أوستن حارس التجويع الفلسطيني وحامي الازدهار الاسرائيلي

أطلق أوستن عملية أسماها (حارس الازدهار) بحجة حماية أمن الملاحة في البحر الاحمر وباب المندب؛ بعد تعرض تجارة حليفته (اسرائيل) لتهديدات جدية.

حماية ازدهار الكيان الصهيوني يتم على حساب ازدهار الدول العربية؛ وعبر الحفاظ على سياسة التجويع ضد الفلسطينيين في قطاع غزة لاطول وقت ممكن.

قلص أوستن طموحاته من شن هجمات على أنصار الله باليمن؛ مكتفيا بتسيير دوريات للتصدي لضربات موجهة لسفن محملة ببضائع إسرائيلية ومحاولات اعتراضها.

هو الموقف الامريكي الاشد نفاقا؛ بعد مقتل 20 الف في غارات إسرائيل ووفاة اعداد لنقص الغذاء والدواء نتيجة الحصار والقيود المفروضة على دخول المساعدات برعاية أمريكية.

* * *

أطلق لويد أوستن وزير الدفاع الامريكي عملية اسماها (حارس الازدهار) بحجة حماية امن الملاحة في البحر الاحمر وباب المندب؛ بعد تعرض تجارة حليفته (اسرائيل) لتهديدات جدية من حكومة صنعاء التي تديرها حركة انصار الله الحوثية في البحر الاحمر؛ التي ربطت بين رفع الحصار وادخال المساعدات الى قطاع غزة وبين استهداف السفن والبضائع المتوجة الى موانئ الكيان المحتل واسواقه.

أوستن قال : إن "التصعيد الأخير في هجمات الحوثيين: والتي وصفها بـ (المتهورة) يهدد التدفق الحر للتجارة، ويعرض البحارة الأبرياء للخطر، وينتهك القانون الدولي" وهو الموقف الامريكي الاشد نفاقا؛ اذ جاء بعد مقتل ما يقارب 20 الف فلسطيني في غارات الاحتلال الاسرائيلي؛ و وفاة اعداد غير معلومة بسبب نقص الغذاء والرعاية الطبية نتيجة الحصار والقيود المفروضة على دخول المساعدات الى القطاع بدعم ورعاية امريكية.

تحرك الولايات المتحدة السريع جاء للدفاع عن سياسة التجويع التي يتبعها الاحتلال ضد قطاع غزة؛ علما بان ادخال المساعدت ووقف القيود التي يضعها الاحتلال على قطاع غزة ووقف استهداف المدنيين والمستشفيات كفيل بخفض التوتر والازمة الناشبة في البحر الاحمر، و الاهم سحب البساط من عناصر التازيم التي تدعي اميركا مسؤوليتها عن تعطيل التجارة العابرة لباب المندب.

واشنطن التي اضطرت لاستخدام الفيتو في مجلس الامن بعد طلب الأمين العام للأمم المتحدة غوتيرش وقف اطلاق النار في قطاع غزة لتقويضه الاستقرار العالمي وتسببه في معاناة المدنيين الابرياء.

وبعد أن وقفت أمريكا معزولة في الجمعية العامة التي اتخذت قرار لوقف الحرب؛ فشلت ميدانيا هذه المرة في حشد دول حوض البحر الاحمر و الدول العربية ودول العالم للاشتراك في العملية البحرية؛ اذ نأت اغلب دول العالم بنفسها عن التحالف الامريكي وامتنعت عن ادانة ما يجري او الانخراط فيه باي شكل من الاشكال.

بل ان شركات صينية اعلنت انها لن توقف شحناتها عبر مضيق باب المندب؛ وانها ستكتفي في وقف التعامل مع إسرائيل؛ ما دفع لويد أوستن الى دعوة الدول لإدانة عمليات الحوثيين في البحر الاحمر وخليج عدن؛ عاكسا قدر كبير من الحرج والفشل السياسي والعسكري الذي عبر عنه البيان المقتضب والمخجل للوزير في البحرين.

أوستن في بيانه الصحفي المقتضب منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء في العاصمة البحرينية لم يكتفي بالتعبير عن الحرج بل ذهب الى ابعد من ذلك بالقول : "إن الدول المشاركة في القوة ستنفذ دوريات مشتركة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن بهدف ضمان حرية الملاحة وتعزيز الأمن الإقليمي"، مجسدا بذلك الفشل والاحباط الامريكي الميداني بحشد عشر دول فقط من أصل 43 دولة مشاركة في الاجتماع الافتراضي؛ ومقلصا طموحاته من شن هجمات على جماعة انصار الله الحوثية في اليمن؛ بالاكتفاء بمواصلة تسيير دوريات للتصدي للضربات الموجهة للسفن المحملة بالبضائع الاسرائيلية ومحاولات اعتراضها فقط.

الحشد العسكري للولايات المتحدة و شركائها الاوروبيين حاول بقوة ان ينقل محط الاهتمام بعيد عن الحرب الدموية وغير الاخلاقية التي تدعمها اميركا ضد قطاع غزة والمقاومة فيها الى معركة ثانوية في البحر الاحمر!

