كيف تُدار حرب المعلومات لصالح إسرائيل في الولايات المتحدة؟ تقرير يجيب
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
كشف تقرير استقصائي مُرفق ببيانات تُنشر للمرة الأولى، النقاب عن كيفية عمل مجموعة من أكثر من 300 شخصية أمريكية ذات نفوذ ومؤيدة للصهيونية، بالتنسيق فيما بينها لتوجيه الرأي العام لصالح "إسرائيل" والتحكم بتدفق المعلومات ومصادرها، وممارسة الضغوط والابتزاز والتهديد والطرد من العمل من وراء ستار ضدّ معارضي السياسة الإسرائيلية والمتعاطفين مع فلسطين.
وأوضح التقرير الاستقصائي، الذي قام مركز الزيتونة في العاصمة اللبنانية بيروت بترجمة ونشر ه، أن هذه الشخصيات تضمها مجموعة واتسآب يشارك فيها مستثمرون ومسؤولون تنفيذيون وناشطون أمريكيون في وادي السيليكون ومجال التكنولوجيا، بالإضافة إلى مسؤول حكومي إسرائيلي على الأقل، وأفراداً مرتبطين بلجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (آيباك)، تحمل اسم "مجموعة كيبوتس العالمية للمشاريع الريادية ج"، تابعة لشركة المشاريع الريادية ج، وهو صندوق استثمار أمريكي إسرائيلي يصف نفسه بأنه "كيبوتس رأسمالي".
وتعمل مجموعة الواتسآب هذه، وفق ذات المصدر، مع مختلف الأطراف على تبادل الأفكار، والتعاون في سبل ما يُسمى "الدفاع" عن "إسرائيل" في وسائل الإعلام، والأوساط الأكاديمية، وعالم الأعمال. ويعكس محتوى مجموعة الواتسآب هذه، مدى التنسيق المتزايد بين القوى الداعمة لـ"إسرائيل" في وادي السيليكون وقطاع التكنولوجيا العالمي، وكيفية استغلال "إسرائيل" وحلفاؤها الأمريكيون لقطاع التكنولوجيا المؤثِّر لحشد الدعم العالمي لـ"إسرائيل" في حربها على قطاع غزة، ولتتبّع أي نشاط عالمي داعم للفلسطينيين والضغط لإيقافه أو إفشاله، وللتغطية على جرائمها في القطاع.
وتكشف محادثات المجموعة عن التكتيكات التي يتّبعها أفرادها مع أهدافهم، والتي غالباً ما تكون من العيار الثقيل ومثيرة للجدل؛ مثل مضايقة منتقدي "إسرائيل" على وسائل التواصل الاجتماعي، كما حصل مع رجل الأعمال في وادي السيليكون بول جراهام؛ وفصل موظفين وأكاديميين في أبرز الجامعات والمؤسسات الأمريكية، حيث هناك فرق عمل محددة مهمتها "إقالة الأساتذة الذين يعلمون الأكاذيب لطلابهم"، وتشمل القائمة أكاديميين في جامعة كورنيل، وجامعة كاليفورنيا ديفيس، والحرم الجامعي لجامعة نيويورك في أبو ظبي، وغيرها، كما يعمل أعضاء المجموعة مباشرة مع مدراء تنفيذيين في مجال التكنولوجيا على مستوى عالٍ لإقالة موظفين مؤيدين للفلسطينيين؛ وإلغاء المجال للتحدث في الجامعات، كما حصل عبر الضغط على جامعة ولاية أريزونا لإلغاء مشاركة للنائب رشيدة طليب في فعالية تقيمها، والضغط على جامعة فيرمونت لإلغاء محاضرة محمد الكرد، وهو كاتب فلسطيني في مجلة ذا نايشن؛ والتحقيق في مصادر تمويل الهيئات الطلابية مثل موديل آراب ليج.
