بوابة الوفد:
2025-12-13@11:54:33 GMT

«فلوس الجمعية» كتبت نهاية «مروة» بـ9 طعنات

تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT

الضحية رفضت الطلاق من زوجها خوفًا من نظرة المجتمع فمزق جسدها

 

«مش عايزة اتطلق عشان كلام الناس» كانت تلك الجملة ترددها الضحية مروة صاحبة الـ24 عاما كلما طلب منها والدها الانفصال عن زوجها «محمود» بسبب إهانتها وتعديه عليها بالضرب.

كل ما كان يدور فى ذهن الضحية هو مظهرها الاجتماعى خوفا من كلام الناس عن كونها مطلقة، خاصة أنها الزيجة الثانية لها بعد انفصالها عن والد ابنتها «رودينا» بسبب الخلافات الأسرية أيضا.

رغم صغر سن الضحية الذى لم يتجاوز 24 عاما إلا أنها تزوجت مرتين طُلقت فى المرة الأولى بعد إنجابها طفلين، وأنهى حياتها زوجها الثانى بسبب خلافات بينهما على مبلغ مالى.

داخل شارع ترسا بمنطقة الطالبية انتقل محرر «الوفد» للقاء أسرة الضحية لمعرفة تفاصيل الواقعة على لسان أسرتها، بوجه تظهر عليه علامات الحزن وعيون احمرت من كثرة البكاء على السيدة الراحلة، جلس والدا مروة إلى جوار بعضهما يشدان من أزر بعضهما لتجاوز تلك المحنة القاصمة.

بدأ صالح الرجل المسن حديثه قائلا إن ابنته لم تكن تستحق تلك النهاية البشعة على يد زوجها، فمنذ زواجهما وهو يعتدى عليها بالضرب ويجبرها على العمل للإنفاق على المنزل، بينهما هو متفرغ لتعاطى المخدرات وإهدار وقته على السهرات.

يذرف الأب دموعه وهو يروى مأساته متابعا أن ابنته كثيرا ما حضرت إلى البيت ووجهها تظهر عليه آثار اعتداءات زوجها «كل يوم تجيلى وشها وارم من ضرب جوزها»، مؤكدا أنه كان يحثها على طلب الطلاق لكنها كانت خائفة من نظرة المجتمع لها خاصة وأنه الزواج الثانى «الناس هتقول عليا كلام بطال لو اطلقت تاني»

تلتقط أطراف الحديث والدة مروة وتواصل قائلة إنه قبل أسبوعين حضرت ابنتها للمنزل بعد شجار مع زوجها «جت غضبانة من أسبوعين»، وتواصل أنه يوم الجريمة كان الهدوء يعم المنطقة وحضر زوج ابنتها فى الساعة الواحدة ليلا وطرق باب الشقة وفتحت له رودينا صاحبة الـ10 سنوات التى اعتادت أن تناديه بـ«بابا» على الرغم من أنه زوج أمها.

بملابس سوداء ووجهه شاحب، راحت السيدة المكلومة تسرد كواليس الواقعة قائلةً: «قتل بنتى عشان رفضت إعطاءه فلوس جمعية»، وأوضحت أن ابنتها «مروة»، كانت متزوجة وأنجبت طفلتين، لكن حدثت مشاكل مع زوجها وتم الطلاق.

وبعد فترة من الزمن، تقدم إلى مروة شاب، فوافقت عليه لتتزوجه ويكون لها سندًا وحبيبًا، عاشت معه لمدة 4 سنوات، ثم دبت الخلافات بينهما، فكانت مروة دائمًا ما تترك البيت وتذهب إلى منزل والدها فى شارع ترسا.

مرت أيام على آخر خلاف بين مروة وزوجها محمود، ولم يأتِ الأخير إليها لمصالحتها كما كان يفعل دائمًا فى أحد الأيام، رن هاتف مروة، فردت ابنتها رودينا قائلة: «مين معايا؟»، رد محمود قائلًا: «أنا بابا محمود يا حبيبتى، أمك فين؟»، أجابت روداينا: «ماما راحت تجيب فلوس جمعية وجايّة على طول».

