اجتماع مرتقب للإطار لحسم بوصلة المجالس المحلية ورؤى متباينة تجاه 3 محافظات
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف مصدر مطلع، اليوم الجمعة (22 كانون الاول 2023)، عن اجتماع موسع لممثلي قوى الإطار التنسيقي سيعقد منتصف الاسبوع المقبل لحسم "خلافات" تكتل التنسيقي.
وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن "الإطار التنسيقي حسم موقفه قبل يومين بإعلان تشكيل تكتل التنسيقي في المحافظات التي نال بها نتائج لصالحه، سواء في الوسط أو الجنوب وصولا الى ديالى"، مستدركا: "لكن هناك ملاحظات لبعض قادة الإطار حول هوية المحافظين وهل سيبقى بعضهم أم لا في ظل وجود فيتو على البعض منهم".
واضاف، أن "ممثلي قوى الاطار سيعقدون اجتماعا منتصف الاسبوع المقبل؛ لحسم الخلافات والاتفاق على نقاط محددة، تجعل عملية تشكيل الحكومات المحلية أكثر سلاسة، بالاضافة الى تحديد بوصلة القوى التي سيتم التحالف معها، ومنها القوى السنية في ظل وجود تباين في الرؤى بين اقطاب التنسيقي".
واشار المصدر الى، إن "قوى الإطار تحمل رؤى متباينة، تجاه البصرة وواسط وديالى بشأن تشكيل حكوماتها"، لافتا الى أن "الاجتماع قد يحسم بعضها في ظل وجود توافق على ضرورة العمل الجماعي من خلال التنسيقي في رسم خارطة الحكومات المحلية والدفع بمنع حصول اي اشكاليات تنعكس سلبا على المشهد السياسي".
وأُعلنت مساء الثلاثاء الماضي نتائج الانتخابات المحلية في العراق التي أجريت الاثنين (18 كانون الأول 2023). وهذه الانتخابات الثالثة من نوعها في العراق منذ الاحتلال الأميركي عام 2003.
وأظهرت بيانات أولية قدمها رئيس وأعضاء المفوضية العليا للانتخابات، عمر أحمد، خلال مؤتمر صحافي في بغداد، في الساعة السابعة من مساء الثلاثاء، أن القوى والأحزاب الرئيسية في البلاد حصلت على الغالبية في مقاعد مجالس المحافظات، بفارق عدد المقاعد التي حققها كل حزب وائتلاف سياسي.
وأعلن رئيس مجلس المفوضين، عمر أحمد، في المؤتمر الصحافي، أن "النتائج المعلنة تشكل 94.4% من النتائج الكلية"، مؤكداً أن المفوضية نجحت في تنفيذ الاستحقاق الدستوري بإجراء انتخابات مجالس المحافظات.
وتتولى المجالس المحلية المنتخبة في العراق مسؤوليات تتمثل باختيار المحافظ ومسؤولي المحافظة التنفيذيين، وتمتلك صلاحيات الإقالة والتعيين، بالإضافة إلى إقرار خطة المشاريع وفقاً للموازنة المالية المخصصة للمحافظة من الحكومة المركزية في بغداد، وفقاً لأحكام الدستور العراقي.
النتائج الأولية
وحقق حزب "تقدم" بقيادة رئيس البرلمان السابق، محمد الحلبوسي، المرتبة الأولى في بغداد، يتبعه ائتلاف "نبني" بزعامة هادي العامري، ومن ثم حزب "دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، تلتها قوى بارزة مثل "السيادة"، و"عزم"، و"نبني".
في مدينة كركوك، شهدت الأحزاب العربية والتركمانية تقدماً واضحاً على القوى الكردية، ما يجعل عملية اختيار محافظ لهذه المدينة الغنية بالنفط أمراً معقداً للغاية، خصوصاً إذا لم يجرِ التوصل إلى تحالف كبير داخل مجلس المحافظة لتحديد المناصب الرئيسية.
وفي محافظة البصرة جنوبيّ العراق، حقق تحالف "تصميم"، الذي يتزعمه المحافظ الحالي أسعد العيداني، المرتبة الأولى. وفي محافظة ذي قار، حقق تحالف "نبني" المرتبة الأولى، وفي محافظة ميسان حقق التحالف نفسه المرتبة الأولى. بينما حقق تحالف "دولة القانون"، برئاسة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، المرتبة الأولى في محافظة المثنى.
في الجهة الشمالية من العراق، حقق حزب "الجماهير" المرتبة الأولى في محافظة صلاح الدين، تلاه حزب "تقدم". في محافظة نينوى، حقق تحالف "نينوى لأهلها" المرتبة الأولى، تلاه الحزب الديمقراطي الكردستاني بالمرتبة الثانية.