وهي معركة جاءت كثمرة للسلوك الامريكي والاسرائيلي الهمجي في قطاع غزة بل والضفة الغربية حيث ينشط جيش الاحتلال والمستوطنيين في تقويض الاستقرار الاقليمي والدولي وهي حقيقة لازالت راسخة لم تغيرها المناورات السياسية والعسكرية الامريكية.

ختاما .. اميركا لايعنيها استقرار المنطقة او ازدهارها بقدر ما يعنيها توريط دول الإقليم في صراعات إقليمية سياسية وعسكرية لعلها تزيح العبء عن حليفتها (إسرائيل) نتيجة سياساتها الفاشية والاجرامية في فلسطين المحتلة؛ التي أفضت الى انفجار الاوضاع في الاقليم.

فحماية ازدهار الكيان الصهيوني يتم على حساب ازدهار الدول العربية؛ وعبر الحفاظ على سياسة التجويع ضد الفلسطينيين في قطاع غزة لاطول وقت ممكن.

* حازم عياد كاتب صحفي من الأردن

المصدر | السبيل

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أمريكا اليمن إسرائيل فلسطين تجويع الفاشية الكيان الصهيوني حارس الازدهار البحر الاحمر باب المندب أنصار الله فی البحر الاحمر البحر الاحمر فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الرئيس الفلسطيني يبحث هاتفيا مع رئيس المجلس الأوروبي وقف الحرب على غزة

بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبومازن» خلال اتصال هاتفي، اليوم الاثنين، مع رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي «انطونيو كوستا» آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وسبل وقف الحرب الإسرائيلية وإدخال المساعدات بصورة عاجلة إلى قطاع غزة.

واستعرض الرئيس أبومازن للمسؤول الأوروبي، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أولويات القيادة الفلسطينية، وهي وقف إطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، ودعم جهود الحكومة الفلسطينية في تولي مهامها المدنية والأمنية في قطاع غزة، والانسحاب الإسرائيلي الكامل، ووقف الاعتداءات الخطيرة المتواصلة في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية من قبل سلطات الاحتلال وإرهاب المستوطنين، والإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة.

وأكد «أبومازن» أهمية الجهود المبذولة مع الأشقاء العرب والأطراف الدولية المعنية في التحالف العالمي لعقد المؤتمر الدولي للسلام المقرر في نيويورك في يونيو المقبل، لحشد الاعتراف بدولة فلسطين، وحصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، تمهيدا لمسار سياسي ينهي الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، مشددا على أهمية الدعم الأوروبي لهذا المؤتمر الدولي الذي ينسجم مع السياسات التي يعلنها الاتحاد الأوروبي والمتطابقة مع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.

وقال الرئيس الفلسطيني: «نقدر عاليا مواقف الاتحاد الأوروبي الثابتة حول دعم حل الدولتين والاستيطان، ووقف الحرب وإدخال المساعدات، ونقدم له الشكر على المساعدات التي يقدمها لدعم برنامج الإصلاح للحكومة الفلسطينية وكذلك المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والتي تعبر عن متانة علاقات الصداقة والشراكة الحقيقية بين دولة فلسطين ودول الاتحاد الأوروبي، والتي نأمل أن تتكلل بالمزيد من الاعترافات للدول الأوروبية وغيرها، وكذلك حشد الدعم الدولي لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية ودعم برامج الإصلاح والتنمية، وتعزيز علاقات الشراكة مع الاتحاد الأوروبي من خلال بدء مفاوضات رسمية على اتفاقية شراكة كاملة مع فلسطين».

اقرأ أيضاً«مصر تقف سدا منيعا أمام تصفية القضية».. أبو مازن يشيد برسائل الرئيس السيسي اليوم

محافظ البحيرة تتفقد مصنع السكر بالنوبارية وتؤكد دعمها للصناعة الوطنية وتعزيز الإنتاج المحلي

«أبو مازن» يرحب بمواقف السعودية الرافضة للاستيطان وتهجير الشعب الفلسطيني

مقالات مشابهة

  • نتنياهو ينكر التجويع في غزة.. مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين برصاص جنوده قرب مساعدات أمريكية!
  • استشهاد 40 فلسطينياً في مجزرتين ارتكبهما الاحتلال الاسرائيلي شمال ووسط قطاع غزة
  • “أمالا” تُطلق “قصة ازدهار”.. فصل جديد في عالم الاستشفاء الفاخر
  • ردًا على «التجويع» .. نتنياهو: لا يوجد شخص هزيل في غزة
  • الحكومة العراقية تدين وترفض سياسة التجويع التي يتعرض لها الفلسطينيون
  • الحكومة العراقية تندد بسياسة التجويع بحق الشعب الفلسطيني
  • بعد قضمها عشرات الأمتار.. انسحاب القوة الإسرائيلية التي توغلت إلى أطراف ميس الجبل
  • الرئيس الفلسطيني يبحث هاتفيا مع رئيس المجلس الأوروبي وقف الحرب على غزة
  • حماس: تعطيل العدو الصهيوني لإدخال المساعدات لغزة سياسة لاستمرار مخطط التجويع
  • «حماس»: تعطيل الاحتلال إدخال المساعدات إلى غزة سياسة ممنهجة لاستمرار مخطط التجويع