علم محمود أن زوجته مروة حصلت على أموال الجمعية، فذهب إلى شقة حماه فى ترسا صعد إلى الشقة وطرق الباب فتحت له ابنتها رودينا فخرجت مروة ظنًا منها أنه جاء ليصالحها، ليخبرها الزوج: «أنا عايز فلوس الجمعية» رفضت مروة أن تعطيه المال فحاول التهجم عليها وأخذ الأموال، لكنه فشل.

ذهب «محمود» إلى أحد المحلات، واشترى سكينًا ثم عاد إلى الشقة، وفتحت له الطفلة ودخل غرفة النوم، حيث كانت مروة نائمة وطعنها 9 طعنات فى أنحاء متفرقة من جسدها، حتى فارقت الحياة ثم جلس الزوج بجوار جثة مروة، وهو يمسك بالسكين فى يده، ويردد: «أنا قتلتها».

أسرعت رودينا إلى غرفتها، وأغلقت الباب عليها، وبدأت فى البكاء سمعت خالة مروة أصوات صراخ رودينا، فذهبت إلى شقتها، ووجدت مروة مقتولة، وزوجها يجلس بجوارها، يردد: «أنا قتلتها».

هرولت خالة مروة إلى الشارع، وصرخت: «مروة اتقتلت» انتقل رجال الشرطة إلى مكان الحادث، وتمكنوا من القبض على الزوج.

وخلال التحقيقات، اعترف الزوج بقتل زوجته، وقال إنه قتلها بسبب خلافات بينهما وقررت النيابة العامة حبس الزوج 4 أيام على ذمة التحقيقات.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: منها والدها

إقرأ أيضاً:

متى يتحول ضرب الزوجة إلى سبب قاطع للطلاق وحبس الزوج؟

في الوقت الذي يفترض فيه أن يكون الزواج ملاذا آمنا يدور حول المودة والرحمة، تعيش بعض الزوجات خلف الأبواب المغلقة فصولا من الألم لا يدركها أحد.. هناك نساء يتعرضن لاعتداءات جسدية متكررة، تسلب معها كرامتهن وطمأنينتهن، فتتحول الأيدي التي وعدن بأن تكون سندا وعونا إلى مصدر خوف وتهديد،  فـ العنف الزوجي ليس مجرد خطأ عابر، بل جريمة تمس الروح والجسد، وتترك ندوبا لا يمحوها الزمن، وقد تنتهي — إذا تركت دون ردع — إلى مأساة دامية وجريمة مروعة لا يمكن إصلاح آثارها.

 

رأي مختص بالشأن الأسري: الضرب ليس خلافا عائليا بل جريمة موجبة للطلاق

قال المستشار وليد خلف خبير قانون الأحوال الشخصية، إن الاعتداء الجسدي على الزوجة يعد من أخطر صور الضرر الذي يرتب للزوجة حق طلب الطلاق للضرر، مؤكدا أن القانون لا يتسامح مع الزوج الذي يستخدم العنف كوسيلة للسيطرة أو الإيذاء، وأن ما يعتبره البعض "تأديبا" هو في حقيقته جريمة يعاقب عليها القانون جنائيا ومدنيا.

وأوضح المختص أن ضرب الزوجة إذا نتج عنه إصابات موثقة أو عاهة مستديمة، يعاقب الزوج عليها بـالحبس، وتشدد العقوبة إذا كان الاعتداء في إطار العلاقة الزوجية، نظرا لخطورة تلك الجريمة علي حياة الزوجة.