أبرز الخاسرين في الانتخابات المحلية في العراق
ضمنت قائمة الخاسرين تحالف "الأساس" الذي يتزعمه رئيس مجلس النواب بالإنابة محسن المندلاوي، وتحالف "قيم" الذي يضم الشيوعيين ومجموعة من المدنيين والشباب الجدد الذين نشأوا عن ساحات الاحتجاجات، بالإضافة إلى تحالف "بابليون" برئاسة ريان الكلداني، وتحالف "الرئاسة" بقيادة السياسي والباحث ليث شبر.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: المرتبة الأولى فی العراق فی محافظة
إقرأ أيضاً:
طهران تهدّد بخطوات تصعيدية رداً على قرار مرتقب للوكالة الذرّية ضدّ برنامجها النووي
لوّحت إيران، الإثنين، باتخاذ خطوات "متبادلة" ردًا على أي قرار محتمل من الوكالة الدولية للطاقة الذرية يدين برنامجها النووي. ويأتي هذا التهديد في ظل اجتماع مرتقب لمجلس محافظي الوكالة، ووسط تزايد الضغوط الغربية وعودة الملف النووي إلى واجهة المشهد الدولي. اعلان
في مؤتمر صحافي أسبوعي عقد في طهران، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن بلاده لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام أي تصعيد دولي في هذا الملف، مؤكدًا: "لا شك أن الرد على المواجهة لن يكون بمزيد من التعاون".
وأضاف: "الجمهورية الإسلامية أعدّت سلسلة من الخطوات والإجراءات، والطرف الآخر يدرك إلى حدّ ما قدراتنا وإمكاناتنا في هذا الشأن".
وأشار بقائي إلى أن بلاده كانت قد أثبتت حسن نيتها في تعاطيها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلا أن الأخيرة ما زالت "تخضع لضغوط الترويكا الأوروبية ودول أخرى"، في إشارة إلى كل من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة.
Relatedإيران تكشف عن تفاصيل جديدة حول وثائق إسرائيل النووية: كنز استراتيجي لطهرانإيران: سنقدم مقترحنا في المفاوضات النووية عبر عُمان وعلى واشنطن أن تغتنم الفرصة وتوافقإيران: المحكمة العليا تؤيد حكم الإعدام ضد مغني الراب تاتالووتحدّث المسؤول الإيراني عن تقرير تعدّه الوكالة تحت ضغط سياسي من الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة، وهو ما وصفه بـ"التقرير الشامل"، مؤكداً أن هذه الدول "استغلّت ذلك التقرير لاحقاً لإعداد مشروع قرار وبلورة خططها المستقبلية".
واعتبر أن تخصيب اليورانيوم هو "جزء لا يتجزأ من الصناعة النووية الإيرانية"، مضيفًا: "لا يحق لأي دولة فرض إملاءات على طهران في هذا الشأن".
الوكالة الدولية: لا ضمانات لسلمية البرنامج الإيرانيكان مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي قد وجّه الاثنين دعوة إلى الولايات المتحدة، لحثّها على عدم بذل أي جهد في المحادثات النووية مع طهران، مشيرًا إلى أن "الوكالة لم تستطع أن تضمن سلمية البرنامج النووي الإيراني".
وقال غروسي إن الوكالة لا تزال تواجه صعوبات في التحقق من طبيعة البرنامج النووي، لافتًا إلى أنه تمّ اكتشاف جزيئات من اليورانيوم المخصب في ثلاثة مواقع غير معلنة في إيران، هي: ورامين، ومريوان، وتورقوزآباد.
ورأى أن هذه المواقع "وربما مواقع أخرى ذات صلة، كانت جزءًا من برنامج نووي منظم غير معلن، شمل استخدام مواد نووية غير مُعلَن عنها". وأضاف: "على إيران أن تبادر بشكل عاجل إلى تقديم إجابات تقنية موثوقة لتوضيح طبيعة المواد والأنشطة النووية غير المعلن عنها".
كما أشار إلى أن الجمهورية الإسلامية لم تعط إجابات كافية عن أسئلة الوكالة، وقدّمت ردودًا فنية غير وافية، كما سعت إلى طمس الأدلة في تلك المواقع، مما عرقل جهود الهيئة الأممية للقيام بعملها.
ووفق غروسي، فإن طهران تخصّب اليورانيوم بنسبة قريبة من العتبة اللازمة لصنع قنبلة نووية.
تصعيد غربييأتي هذا التصعيد بينما تستعد مجموعة دول "إي3"، المؤلفة من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، إلى جانب الولايات المتحدة، لطرح مشروع قرار في اجتماع الوكالة الدولية، ينصّ للمرة الأولى منذ عقدين على أن إيران لا تفي بالتزاماتها بموجب اتفاق الضمانات.
ونقل دبلوماسي غربي رفيع أن هذا المشروع قد يُطرح للتصويت خلال الأيام المقبلة، في ظلّ ما وصفه بـ"تدهور مستوى الشفافية والتعاون من جانب طهران".
وتتزامن هذه الخطوة مع مساعي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق جديد يقيّد البرنامج النووي الإيراني. وعلى الرغم من إجراء عدة جولات من المفاوضات، لم يتم التوصل بعد إلى أي تسوية نهائية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة