقق طوفان الأقصى كل هذه الخسائر فى المنطقة العربية مع كل مشاكلها الاقتصادية التى تربك المشهد وأضافت لمشاكلنا معضلة كنا فى غنى عنها.

الطوفان لم يحقق حتى الآن فى رأيى إلا الخراب وحتى فكرة طرح القضية ووضعها على مائدة المفاوضات، حتى تلك كان يمكن تنفيذها بالمظاهرات والمناشدات والدبلوماسية العربية.

صحيح أن إسرائيل الآن فى موضع المدان عالميًا ومتهمة بالوحشية والبربرية ولكن كل ذلك لن يؤثر فيها ولن يحاسبها أحد على جرائمها الإنسانية، لأن أمريكا معها تساعدها وتدعمها وتشد من أزرها. 

الطوفان حتى الآن خاسر وأمله الوحيد ليس فى وقف القتال لأن هذه لن تعيد غزة لما قبل 7 أكتوبر ولن تبنى ما سقط وتحول لتراب ولن تحيى من مات وارتقى. 

فإسرائيل أسرت الآلاف منذ ذلك التاريخ بالإضافة إلى من هو أسير بالفعل فى سجونها، ومهما بادلت مع حماس أسيرًا لها مقابل ثلاثة من فلسطين فستبقى سجون إسرائيل مليئة بالأسرى. 

الشىء الوحيد الذى يرجح كفة حماس بالميزان هو تنفيذ حل الدولتين على الأرض، وإجبار العدو على تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، لو تحقق ذلك فعليا فيحق لحماس أن تباهى وتفتخر بل وتحتفل بالطوفان. 

أما نغمة أن العدو لم يحقق أهدافه ولم ينل من حماس ولم يغتل قياداتها فهذا كلام للاستهلاك المحلى ولا يقنع أحدًا على أرض الواقع، نحن نعيش حالة حرب فى المنطقة بسبب هذا الطوفان وكل التنبؤات تشير إلى أن إسرائيل مازالت تقتل الأبرياء وتهدم المدن التى ستحتاج لمليارات وسنوات حتى تعود لسابق صورتها. 

وطبعا الشهداء فى الجنة.. الأطفال والمدنيون الأبرياء عند الله بلا ذنب ولا جريرة لمجرد أن حماس أرادت ذلك منفردة فى مغامرة غير محسوبة. 

الطوفان وضع المنطقة كلها فى حالة احتقان وتوتر وارتباك اقتصادى وكأنه كان ينقصنا بجانب تداعيات كورونا وأوكرانيا.

الطوفان حتى الآن لم يضف إلا الخراب ودم الأبرياء العزل وتمركز أساطين العدو فى البحرين الأبيض والأحمر، وما كنا نشكو من شحه ونقصه، أصبحنا نتمنى وجوده بالشح والنقص، والغلاء.

الخلاصة أن حل الدولتين لن يتم من وجهة نظرى، لأن الجبهات الفلسطينية المنقسمة لن تسير فى طريق الحل ولن توفر له المناخ المناسب، وسنرى كما سبق ورأينا أن فصيلا يعرقل جهد الفصيل الآخر وكأنهم جميعا اتفقوا على بقاء الوضع كما هو عليه، وما تاريخ الفرص الضائعة إلا سجلًا مفتوحًا لكل من يبحث عن دليل وبرهان مفاده أن هناك اتفاقًا على عدم الاتفاق على أى حل مهما حدث، وأن القضية بوضعها المخزى، هى أفضل حل للمتنافسين على السلطة والمنقسمين عليها، والمستفيدين من نارها، أما شعب فلسطين فهو الشهيد الذى تحت الطلب دائما.

ويا مسهل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طوفان الأقصى أطفال ومسنون حتى الآن

إقرأ أيضاً:

أمريكا تتفاوض مع المقاومة منفردة.. هل آن أوان فطام إسرائيل؟

◄ توتر كبير في العلاقة بين ترامب ونتنياهو خلال الأسابيع الأخيرة

ترامب يشعر بالإحباط بعد قرار نتنياهو توسيع العملية العسكرية في غزة

◄ واشنطن تضغط على إسرائيل والمقاومة للتوصل إلى اتفاق

◄ مباحثات مباشرة بين "حماس" والإدارة الأمريكية لوقف الحرب

◄ الوسطاء يسابقون الزمن لوقف الحرب قبل زيارة ترامب للمنطقة

◄ مصادر: واشنطن تظهر اهتماما أكبر للتوصل إلى اتفاق

◄ تفاؤل كبير بإمكانية التوصل إلى اتفاق خلال 48 ساعة

 

الرؤية- غرفة الأخبار

شهدت الأسابيع الأخيرة توترات في العلاقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خاصة فيما يتعلَّق بالملف الإيراني وملف الحرب على قطاع غزة.

