المسار الديمقراطى لم يتحقق من فراغ
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
بعد الدخول فى المسار الديمقراطى، نؤكد أنه بعد مرور السنوات الماضية شهدت البلاد أعظم إنجاز حققته الدولة المصرية، وهذا الإنجاز تمثل فى تثبيت أركان الدولة المصرية، بعدما كانت البلاد قد تحولت إلى شبه دولة بعد سنة الحكم اللعينة التى تولت فيها الجماعة الإرهابية الحكم. وبعزيمة المصريين وقوتهم والتفافهم حول قيادتهم السياسية، باتت مصر دولة قوية يشار إليها الآن بالبنان فى كل المحافل الدولية.
ولا أحد ينسى أبداً الإعجاز الذى صنعته مصر وهو حفر قناة السويس الجديدة، ومحور التنمية حول القناة إضافة الى الكثير والكثير فى كافة المجالات سواء كانت صناعية أو تجارية أو تعليمية وثقافية وغيرها فى كافة النواحى الاجتماعية. ولم يكن مجلس النواب بمعزل عن هذه الإنجازات، بل كان مواكباً لها أولاً بأول ولذلك صدرت القوانين والتشريعات التى تتوافق مع رؤية مصر الجديدة التى حققت هذه الإنجازات، إضافة إلى ما قام به المجلس من دور مهم بشأن اتفاقيات مصر مع دول العالم خاصة اتفاقيات ترسيم الحدود والتى تعود بالنفع والخير على جموع المصريين وأبرزها على الإطلاق اتفاقيات ترسيم الحدود مع اليونان وقبرص والسعودية، إضافة إلى العديد من الاتفاقيات الأخرى التجارية.. وخلاصة الأمر لقد أدى مجلس النواب دوراً وطنياً مهماً فى إطار المشروع الوطنى المصرى الموضوع بعد ثورة 30 يونيو.
وكما قلت مراراً بأن البلاد ما زالت تتعرض لأخطار شديدة من كل حدب وصوب، ولولا أن مصر دولة قوية عظيمة، ما تمت كل هذه الإنجازات العظيمة التى تحققت على الأرض. كما أن الدولة المصرية حريصة كل الحرص على تنفيذ الاستحقاقات الدستورية، رغم المخاطر الشديدة التى تتعرض لها البلاد، والتهديدات التى لا تهدأ ضد الأمن القومى المصرى. ما يعنى أن مصر تصر على الاستمرار فى تحقيق الإنجازات السياسية أسوة بكل الإنجازات الأخرى الاقتصادية والاجتماعية التى تمت على أرض الواقع، وهذا هو العبور إلى تحقيق حلم الدولة الديمقراطية العصرية الحديثة.
وهذه الإنجازات أصابت أعداء مصر وأهل الشر بلوثة عقلية، وهؤلاء لا يعرفون أن المصريين أصحاب تاريخ طويل يمتد إلى سبعة آلاف عام، وهم أصحاب مواقف وطنية وإرادة صلبة، وعلى قلب رجل واحد عندما تتعرض الدولة المصرية لأى خطر من أى نوع. كما أن ثورة 30 يونيو لعبت دوراً مهماً فى تدشين الكثير من المشروعات القومية ودعم الأسر الفقيرة وتحقيق الاستقرار الأمنى والاقتصادى والسياسى وتطوير قطاعات الكهرباء والمياه والمرافق والبنية التحتية التى شملت المدارس والمستشفيات ومياه الشرب والصرف الصحى. كما أن ثورة 30 يونيو كان لها الكثير من الإنجازات على الصعيد السياسي، وتصدت لمخططات سقوط البلاد فى براثن الفوضى والاضطراب.
هذه هى مصر الجديدة التى تؤسس للدولة الديمقراطية العصرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المسار الديمقراطي السنوات الماضية البلاد الدولة المصرية أركان الدولة المصرية الدولة المصریة هذه الإنجازات فى کافة
إقرأ أيضاً:
صحيفة “إسرائيلية” معارضة تصف تحرّكات ترامب بأنها صفعة مدوّية لنتنياهو
#سواليف
قالت صحيفة /هآرتس/ اليسارية الإسرائيلية، في افتتاحيتها اليوم الخميس: إن جولة #ترامب في #الشرق_الأوسط — التي شملت السعودية وقطر والإمارات — ولقاؤه مع الرئيس السوري بعد مرور 25 عامًا على آخر لقاء بين زعيمي البلدين، تشكل جزءًا من تحرّك إقليمي واسع النطاق، حيث يسعى ترامب إلى إبرام اتفاق مع السعودية، ويعمل على التوصّل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، ويسحب القوات الأميركية من اليمن. وبين هذا وذاك، يشرف على إطلاق سراح أسير كان محتجزًا لدى حركة #حماس.
وأضافت الصحيفة المعارضة، أن تحرّكات ترامب ليست مجرّد تحوّل جيوسياسي تاريخي، بل #صفعة مدوّية لبنيامين #نتنياهو ولسياساته الكارثية: حرب لا تنتهي، مقتل جنود ومواطنين إسرائيليين، أسرى، قتل جماعي للفلسطينيين، ورفض سياسي مطلق لأي حل. ورأت أنّ خطوات ترامب تضرّ بنتنياهو، ولكن لا تعني بالضرورة أنّها تضرّ بإسرائيل؛ بل على العكس: إن تحقّقت، فقد تكون نافعة لها، لا سيّما إذا أُزيح نتنياهو عن المشهد وتوقّف عن تعطيل المسار.
وأشارت إلى أنه حتى في واشنطن، بات من الواضح أن رئيس الحكومة الإسرائيلية لا يسعى إلى هزيمة حماس أو إنقاذ الأسرى، بل يعمل على إدامة الحرب لضمان بقاء ائتلافه المتطرّف، بينما إدارة ترامب تُشير إلى أنها لا تنوي الانجرار خلف خطة “الحرب إلى أبد الآبدين”، ولا تعتبر نفسها ملزَمة بقرارات الحكومة الإسرائيلية الحالية.
مقالات ذات صلة 13 وظيفة قيادية شاغرة 2025/05/15ورأت الصحيفة، أن مبادرة ترامب — التي قد تتضمّن صفقة بعيدة المدى تشمل وقفًا شاملًا لإطلاق النار، وتبادل أسرى، وإعادة إعمار غزة، وتحالفات إقليمية جديدة — ليست تهديدًا، بل بارقة أمل، وأن حكومة إسرائيلية مسؤولة كانت لتتبنّى هذا المسار بكلتا يديها، وتستبدل رؤية الترحيل التي يروّج لها الوزير الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش اليميني المتطرف بمسار جاد لإنقاذ الأرواح، واستعادة الأسرى، وفتح أفق سياسي جديد.
لكن بدلًا من ذلك، تُقاد إسرائيل اليوم بحكومة يأس، تصرّ على تفويت اللحظة التاريخية في المنطقة، وتدفعها إلى عزلة متزايدة.