 

متى يمنح القضاء الزوجة الطلاق بسبب الضرب؟

أكد المختص أن الطلاق للضرر يصبح حقا ثابتا للزوجة إذا استطاعت إثبات تعرضها للعنف الجسدي، سواء كان اعتداء متكرر يهدد استقرارها النفسية، أو صابات بدنية مثبتة بتقارير طبية، أو اعتداء عنيف يسبب عاهة أو كسر أو عجز جزئي، وفي جميع هذه الحالات، يعتبر القاضي أن الزوج قد أخل بواجباته الزوجية، وفقد أهلية الحفاظ على الأسرة، مما يجعل الطلاق واجبا لصون حياة الزوجة وكرامتها.

 

كيفية إثبات الاعتداء الجسدي قانونيا؟

وأشار الخبير في الشأن الأسري أن العديد من الزوجات يخشين التقدم ببلاغات خوفا من الفضيحة أو فقدان الأطفال، إلا أن القانون يوفر لهن حماية كاملة، ويمكن إثبات الضرب من خلال، التقارير الطبية الرسمية، الذهاب فورا إلى المستشفى أو الطب الشرعي لإثبات الإصابات وتاريخ حدوثها، وهو أهم الأدلة، بالإضافة إلي محضر شرطة رسمي يثبت واقعة الاعتداء، مع وصف الإصابات وشهادات الشهود إن وجدوا، والصور أو التسجيلات إن وجدت، تدعم الواقعة، بشرط تقديمها بالطريقة القانونية، والاستعانة بشهادة الشهود من الجيران أو الأقارب الذين شاهدوا الواقعة أو سمعوا استغاثة الزوجة.

 

الخطوات القانونية اللازمة لحماية الزوجة

وفقا للمختص، يجب على الزوجة اتخاذ الخطوات التالية فور تعرضها للاعتداء إثبات الواقعة طبيا فورا، تحرير محضر شرطة وإرفاق التقرير الطبي، رفع دعوى طلاق للضرر أمام محكمة الأسرة، طلب نفقة وتعويض عن الأذى النفسي والمادي، طلب أمر حماية لمنع الزوج من الاقتراب منها إذا كان الخطر مستمرا.

 

عقوبة الاعتداء بالضرب

أوضح المختص أن الاعتداء على الزوجة لا يعد مخالفة بسيطة، بل جريمة جنائية قد تصل عقوبتها إلى الحبس، وتزداد العقوبة شدة إذا نتج عن الضرب عن عجز جزئي أو كسر، أو عاهة مستديمة، أو استخدام الجاني أدوات أو أساليب خطرة، وفي بعض الحالات، قد تصل العقوبة إلى السجن المشدد إذا تعمد الزوج إلحاق أذى بالغ.

وأكد الخبير أن القانون لا يسمح بأن تتحول الحياة الزوجية إلى ساحة للعنف واستباحة الجسد، قائلاً: من يرفع يده على زوجته لا يهدم بيتا فقط، بل يهدم إنسانيته أولا، فالقانون وضع ليحمي الضعيف، ويقطع الطريق أمام من يظنون أن الزواج رخصة للإيذاء.




مقالات مشابهة

  • في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر
  • متى يتحول ضرب الزوجة إلى سبب قاطع للطلاق وحبس الزوج؟
  • قصة وفاة فنانة مشهور بعد منع ابنتها من السفر
  • فلوس بدون مجهود.. شهادات البنك الأهلي المصري كلمة السر
  • مليون رحلة يوميًا عبر 6 مداخل رئيسية.. أرقام تكشف زحام الشيخ زايد
  • أقوى الرجال.. هاجر أحمد توجه رسالة لزوجها في عيد ميلاده
  • لوموند: في الفاشر شاهدت عائشة شنق شقيقها وقتل زوجها واغتصاب ابنتها
  • "ورد وشوكولاتة" يعود.. موسم ثاني مليء بالأسرار والخيانة
  • صديق الضحية فسخ خطوبة: الخناقة بدأت بسبب ركوب العربية مع البنت
  • نانسي عجرم تدعم ابنتها في عيد ميلادها