كما ركَّزت العديد من الرسائل في المجموعة على كيفية تشكيل حياة الطلاب في جامعة ستانفورد، بما في ذلك دعم نشطاء مؤيدين لـ"إسرائيل"؛ وتشويه سمعة الصحفيين من جهة والضغط على وسائل الإعلام البارزة من جهة أخرى لإقالتهم ولضبط وتوجيه رسائلهم الصحفية، فقد تمت مثلاً إقالة كاتب في الموقع الإخباري فيلي فويس، ورئيس تحرير موقع آرت فوروم، ومتدرب في شركة آكسل سبرينجر الألمانية العملاقة، ورئيس تحرير مجلة إي لايف، مايكل آيزن، وهي مجلة علمية بارزة، بسبب التعبير عن آراء مؤيدة للفلسطينيين.
ومن الجمعيات المؤيدة لـ"إسرائيل"، التي قامت بحملات للضغط على وسائل الإعلام الرئيسية لتقديم تغطية إيجابية عن "إسرائيل" خلال حرب غزة، المركز البريطاني الإسرائيلي للاتصالات والبحوث (بايكوم)، الذي يموّله بوجو زابلودوفيتش، ابن مؤسس شركة أسلحة إسرائيلية مملوكة حالياً من ألبيت سيستمز. وتشمل إحدى الجهود الحالية للمركز حملة رسائل إلى أعضاء البرلمان البريطاني، تطالبهم بالتحكم في تغطية بي بي سي للصراع.
ومن ضمن الجهود الأخرى لمجموعة الواتسآب ضمن دفاعها عن "إسرائيل"، انتقاد وتشويه صورة منظمات حقوق الإنسان كـ "هيومن رايتس ووتش" وذلك لانتقاداتها الصريحة لسجل "إسرائيل" في الأراضي المحتلة وسلوكها العسكري. كما تدخلت المجموعة بمطالبة شخصيات حكومية باتخاذ إجراءات ضدّ نتفليكس بسبب بثها لفيلم "الفرحة"، والضغط على سوق أمازون عبر الإنترنت لإزالة القمصان والسلع الأخرى التي تحمل شعار "من النهر إلى البحر، ستكون فلسطين حرة".
وأكّدت إحدى المشاركات في مجموعة الواتسآب أن إنجازات ديجيتال دوم.آي أو ـ التي تبرّعت لها شركة المشاريع الريادية ج بمبالغ كبيرة من المال، وهي مبادرة تروّج لنفسها كنسخة عبر الإنترنت من نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي القبة الحديدية Iron Dome ـ تشمل الرقابة على قنوات حماس على تطبيق تليجرام الخاص بهواتف أندرويد، وذلك من خلال إجبار تليجرام على الامتثال لإرشادات جوجل بلاي.
كما ساعدت شبكة المانحين الواسعة التابعة لشركة المشاريع الريادية ج أيضاً في تمويل لوحات إعلانية في كندا، وأمريكا، ولندن، ونجحت في تأمين التمويل لبث إعلان تلفزيوني خاص على قنوات رئيسية في برامج تونايت شو، وأم أس أن بي سي، وفوكس نيوز، وسي أن أن، يدعو إلى الإفراج عن الرهائن الذين أخذتهم حركة حماس.
وأكدت مركز الزيتونة أن هذه هي المرة الأولى خلال عملية طوفان الأقصى، التي تُكشف فيها بالأسماء عن محادثات داخلية، ما وراء الستار، بين متنفذين أمريكيين داعمين لـ"إسرائيل" تفضح تشبيكاتهم وسعيهم للضغط والتأثير والتغيير سواء في الشركات أم الجامعات أم المجال الإعلامي. والتقرير من إعداد المحققين الصحفيين جاك بولسون ولي فانج، وقد نُشر على موقع سابستاك في شهر كانون الأول/ ديسمبر 2023.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليومالجمعة، ارتفاع حصيلة "العدوان" الإسرائيلي على القطاع إلى "20 ألفا و57 شهيدا و53 ألفا و320 جريحا" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن حصيلة الصحفيين الذين قتلوا على يد الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب بلغت 98 صحفيا.
