رئيس منظمة مشاد يكتب – عملاء الوطن الخداع
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
ظل عناصر مليشيات الدعم السريع واعوانهم، يروجون على الدوام الأكاذيب البلهاء والساذجة، ليخدعون بها الناس، وهم على يقين تام أن لا أحد يصدق كذبهم المفضوح، ولا يدركون أن الشعب السوداني بفطنته يعلم أكاذيبهم المثيرة للسخرية والتهكم لشدة غرابتها.
حسناً .. هناك ثمة خدع يريدون منها أحداث زخم وانتصارات مزيفة لاحقيقة لها وبعيدة عن الواقع، ولا يمكن لعقل سوى أن يستوعبها، والناظر لهجماتهم واعتداءتهم على المواطنين الأبرياء في أرياف ومدن دارفور وكردفان،الخرطوم، سيجد أن الأسماء هي الأسماء، وأشكال المركبات هي نفسها لاتختلف، وبالطبع هذا أيضاً ما حدث في ولاية الجزيرة.
إذ ليس من المنطق والعقل أن تستخدم مركبة في معركتين بمنطقتين مختلفتين في ذات الوقت، وكذلك الأشخاص الذين يظهرون في مقاطع الفيديو التي يبثونها، فتجد أن أحد عناصرهم يشارك في معركة، ثم يصورون ذات الشخص في معركة أخرى تزامن وقت وقوعها مع معركة كانت في منطقة أخرى تبعد مئات كيلومترات، وإن ركزت انتباهك سوف تكتشف تضليلهم وكذبهم بكل سهولة ودون عناء.
لذلك، ومن أجل تحقيق النصر، لا بد من محاربة الشائعات والأكاذيب التي تنشرها المليشيات الإرهابية وعملائها عبر وسائل التواصل الاجتماعي،الإعلام ، وهذا واجب الجميع من أجل الحفاظ على ما تبقى من السودان.
ا. احمد عبدالله إسماعيل رئيس منظمة مشاد
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: مشاد رئيس منظمة يكتب
إقرأ أيضاً:
طارق الشناوي: البطولة المطلقة «أكذوبة» والفنان الحقيقي لا يقيس نجاحه بترتيب اسمه في التترات
أكد الناقد الفني طارق الشناوي، أن مفهوم البطولة المطلقة لم يعد معيارًا حقيقيًا للنجاح الفني، معتبرًا أن الاعتقاد بضرورة تصدر الفنان للمشهد في كل عمل هو تصور خاطئ، مشيرًا إلى أن تاريخ السينما المصرية مليء بنماذج لنجوم كبار حققوا نجاحات لافتة في أدوار لم تكن بطولة مطلقة.
وأوضح "الشناوي"، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج "كل الكلام"، المذاع على قناة "الشمس"، أن أسماء كبيرة مثل كمال الشناوي وأحمد مظهر ويحيى شاهين قدموا أدوارًا بعيدة عن البطولة الأولى، ومع ذلك حققوا نجاحًا فنيًا وجماهيريًا كبيرًا، مؤكدًا أن «البطولة المطلقة أكذوبة»، وأن الفنان الذي يصر على تصدير نفسه للجمهور باعتباره البطل الأول في أي عمل وتحت أي بند فني يقع في خطأ واضح في فهم طبيعة الفن.
وشدد على أن الفنان يجب أن يفكر في الدور ذاته، لا في مساحته أو ترتيبه في التترات، موضحًا أنه إذا أعجب الفنان بالدور فعليه أن يؤديه مهما كان حجمه، دون الالتفات إلى الأحاديث الجانبية المتعلقة بالبطولة أو الأفيش.
وفي هذا السياق، استعاد الشناوي موقفين اعتبرهما نموذجين مهمين لفهم قيمة الدور بعيدًا عن ترتيب الأسماء، أولهما ما رواه له الفنان الكبير يحيى الفخراني عن كواليس فيلم «المصير»، حيث لم ينشغل نور الشريف بشكل القفيش أو ترتيب الأسماء أو حجم الدور، بقدر اهتمامه بقيمة العمل نفسه ومكانته الفنية.
وأشار إلى موقف آخر في فيلم «الخلية»، موضحًا أن الدور الذي قدمه الفنان محمد ممدوح كان من المفترض أن يؤديه الفنان خالد النبوي، وهو ما يعكس أن الأسماء الكبيرة لا يجب أن تتوقف عند فكرة المساحة أو الصدارة، طالما أن العمل ككل قوي ومؤثر.
وأكد أن الفنان الجيد يجب أن يضع نصب عينيه قيمة الدور وتأثيره، وليس موقع اسمه في التترات، متسائلًا: «هل يتذكر الجمهور اليوم ترتيب الأسماء في الأفلام الخالدة؟»، مشيرًا إلى أن أحدًا لا يتذكر الآن من كان الاسم الأول أو الثاني أو الثالث في أفلام مثل «اللص والكلاب».
وأوضح أن الجمهور حين يتذكر هذا الفيلم، يستحضر مباشرة شخصية «سعيد مهران»، التي قدمها شكري سرحان، رغم أنه لم يكن الاسم الأول في التترات، حيث جاءت شادية أولًا، ثم كمال الشناوي، ثم شكري سرحان، ومع ذلك ظل الدور هو البطل الحقيقي للعمل.
وأضاف أن شادية كانت حالة استثنائية، وأن كمال الشناوي فنان لا يتكرر، وأن شكري سرحان واحد من عباقرة فن الأداء، إلا أن الدراما نفسها هي التي صنعت البطولة، وليس ترتيب الأسماء، مؤكدًا أن شخصية سعيد مهران كانت هي البطل الدرامي الحقيقي للفيلم.
وأشار إلى أن شكري سرحان لم يشغل نفسه يومًا بالبحث عن ترتيب اسمه أو اعتباره قضية حياة أو موت، رغم امتلاكه رصيدًا كبيرًا من الأعمال المهمة مثل «البوسطجي» وغيرها، لكنه ظل مرتبطًا في وجدان الجمهور بدوره في «اللص والكلاب».
وأكد على أن التركيز على الاسم أو ترتيبه في التترات هو انشغال زائف، وأن العمل الفني الحقيقي هو الذي يصنع القيمة، مشددًا على أن الفنان الواعي لا يجعل من ترتيب اسمه معركة، بل يترك للدور نفسه أن يتحدث عنه ويخلده.