لأول مرة في مارب.. غضب واسع وغير مسبوق عقب بيان “لاحزاب اللقاء المشترك” يهاجم القبائل ويصفهم تلميحا بالعملاء والخونة ويتسبب بحالة سخط عارمة
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
خرجت قيادات أحزاب اللقاء المشترك في مارب ببيان مثير للجدل ردا على تحرك ابناء مارب للمطالبة بإلغاء الجرعة السعرية الجديدة في اسعار المشتقات النفطية بالمحافظة.
وقال ناشطون ومشائخ في مارب ان البيان يحمل تلميحا هو اقرب للتصريح بأن الحراك القبلي المطلبي يخدم من اسماهم البيان باعداء مارب، متناسيا أن أبناء مارب لهم مطالب واضحة ومعلنة، ولم يخرجوا بدوافع سياسية، ولكنها مطالب محقة واعتراض مشروع على جرعة ظالمة، تزيد من أعباء الوضع الاقتصادي المتردي وتلحق الضرر بجميع ابناء المحافظة.
وأكدوا ان الاولى بوصف الخيانة والعمالة وخدمة من اسموهم بالاعداء هو من اعلن الجرعة السعرية وقام بتنفيذها، لان سياسة التجويع هي التي من شأنها ان تدفع الجميع في المحافظة الى التحرك مجبرين ضد من يمارس تلك السياسة عليهم، فكما قيل “الجوع كافر”
واضافوا أن من اصدروا بيان اللقاء المشترك من قصور الرياض والامارات، لم يعودوا يبالون بل ولا يعرفون شيئا عن معاناة المجتمع والمواطن المسكين المغلوب على أمره، حسب تعبيرهم.
وأعلنت الأحزاب في بيان لها، الجمعة، دعم قرار الحكومة بتحريك أسعار الوقود، معبرة عن أسفها للاحتجاجات والحملات الاعلامية التي ساهمت في تأجيج الوضع حد وصف البيان.
وقالت الأحزاب في بيانها المثير للجدل إن تلك الأعمال التي تساهم في تأجيج الوضع، ولا تخدم سوى العدو الحوثي المتربص بالمحافظة والذي يستغل هذه الأحداث لتحقيق أهدافه، وذلك ما اعتبره البعض سعي لتسييس المواقف المطلبية لابناء المحافظة واتهامات تريد اخراج الاحتجاجات عن مسارها المطلبي المحق.
وأكد عدد من ابناء المحافظة ان الحوثية لم تعد تهمة تخيف احد هذه الأيام، وأن تجويع الناس واستهداف ابناء القبائل وقادتها تحت مبرر الوحدة في مواجهة الحوثي لم تعد مقبولة ولا يمكن استخدامها شماعة لقمع الاحتجاجات واسكات المجتمع الى ما لا نهاية، وهي دعاية انتهى زمنها، وصارت كل الجبهات واقفة والحرب منتهية حكما وواقعا.
كما عبر بعضهم بالقول إن التحالف والشرعية حين وجدوا الحرب قد وضعت اوزارها والجبهات هادئة واتفقوا مع الحوثي على التهدئة يرون الآن انهم لم يعودوا بحاجة الى المشائخ وابناء القبائل للقتال، كونهم لا يرون فيهم الا ضحايا يقتلون في الجبهات، وحين اتفقوا مع الحوثي يريدون الان الدوس على كرامتنا، وبدأوا يحاربونا في لقمة عيشنا حسب تعبيرهم.
يشار الى ان الأحزاب الموقعة على البيان، هي (المؤتمر الشعبي العام، التجمع اليمني للإصلاح، الحزب الاشتراكي اليمني، حزب الرشاد اليمني، التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، حزب البعث العربي الاشتراكي القومي).
وأعتبر البيان أن ما شهدته المحافظة مؤخرا من أحداث تقطع وشغب يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن هناك نية مبيتة كانت ولا تزال تسعى إلى إفشال كل المحاولات الرامية إلى رص الصفوف وإحداث ثغرة في الجبهة الداخلية وهوما تراهن عليه ميليشيا الحوثي الانقلابية، حد وصف البيان الذي اثار حفيظة ابناء مارب.
وأضافت: ”يأتي ذلك في الوقت الذي يبذل فيه الجميع جهوداً كبيرة لتعزيز قوة الجبهة الواحدة المناهضة لعدو الجميع المتربص بالمحافظة والذي يستغل مثل هذه الأحداث لتحقيق أهدافه من محافظة مأرب التي كانت ولازالت وستظل عصية على ميليشياته الانقلابية”.
وأكدت الأحزاب السياسية أن محافظة مأرب جزء لا يتجزأ من الجمهورية اليمنية ومن المناطق المحررة ومن الطبيعي للدولة تحريك أسعار المشتقات النفطية، داعية المواطنين إلى ضبط النفس والتحلي بالصبر وعدم قطع الطرقات وإثارة الشغب والإبتعاد عما يقلق السكينة العامة أو يخل بالأمن في المحافظة.
كما دعت كافة الشخصيات الإجتماعية من مشايخ ووجهاء وأصحاب الرأي السديد إلى التفاهم الإيجابي مع السلطة المحلية وقيادة الدولة في المحافظة والحفاظ على توحيد صف المقاومة وتفويت أي فرصة على العدو.
والأربعاء الماضي، بدأت الحكومة تطبيق قرار تحريك سعر الوقود من 3500 ريال إلى 8 آلاف ريال للجالون 20 لترا، بعد أن كانت شرعت في بيعه الثلاثاء الماضي بسعر 9750 ريال للجالون بناء على قرار سابق صدر عبر الحكومة.
وهذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها الحكومة اليمنية على تحريك سعر البنزين منذ العام 2014 حين قررت حكومة الوفاق الوطني برئاسة محمد سالم باسندوة رفع سعر البنزين من 2500 ريال إلى 3500 ريال.
وبحسب ما رصده الميدان اليمني فقد اكد كثير من المشائخ والناشطين ان الاحتجاجات مستمرة حتى الغاء الجرعة الجديدة واعادة اسعار المشتقات النفطية الى ما كانت عليه من قبل.
مرتبطالمصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: اسعار المشتقات النفطية الاحتجاجات الجرعة مارب
إقرأ أيضاً:
الرهوي يستمع من محافظ حضرموت على المستجدات الأخيرة ويوجه رسائل سارة لأبناء القبائل
صنعاء|يمانيون|
قال رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، أن أبناء المحافظات والمناطق الواقعة تحت الاحتلال السعودي، الإماراتي مطالبين بتوحيد جهودهم في مواجهة المحتل وعملائه ومرتزقته الذين أوصلوا الأوضاع المعيشية والخدمية فيها إلى مستويات كارثية ومأساوية.
وأشار رئيس مجلس الوزراء لدى لقائه محافظ محافظة حضرموت لقمان باراس، اليوم، إلى أن مخططات ومشاريع العدوان والاحتلال موجهة ضد أبناء الشعب اليمني كافة وأمنهم واستقرارهم ومستقبل وطنهم.
ولفت إلى المسؤولية الواقعة على عاتق أحرار المناطق المحتلة بصورة عامة ومحافظتي حضرموت والمهرة بصورة خاصة في مقاومة المحتل بمختلف الإمكانات والوسائل المتاحة، موضحًا أن صنعاء بقيادة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، لن تتأخر في تقديم العون اللازم للأحرار في مواجهة المحتل ومشاريعه وأطماعه وصولًا إلى تحرير الأرض اليمنية.
وأشاد الرهوي بالشخصيات الوازنة والأصوات الحرة الشريفة في حضرموت والمهرة وعموم المحافظات المحتلة التي عبرت عن مناهضتها للمحتل والتزامها بوحدة اليمن ورفضها القاطع لمشاريع التجزئة القديمة الجديدة.
واستمع رئيس مجلس الوزراء من المحافظ باراس إلى إيضاح حول الأوضاع في المحافظة ومستجداتها الأخيرة وما تعيشه المحافظة وأبنائها من حالة من عدم الاستقرار في مختلف الجوانب كنتاج لصراع النفوذ بين المحتل السعودي والإماراتي وعملائه ومرتزقته للسيطرة على المحافظة ومقدراتها.
وأكد محافظ حضرموت، تزايد السخط والغليان الشعبي لأبناء المحافظة تجاه الاحتلال ومشاريعه، لافتًا إلى حجم الإرهاب الأمني الذي يمارسه المحتل ومرتزقته على أبناء محافظة حضرموت للنيل من الوعي الجماهيري المتزايد الرافض لوجود المحتل.