وإلى جانب الخسائر البشرية الهائلة، خلّفت الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة دمارا ضخما في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية تقرير فلسطين الدعم امريكا احتلال فلسطين دعم تقرير سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الریادیة ج
إقرأ أيضاً:
جامعة أبوظبي تتعاون مع مجموعة داماك لتعزيز التميز الأكاديمي والمهني
وقّعت جامعة أبوظبي مذكرة تفاهم مع مجموعة داماك بهدف تعزيز التميز الأكاديمي وتطوير المهارات المهنية وتوسيع آفاق البحث التطبيقي. وتتيح هذه الشراكة للطلبة فرصة الاطلاع على مجالات عمل داماك المتنوعة، والتي تشمل تطوير العقارات والضيافة والتجزئة والخدمات اللوجستية والأسواق المالية، إلى جانب تنفيذ مشاريع بحثية مشتركة وتبادل الخبرات بين الجانبين.
وجاء توقيع المذكرة خلال حفل أقيم في حرم الجامعة بدبي، بحضور الدكتور أنس النجداوي، مدير جامعة أبوظبي في دبي وأستاذ مشارك في نظم المعلومات الإدارية، وشيرين سيغال، نائب رئيس قسم الأفراد والأداء في داماك. وتنسجم هذه الخطوة مع التزام جامعة أبوظبي بتزويد طلبتها بالمهارات العملية والخبرات الميدانية التي تؤهلهم للنجاح في بيئة الأعمال الحديثة والمتغيرة.
وبهذه المناسبة، وقال الدكتور أنس النجداوي، مدير جامعة أبوظبي في دبي وأستاذ مشارك في نظم المعلومات الإدارية: تسعى جامعة أبوظبي إلى تمكين طلبتها بالأدوات والخبرات التي تساعدهم على التميز في مجالات مثل العقارات والضيافة والأعمال الرقمية. تمثل شراكتنا مع مجموعة داماك فرصة نوعية تجمع بين المعرفة الأكاديمية والتطبيق العملي في القطاع الخاص، ما يمنح الطلبة خبرة حقيقية تعزز جاهزيتهم لسوق العمل، وتؤهلهم ليكونوا قادة المستقبل القادرين على الإسهام في مسيرة التنمية داخل دولة الإمارات وخارجها".
ومن خلال هذا التعاون، سيحصل طلبة جامعة أبوظبي على فرص تدريب وتوجيه مهني داخل مؤسسات داماك، مما يتيح لهم تطبيق ما تعلموه أكاديمياً في بيئة عمل حقيقية. كما سيشاركون في مشاريع بحثية وتطبيقية تدعم مهاراتهم العملية. وفي المقابل، سيتمكن موظفو داماك من الاستفادة من برامج المنح الدراسية والتدريب المتخصص والتطوير المهني في حرم الجامعة بدبي.
وستسهم هذه المبادرة في تعزيز التعاون بين القطاع الأكاديمي والصناعي، ودعم الأبحاث التطبيقية التي تخدم احتياجات سوق العمل، مما يرسّخ مكانة جامعة أبوظبي كمركز رائد للتعليم الموجه نحو التطبيق العملي وتطوير الكفاءات الوطنية.
من جانبه، قال السيد إم بي جون، رئيس شؤون الموارد البشرية في مجموعة داماك: "إن هذه المذكرة تؤكد التزام داماك المستمر بدعم المؤسسات الأكاديمية، بما يسهم في إعداد قوى عاملة قادرة على مواكبة المستقبل، وتعزيز ثقافة الابتكار والتميّز والأثر الاجتماعي الإيجابي".
أخبار ذات صلة
ومن جانبها، قالت شيرين سيغال، نائب الرئيس لقسم الموارد البشرية وأداء الموظفين في داماك: "تعكس هذه الشراكة التزام داماك بتمكين الجيل القادم من خلال التعليم والتطوير المهني. ومن خلال الجمع بين خبرة جامعة أبوظبي الأكاديمية وتجربة داماك العملية، نعمل على بناء مسارات مهنية تتيح للطلبة والموظفين تحقيق التميز والمساهمة في دعم اقتصاد المعرفة في دولة الإمارات العربية المتحدة".
وبربط التعليم بسوق العمل، تؤكد جامعة أبوظبي التزامها بإعداد جيل من الكفاءات القادرة على الابتكار وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني، عبر بيئة تعليمية تتيح تبادل المعرفة وتطبيقها في خدمة أهداف التنمية المستدامة للدولة.
لمزيد من المعلومات حول جامعة أبوظبي، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني : https://www.adu.ac.ae/.
"مادة إعلانية"