وبحسب مسؤولين أمريكيين ودبلوماسيين من الشرق الأوسط صرحوا لشبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، فإن إسرائيل لا تريد أن يبرم الرئيس الأمريكي اتفاقا نوويا يمنح إيران أي قدرات لتخصيب اليورانيوم، كما أن نتنياهو شعر بالإحباط لرفض ترامب دعم توجيه ضربات عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، حيث يعتقد ترامب أنه ربما يكون هناك فرصة لإزالة خطر امتلاك إيران لسلاح نووي من خلال إبرام صفقة.

وأكد المسؤولون أيضاً أن ترامب شعر بالإحباط إزاء قرار نتنياهو توسيع العملية العسكرية في غزة. وقال الرئيس الأمريكي في تصريحات إن "شن هجوم جديد على غزة سيجعل إعادة الإعمار أكثر صعوبة".

وتأتي هذه التطورات عقب صدمة تلقتها حكومة الاحتلال، إذ صُدم نتنياهو الأسبوع الماضي بإعلان ترامب وقف حملته العسكرية ضد جماعة أنصار الله "الحوثيين" في اليمن، بعد موافقتهم على وقف إطلاق النار على السفن الأمريكية في البحر الأحمر.

وعلى مستوى المفوضات، كشفت شبكة "إن بي سي نيوز" النقاب عن أن الولايات المتحدة تضغط حالياً على إسرائيل و"حماس" للموافقة على وقف إطلاق النار في غزة.

وبالأمس، قال مسؤول فلسطيني كبير مطلع لـ"رويترز" إن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" تجري محادثات مع الإدارة الأمريكية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

وكرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الآونة الأخيرة تعهده بالمساعدة في إيصال الغذاء إلى الفلسطينيين في غزة. وذكر مبعوث واشنطن إلى إسرائيل يوم الجمعة بأن آلية تدعمها الولايات المتحدة لإيصال المساعدات إلى القطاع ستدخل حيز التنفيذ قريبا.

وكانت الولايات المتحدة أجرت في وقت سابق محادثات مع حماس بشأن إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين المحتجزين في غزة.

وفي السياق، يواصل الوسطاء جهودهم لتحقيق إنجاز بإعلان اتفاق على وقف إطلاق نار في القطاع، قبل بدء زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة، الثلاثاء المقبل، أو بالتزامن معها. ووفق مصادر مطلعة على المحادثات الجارية منذ أيام في الدوحة، فإنَّ "الولايات المتحدة تُظهر اهتماماً أكبر" لتحقيق الاتفاق.

وأكدت مصادر من "حماس" لـ"الشرق الأوسط"، أن المحادثات التي تشارك فيها قطر ومصر، بمتابعة حثيثة من مسؤولين أميركيين وإسرائيليين "تشهد هذه المرة تفاؤلاً بإمكانية التوصل إلى اتفاق"، مرجِّحة "أن يُعلَن اتفاق خلال الـ48 ساعة المقبلة في حال جرى التوافق على ما يُطرح حاليا".

وشرحت المصادر من "حماس" بأن "الجانب الأمريكي يركِّز على التوصل إلى اتفاق جزئي، بينما تطالب قيادة الحركة بأن يحمل الاتفاق نصاً صريحاً وواضحاً بضمانة أمريكية وشخصية من الرئيس ترامب، نحو المضي في اتجاه مرحلة ثانية لإنهاء الحرب، دون أن تخترقها إسرائيل بنقض الاتفاقيات كما جرى في المرحلة الأولى".

 

مقالات مشابهة

  • توقعات الأبراج وحظك اليوم الأبراج الخميس 15 مايو 2025: برج الميزان.. خصمك قويّ
  • إسرائيل تحتل 35% من مساحة غزة بتوسيع المنطقة العازلة
  • عاجل .. هزة أرضية يشعر بها سكان القاهرة والمحافظات
  • وصول تسعة أسرى فلسطينيين إلى قطاع غزة بعد أن قضوا 19 شهرا في سجون إسرائيل
  • لوبوان: إسرائيل عالقة في فخّ غزة الذي نصبه يحيى السنوار
  • الجنرال إسحق بريك: لن نهزم حماس والأسرى والجنود سيموتون.. هذا هو الحل الوحيد
  • عجز الميزان التجاري في مصر يتقلص بنسبة 29.1% في فبراير الماضي
  • رويترز عن نتنياهو: إسرائيل غير ملتزمة بأي وقف إطلاق نار مع "حماس"
  • أمريكا تتفاوض مع المقاومة منفردة.. هل آن أوان فطام إسرائيل؟
  • نتنياهو: دول تبرم صفقات مع حماس من وراء ظهر إسرائيل