هل بدأت كوريا الشمالية تشغيل مفاعل نووي جديد؟
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وخبراء مستقلون، أمس الخميس، إن مفاعلاً جديداً في مجمع يونغبيون النووي بكوريا الشمالية بدأ تشغيله للمرة الأولى على ما يبدو، وهو ما يعني وجود مصدر محتمل إضافي للبلوتونيوم المستخدم في صنع أسلحة نووية.
واستخدمت كوريا الشمالية لسنوات الوقود المستهلك من مفاعل نووي بقدرة 5 ميغاوات في يونغبيون لإنتاج البلوتونيوم لترسانتها النووية، لكن التفريغ الواضح للمياه الدافئة من مفاعل أكبر يعمل بالماء الخفيف يشير إلى تشغيله، حسبما ذكرت الوكالة.وقال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي في بيان، إن "تصريف الماء الدافئ يدل على أن المفاعل وصل إلى مرحلة حرجة".
ولم تتمكن الوكالة من دخول كوريا الشمالية منذ طردت بيونغ يانغ مفتشيها في عام 2009، وتراقب الوكالة الآن أنشطة البلاد باستخدام صور الأقمار الصناعية بشكل رئيسي.
وقال غروسي، إنه بدون إمكانية الوصول للمنشآت النووية، لا تستطيع الوكالة التأكد من الوضع التشغيلي للمفاعل.
وتقول الوكالة، إنها لاحظت تدفقاً قوياً للمياه من نظام التبريد في مفاعل الماء الخفيف منذ أكتوبر (تشرين الأول) ما يشير إلى استمرار تشغيل المفاعل.
وأوضح غروسي أن أحدث المؤشرات تشير إلى أن المياه كانت دافئة.
وأضاف، "مفاعل الماء الخفيف، مثل أي مفاعل نووي، يمكن أن ينتج البلوتونيوم في الوقود المشع والذي يمكن فصله في أثناء إعادة المعالجة لذلك فإن هذا يدعو للقلق"، واصفا تطور البرنامج النووي لكوريا الشمالية بأنه "مؤسف للغاية". "زيادة البلوتونيوم"
خلص باحثون في مركز "جيمس مارتن" لدراسات منع الانتشار النووي في كاليفورنيا أيضاً إلى أن المفاعل يعمل على الأرجح، مضيفين أنه قد يكون "مصدراً مهماً للمواد النووية" من أجل برنامج الأسلحة النووية المحظور بموجب قرارات مجلس الأمن.
وفي تقرير صدر في أبريل (نيسان)، قدر معهد العلوم والأمن الدولي، ومقره واشنطن، أن مفاعل الماء الخفيف "يمكن أن يسمح بزيادة كميات البلوتونيوم بمعدل يقدر بنحو 20 كيلوغراماً سنوياً، وهو معدل أعلى بأربعة أو خمسة أمثال، مقارنة بالمفاعل الصغير المجاور".
وخلصت تلك الدراسة إلى أن كوريا الشمالية قد تمتلك ما بين 31 إلى 96 رأساً نووياً اعتماداً على أنواع الأجهزة، التي يتم تصنيعها والوقود المستخدم.
وتأتي أنباء تشغيل المفاعل في الوقت الذي قال فيه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، إن تجربة صاروخ باليستي عابر للقارات هذا الأسبوع أظهرت أن بلاده لن تتردد في شن هجوم نووي إذا استفزها العدو بأسلحة استراتيجية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة كوريا الشمالية کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
اعتقال مسئولين بارزين في كوريا الشمالية بعد حادث المدمرة الحربية
أعلنت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، اليوم الأحد، أن السلطات اعتقلت ثلاثة أشخاص على خلفية حادث خطير أدى إلى فشل تدشين مدمرة حربية حديثة الأسبوع الماضي، في مدينة تشونججين الساحلية شرقي البلاد.
ووقع الحادث الأربعاء الماضي، أثناء مراسم إطلاق سفينة حربية تزن خمسة آلاف طن، مما أدى إلى تحطم أجزاء من قاعها في مشهد أثار استياء القيادة العليا.
ووصفت وكالة الأنباء المركزية الكورية ما حدث بأنه "حادث خطير"، فيما اعتبر الزعيم كيم جونج أون أن ما جرى يمثل "عملاً إجرامياً ناجماً عن إهمال مطلق".
ووفقًا للتفاصيل التي كشفتها الوكالة، فقد تم القبض على كل من كانج جونج شول، كبير المهندسين في حوض بناء السفن بتشونغجين، وهان كيونغ هاك، المسؤول عن ورشة بناء الهياكل، إضافة إلى كيم يونج هاك، نائب مدير الشؤون الإدارية. وقد وُجهت إليهم المسؤولية المباشرة عن فشل التدشين.
وفي السياق ذاته، أفادت الوكالة بأن هونج كيل هو، مدير حوض بناء السفن في تشونججين، تم استدعاؤه من قبل أجهزة إنفاذ القانون لاستجوابه، ما يشير إلى أن التحقيقات لا تزال جارية وقد تطال مسؤولين آخرين خلال الأيام المقبلة.
أعلنت هيئة الأركان في كوريا الجنوبية أن تحليلًا مشتركًا أجرته الاستخبارات الكورية الجنوبية ونظيرتها الأمريكية أظهر أن "محاولة الإطلاق الجانبي" للسفينة انتهت بالفشل، مما تسبب في ميلانها داخل المياه بدلاً من انزلاقها بشكل سليم.
وفي تقرير لاحق نشرته الوكالة الكورية الشمالية الجمعة، جرى التأكيد على أن عمليات الفحص التي أجريت تحت المياه ومن داخل السفينة كشفت عدم وجود ثقوب في قاعها، وهو ما يناقض ما تم الإعلان عنه في البداية عقب الحادث مباشرة.
وبحسب تحليلات الجيش الكوري الجنوبي، فإن حجم السفينة ومواصفاتها تشير إلى أنها شبيهة بالمدمرة "تشوي هيون" التي سبق وأن كشفت عنها بيونج يانج في وقت سابق، وهي أيضًا تزن نحو خمسة آلاف طن، وتوصف من جانب الإعلام الرسمي بأنها "مجهزة بأقوى الأسلحة"، ويُرتقب أن تدخل الخدمة مطلع العام المقبل.
وقد رجّحت الاستخبارات في سول أن تكون روسيا قد قدمت دعمًا فنيًا وتقنيًا لتطوير المدمرة "تشوي هيون"، وذلك في إطار اتفاق غير معلن يتم بموجبه إرسال جنود كوريين شماليين للقتال إلى جانب موسكو في أوكرانيا.
ويعتقد محللون أن السفينة التي تعرضت للحادث الأخير ربما تكون بدورها قد تلقت مساعدات تقنية من الجانب الروسي، في مؤشر إضافي على تعمّق العلاقات العسكرية بين البلدين، رغم العقوبات الدولية المفروضة على كليهما.