سكان غزة الظمأى يصفون المياه الممدودة من مصر بـ«زي السكر»
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
شبه زكي أبو سليمة، أحد سكان قطاع غزة، مذاق المياه التي تتدفق الآن إلى القطاع المدمر من مشروع لتحلية المياه في مصر بأنها «زي السكر»، وذلك بعد أسابيع من القصف والحصار الإسرائيلي جعلته وكثيرين آخرين يشربون مياه غير نظيفة ومالحة.
وتتدفق المياه لغزة من ثلاث محطات أقامتها الإمارات على الجانب المصري من الحدود ويتم ضخ مياهها إلى رفح بعد أن بدأت العمل يوم الثلاثاء، في إطار الجهود المبذولة لتخفيف أحد أكبر التحديات الإنسانية في غزة.
وقال أبو سليمة «كانت معاناة شديدة جدا، كنا يعني نضطر نجيب من ميه البحر عشان نحط في البراميل عندنا، هادي الميه بالنسبة إلها حلوة كتير وبتنشرب حتى. أما احنا في الأول الميه كنا نجيب من البحر للحمامات الشمسية، أما هادي والله ميه زي السكر بتنشرب. يعني ميه مفلترة زي الميه الي بقينا نشتريها».
لكن مع وجود حاجة ماسة إلى المياه النظيفة فإن البنية التحتية المدمرة في غزة تعني أن من الصعب توزيعها خارج مدينة رفح الحدودية ناهيك عن ضخها إلى خزانات الأسطح التي تسمح للناس باستخدامها في المباني المتبقية بالقطاع.
وقطعت إسرائيل كل إمدادات الكهرباء الخارجية عن غزة عندما بدأت الحرب في السابع من أكتوبر في أعقاب هجوم مباغت شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على بلدات إسرائيلية أسفر عن مقتل 1200 شخص بحسب إسرائيل. كما أدى حصارها لأراضي القطاع إلى توقف معظم إمدادات الوقود مما يعني أن مولدات الطاقة المحلية لا تعمل أيضا.
وقال أبو سليمة «بس المشكلة إنها (المياه المتدفقة من مصر) مبتطلعش فوق، يعني بدها كهرباء، يعني يزودونا بخط كهرباء يكون أفضل عشان نقدر نطلعها فوق، لأنك شايف بنعبي بالسطول وبنطلع فوق».
وحتى في رفح، حيث أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي المدنيين بالبحث عن ملجأ، فإن ندرة الغذاء والمياه النظيفة بالغة للغاية لدرجة أنها تتسبب في فقدان الناس للوزن والمرض.
وعند خزان مياه بين المنازل في رفح، يتناوب مجموعة من الأطفال الشرب بأيديهم من أنبوب متدفق في مشهد نادر في الأسابيع الأخيرة.
وقال محمد صبحي أبو ريالة، مدير دائرة المياه والصرف الصحي في بلدية جباليا، إن نزوح الآلاف من سكان غزة إلى رفح أدى إلى تفاقم المشاكل القائمة بالفعل في المدينة حيث يوجد نقص في الوقود لتشغيل الآبار.
وأضاف أبو رياله «صراحة كانت فيه معاناة حقيقية موجودة منذ بداية الحرب على غزة خاصة في منطقة رفح الغربية وعامة عموم رفح خاصة بعد نزوح أعداد هائلة من المواطنين من غزة والشمال باتجاه رفح، بالإضافة للنزوح الثاني اللي من خان يونس أيضا باتجاه رفح، وطبعا هذا سبّب أزمة كبيرة على جميع المستويات».
وأردف قائلا «صراحة هذا الخط الجديد اللي مدوه من خلال إخواننا في جمهورية مصر العربية، إخواننا الأشقاء في مصر، صراحة كان له دور كبير في إنه يخفف من الهموم ومعاناة إخواننا النازحين وأهل رفح بخصوص موضوع المياه حيث حتى نوعية الميه أفضل من المياه اللي كانت أصلا موجودة لأنه أصلا غزة تعاني من مشكلة المياه الجوفية وملوحة المياه الجوفية وشُح المياه الجوفية، يعني صراحة هذا ريحت كتير ووفرت الجهد الكبير وخاصة أيضا أنه جزء كبير من آبار رفح تحتاج للوقود لتشغيلها».
وتصل أنابيب طولها 900 متر بين المحطات على الحدود المصرية وقطاع غزة وتقوم بتحلية نحو 600 ألف جالون من المياه يوميا مما يغطي احتياجات نحو 300 ألف نسمة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: مصر قطاع غزة تحلية المياه الحصار الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
فاكهة لذيذة لكنها خطيرة.. طبيب يحذر: هذه الفاكهة ترفع السكر بسرعة صادمة
فواكه (مواقع)
في تحذير طبي مهم أثار تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، كشف الدكتور فهد الخضيري، المختص في أبحاث المسرطنات، عن قائمة الفواكه التي تحتوي على أعلى نسب من السكريات، محذراً من أنها قد تتسبب في ارتفاع سريع وخطير لمستوى السكر في الدم، خاصة لمن يعانون من السكري أو يتبعون نظاماً غذائياً منخفض السكر.
وأوضح الخضيري في منشور له على منصة "إكس" أن المانجو تتصدر هذه القائمة، حيث تحتوي الحبة الواحدة منها على 45 غراماً من السكر، ما يجعلها من أكثر الفواكه التي تؤدي إلى رفع سكر الدم بسرعة.
اقرأ أيضاً مقطع صادم: ركاب يفرّون من طائرة في مطار صنعاء قبل ثوانٍ من غارة إسرائيلية (فيديو) 29 مايو، 2025 انهيار تاريخي للريال اليمني.. الدولار يلامس سقفاً غير مسبوق في عدن اليوم 29 مايو، 2025وجاء العنب في المرتبة الثانية، إذ يحتوي الكوب الواحد على حوالي 23 غراماً من السكر، يليه كل من الموز، الحبحب (البطيخ)، والكمثرى، حيث تتراوح نسبة السكر في الحبة الواحدة أو الشريحة الواحدة منها بين 17 غراماً.
في المقابل، طمأن الخضيري متابعيه بأن هناك خيارات صحية لمن يرغب بتناول الفواكه دون التأثير الكبير على مستويات السكر، مشيراً إلى أن الأفوكادو يُعد الأقل من حيث السكر، رغم احتوائه على نسبة عالية من الدهون الصحية، إلى جانب فواكه مثل البابايا، الجوافة، الفراولة، والتوت التي تتميز بمؤشر سكري منخفض.
نصيحة صحية: مراقبة كميات الفواكه التي يتم تناولها، خصوصاً لمن يعانون من السكري أو يسعون لتقليل مستويات السكر في الدم، أمر ضروري للحفاظ على توازن صحي وآمن في النظام الغذائي.