وزير الإعلام: فنّنا خير سفير يُعبّر عن الهوية البحرينية الأصيلة

أكّد الدكتور رمزان بن عبدالله النعيمي وزير الإعلام، أن مملكة البحرين تفتخر بإرثها الفني العريق، وتاريخها الحافل في مجال الفن والإبداع، والذي قام على أكتاف كوكبة من الرواد الذين يشكلون مصدر إلهام لمختلف الأجيال، حتى أصبح الفن البحريني يشكل مدرسة فريدة ومتميزة في عالم الفن العربي، وجزءًا هامًا من الذاكرة الوطنية عبر السنين.

وأشاد في تصريح خاص لصحيفة «الأيام»، بالأجواء الرائعة التي صاحبت «ليلة الفن البحريني»، والتي استضافها مسرح الدانة، مساء أمس الأول، ضمن موسم «أعياد البحرين 2023»، والتي أتاحت لهواة الفن البحريني الأصيل الفرصة للاستمتاع إلى إبداعات نخبة متميزة من كبار الفنانين والمطربين البحرينيين.
وقال إن الفنان البحريني ترك بصمته على النطاق المحلي والخارجي، واستطاع بفنه أن يوصل اسم مملكة البحرين إلى العالمية، وكان ولا يزال خير سفير يعبر عن الهوية البحرينية الأصيلة، مما عزز من مكانة الفن البحريني على كافة المستويات.
وأضاف أن تخصيص ليلة للفنان القدير أحمد الجميري ومعه كوكبة من أبرز الفنانين البحرينيين، أمر له دلالات عميقة التأثير، إذ أنه يعكس مدى تقدير مملكة البحرين لأبنائها المبدعين، إيمانًا منها بقيمتهم الكبيرة ورسالتهم، ودورهم المؤثر في الارتقاء بمشاعر ووجدان المجتمع.
وقال وزير الإعلام: «إننا لن نجد مناسبة عزيزة على قلوب جميع البحرينيين أفضل من الاحتفال بالأعياد الوطنية، لنكرم فيها هؤلاء الفنانين تقديرًا لجهودهم وحرصهم على الحفاظ على الهوية البحرينية الأصيلة»، مشيدًا سعادته بالفنان الكبير أحمد الجميري، وما يشكله من قامة فنية استطاعت أن تتجاوز بإبداعاتها حدود الوطن إلى النطاقين الخليجي والعربي.
وأكد أن الفن المحلي يشكل رافدًا مهمًا لإبراز المكون الثقافي الوطني، فضلاً عن دوره في خدمة الاقتصاد الوطني من خلال تنظيم المهرجانات الفنية التي تستقطب السائحين من متذوقي الفنون إلى مملكة البحرين في مختلف المناسبات والمهرجانات.
تنويع المنتج السياحي البحريني
من جانبها، أكدت فاطمة بنت جعفر الصيرفي وزيرة السياحة، أنّ «ليلة الفن البحريني» تعكس الحرص على تنويع المنتج السياحي البحريني، وتعزيز زخم السياحة الترفيهية التي تعتبر إحدى الركائز الأساسية للاستراتيجية السياحية لمملكة البحرين للأعوام 2022-2026، إضافة إلى أنها تلبي رغبات شريحة واسعة من الجمهور البحريني والخليجي والعربي المحب للفن البحريني وما يقدّمه الفنانون البحرينيون من نتاج أصيل وخلاق ومبدع.
ونوّهت الوزيرة الصيرفي بالأداء الرائع للفنان البحريني القدير أحمد الجميري خلال الأمسية، والذي طالما أثبت قدرته على التجدد والارتقاء بالفن البحريني إلى فضاءات أرحب من التميز، مثمنة أيضاً حضور وأداء نخبة من الفنانين البحرينيين الذين شاركوا في الأمسية على مسرح الدانة، وهم محمد التميمي، وهند ديتو، وحسين أسيري، وبقيادة المايسترو خليفة زيمان وفرقة البحرين للموسيقى.
وأشارت الصيرفي إلى أن الأمسية تأتي أيضاً ضمن حرص وزارة السياحة وهيئة البحرين للسياحة والمعارض على إثراء احتفالات مملكة البحرين بالأعياد الوطنية، وذلك من خلال تقديم أكبر عدد ممكن من الفعاليات في مناطق وأوقات مختلفة، وبمحتويات متعددة، وبما يلبي تطلعات وأذواق مختلف الشرائح من الأفراد والعائلات من داخل وخارج مملكة البحرين.
تعزيز التراث والهوية الوطنية
من جانبه، أكّد الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار أنّ ليلة الفن البحريني تجسد دور الفنان البحريني الذي ترك بصمته الراسخة محليًا وإقليميًا، واستطاع بفنه الأصيل أن يرفع اسم مملكة البحرين عاليًا في مصاف دول العالم.
وقال: نسعدُ هذه الليلة بحضور هذا الحفل البهيج، ضمن احتفالات مملكتنا الغالية بأعيادها الوطنية، وسيرًا على نهج مملكة البحرين ومؤسساتها في النهوض بالفن المحلي، ودعم الفنانين البحرينيين، وتأكيدًا على دورهم المهم والمحوري في تعزيز التراث والهوية الوطنية للمملكة.
كما ثمّن دعم الجمهور البحريني والخليجي والعربي، الذي أثبت بحضوره الكثيف في هذا الحفل دوره المهم في إعلاء شأن الفنان المحلي، وترسيخ الهوية الوطنية، وتعزيز قيمها الأصيلة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية